قصص في التنمية البشرية- متجدد باذن الله-

شاطئ الأمل

مدربة نطق
قصص في التنمية البشرية- متجدد باذن الله-
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

القصة - 01 -

كم هي حجم مقلاتك؟


يروى أن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة. وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين. وذات

يوم, استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجع

السمكة الكبيرة إلى البحر، عندها صرخوا فيه "ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟ لماذا ترمي

السمكات الكبيرة؟

عندها أجابهم الصياد "لأني أملك مقلاة صغيرة"

قد لانصدق هذه القصة


لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد


نحن نرمي بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا على أنها

أكبر من عقولنا وإمكانيتنا –كما هي مقلاة ذلك الصياد


هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي, بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن

نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل

وأكثر فاعلية مما نتخيل


يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول( أنت ما تؤمن به)لذا فكر بشكل أكبر, احلم بشكل أكبر, توقع نتائج

أكبر, وادع الله أن يعطيك أكثر


القصة - 02 -


يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على التضاريس من حوله في

جوٍ نقي بعيداً عن صخب المدينة وهمومها ..

سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على

ركبته..

صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه

فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل :آآآآه

نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟

فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟

انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً: بل أنا أسألك من أنت؟

ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟

فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان"

فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ...

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن

يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه...

قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم

هذا الدرس ...

تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث ...

وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي" : إني أحترمك " كان الجواب من جنس العمل

أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " ...

عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً :"كم أنت رائع " فلم يقلّ الرد عن تلك

العبارة الراقية " كم أنت رائع "...

ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه

التجربة الفيزيائية ....

علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة : "أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء

(صدى ) ..



لكنها في الواقع هي الحياة بعينها ..



إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ..

و لا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ..

الحياة مرآة أعمالك و صدى أقوالك ..

إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ...

و اذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..

و إذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..

إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..

واذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً ..

لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء...


أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون

الذي تجده في كافة تضاريس الحياة ..

انه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت


القصة - 03 -


قصة الحصان و شروط السعادة الخمسة


وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء

الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث

الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن

الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا

إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى

المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛

التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع

الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.


في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه

الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة،

وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد

وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض

ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى!


وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز

ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء

البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض

بسلام .



وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما

فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في

طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض

هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.


يلخص لنا الحصان القواعد الخمسة للسعادة بعبارات محددة كالآتي-:


1. اجعل قلبك خاليًا من الكراهية

2. اجعل عقلك خاليًا من القلق

3. عش حياتك ببساطة

4. أكثر من العطاء

5. توقع أن تأخذ القليل

وقبل هذا كله العمل بما يرضي الله

- منقول-








 
رد: قصص في التنمية البشرية- متجدد باذن الله-

"شاطئ الامل"
جميل الانتقاء والطرح
قصص قيمة وحكمها درر

نتابع............................ ننتظر البقية

دمتي بسلام
 
رد: قصص في التنمية البشرية- متجدد باذن الله-

( أنت ما تؤمن به)

انه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت

فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض
هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.

من قصص الحياة , نتعلم الحياة ..
أحسنتِ اختيار العنوان وتجدده . وأحسنتِ اختيار القصص
شكراً لكِ : شاطيء الأمل يا ابنتي .
نتابع تجددكِ
 
رد: قصص في التنمية البشرية- متجدد باذن الله-

"شاطئ الامل"
جميل الانتقاء والطرح
قصص قيمة وحكمها درر

نتابع............................ ننتظر البقية

دمتي بسلام

اسعدني مرورك عزيزتي
شكراً لك على ترشيح الموضوع
دمتي بخير غاليتي
 
التعديل الأخير:
رد: قصص في التنمية البشرية- متجدد باذن الله-

( أنت ما تؤمن به)

انه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت

فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض
هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.
من قصص الحياة , نتعلم الحياة ..
أحسنتِ اختيار العنوان وتجدده . وأحسنتِ اختيار القصص
شكراً لكِ : شاطيء الأمل يا ابنتي .
نتابع تجددكِ

شكراَ لك
على مرورك الجميل وتعقيبك الرائع
اتمنى أن نأخذ من قصص الحياة ما هو ايجابي
دمت بخير
ابنتك
 
رد: قصص في التنمية البشرية- متجدد باذن الله-

يسلمووووووووووووووووووووووو
قصص رائعه وقيمة
تقديري
بنت التحدي
 
رد: قصص في التنمية البشرية- متجدد باذن الله-

بنت التحدي
اسعدني مرورك الجميل والرائع
دمتي بخير وعافية
 

عودة
أعلى