التصفح للزوار محدود

رجب طيب اردوغان في حوار خاص

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
31870.jpg

رجب طيب اردوغان في حوار خاص
عندما دخلت الى مكتبه بمقر رئاسة مجلس الوزراء وجدته واقفا ينتظر دخولي ، مرحبا بابتسامة وسلام حار وبلغة عربية قال : انا اسمي طيب وانا طيب الحمدلله .
13.02.2010 09:28

اجرى الحوار في انقرة ـ جابر الحرمي :
على الرغم من مشاغله الكثيرة ، وارتباطاته المتعددة و عشرات الطلبات ـ ان لم نقل المئات ـ لاجراء لقاءات صحفية معه ، الا انه خص "الشرق القطرية" بأول حوار شامل لصحيفة عربية، تنشره «عمان» بالتزامن معها.
انه رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان ، المشهود له بالمواقف المشرفة والبطولية حيال مختلف القضايا العادلة في العالم ، خاصة قضايا العالم العربي والاسلامي ، وتحديدا قضية فلسطين ، وما تعانيه غزة اليوم .
عندما دخلت الى مكتبه بمقر رئاسة مجلس الوزراء وجدته واقفا ينتظر دخولي ، مرحبا بابتسامة وسلام حار وبلغة عربية قال : انا اسمي طيب وانا طيب الحمدلله .
عندما تجلس اليه يشعرك بالحميمية في العلاقة ، والتواضع في التعامل ، وصدق المواقف في الحديث ، ... ، يقول ما يؤمن به بكل شفافية ووضوح ..
عندما قلت له انه يحظى بشعبية جارفة في العالم العربي والاسلامي لمواقفه المشرفة رد بكل تواضع " لا ألهث خلف شعبية ، فما اقوم به هو جزء من واجبي ، وسعيد بالقيام بذلك ،... ، المنصب الذي اتولاه لن يدوم .. هدفي ترك صوت يتردد صداه في الآفاق وتحت قبة السماء .
رجب طيب اردوغان .. رجل يأسرك بتواضعه وطيبته .. فهو اسم على مسمى .. طيب وهو طيب كما قال ، تاريخه حافل بالمواقف والاحداث منذ طفولته الى موقفه من اسرائيل في تعاملها مع سفير تركيا في تل ابيب الشهر الماضي ، مرورا بالمئات من المواقف ابرزها خلال ترؤسه بلدية اسطنبول والتي استطاع ان ينتشلها من الديون الى استثمارات فاقت 7% بفضل عبقريته ونزاهته وامانته ويده النظيفة وقربه من الناس ، ثم موقفه من العدوان الاسرائيلي على غزة ، ورفضه لادعاءات الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس في منتدى دافوس العام الماضي ، والغاؤه لمناورات كانت ستقام بتركيا بمشاركة اسرائيل .. وغيرها من المواقف القائمة على المبادئ .
اردوغان تحدث في معظم الملفات الساخنة والتي لتركيا مساهمة فاعلة وايجابية فيها ، سواء فيما يتعلق بالانفتاح التركي على العالم العربي او الدور التركي الفاعل في دعم القضايا العربية والاسلامية ، خاصة فلسطين وغزة ، او العلاقات مع اسرائيل ، او الموقف من النووي الايراني ، او امكانية احياء الوساطة التركية بين سوريا واسرائيل ، ودور تركيا في تخفيف الاحتقان بين باكستان وافغانستان ، وامكانية التوسط بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان ، وقبل هذا بالطبع العلاقات القطرية ـ التركية ، ورؤيته لتعزيزها ، والتقارب في السياسة الخارجية بين البلدين ، وغيرها من القضايا ... وفيما يلي نص الحوار :

•• دولة الرئيس على المستوى العربي لوحظ خلال السنوات القليلة الماضية اهتمام وانفتاح تركيا على العالم العربي .. هل انتم بعملكم هذا توصلون ما انقطع من تواصل خلال العقود الماضية بين شعوب المنطقة ؟ وما هي رؤيتكم لهذه العلاقة ؟

نحن في الواقع الخطوات التي نقوم بها في هذا المضمار ، تبدأ بدول الجوار ، فأول باب نطرقه هو باب الجار ، بعدها نستمر في المباحثات الى ما يلي ذلك ، ودائما ما نطور ذلك ونجتهد من اجل هذا ، ومحور سياستنا الخارجية ليس كسب الاعداء انما كسب الاصدقاء ، لذا خطونا خطوات كثيرة ، وخاصة علاقاتنا مع دول الجوار جيدة ومتميزة .

••هل الحضور التركي في العالم العربي يعزز ويدعم المواقف العربية التي تطالب بحقوقها في المحافل الدولية ؟
تعرفون ضمن علاقاتنا العربية نحن نساهم في اعمال الجامعة العربية ونحن بصدد المشاركة في اعمال مجلس التعاون الخليجي ، ومشاركة تركيا في مجلس التعاون الخليجي سيزيد من قوته ومن قوة التضامن فيما بيننا .

•• بصفة مراقب؟
الصفة غير مهمة .

•• لكن دولة الرئيس هناك بعض الدول قد تتحسس او تتضايق من السياسة الخارجية لتركيا في العالم العربي على الرغم من انكم تتبنون مواقف فيها العدالة مع الجميع ..
•• هذا التحسس هل له مبرر باعتقادكم ؟

اذا كان فيه مثل هذا الامر فان ذلك يؤسفنا ، نحن نقوم بهذه الخطوات كدولة تعداد سكانها قرابة 73 مليون نسمة ، و99% من شعبها مسلم نحن نعتقد ان مثل هذه الخطوات التي نقوم بها في مضمار سياستنا الخارجية انما هي وظيفة ترتبت على كواهلنا نتيجة ايماننا . في الحقيقة هناك امر اريد التأكيد عليه في هذا الصدد ان الاعمال التي نقوم بها في مضمار السياسة الخارجية هي اذا كان هناك ظلم يحيق بأحد او تتعرض له دولة في هذه الدول نحب الا نكون متفرجين على هذا الظلم ، والصور والاوصاف او التهم التي تطلق على تركيا على انها ترغب بالقيام او لعب دور قيادي او ماشابه ذلك ، هذه اوصاف لا نرغب بها ولا نحبها ونرفضها .
لم ننقطع عن جذورنا

•• الشعوب العربية ترى ان تركيا تعود الى جذورها التاريخية وهو ما انعكس على دورها والحضور وربما مشاركتها في تحالف الحضارات نموذج .. ما هو تعليقكم على ذلك ؟

الوصف بهذا الشكل قد يفهم بشكل خاطئ ، نحن لا نحب ان نذكر باننا شعب قد انقطع عن جذوره ، نحن شعب حافظ على قيمه ، وفي هذا الموضوع تحديدا فاننا لا نستطيع السكوت على الظلم الذي يمارس حولنا ، ان موقع دولتنا الاستراتيجي مختلف ، نحن لدينا كل ما تبحث عنه ، مرة يمكن ان ترانا مع دول بحر القزوين ، مع القوقاز ، ومرة مع الجانب الاوروبي ، ومرة ترانا في الجنوب ، ومرة ترانا ضمن جغرافيا الشرق الاوسط ، لذا لا نستطيع السكوت على ما يجري في هذه البقاع ، نحن ندير دولة لها تاريخ يمتد الى اكثر من الف عام ، والتاريخ هذا يرتب على كاهلنا مسؤولية . نحن الان اعضاء في مجلس الامن الدولي وذاك ايضا يرتب علينا مسؤولية ، ونحن نشارك ايضا في تحالف الحضارات ، نحن لا نريد صراع الحضارات ، نريد تحالفها ، اذن يجب القيام بما يترتب على ذلك من مسؤوليات ، بكل تواضع هذا ما نقوم به.

•• في ضوء اشارتك الى اهمية تركيا .. العالم العربي اليوم بحاجة الى الدور التركي في اكثر من موقع ، فهناك ملفات ساخنة وبؤر متفجرة في العالم العربي بحاجة الى مساهمة تركيا لايجاد حلول من بينها الوضع في العراق والاحداث في اليمن والمصالحة بين الاطراف الفلسطينية .. هل يمكن لتركيا ان تساهم في ايجاد حلول لهذه الملفات ؟

نحن لا نريد استخراج وظيفة مما يجري ، لكن عندما تترتب علينا الوظيفة فاننا موجودون وجاهزون للتحرك ، فاذا ترتب علينا وظيفة في اليمن فنحن موجودون ، وفي الشرق الاوسط فنحن لها ، وكما تعلمون بالنسبة للوساطة بين سوريا واسرائيل ترتب علينا مثل هذه الموضوع وكنا موجودين ، والامر كذلك في القضية اللبنانية ، وفي العراق ايضا ، والآن نسعى بكل جهدنا من اجل ملف ايران النووي ، وفي القوقاز نفس الشيء ايضا .
•• افهم من كلامك انكم تنتظرون ان يطلب منكم ذلك للقيام بمثل هذا الدور ؟

طبعا هنا الازمة بحد ذاتها هي التي تقرر ما اذا كان علينا انتظار طلب ام لا ، ففي بعض الاحيان تجد ان الازمة بحد ذاتها والواجب ينادينا ، كما هو الحال في هاييتي مثلا ، فنحن لم ننظر الى اي شيء من الفروق بيننا وبينهم ان كان من ناحية الدين او غيره ، لم ننظر ان كانوا مسلمين او مسيحيين او غير ذلك ، نحن استشفينا ان الواجب ينادينا هناك فانطلقنا مباشرة وعلى الفور وارسلنا دعمنا بكل فرق المساعدات الانسانية وما نملك من طاقات اخرى الى هاييتي ، ونفس الامر في جورجيا ايضا لم ننتظر طلبا من احد اخذنا المواعيد مباشرة وقمنا بزيارة الاتحاد الروسي وقمنا بوظيفتنا وواجبنا الانساني ، والآن نفس الامر كلما دعت الحاجة وترتبت الوظيفة او الواجب فاننا سنقوم بذلك .

•• استضفتم مؤخرا قمة بين الرئيسين الافغاني والباكستاني اضافة الى تركيا .. ما الذي تمخض عن هذه القمة ؟

هذه هي القمة الرابعة من نوعها ، كما تعرفون مرت فترة انقطعت فيها العلاقات الدبلوماسية بين باكستان وافغانستان ، وقتها قمت بزيارة كرزاي وقابلت في الزيارة نفسها برويز مشرف ، ووقتها مع رئيس الجمهورية التركي اجتمعنا نحن الاربعة معا ، لأن ذلك لا يليق بنا ، وبعدها تم التآم القمة الثانية والثالثة والرابعة ، بالدرجة الاولى ما يهمنا ولا يزال هو تحقيق الامن الداخلي ، فباكستان كانت ترى افغانستان هي العامل الاساسي في الاضطرابات الداخلية ، والعكس كذلك ، بمعنى ان افغانستان ترى ان باكستان هي العامل الاساسي في الاضطرابات التي تحدث فيها ، دولتان شعباهما مسلمان ويقومان بمثل هذه التصرفات ، هذا لا يليق بنا ، نحن وصلنا الى مرحلة نستطيع مد يد المساعدة الى الطرفين ، نحن الآن في مرحلة تدعيم الثقة بين الطرفين ، ننظر ونتابع بشكل جيد التطورات بين البلدين ، اتمنى ان نستطيع تحقيق التضامن فيما يخدم مصالح البلدين في استتباب الامن الداخلي .

•• هل بالامكان التوسط بين الحكومة الافغانية برئاسة كرزاي وحركة طالبان ؟

نحن لسنا بعد في مثل هذا الموقف لكن اذا استدعت الحاجة فلما لا ، فنحن لسنا على خلاف مع احد لذلك يمكن ان نجتمع مع الطرفين ، لكن علينا تهيئة الاجواء والاليات المناسبة لحل الازمات الموجودة في المنطقة ، هذا ما يليق بنا .

•• فيما يتعلق بالعلاقات مع اسرائيل يلاحظ منذ فترة ان التوتر هي السمة الرئيسية وهي آخذة بالتزايد .. الى اين تتجه علاقاتكم مع اسرائيل ؟

نحن لم نكن نرغب بان تصل علاقاتنا مع اسرائيل الى هذا الحد ، لكن اسرائيل هي التي سعت الى ذلك واوصلت ذلك الى هذا الحد ، اتمنى ان يعودوا عن خطأهم ، لاننا لم نكن ابدا طرفا في هذا التوتر ، اننا لم يكن بامكاننا التصفيق للقنابل الفوسفورية التي القيت على غزة ، ولم يكن بوسعنا السكوت عن ذلك ، اكثر من 1500 شخص قتلوا من اطفال ورجال ونساء من السابعة الى السبعين .

•• اذا ما استمرت اسرائيل في انتهاك الحقوق الفلسطينية وحصار غزة ولم تتراجع عن ذلك .. كيف ستكون عليه العلاقات التركية ـ الاسرائيلية في المستقبل ؟

نحن نحافظ على موقفنا الثابت ، نحن مع العدالة بالمنطقة ، السلام يقوم على اسس العدالة ، عندما لا يكون هناك عدل في مكان ما فانه لن تجد اثرا للسلم ، من اجل هذا انشئت الامم المتحدة ، لكن اسرائيل ضربت عرض الحائط بقرارات مجلس الامن الدولي ، ولم تلتزم ربما بأي قرار من هذه القرارات ، وللاسف ان الانسانية جمعاء ما زالت ساكتة على هذا الموقف الاسرائيلي ، في غزة لايوجد هناك بنية أساسية ، 500 اسرة تسكن في خيام ، قبل عام اجتمعوا في شرم الشيخ ومنذ ذلك اليوم والى الان لم تبدأ اعمال ترميم البنية الأساسية في غزة ، الا يحق لنا التساؤل اين الانسانية ، الا تسال مثل هذه الاسئلة ،
اذن ما هو الهدف من اجتماع شرم الشيخ ، هل هو لتلميع الصورة فقط ؟ .

•• لكن هناك التزامات تفرضها الاتفاقيات المبرمة بين تركيا واسرائيل .. هل ستلتزمون بها ام ان حكومتكم سوف تعيد النظر فيها ؟

طبعا هذه اتفاقيات سارية المفعول ، فهي تم الاتفاق عليها من قبل ، وطبعا بعض الخطوات التي نقوم بها لا يجب ان نتركها عرضة للعواطف ، لكن يمكن ان تقوم او تحدث بعض المستجدات التي تقتضي منا مواقف مختلفة .

•• كيف ترون المواقف العربية من حصار غزة ؟

يجب ان نزيد من اهتمام تلك الدول بهذه القضية ، اهتمامنا بما نملك ، يجب ان نعلن النفير العام لكي نكون جاهزين عندما تسنح اول فرصة لاعادة بناء البنية الأساسية هناك ، وانا هنا الفت انتباه الجميع في مختلف المحافل ، وسوف استمر في هذا المسعى وهذه الجهود لابراز معاناة اهل غزة .

•• الوساطة التركية بين سوريا واسرائيل توقفت منذ عدة اشهر .. هل هناك مساع لاحيائها ومن عرقل تلك الجهود ؟

اسرائيل هي التي عرقلت تلك الوساطة ، لو لم تقم اسرائيل بقصف غزة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه ، فيوم الاثنين قبيل قصف غزة اجتمعنا مع الطرف الاسرائيلي في سكني الرسمي برئاسة الوزراء ، وكان هو الاجتماع الخامس ، الموضوع تجاوز الفقرات والعناوين العريضة ، ووصل الى الامر الى الاتفاق على الحروف فقط ، وتم الاتفاق على الالتقاء الجمعة المقبل ، الا ان اسرائيل بدأت بقصف غزة السبت ، وهناك انقطعت كل الاتصالات .

•• حاليا ألا توجد اية مساع لاحياء الوساطة ؟

اذا بلغتنا الاطراف الرغبة بذلك فلما لا .
•• اشرتم قبل قليل الى مساعيكم في التوسط بين ايران والغرب فيما يتعلق بملفها النووي .. هل لا زالت هذه الجهود مستمرة ؟

مساعينا لا زالت مستمرة ، في بعض الاحيان نرى الاطراف المعنية تتباعد وجهات نظرها ، وفي احيان اخرى تتقارب ، وفي هذه الاثناء هناك حركة ، اتمنى ان يتعقل الطرفان ويستطيعان تقريب وجهات نظرهما ويتم التوصل لحل للملف النووي الايراني .

•• ما هو الحل باعتقادكم للملف النووي الايراني ؟

الآن الموضوع يتوقف على مقاصة الوقود النووي ، هناك مقاربة ايجابية من قبل امريكا ، ايران في شأنها الداخلي تدرس الموضوع ، وبجواب ايجابي من ايران اظن اننا سنتمكن من التوصل الى حل ، انا اريد ان اكون متفائلا، انه وقت يجب ان ندعم الثقة فيما بيننا بشكل متقابل ، والا فاننا سنخسر .

•• فيما يتعلق بالعلاقات مع الاتحاد الاوروبي وانضمام تركيا الى الاتحاد .. الى اين وصلت خطوات انضمامكم الى الاتحاد ؟

في مباحثاتنا مع الاتحاد الاوروبي تم فتح واغلاق 12 فصلا من فصول حقوق الانضمام الى الاتحاد الاوروبي تم فتحها واغلاقها في المباحثات ، ولكن ما زلنا في طور المفاوضات ، نحن الآن دولة مفاوضة الى الآن ، لكن لسوء الحظ نحن على هذا الباب من 61 عاما ، الشيء الذي حققناه ممارسة لم تتطبق على احد غيرنا ، وامكانية لم تتح لاحد لغيرنا ، فقد تم قبولنا في الاتحاد الجمركي في عام 1996 قبل ان نصبح عضوا في الاتحاد الاوروبي ، لان عضوية الاتحاد الجمركي لا تأتي الا بعد العضوية التامة للاتحاد الاوروبي ، لانهم عند قبولهم ايانا في الاتحاد الجمركي زادوا من مدة التفاوض ، نحن صبورون .

•• الى ما لا نهاية صبورون ؟

ليس مهما .

•• هل لديكم خيارات اخرى ؟

لا يوجد ما يمنعنا ، نحن الآن علاقاتنا مع الشرق والغرب مستمرة ، وهناك امر نكرره دائما وهو اننا سائرون على هذا الطريق الى ان تقول لنا اوروبا لن نقبلكم ، اذا كان للاتحاد الاوروبي معاييره السياسية يطلق عليها معايير كوبنهاجن فان لنا معاييرنا التي نطلق عليها معايير انقرا ، واذا كان للاتحاد الاوروبي معاييره الاقتصادية التي يطلق عليها معايير ماسترخت فان لنا معاييرنا التي يمكن ان نطلق عليها معايير اسطنبول .

•• انتقل الى الشأن الداخلي التركي .. لاحظنا خلال الفترة الماضية خطوات جادة فيما يتعلق بالتحول الديمقراطي وتعزيز المسار الديمقراطي .. الى اين وصلت جهود حكومتكم في هذا المجال ؟

تركيا دولة قانون ، دولة علمانية اجتماعية ، الا اننا بصدد رفع هذه المعايير الديمقراطية ، نحن نريد ان نفعل مشروع الوحدة والاخوة الداخلي ، هناك مجالات تعترضنا فيها مشاكل ، وهو امر موجود في جميع الدول التي لديها مشاكلها الخاصة بها ، سواء امريكا او روسيا او غيرها من الدول ، تركيا لديها بعض المشاكل الداخلية ، من بينها مثلا البطالة والارهاب ، ولنا مشاكل مع الاطياف العرقية ، هناك بعض الاقليات التي لا تتجاوز 1% الا ان لها مشاكل ، هناك مشاكل لاصحاب معتنقي الاديان الاخرى ..

•• لكن كيف يتم مناقشة هذه القضايا خاصة فيما يتعلق بالاقليات التي ظلت محظورة الى عهد قريب .. شاهدنا جدية في تطبيق القوانين والمحاسبة حتى على العسكر؟

لدينا في تركيا مبدأ استقلالية السلطات ، لدينا السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية ، نحن نقوم ما نستطيع به كسلطة تنفيذية ، لكننا لا نستطيع التدخل في مجال عمل المحاكم ، الخطوات التي نقوم بها انما هي محاولات لحل المشاكل في جو ديمقراطي ، نحن نقول انه علينا ان نناقش القضايا التي كانت محظورة في السابق قبل عشر سنوات ماضية .

•• ما هي رؤيتك لتركيا خلال السنوات العشر المقبلة ؟

هدف تركيا في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية في عام 2023 ان تكون في مصاف الدول العشر الاولى اقتصاديا على مستوى العالم ، تركيا حققت ثقتها بنفسها ، تركيا اليوم في مرتبة الدول التي تخطط جدول اعمالها بنفسها ولا يفرض عليها جدول اعمال من الخارج .

•• يحظى رجب طيب اردوغان بشعبية كبيرة في العالم العربي نظرا لمواقفه المشرفة في اكثر من موقف .. كيف تنظرون الى هذا الامر ؟

انا لست لاهثا وراء شعبية ، اذا كنا نقوم بوظيفتنا وواجباتنا فما اسعدنا ، لأن هذه المناصب التي نتولاها اليوم لهي مؤقتة ، المهم ان نترك صوتا يتردد صداه تحت قبة السماء ، كل جهدنا ينصب على هذا الهدف ، نحن نحب الناس والبشر ، لانهم خلقوا من قبل الخالق ، اذا سنحت لنا الفرصة للمساهمة في السلام العالمي فما اسعدنا ، اذا استطاعت تركيا ان تكون مركزا للسلام العالمي فما اسعدها .

عمان
 
رد: رجب طيب اردوغان في حوار خاص

يسلمووووووووووووووو
يعطيك العافية
 
رد: رجب طيب اردوغان في حوار خاص

أكاد أجزم أن رجب طيب اردوغان هو من الخلفاء الراشدين ..هو الرجل الذى أتمناة رئيسا لمصر بدلا من اللصوص والطواغيت وشلة المنتفعين الذين يحكموننا سواء كنا فى مصر أو غيرها ...لكن رجب طسي اردوغان ربنا يحمية ويبارك فى سنة وشبابة لأنة لم يعطى كل ماعندة بل هو يسحب المكاسب ويسحب البساط من تحت ارجل العسكريين برشاقة وخفة وبدون أن يشعروا وبدون صلصلة وجعجعة وكلام عريض وأحاديث فيها غلطة واحدة ضدة قد يتخذها العسكريين أداة لهدمة وهدم حزبة
فمثلا حقق ارقام أقتصادية غير مسبوقة للاقتصاد التركى وزاد دخل الفرد اربع اضعاف ماكان قبل حكم العدالة والتنمية ..تعرف انه أستلم دولة مقنن فيها حرفة الدعارة والسيدات الداعرات فى تركيا كن مشهورات ..ماذا فعل هل يلغى الدعارة لايستطيع ..ذهب اليهن برجالة وناقشهن لماذا ؟
قالوا نريد فلوس
كم ؟
.
500دولار ....خلاص خذوا أكثر وتوبوا الى الله وكادوا ينتهوا


تعلم من اربكان بلا شك لأن اربكان كان مثل شخص سلفى أعطوة الحكم فتعجل الغلط فحبس
اردوغان هو مجدد الاسلام فى القرن الواحد والعشرون ...بلا اشك أنا أحبة وأتمنى أن ارى مثلة فى مصر والدول العربية واتمنى أن يرجع الدولة العثمانية بشكل يليق بهذا العصر المبهر ..مازال فى جعبتى الكثير عن اردوغان ربما احبة لانة بلدياتى فأنا جدى تركى وكان من ضمن الاف استوطنوا مصر وتزوجوا مصريات وعاشوا واستقروا بها .
 
التعديل الأخير:
رد: رجب طيب اردوغان في حوار خاص

الأخ الكريم محب
من يتابع الحياة السياسية في تركيا . وقرأ التاريخ أيضاً يصل مثلك لهذه النتائج المنصفة لشخصية أردوغان .
نعم مشاعر المواطنين العرب والمسلمين الصادقة والمنصفة كما أنت .
تعطي هذا الإنسان حقه .
نحن نحلم . بأن يلد في أمتنا العربية شخصاً مثله .
وحزباً مثل حزبه .
فنحن نستحق ذلك .
شكراً شكراً شكراً .
لكلمة الحق ...
لك تقديري
 

عودة
أعلى