التصفح للزوار محدود

أردوغان في مواجهة المتاجرين بالقضيّة الفلسطينيّة

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
34846.jpg

أردوغان في مواجهة المتاجرين بالقضيّة الفلسطينيّة
المتابع للمواقف التركية على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، وخاصة بالنسبة إلى الحالة الفلسطينية، يجدها صاحبة مواقف مُشَرِّفة تجاه القضية الفلسطينية،
11.06.2010 11:27

وتضرب حكومتُها أروعَ الأمثلة في التعامل مع سلطة الاحتلال الغاصبة لأراضي الشعب الفلسطيني، بشكل يفوق دُعاة القضية أنفسهم، ومن يجاورهم من العرب، أصحاب الحديث المتكرِّر عن أدوارهم.

وليس أدل على ذلك من المواقف والتصريحات التي صدرت عن العاصمة أنقرة أخيراً بعد الهجوم الهمجي من جانب الاحتلال الإسرائيلي على «أسطول الحرية»، واستهدافه لمدنيين ومؤن ومساعدات إنسانية، كانت تتوَجَّه من تركيا إلى غزة الصامدة، في أسطول شارك فيه ما يزيد على 33 دولة، مما له دلالة على أنّ إسرائيل بجريمتها لم تكن في مواجهة تركيا وحدها وإنَّما كانت في مواجهةٍ مع العالم.

وعبر السطور القليلة المقبلة نتوقَّف عند التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، التي حملت تهديداً ووعيداً للحكومة الإسرائيلية، والملاحظ لهذه التصريحات لأردوغان يجد أنه لم يكتفِ بها فقط، بل ترجمها في نفس الوقت إلى خطوات عملية للردّ على المجزرة الصهيونية.

«وقاحة» إسرائيلية

وفي الوقت الذي كانت تتواصل فيه الاحتجاجات في تركيا ضدّ إسرائيل بسبب هجومها على فرسان الحرية، كان أردوغان يعود إلى بلاده بعدما قطع زيارةً له إلى تشيلي، فضلاً عن الشعارات الهائلة التي كانت تعمّ تركيا والتي كانت تناهض إسرائيل وأمريكا وتدافع عن الفلسطينيين، وتجمع المئات أمام مكان إقامة السفير الإسرائيلي غابي ليفي في أنقرة، وترديدهم هتافات معادية لإسرائيل.

وعلاوة على ذلك فقد تظاهر أكثر من 500 سائق سيارة أجرة أمام القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول، وأطلقوا أبواق سياراتهم احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي.

وكانت أقوى التصريحات التي تدين الإجرام الصهيوني، تلك الصادرة عن أردوغان، التي وجَّه فيها انتقادات شديدة اللهجة لإسرائيل، ووصف حكومتها بأنَّها «وقحة» وتشكل دُمَّلاً مفتوحاً في طريق السلام الإقليمي، داعياً إلى معاقبتها على «المجزرة الدموية».

كما اعتبر هجومها هجوماً «دَنيئاً»، محذراً إياها من اختبار صبر أنقرة، وأنّه «بقدر ما تكون صداقة تركيا قوية فإن عداوتها أقوى لإسرائيل»، مطالباً سلطة الاحتلال برفعٍ فوري للحصار المفروض على قطاع غزة، الذي تعهّد بالاستمرار في مواجهته.

ولم يكتفِ أردوغان بذلك بل دعا إلى معاقبة الكيان الصهيوني على «عمليته اللاإنسانية» على سفن تحمل على مَتْنِها مدنيين من بينهم نساء وأطفال ومسؤولين دينيين من مختلف المعتقدات، وأنّ «هذا الهجوم الوقح وغير المسؤول، ينتهك القانون ويدوس الكرامة الإنسانية، وأن هذه المجزرة الدامية التي نفذتها إسرائيل تستحقّ كل أنواع اللعنات، فهذا هجوم على القانون الدولي والوعي الإنساني وسلام العالم».

خطوة عملية

ويُعطي أردوغان الدرس لدُعَاة القضية وسماسرة بيعها بأبْخَس الأثمان من خلال مواقف عملية، ليؤكد أن تركيا سوف تستخدم كل وسائل القانون الدولي والدبلوماسي، وستستمر على ذلك طوال الأيام المقبلة، «ولهذا سحبنا سفيرنا في تل أبيب وألغيت ثلاثة تدريبات عسكرية مشتركة مع إسرائيل».

وفي هذا السياق دعا وزير خارجيته أحمد داود أوغلو إلى التوجُّه لنيويورك لدعوة مجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئ، وإصدار بيان يدين إسرائيل ويدعو إلى الإفراج مباشرة عن المدنيين والركاب الجرحى.

فضلاً عن ذلك فقد ألغى مباريات بين فريقي كرة القدم التركي والإسرائيلي. وحذّر أردوغان إسرائيل من مغبّة نفاد صبر تركيا، «وأنه لم يَعُد وارداً إغماض أعيننا على المظالِم التي ترتكبها إسرائيل، وعلى الإدارة «الإسرائيلية» أن تدفع الثمن».

وفي مزيد من الخطوات العملية تعهّد أردوغان لإسماعيل هنيّة (رئيس الوزراء الفلسطيني) باستمرار دعم غزة من أجل رفع الحصار، وإنهائه كلياً عن القطاع، باعتباره استحقاقاً للشعب الفلسطيني، وأن تركيا ستظلّ تدعمه «حتى لو بقينا وحدنا». تقرير: عمرو محمد
الامان
 
رد: أردوغان في مواجهة المتاجرين بالقضيّة الفلسطينيّة

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع واسال الله ان يجعل الحكام العرب مثل اردوغان وقلوبنامع غزة واسال الله ان ينصراخواننافى فلسطين
 
رد: أردوغان في مواجهة المتاجرين بالقضيّة الفلسطينيّة

شكرا لك اخي فارس .. بس يصير مصالحة فلسطينية فلسطينية بين غزة والضفة أولا .. ساعتها بصير خير .. ولكل حادث حديث .. ولا أنكر مجهود الاخوة الاتراك بما فعلوه من اجلنا في غزة .. باختصار شديد نحن نموت كل يوم واحكي لك بالبلدي " عايشين من قلة الموت " خليها علي الله .... بس بنجامل مش اكثر لو تركت نفسي أحكي عن معاناتي وانا احد سكان غزة المحاصرة سابكيك وابكي جميع الاعضاء .. والله قرفنا وملينا وتعبنا وزقهنا هالحياة .. الموت والانتحار لو حلال كان زمان لقيتني اول المنتحرين ... كلامي هذا ليس من فراغ ... انما من احساس انسان مظلوم .. اسف للاطالة وشكرا لك ... احترامي
 

عودة
أعلى