التصفح للزوار محدود

عقوق المثقفين للقرآن !

نقاء

Well-known member
السام عليكم ورحمة الله وبركاته


1309846654_.jpg


طالعتُ نتاج غالب المثقفين العرب، فوجدت الكثير منهم مولعاً بثقافة غير المسلمين، تهوله الأسماء الغربية، ويكاد ينخلع قلبه إذا ذُكر شكسبير وفولتير أو برنارد شو وديكارت وكانط وغوته وغيرهم، وأصبح يرى أن من التميز على الأقران والظرف والكياسة البعد عن مصطلحات الدين وعدم الاستشهاد بكلام رب العالمين، لئلا يوصف بالرجعية والتخلف والجمود والتقليد والتأخر وعدم التطور والمعاصرة، وهذا لعمري نهاية السقوط ومنتهى الرذالة، وغاية النذالة.. وقل لي بربك من أضل ممن هجر الحق المنزل من الله على نبيه ومصطفاه محمد بن عبد الله (صل الله عليه وسلم) النبي المعصوم، واتبع الصادين عن منهج الله المعرضين عن الصراط المستقيم أعداء الأنبياء وخصوم الرسل صرعى الشبهات وعبّاد الوهم..

حتى إنني رأيت بعض كتاب صحفنا وهم شباب كتاكيت صاروا يفرون من ذكر الآية والحديث أو الاستشهاد برمز إسلامي أو الاقتراب من الديانة، فتجد أحدهم لغبائه وحمقه يتحدث عن رواية إسبانية وكاتب برازيلي وشاعرة فنزولية وقصده الإغراب والتعالم والظهور بمظهر المثقف التنويري العصري ؛ وهو لا يملك مقومات الكاتب، فلا أسلوب جذاب ولا مخزون معرفي ولا تميز علمي، فهو كالعنز الجرباء العجفاء لا لحم يسرّ، ولا لبن يدرّ، بل هم كما ورد في الحديث: " لحم جمل غث على رأس جبل وعر، لا سهل فيُرتقى، ولا سمين فينتقى".







74984.imgcache.jpg







حتى بلغ من هزالهم وضحالة أفكارهم وسوء طويتهم أن هجروا القرآن وأصبح عندهم القرآن كتاباً قديماً تراثياً للعامة من الناس وهم أهل رقي وتمدن، فعاقبهم الله بأن أذلهم، فصاروا يقرأون لحثالة البشر ويعجبون بخيالات وروايات أصنام وأزلام وأقزام ما سجدوا لله سجدة وما سبحوا لله تسبيحة، وصاروا يذكرون الشريعة باستحياء، ويغمزون ويلمزون ويهمزون الديانة وأصحابها، فهم يريدون الإسلام شعائر وطقوساً تعبدية شخصية خاصة لا دخل لها بالحياة.. فما جزاء من يفعل هذا الفعل إلا المقت من الله والسقوط الشنيع في قاع الإهمال والإغفال، وسوف يكنسون من ذاكرة المجد كما كنس عبد الله بن أبي بن سلول، وابن سبأ، وسوف يشطبون من ديوان الشرف وسجل الفضيلة جزاء عقوقهم لكتاب الله وهدي رسوله (صل الله عليه وسلم)..

وإني أنظر إلى كتابات رموز كبار مثقفي الإسلام في هذا العصر كإقبال والندوي وباكثير والرافعي والطنطاوي ومالك والزبيري وغيرهم، ممن اعتزوا بالإسلام وتشرفوا بالإيمان، فأجد الفخر يملأ جوانحي، والحماسة تقدح في رأسي، والشمم يملأ قلبي، والرضا يعمر روحي.. فنحن كما قال عمر بن الخطاب: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله".

آمل من كل مثقف يحترم نفسه أن يعتز بدينه، ويفخر بعقيدته، ولا يخجل من التمسك برسالته، وينظر إلى الكتّاب اليهود والشيوعيين والهندوس والبوذيين كيف يتبجحون بمبادئهم المنسوخة بالإسلام، وكيف ينافحون عن عقائدهم وهي على شفا جرف هار. قال عمر: "أعوذ بالله من قوة الفاجر، وضعف الثقة"، وفي الحديث: "إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان".




اللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته
واجعلنا مع السفرةِ الكرام البرره
تم بتوفيق الله نقل المقالة
من موقع إسلام ويب

وبارك الله في الشيخ صالح المغامسي
حين قال : خذوها مني وانقلوها عني
لاشيء يرفع الايمان
مثل قراءة القرآن .
 
رد: عقوق المثقفين للقرآن !

اللهم ارفعنا بالقرآن العظيم الذي رفعت مكانه


شكرا نقاء على طيب الانتقاء
 
رد: عقوق المثقفين للقرآن !

امين امين امين

اهلا ومرحبا بالغالية

مذهلة

سعدت واسعد بطيب تواجدك
شكرا لك

 
رد: عقوق المثقفين للقرآن !

تعالى كلام الله عن عبث العابثين
وغني ربي عنهم
لا شيء يرقى بالفكر ويربي جوهراً وسلوكاً كالقرآن
هو للقلب دواء وللعقل نماء

نقل طيب وسطور أثرت فكره
أفصحت فأبلغت جزاه ربي الخير وزاده من علمه أكثر

اللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته
واجعلنا مع السفرةِ الكرام البرره

اللهم آمين آمين آمين

بارك نقلك وبوركتِ جزاكِ الله خير
يعطيك العآفية ,’
 
رد: عقوق المثقفين للقرآن !

وعليكم السلام ورحمة الله

اهلا بالفاضلة
فارسة امل
شكرًا لكريم تواجدك .
 
رد: عقوق المثقفين للقرآن !

وفيك بارك الله الغالية
الامل مع الله
شاكرة طيب الحضور والتعقيب
رفعك الله بكتابه الكريم
كل التقدير
 

عودة
أعلى