التصفح للزوار محدود

تذوق النص الأدبي

مهتمة

التميز


النـقـــد .. ضـــروري لـفـهـم الأدب والاستمتاع به
والأدب .. ضروره لفهم الحـــياة


السلام عليكم ورحمة الله

تلك وقفة سريعة عميقة
حررتها من كتاب النقد والبلاغــــة المدرسي
وقفة مؤسسة موضحة للأمر بشكل بسيط جلي





تذوق النص الأدبي


PIC-537-1334277479.jpg





يحتاج الأدب من قارئهِ إلى جهد لفهمهِ وتذوقهِ
( يقابل ) الجهد الذي يبذله مـُنشئه في تخيله ووضعه
وإن كنا لانزعم أن الجهدين
متساويين في المقدار .. أو متطابقين في النتيجة

القــراءة
تتيـح لك أكبر متعة بالعمل الأدبـي

القراءة المُـركزة المتأنية
وليست تلك القراءة العجلى
التي تخطف القصيدة أو الرواية خطفًا



القراءة المتأنية المتمهلة
هي تلك التي تمتص عصارة العمل الأدبي
كما تمتص النحلة رحيق الزهر

إذا شرعت فعألاً في قراءة نص أدبي
- لا تستـطيع استعارة احساس غيرك لتـتمتع بهِ
ولو كان غيرك هذا أستاذًا أو ناقد كبير

كل مايفيدك به هؤلاء
هو تعليمـك أين تبحث عن
مواطن الجمال في النص الأدبي

أما الاحساس بهذا الجمال
فهو شأنك أنت

ربما عنّ لك ( نص أدبي )
لاتعرف شيئًا عن كاتبهِ أو منزلته
في عالم الأدب القديم أو المعاصر

هذا لاينبغي
أن يصرفك عن قراءة النص
بل إن مثل هذا النص يكون تحديا لقدرتك
على التذوق والحكم

فأنت هنا
تقف مع النص وجهًا لوجه
لايقف بينك وبينه
حكم التاريخ ولا رأي لناقد كبير.



تمت التمتمة
وماوددت ايصاله
أسأل ربي أن ينفع به

tumblr_lj74ndT9pm1qdizlbo1_500.jpg



صباح ومساء
الضيــــــــاء



 
رد: تذوق النص الأدبي

ولذا قال ابن قتيبة في اوائل كتابه عن الادب:
وللعقولِ سجياتٌ وغرائزُ بها تقبل الأدب، وبالأدبِ تنمى العقولُ وتزكو.
فكما أن الحبة المدفونة في الأرضِ لا تقدر أن تخلعَ يبسها وتظهر قوتها وتطلع فوق الأرضِ بزهرتها وريعها ونضرتها ونمائها إلا بمعونةِ الماء الذي يغورُ إليها في مستودعها فيذهب عنها أذى اليبس والموت ويحدث لها بإذن الله القوة والحياة، فكذلك سليقةُ العقلِ مكنونةٌ في مغرزها من القلبِ: لا قوة لها ولا حياة بها ولا منفعة عندها حتى يعتملها الأدبُ الذي هو ثمارها وحياتها ولقاحها.

شكرا لمواضيعك النافعة اختاه الكريمة
تقبلي مروري وتحياتي
 
رد: تذوق النص الأدبي

شكرا لعميق إضافتك
وماأثريت به العقول والسطور

شكرا لبقائك
على خط الشعر على خط النور

كل التقدير أ.عبدالرحيم
أرق المنى
 
رد: تذوق النص الأدبي

لم نتعلم أو نلم
بالنقد والبلاغة !؟!


عن مؤلفوا
كتاب النقد والبلاغة

حفرت في ذهني
تلك الكلمات والأهداف

( نطمع من وراء ذلك ..
1- أن يجـد القارىء في نفسـهِ
حين يقـرأ كتاب الله المنزل
مايقـول له :

هذا نمـط من الكلام !
لايقـدر عليه بـشر

2- وأن يكون له ذوقه المصـقـول
حين يتـصـفح مايعرض له
من كتب وكتابات )


MhGj1.jpg




جميل أن نقرأ بذهن متفتح يقظ
جميل أن نستمتع ونستفـــد معًا

بل ونكون لسليم ومستقيم النظم أقرب

مادمنا نتذوق النص
ونقف على الفكرة والحرف معًا
مضمونا وشكل


وفقني الله ووفقكم
وشغلنا بالطاعات
 
التعديل الأخير:
مع الشكر للأستاذ السراج

مع الشكر للأستاذ السراج



تذوّق النص الأدبي


bridal+daisy+flowers+photo.jpg



الذوق فطرة تولد مع الإنسان .
يظهر أثر ذلك في ميل الإنسان منذ الطفولة
إلى الآثار الجميلة في الأدب والفن ومحاولة تقليدها أحيانا
ثم إبداع نماذج جديدة متميزة منها .

والحق أن هذه الموهبة ذات طبيعة معقّدة !
لأنها مزيج من : الحسّ ، والعقل ، والعاطفة ، والذكاء .

والذوق – مهما كان – محتاج دائماً إلــــى
صقل ، وتهذيب ، وتربية صحيحة تساعده على تذوق الفنون عامة .
ولا شك في أن تربية الذوق لا تتم بمعزل عن تربية الثقافة ذاتـــها .


وكلّ نمو في الثقافة معنــــــــــاه
ازدياد في الرؤية وقدرة أكبر على إدراك :
الجمال ، والتناسب ، والانسجام ، وكشف الألوان والأنغام المخبوءة في الأشياء .

وكلما اطّلع المرء ونظر ، وبحث ، وتأمّل
كانت الفرصة أمامه أوســع
لكي ينطلق مع الفن وآفاقه العريضة .


عناصر عملية
التذوق الأدبي



في عملية تذوّق أي نصّ أدبي
تجتمع ثلاثة أركان هــــــــي :

- الكاتب المبدع ، والنص الأدبي ، والقارئ المتذوق .

والمبدع
إنسان يتحدّث – من خلال النص – إلى إنسان آخر هو المتذوق .

والنص – بهذا المعنى – رسالة موجهة من طرف إلى طرف .

والمبدع يحاول جاهداً أن يجذب المتذوق إلى صفة
عن طريق تجويد عمله ووضعه في نسق فنّي .
فيندفع المتذوق في القراءة اندفاعاً ، ليعيش في تجربة الآخرين
فإذا هو أمام عالم جديد ، يرسم له حياة جديدة .


وقد كشفت بعض بحوث علم النفس
أن التذوق ليس عملية سهلة – كما يظنّ البعض –
بل هو عملية معقّدة .

وقد أشارت هذه البحوث إلى أن
المتذوق يمر بالمراحل ذاتها التي يقطعها المبدع أثناء عملية الكتابة الإبداعية


وهذه المراحل هي :
مرحلة الاستعداد ، ومرحلة الاختمار ، ومرحلة الإشراق ، ومرحلة التنفيذ .


والذوق يختلف باختلاف الأفراد
فلكلّ ذوقه ، وأسلوبه ، في الإقبال على الأعمال الفنية وتقديرها

فعشّاق الرومانسية مثلاً
سيجدون في شعر شعراء المهجر مبتغاهم .

وعشاق الظُرْف والمتعة الرفيعة في الإضحاك
يجدون ضالتهم المنشودة عند الجاحظ .

والميّالون إلى الفلسفة في الشعر
سيفاجأون بنصوص وافرة مما يطلبون في دواوين
أبي الطيب ،وأبي تمام ، وأبي العلاء.

وتعود أسباب اختلاف الأذواق بين الأفراد إلى
اختلافهم في البيئة التي نشأوا فيها
وفي الثقافة التي تلقوها
وفي طرائق تفكيرهم .. وفي مدى فهمهم أو عجزهم عن فهم
العمل الفني أو النص الأدبي نفسه .


ولهذا يمكن أن يُقال :
إنّ عملية التذوق والتقدير الجمالي نسبيّة
وقليلون هم الذين يتفقون في أذواقهم حول عمل ما .


وقد يحصل – أحيانا – أن يقرأ المتذوّق النصّ
من شعر ، أو نثر فلا ينفعل معه ولا يندفع في تجربته !

وقد يقرأ ، أيضا ، نصاً آخر
فيحسّ بانفعال ومشاركة .

ومن المحتمل أن يرجع السبب في الحالة الأول
ى إلى النص نفسه . فقد يكون هذا النص فاقداً لعناصر العمل الأدبي
بعضها أو كلها .

ومن المحتمل أن يرجع السبب أيضاً إلى القارئ نفسه .
فقد يكون القارئ هنا فاقداً للوسائل التي تعينه على معرفة النصّ
عالمه وعلاقاته المتداخلة ؛ بسبب قلة تجاربه ، وضعف ثقافته ، وضعف قدراته العقلية .

 

عودة
أعلى