التصفح للزوار محدود

شروط قبول العمل

صفا الروح

Well-known member
شروط قبول العمل
يشترط في العبادات حتى تقبل عند الله عز وجل ويؤجر عليها العبد أن يتوفر فيها شرطان :

الشرط الأول :
الإخلاص لله عز وجل قال تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء )
ومعنى الإخلاص :
أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى

قال تعالى : ( وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى )
وقال تعالى : ( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورا )
وقال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )


وعن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ " رواه البخاري

وجاء عند مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ " رواه مسلم


الشرط الثاني :
موافقة العمل للشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يُعبد إلا به وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الشرائع
فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " رواه مسلم


قال ابن رجب رحمه الله : هذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها ، كما أن حديث " إنما الأعمال بالنيات " ميزان للأعمال في باطنها ، فكما أن كل عمل لا يُراد به وجه الله تعالى ، فليس لعامله فيه ثواب ، فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله ، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله ، فليس من الدين في شيء
.

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنته وهديه ولزومهما قال عليه الصلاة والسلام : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " وحذَّر من البدع فقال : " وإياكم ومحدثات الأمور فإن كلَّ بدعة ضلالة " رواه الترمذي وصححه الألباني
قال ابن القيم : فإن الله جعل الإخلاص والمتابعة سببا لقبول الأعمال فإذا فُقد لم تقبل الأعمال .

قال تعالى : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا )
قال الفُضَيْل : أحسن عملا ، أخلصه وأصوبه .


الشيخ محمد صالح المنجد / بتصرف يسير
 
التعديل الأخير:
رد: شروط قبول العمل

جزاك الله خيرا
 
رد: شروط قبول العمل

بارك الله فيكِ اختي الغالية وفقك الله وحقق آمالك
 
رد: شروط قبول العمل

نسأل الله الإخلاص والقبول
جزاك الله عنا خيرا وأثابك
اختي صفا عندي لكِ طلب صغير من بعد اذنك
لو تكبري الخط شوي؟ عم لاقي صعوبة بقراءة مواضيعك
 
رد: شروط قبول العمل

نسأل الله الإخلاص والقبول
جزاك الله عنا خيرا وأثابك

اختي صفا عندي لكِ طلب صغير من بعد اذنك

لو تكبري الخط شوي؟ عم لاقي صعوبة بقراءة مواضيعك


وجزاكِ المثل أختي صمت الليالي وبارك فيكِ
أنا بأمرك سأفعل ، غالية والطلب رخيص



عجبًا لحالي !
وُجهت إليَّ ملاحظات
وعُدّلت لي مُشاركات
ولا أزال أفضل الكتابة بخط حجم صغير
إليكم مُشكلتي مع حجم الخط لعلكم تعذروني
ومع أني قمت بتكبيره درجة لكن على مايبدو لايزال يحتاج لتكبير أكثر


مُشكلتي أني اعتدت القراءة في منتديين الخط صغير جدًا ، ولمّا وجدت هذا المنتدى استغربت حجم الخط وجدته كبير زيادة ، والمُشكلة أني عند تكبير حجم الخط أجد صعوبة بتنسيق وترتيب العبارات
 
التعديل الأخير:
رد: شروط قبول العمل





وجزاكِ المثل أختي صمت الليالي وبارك فيكِ
أنا بأمرك سأفعل ، غالية والطلب رخيص



عجبًا لحالي !
وُجهت إليَّ ملاحظات
وعُدّلت لي مُشاركات
ولا أزال أفضل الكتابة بخط حجم صغير
إليكم مُشكلتي مع حجم الخط لعلكم تعذروني
ومع أني قمت بتكبيره درجة لكن على مايبدو لايزال يحتاج لتكبير أكثر


مُشكلتي أني اعتدت القراءة في منتديين الخط صغير جدًا ، ولمّا وجدت هذا المنتدى استغربت حجم الخط وجدته كبير زيادة ، والمُشكلة أني عند تكبير حجم الخط أجد صعوبة بتنسيق وترتيب العبارات

بارك الله فيكِ اختي صفا على اهتمامك بالموضوع
واسال الله لكِ التيسر والتوفيق
 

عودة
أعلى