رعاية الأبناء أثناء الطلاق

سلوى حمودة

Active member
:2bb (9):من الأشياء المطلوبة قبل حدوث الطلاق

(1) تجنب إظهار الصراعات والخلافات أمام الأطفال

(2) تجنب استخدام الأطفال للضغط أو لوي الذراع وتجنب استقطابهم نحو أي طرف

(3) إذا كان الطلاق قد أصبح وشيكا أو مؤكدا فقد يصبح من المفيد أن يعرف به الأطفال علي قدر ما يحتمل إدراكهم علي أن يتم ذلك بصورة فيها حكمة وهدوء وأن لا يتم تشويه صورة أحد الطرفين أو كليهما أثناء القيام بهذا الأمر فمثلاً تقول الأم لطفلها قد نذهب أنا وأنت لنعيش في بيت جدو ولكنك تستطيع أن تري بابا مرة كل أسبوع أو حيثما تسمح ظروفه بذلك

(4) وإذا كان الأبناء في سن أكبر فقد يجلس معهما الوالدان ويشرحان لهما:
· صعوبة أو استحالة استمرارهما معا ورغبتهما في الانفصال
· ان هذا لا يعني كونهما سيئين أو كون احدهما سيئا وإنما يعني أنهما لم يتفقا في طباعهما
· ان الله قد احل الطلاق في الظروف التي يصبح استمرار الزوجين معا أكثر ضررا عليهما وعلي أبنائهما
· أنهما حتي بعد الطلاق سيظلان أبوين راعيين لأبنائهما
· أن كلا منهما سيحترم الآخر في إطار الظروف الجديدة التي ستطرأ بعد الطلاق
· أنهما سيبذلان ما في وسعهما للمحافظة علي استقرار وسلامة وسعادة أبنائهما فعلي الرغم من إنهما لن يصبحا زوجين بعد الطلاق إلا أنهما سيظلا أبوين لأبنائهما

قد يبدو هذا الأمر مثاليا بدرجة أو بأخري وقد يتساءل البعض : إن كان الزوجين علي هذه الدرجة من النضج والرقي والتحضر فلماذا إذن الطلاق ؟
وقد تقل احتمالات هذا السلوك الراقي وهذا الطلاق المتحضر في حالة كون أحد الزوجين سيئا حيث سيحاول هذا الطرف أن ينتقض من الطرف الآخر ويلقي عليه بكل الأخطاء وسيحاول أن يستغل الأبناء في الصراع ولوي الذراع والضغط وسيحاول استقطابهم ويزداد الأمر سوءا في حالة كون الطرفين سيئين وهنا نحتج الي حكمة وتقدير الطرف الثالث لتحجيم عدوان احد الطرفين او كليهما وقد يتم ذلك بواسطة القاضي او بعض الجهات الاجتماعية في حالة تعذر حدوثه بالطرق الودية
أثناء الطلاق





من المهم ان يحتفظ الزوجان ببعض البصيرة التي تمكنها من إدراك ما يلي :-

(1) لا تعتبر الطلاق صفقة تحاولان الحصول فيها علي أكبر مكسب

(2) حين تتنازل عن بعض حقوقك للطرف الآخر في سبيل الحفاظ علي الحد الأدنى من العلاقة الجيدة فأنت الرابح لنفسك ولأطفالك

(3) تذكري ( أو تذكر ) أنه بالرغم من انتهاء علاقتكما كزوجين بالطلاق إلا أن ثمة علاقة أخري باقية بينكما وهي أبوتكما المشتركة لأبنائكما وهذا يستدعي الإبقاء علي قدر من الود والاحترام يسمح بالتواصل من أجل مصلحة الأبناء

(4) لا تضع ( لا تضعي ) أبنائك كوقود في محرقة الصراع الزواجي مهما كانت استفزازات الطرف الآخر

(5) حين تجدي ( تجد ) أن الطرف الآخر يبالغ في التعدي ويحاول استخدام الأطفال فلا مانع من طلب المساعدة من طرف ثالث يتسم بالحكمة والقدرة علي ضبط الأمور

(6) تمسك ( تمسكي ) بهدوئك قدر الإمكان لحظة الطلاق ولا تدع غضبك يدفعك الي قطع كل حبال الود مع الطرف الآخر أو مع عائلته

(7) لا تلجأ لأساليب غير شريفة لتوريط الطرف الآخر في إشكالات قانونية أو إجرائية ولا تلتفت لإغراءات بعض المحامين أو بعض الأقارب أو المعارف لفعل ذلك فالخسارة بشرف أكرم وأفضل من الكسب بنذالة أو تزوير أو افتراء


بعد الطلاق





عدة توصيات يلتزم بها الأبوين أو يلزمهما بها الحكمين من العائلتين أو الأخصائي النفسي أو الاجتماعي أو القاضي إذا لزم الأمر

الخطوات العملية في حل الخلافات الزوجية :-

(1) تفهم الأمر هل هو اختلاف أم خلاف فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر يساعد علي إزالة سوء الفهم

(2) تحديد موضع النزاع والتركيز عليه وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة أو فتح ملفات قديمة ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف

(3) أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمة لها ولا يجعل فهمه صوابا غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش فأن هذا يعتبر قتل للحل في مهده حيث أنه قد يكون فهمهما هذا مبنيا علي أوهام وسوء ظن ومن أساسيات الحوار أن تجعل فهمك صوابا قابلا للخطأ وفهم غيرك خطأ قابلا للصواب

(4) ذكر نقاط الاتفاق أثناء الحوار فطرح الايجابيات عند النقاش يرقق القلب ويقرب وجهات النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس

(5) لا تجعل الحقوق ماثلة دائما أمام العين ولا تضخمها

(6) علي كل من الطرفين أن يعرف واجباته وحدود مسئولياته

(7) أن يكون لدي الطرفين الشجاعة للاعتراف بالخطأ عند وقوعه وينبغي علي الطرف الآخر شكره علي ذلك وان يثني عليه لاعترافه بالخطأ

(8) عدم القيام بحل الخلاف وقت الغضب وإنما التريث حتي نصل إلي الهدوء

(9) العفو عن الهفوة والزلة والخطأ غير المقصود

(10) التقييم الموضوعي لحجم الخطأ وعدم تضخمه
 

عودة
أعلى