أصداء ... ثقافي المكفوفيـن

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
أصداء ...ثقافي المكفوفيـن

في الأسبوع الماضي ذهبت أنا وصديقتي خلود التي كانت دائماً وأبدا تشجعني على تقديم المبادرات الإنسانية الراقية، إلى المركز الثقافي الاجتماعي للمكفوفيــن: لم أتردد في تلبيه دعوتها، لأن الرغبة في داخلي كبيرة أن أشارك ولو بجزء بسيط من خبراتي المتواضعة في هذا المركز الذي ولد عملاقاً، بإرادة أعضائه ورواده ورغبتهم الكبيرة في تقديم كل ما هو متميز في هذا المجال.

بكل ترحيب استقبلني المسؤولون هناك، وبكل سعادة بدأت أتقرب أكثر فأكثر من عضوات المركز اللاتي أبدين سعادتهن بانضمامي وكذلك المسؤولون الذين وجدت لديهم الاستعداد الكامل لقبول كل الآراء والاقتراحات التي من شأنها تطوير خدمات النادي الثقافي الاجتماعي.

في ذلك اليوم كان المركز يستقبل السيد مايكل تايلر بطل العالم للتزلج على الجليد لذوي الاحتياجات الخاصة الذي بدأ اجتماعه بابتسامة لم تفارقه وهو يتحدث عن حياته وانجازاته، وكيف تغلب على إعاقته في سبيل تحقيق أهدافه، وكان الحوار متبادلا بينه وبين أعضاء المركز من فاقدي البصر وبين عدد من الضيوف الذين أتوا ليستفيدوا من هذه التجربة التي أراها كبيرة، وحري بنا أن نقف عندها لتكون لنا بمثابة دافع للعمل والتفكير والانطلاق والتخطيط من جديد لحياتنا الخاصة والعامة، فإنسان بلا هدف ولا إرادة إنسان بلا هوية.

بعيداً عن لقائنا بالسيد تايلر الذي أسعدني، استوقفتني السيدة إيمان العبيدلي المعروفة بأم غانم، غانم الرابح دائماً، بوجود مثل هذه السيدة الرائعة التي أراها نموذجاً للصبر والتحدي والمثابرة، التحدي في تحقيق كل أحلام ابنها الصغيرة إلى أرض الواقع من خلال تذليل الصعوبات له، ورسم طريق أكثر سلاسة لهذا الابن الذي ربح العالم بأسره بأسلوبه وقدرته الكبيرة في التغلب على إعاقته، وقبل كل شيء بأم كهذه السيدة الفاضلة التي مافتئت تحضر لغانم كل الخبرات والشخصيات العالمية ليستفيد منها في حياته المستقبلية، أم كهذه تستحق أن نشاركها الصمود وأن ندعمها بأفكارنا وتواجدنا كأفراد، وأن تدعمها المؤسسات في تحقيق رؤاها وخططها التي لا تقتصر على ابنها غانم فقط، بل تشمل كل ذوي الاحتياجات الخاصة هذه الفئة التي تمثل شريحة كبيرة من فئات مجتمعنا الغالي.

ومن خلال أصداء هذا الأسبوع أمنح مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفيــن مساحة أراهم يستحقونها عن جدارة، فهذا المركز معني بالتعريف بالكفيف وضعيف البصر كما عرفت من رئيس مجلس إدارة المركز، كما يعمل على توثيق العلاقات الإنسانية بين المكفوفين والمجتمع من جهة، والاهتمام بنشر الثقافة والتوعية بين المكفوفين من جهة أخرى، ويقوم بطرح البرامج والأنشطة التي تشغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.

كما أن أنشطة المركز - وهذا ما لفت انتباهي لأهمية هذا الصرح الاجتماعي الثقافي الذي يعني بشريحة مبدعة من المجتمع - تهتم باتجاهين، الأول معني بالمكفوفين وضعاف البصر وتقديم الأنشطة لهم (ثقافية، اجتماعية، تأهيلية، إرشادية، توعوية) حيث تهدف بشكل عام إلى تقديم المكفوفين إلى المجتمع بالصورة المطلوبة، أما الاتجاه الثاني فهو موجه لكافة أفراد المجتمع وعبارة عن مجموعة من البرامج والأنشطة المتعلقة بالمجتمع وفئاته وتهدف إلى نشر مفهوم التوعية الشاملة تجاه المكفوفين، من خلال الفلسفة التي يعمل عليها المركز والتي تدعو إلى دمج المكفوفين في كل جوانب الحياة اليومية دون أي قيود أو حواجز تذكر، خاصة تلك القيود التي تعوق اندماجهم الفعلي ومشاركتهم الايجابية في بناء المجتمع.

ولاحظت خلال تجوالي في أروقة مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين تلك الهمة العالية لدى جميع الأعضاء والمنتسبين، من خلال الدورات العملية المطروحة لديهم، ومن خلال المشاريع التي يصبوا المركز لإنجازها مستقبلاً.

فواجبنا تجاه هذا المركز هو دعمه بكل ما نملك من أفكار وقدرات ومهارات، والانضمام إلى عضويته التي تستقبل المكفوفين وأولياء أمورهم من جهة والعاملين والمهتمين بمجال الإعاقة البصرية بشكل عام من جهة أخرى، وذلك نهوضاً بالمستوى العام الذي يعمل المركز على تحقيقه من خلال أهدافه ورسالته النبيلة التي يسعى إلى تحقيقها دائماً والتي لن تكتمل إلا بتكاتف ايجابي من الجميع، فكل التقدير لهذه الجهود التي تبذل من أجل رقي كافة شرائح المجتمع الغالي.

صـــدى:

الإرادة تشع بها العيون، وتشف عنها النفس، إذا زحف الظلام فكن أحد حملة الشموع، لا أحد الذين يقذفون الفوانيس بالحجارة.. وإذا جاء الفجر، فكن بين الذين يستقبلون أشعة النهار، لا أحد الكسالى الذين لا يدركون شروق الشمس، فمن عجائب النفس البشرية أن الله سبحانه هو الذي أودع الإرادة بين جنباتها. فنحن جميعاً جئنا من آدم الذي قال عنه المولى سبحانه: (ونفخت فيه من روحي). ما الفرق إذن؟

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...=aeshaalkaware
 
ما شاء الله واضح انها زياره جميله
يعطيك العافيه اختي الكريمه
 
الإرادة تشع بها العيون، وتشف عنها النفس، إذا زحف الظلام فكن أحد حملة الشموع، لا أحد الذين يقذفون الفوانيس بالحجارة.. وإذا جاء الفجر، فكن بين الذين يستقبلون أشعة النهار، لا أحد الكسالى الذين لا يدركون شروق الشمس، فمن عجائب النفس البشرية أن الله سبحانه هو الذي أودع الإرادة بين جنباتها. فنحن جميعاً جئنا من آدم الذي قال عنه المولى سبحانه: (ونفخت فيه من روحي). ما الفرق إذن؟

ما شاء الله ربي يوفقكم

مشكورة يامووو
تقديري
بنت التحدي
 
رد: أصداء ... ثقافي المكفوفيـن

حياك الله أختي / بنت التحدي

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..




تقبلي تحيتي
 
رد: أصداء ... ثقافي المكفوفيـن

حياك الله أخي / تناهيد

شاكرة لك تواجدك ومرورك الكريم على الموضوع..




تقبل تحيتي
 

عودة
أعلى