التصفح للزوار محدود

رخصة مرفوضة !!!

ميسون قصاص

Well-known member
فتحت المدرسة أبوابها وكنت وأمّي أسعد إنسانين في الوجود فالطّفلة المريضة استطاعت أن تمشي من جديد ... ربما لم تكن تمشي كباقي الأطفال ... لكنّها أصبحت قادرة على الذّهاب إلى المدرسة مثلهم ... وتلاشت مخاوف الأم المكلومة من عدم قدرة ابنتها على التّعلّم وتحقيق الآمال الكبيرة التي رسمتها في خيالها لمستقبل باهر لطفلة رأت أنّها متميّزة وتستحقّ أن يكون لها مكان في دنيا الطفولة ... في جدّها ولعبها ومرحها ونشاطها ...
كانت الأيام الأولى صعبة للغاية ... وكانت كلّ خطوة نحو مدرستي بصحبة ابنة عمّ لي تحكي سيرة تحدٍّ عجيب ...
لكن يبدو أنّ الصّغار بفطرتهم وخيالهم يحلمون بالهدف قبل الوصول إليه ... وهكذا كان حالي ... فهدفي في الوصول إلى المدرسة كان ينسيني صعوبة الطريق إليها والألم من رؤية دموع ابنة عمّي تنهمر على خدّيها أسفاً عليّ .. ولطالما دعوتها أن تكفّ عن البكاء حتّى اعتادت أن تحتفظ بثباتها أمامي على الأقلّ ...
وفي يوم عاصف مثلج استيقظت على دنيا بيضاء ... كانت سعادتي لا توصف ...
سأخرج إلى الثّلج وألعب مع الأطفال ... وأكثر من أي وقت مضى قمت بنشاط لارتداء ملابسي ... وقطع أحلامي رنين الهاتف ... فصحت قائلة : ماما .. إذا كانت المعلّمة تريد أن تمنعني من الذّهاب إلى المدرسة فقولي لها : سوف أذهب ولو تزحلقت ...
( وطبعاً جاء هاتف المعلّمة بالاتّفاق مع والدتي ) لكن باءت خطّتهما بالفشل ... فميسون الصغيرة لم تكن تحبّ الرّخص ولا الاستثناءات لأنّها كانت تشعرها بالانتقاص من قدراتها ...
وحين يئست والدتي من إقناعي لم تجد بدّاً من أخذي إلى المدرسة ...
طبعاً ما كنت أمشيه في 5 دقائق أصبحت أمشيه في
10 دقائق أو أكثر .... ولا أخفيكم كنت مبدعة في رياضة (التزحلق) لا التزلّج على الجليد ( خطوة قدّام
و2 ورا ) .. هههه .
المهم أخيراً وصلت بصحبة أمّي ... ولست أنسى ملامح معلّمتي حين رأتني أتيت المدرسة رغم محاولاتها وأمّي في إعفائي من مهمة رأوها شاقّة عليّ ...
ثمّ تقدّمت المعلّمة منّي وقالت وهي تضحك : يا عنيدة ... أتيت ؟ ثمّ قبّلتني وأخذت بيدي إلى الصّفّ وقالت بتهكّم محبّب : ادخلي ميسون خانم ..
ولم أدر حينها ما وراء كلمتها وتهكّمها ...
لكن ما إن دخلت حتى علمت وغرقتُ وإيّاها في الضحك ... هل تعلمون لماذا؟
لأنّ نصف الصّف كان غائباً بسبب الثلج ودونما رخصة من المعلمة ...

وللمواقف بقية ... كلّ على حدة ...​
 
:11: :11: :11: :11:

يااعنيده

شكررااا ميسوون ع المووقف الجميل

باارك الله فيك

وكلنا بشووق ننتظر منك الابدااع والزخرفه ف المنتدى الغالي

تقبلي مرووري وتواجدي في متصفحك الجميل

اخووك مروض الحب
 
5.gif

عنيدة ولكن بشطارة غاليتى
موقف لا تحسدى عليه اختى ميسون
تعرفي مرة نزل الثلج في بلادنا وانا ماشي انا وخمسة من صديقاتى
وكنت ايامها اتعلم كوافيره
ولم اكن معاقه ايامها ههههههههه لو تعلمين كيف تكومنا فوق بعضنا وفي نصف الشارع
وامام مجموعة شباب وانا الوحيده الذي كنت متزوجه من بينهن ويا ريتك شفتينا في اي
موقف كنا ههههههههههه والله انك ذكرتنى في ذلك اليوم كم كانت فيه سعادة وكم كان
فيه برد ومواقف وقصص كثيره حصلت معنا و بين جميع من خرج من بيته ذلك اليوم
اشكرك غاليتى لعادتى الذكريات الجميله يا ليتها تعود هي من كانو معي احياء في ذلك اليوم
ولكن اطلب لهم الرحمة والبقاء لله لصديقاتى الذين سبقونى لدار الحق
وتقبل اسفى على مداخلتى الثقيله ولكن غصبن عنى نزلت دموعى لذلك الايام

وكما يقولون :: ليت الشباب يعود يوما ليخبره بما فعل بي الزمان ووضع به واكثر من الالام ::

lelnesaa0074.jpg
 
جميلة البداية وهذا العناد المفقود عند الكثير من الطلاب والتلاميذ
والاجمل هى النهاية ،، عن نفسى كنت احب الجو يمطر عشان ما اروح المدرسة
الحمدلله انهينا دراستنا ومع ذلك تبقى الذكريات الجميلة
شكرا لكى ميسووووون على هذه الروائع
فى انتظار روائعك دائما الله يوفقك
 
ميسون خانم :16:
اشتقنا لك كثيرا ولمواضيعك الرائعه واتمنى ان لا تطيلي الغياب
شكرا على مشاركتك لنا هذا الموقف الجميل
غريبه فعلا ان يكون من لديه رخصه كي لا يذهب للمدرسه يصر على الذهاب والاصحاء القادرون على الذهاب يبحثون عن اي عذر كي لا يذهبوا للمدرسه
هنيئا لكي هذا الاصرار والتحدي الذي اكتسبتيه منذ الصغر واكيد انتي اكثر عندا الآن :16:
 
5.gif

عنيدة ولكن بشطارة غاليتى
موقف لا تحسدى عليه اختى ميسون
تعرفي مرة نزل الثلج في بلادنا وانا ماشي انا وخمسة من صديقاتى
وكنت ايامها اتعلم كوافيره
ولم اكن معاقه ايامها ههههههههه لو تعلمين كيف تكومنا فوق بعضنا وفي نصف الشارع
وامام مجموعة شباب وانا الوحيده الذي كنت متزوجه من بينهن ويا ريتك شفتينا في اي
موقف كنا ههههههههههه والله انك ذكرتنى في ذلك اليوم كم كانت فيه سعادة وكم كان
فيه برد ومواقف وقصص كثيره حصلت معنا و بين جميع من خرج من بيته ذلك اليوم
اشكرك غاليتى لعادتى الذكريات الجميله يا ليتها تعود هي من كانو معي احياء في ذلك اليوم
ولكن اطلب لهم الرحمة والبقاء لله لصديقاتى الذين سبقونى لدار الحق
وتقبل اسفى على مداخلتى الثقيله ولكن غصبن عنى نزلت دموعى لذلك الايام

وكما يقولون :: ليت الشباب يعود يوما ليخبره بما فعل بي الزمان ووضع به واكثر من الالام ::

lelnesaa0074.jpg

حبيبتي التّائبة إلى الله ...
ربما تستغربين ... رغم أنّي أضطرب في حركتي إلا أنني أحاول قدر ما أستطيع أن لا أقع كي لا يضحك أحد عليّ ... فلن تتخيّلي كم أضحك عند رؤيتي لوقوع شخص أمامي ـ إن لم يكن وقوعاً أليماً بالطبع ـ .. وليس بيدي والله ...
أما عن ذكراك فهي لا شكّ جميلة ... رحم الله صديقاتك ... وعافاك وإياي وما ذلك على الله بعزيز ...
واليوم بالذّات فقدت صديقة غالية وحبيبة أغمي عليّ حين سمعت نبأ وفاتها وابنها في حادث سيارة أليم ... وقد ودّعتها اليوم وما زال الأسى يعتصرني وبين حين وآخر يحضرني بثّي ... وأذكر موقفاً لي مع هذه الصديقة التي أرجو أن يجمعني الله بها في مستقر رحمته ...
أرجو منك ومن الإخوة والأخوات الدّعاء لها ولولدها يالرحمة والمغفرة ولباقي أولادها وذويها بالصبر والسّلوان ... وجزاكم الله خيراً ..
 
ميسون قصاص
شكرا لك على مشاركتك لنا بمواقفك التي تضحكنا أحيانا وتبكينا أحيانا أخرى
 
جميلة البداية وهذا العناد المفقود عند الكثير من الطلاب والتلاميذ
والاجمل هى النهاية ،، عن نفسى كنت احب الجو يمطر عشان ما اروح المدرسة
الحمدلله انهينا دراستنا ومع ذلك تبقى الذكريات الجميلة
شكرا لكى ميسووووون على هذه الروائع
فى انتظار روائعك دائما الله يوفقك

السلام عليكم جبيبي شاندني :
ما تذكرينه أختي من تواني الطلاب له صلة بالبيئة وأسلوب التربية ... فصحيح أن والدتي كانت تخشى عليّ أحياناً لكنني لم أذكر أنها ساعدتني في كتابة سطر ـ إلا في مرة واحدة ـ رغم صعوبة الكتابة بالنسبة لي ... وكذلك كانت ترفض أن أتقاعس عن أي عمل في المنزل بإمكاني القيام به ولو بصعوبة ... رحمها الله تعالى ...
وكما ذكرت أختي الحمد لله أن أنهينا الدراسة لا لشيء بل لنقرأ ما نحبّه وليس ما يفرض علينا ... ولا يخفى عليك مدى التشويق في مناهجنا !!! ... وأعان الله جيل اليوم على رعب الامتحانات والثانوية العامة ...
ولا شك أن أجمل ما في أيام الدراسة هي الذكريات التي جمعتنا مع عدد من الصديقات والمعلمات اللواتي أحببناهنّ ... ولكم تشاركنا نشاطات ورحلات ممتعة ... وكم من فرحة نجاح شعرنا بها معاً ...
جعلنا الله من الناجحين في الدنيا والفالحين في الآخرة ...
وجزاك الله خيراً ...
 
ميسون خانم :16:
اشتقنا لك كثيرا ولمواضيعك الرائعه واتمنى ان لا تطيلي الغياب
شكرا على مشاركتك لنا هذا الموقف الجميل
غريبه فعلا ان يكون من لديه رخصه كي لا يذهب للمدرسه يصر على الذهاب والاصحاء القادرون على الذهاب يبحثون عن اي عذر كي لا يذهبوا للمدرسه
هنيئا لكي هذا الاصرار والتحدي الذي اكتسبتيه منذ الصغر واكيد انتي اكثر عندا الآن :16:

والله يا أخي الكريم الغياب له صلة بظروف الحياة ... وكلنا يتمنى أن يقدم كل ما لديه من الخير لمن يرغبون فيه .
أشكرك .. وأقول أن مسألة الإصرار مسألة ترجع إلى البيئة والتربية والهدف الذي يغرسه الآباء في فكر ووجدان أبنائهم ...
أما عن كوني أكثر عناداً فحسب ما يتطلبه الموقف وما يستحقّ من الجهد والوقت .. وكلّ حاجة تقدّر بقدرها .
والسلام عليكم .
 
أشكر أختاي الكريمتان ( بسمة عمر ) و(المحبة لدينها ) ... على التعليق الطيب ..
وكذلك أخانا ( الصقر العماني ) على مروره الكريم ...
وإن شاء الله نوافيكم بمزيد مما يسعدكم ويفيدكم ... ونحاول أن نبعد عنكم ما يبكيكم وإن كان لا بد منه أحياناً ... فاعذرونا ....
 
شكرا لك عزيزتي ميسون على مشاركتنا لك قصة حياتك والعزيمة والأصرار والتحدي من صفات أبطال المنتدى ولك كل التقدير
تقبلي مرور أختك
ظلمة الليل
 
الى ميسون قصاص

الى ميسون قصاص

قصتك كثير ماثرة على الرغم انها فيها ضحك بالنهاية . بس المعلمة فرقت كثير بينك وبين باقي الطلاب وتعاملت معك بغير طريقة
 
أشكركم إخوتي الكرام : ظلمة الليل ـ الزهرة 24 ـ سونة ـ أماني ... والحمد لله على نعمة الإرادة فينا ...
وأقول لأختي أماني : الأطفال أحياناً لا يقدّرون حجم المخاطر من حولهم كما يدركها من حولهم ... والواقع أنّه كان من الطّبيعي أن تخشى أمي والمعلمة عليّ ... وهذه الخشية شعرت بها أمهات أطفال أصحاء بدليل أنني حين قدمت إلى الصّف كان نصف الطّلاب غائبين ... لكن قناعتي بأنّ خوف والدتي والمعلمة سببه مشكلتي وأنّني لن أقدر على المسير في الثلج ... جعلني أتّخذ موقف التحدي هذا ـ ولا شكّ أنّه كان صعباً ومتعباً ـ
وربما لو لم تتّصل المعلّمة وتشعرني أن شيئاً يدبّر لغيابي واكتفت والدتي بإخراجي قليلاً لأرى الثّلج وألمسه لاكتفيت بذلك وتغيّبت ... لكن لست متأكّدة إلى الآن أنّني كنت سأكتفي ... هههه .( بل الإنسان على نفسه بصيرة ) .
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هكذا هم المبدعون دائما يحضرون أنى يجدون الصعوبات
جميلة تلك البسمة المتحدية و التي تعلن انتصارها على صخور اليأس الزائف

بارك الله فيك ميسون قصاص
و ما أروع هذه النافذة التي فتحتها على يوم طفولي عظيم
مع كل الود لقلبك
 

عودة
أعلى