التصفح للزوار محدود

صدقة يامحسنين...!!

زهرة الجبل

Active member
أعزائي أعضاء وعضوات منتدانا الغالي ،قرات مقامات بديع الزمان الهمذاني وأعجبتني هذه القصة جدا فاخترت مشاركتها معكم، وأرجو أن تنال إعجابكم.

صدقة...يا محسنين !؟

حدّثنا عيسى بن موسى صاحب الكرّوسة، قال: لي مع الشّحاذين مغامرات مضحكة، وقد تكون عند البعض مخجلة ومربكة، وآخرون قد تكون عندهم محزنة ومبكية، لكنها، في كل حال لا تخلو من طرافة،ذلك أنَّ أهل التسوّل معروفون بالظّرافة واللّطافة...

عِشتُ عشر سنوات في البطالة ألتقط خبز يومي من فضلات الزبالة، وكنتُ دائم البحث عن عمل شريف ونظيف آكل منه- ككل الناس- الأبيض من الرغيف، فصادفت طلاّبا(( متسولا)) في الطريق يصرخ في وجه الناس كالغريق:((أعينوني يا إخوان، فأنا جيعان، وعريان...)) اقتربت منه فإذا به مكفوفا ونظرت إلى صحنه وقد امتلأ(( مصروفا)) قلتُ له: أعينك على الصياح والصراخ، وإن أردتَ زوَّدتُكَ النواح والنباح، وما جمعنا من(( بقشيش)) نتقاسمه، فنحن أخوة كي نعيش.

قال: لا تزاحمني على هذا المكان فإنه مُؤَمّْ منذ زمن أحتله كل عام مرة في رمضان،أجمع قوت عيالي في أمان.
ابتعدت عن موقعه بضع أمتار، وبسطتُ قميصي للأنظار.أغمضتُ عيني ورحتُ أصرخ:(( يا ستّار)) وفجأة بدأ الدينار يسقط في جبتي بعد الدينار، وهكذا مالت بصرختي القلوب واستُفرِغت في جبتي الجيوب .
وقبل أذان المغرب بنصف ساعة، فتحت عيوني في شجاعة، فإذا صاحبي المكفوف مثلي ينظر ويبصر، إذْ لم يكن أحدنا به عوار، فقد أعمتنا الحاجة إلى الدينار.
 
:24::24:
تسلمي لروعة الطرح
:11: :11:
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوره لروعة الكلام وامنيتي ان لا نحتاج اي انسان فالبعمل والجهد يحصل الانسان على قوت طعامه
فالمتسولين عليهم بالعمل لا مد اليد للتسول ومنهم من يكونوا اغنياء ولكن يتمتعوا بهذا العمل
الله يرزق الجميع
كل الاحترام
بنت التحدي
 

عودة
أعلى