رسالة الى سلمان من قطر ( سلاما يا سلمان )

كرسي متحرك مجانا ..

قررت الرحيل من المنتدى نهائيا

أشرف سابق

Well-known member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إنه لا بد للإنسان في هذه الحياة أن يخالط الناس، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك

الزملاء في قاعات الدراسة، وهناك آخرون في أماكن العمل.

وبحكم هذه المخالطة مع أنواع مختلفة وأنماط متباينة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض

الناس شيء من الإساءة يقل أو يكثر ، بقصد أو بغير قصد ،

فلو تخيلنا أن كل إساءة ستُقابَل بمثلها لتحولت المجتمعات إلى ما يشبه الغابات، ولتخلى الناس عن خصال الخير، ولغدوا بلا ضوابط ولا روابط.

وحتى لا يتحول مجتمع المسلمين إلى ما يشبه هذه الصورة المنفرة فقد أمر الله تعالى

عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي

هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).

ولا شك أن الخصلة التي هي أحسن من رد السيئة بمثلها إنما هي العفو والإحسان ، أو

الإعراض وكف الأخذ والرد في موضوع الإساءة.

إنك حين تتحلى بهذا الخلق الكريم فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا

تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين فتكون بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز

وجل بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ). (المؤمنون:3)

وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ

سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ). (القصص:55)

وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). (الفرقان: من الآية63)

وإنك حين تعامل من أساء إليك بالحسنى ، تكون قد كظمت غيظك فحينئذ يصدق فيك قول

النبي صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على

رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء".

إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك

ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.

سبحان الله ! إن سحر الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة

الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة

كأنه ولي حميم).

وقد ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قوله: ادفع بحلمك جهل من يجهل عليك.

إننا رأينا خير الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم يتحمل إساءة المسيئين، ليس هذا فحسب

بل كان يعفو ويصفح، وهذا ما وصفته به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين

قالت: " ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح".

وهكذا كان الصالحون رضي الله عنهم على نهجه صلى الله عليه وسلم يسيرون ، فهذا

أحدهم يُسب فيقول لسابه: إن كنتَ كاذبا فإني أسأل الله أن يغفر لك، وإن كنت صادقا

فإني أسأل الله أن يغفر لي.


و قد حاولت مرارا و تكرارا أن أتعامل معك بالحسنى و لكنك تأبى و ترفض
و لذلك لا أملك الا أن أقول لك

( سلاما يا سلمان )



 
التعديل الأخير:
رد: رسالة الى سلمان من قطر ( سلاما يا سلمان )

لا داعي لفتح الحوار في هذا الموضوع ويكتفى بالحظر المؤقت الذي سيعقبه حظر دائم في حال تكرار الاساءه
شكرا لك اخي
 

عودة
أعلى