أشتقت إليك يامدينتي مللنا من مدينة الغبار ..؟؟

جمرة العرب

Well-known member
لليوم الذي لا أعرف رقمه على التوالي ! تعصف بنا الرياح الصحراوية العاتية المحملة بأطنانٍ من الأتربة الدقيقة، والغبار الناعم الذي يغلق مسامات جلودنا ! مخلفةً في زياراتها الثقيلة هذه أمزجةً عكرة، وأنفساً متبرمة، وأخلاقاً سيئةً للغاية، ولأن هذا العام والأعوام التي قبله شهدت شحاً في الأمطار – على كثرة صلوات الاستسقاء - وجفافاً في الأودية والآبار، فالقادم أسوء إن لم تتداركنا رحمة الله تعالى .
.

ولقد سئل يوماً أحد الإخوة الوافدين عن رأيه في الجو وهو شيخ كبير السن، قد احدودب ظهره، ورق عظمه، وجف جلده، هرب بدينه قبل عقودٍ من الفتن، فرد عليّ بكلمتين فقط : جهنم تتنفس ! يشير بذلك إلى الحديث النبوي الشريف : اشتكت النار إلى ربها فقالت أكل بعضي بعضاً … إلى أن قال عليه الصلاة والسلام : فجعل لها نفسين، نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فما تجدونه من الحر فهو من سمومها، وما تجدونه من البرد فهو من زمهريرها … أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
ياأبي مللنا من مدينة الغبار "حفرالباطن "فمتى ياأبي نرجع الى مدينتنا أشتقتا إلى جبالها
الخضراء وأوديتها العامرة بالماء أبي أشتقت الى بيتنا وجوءها اللطيف والرائع والبارد أشتقت الى مزرعتنا أهيم فيها بين أشجارها المثمرة أشتقت الى منتزهتها وبالطبع ياأبي أشتقت الى الصيد فيها فما أجملك يامدينتي حتما سأعود إليك عما قريب ...طبعا سأكتب عنك يامدينتي الجميلة يوما ما ....
أسمع ياأبي وأمي لو قدر الرحمن وأخذكم الموت عني قبل أن نذهب إلى مدينتنا فلن أذهب
سأبقى بجواركم في مدينة الغبار ............
أخوكم
جمرة العرب
سعد الحارثي
ولأول مره افصح عن أسمي الحقيقي

 
جزاك الله خيرا أخي سعد...

هذه السنة تُعد من أكثر الأعوام قلة في سقوط الأمطار و لا حول ولا قوة إلا بالله...

جاء الشتاء و ها هو يولي الأدبار و لم نتعرف عليه إلا لأيام قليلة... اللهم إنَّا نستغفرك و نتوب إليك من ذنوبنا التي منعت القطر و الغيث... اللهم فاسقنا الغيث و أحيي به الزرع و الأرضَ و الخلق لا إله إلا أنت سُبحانك إنَّا كنا ظالمين...
 
ان ما يحدث لان من غبار وقلة امطار وهو بسب معروف اخي سعد وذلك بسبب كثرة ذنوبنا ....والدخول لعالم الاسهم الذي لايعرف حلاله من حرامه ...واشياء كثيره حبست عن رحمة رب العزه والجلاله
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية
 

عودة
أعلى