التصفح للزوار محدود

طفـــلي المعاق - قصــة أجنبيـــة

مهتمة

التميز
يقول راوي القصة

وهو والد طفل معاق :



مررتُ أنا وابني بملعب


حيث كان عدد من الأولاد الذين يعرفون ابني

يلعبون لعبة البيسبول








ولمثلي ممن لا يعلمون عن
لعبة البيسبول

فأعلى درجة من النقاط

يتم تحقيقها بمروراللاعب على

أربع نقاط حول الملعب

راجعاً للنقطة الأم التي بدأ منها






سألني ابني





"هل تعتقد

أنهم سوف يسمحون لي باللعب؟ "








كنت أعلم

أن أغلب الأولاد لن يرغبوا في وجود

شخص معاق مثل ابني في فريقهم.





ولكني كأب

كنت أعلم أنه إنسمحوا لابني باللعب

فإن ذلك سوف يمنحه

الإحساس بالانتماء و بعض الثقة

في أن الأولاد الآخرين يتقبلوه رغم إعاقته






إقتربت متردداً

من أحد الأولاد في الملعب

وسألته - ولم أكن اتوقع منه الكثير -






إن كان يمكن لابني أن يلعب معهم !؟

ودار الولد ببصره ثم قال :





نحن نخسر بستة جولات


واللعبة في دورتها الثامنة

أعتقد أننا يمكن أن ندخله
في الدورة التاسعة ونعطيه المضرب






وتهادى ابني بمشيته المعوقة

إلى دكة الفريق


ولبس فانلة الفريق
بإبتسامة واسعة على وجهه




وراقبته بدمعة فرح رقيقة

والشعور بالدفء يملأ قلبي



ورأى الأولاد
مدى فرحي بقبولهم لإبني




وتحسن وضع فريق ابني

خلال الجولة الثامنة

ولكن بقي الخصم متفوقاً عليهم

بثلاثة جولات







ومع بدء الجولة التاسعة

اعطوا ابني قفازاً ولعب في أيمن الملعب





ورغم أن الكرة لم تأت عنده

إلا أن سعادته وحماسه كانا واضحين

لمجرد وجوده باللعبة





واتسعت ابتسامته لأقصى حد

وأنا ألوّح له من وسط المشجعين.







وأحرز فريق ابني

نقاط إضافية

وتقلص الفارق إلى نقطتين

مما جعل الفوز ممكنًا







وكان الدور على ابني

ليمسك بالمضرب







فهل تتوقعوا أن يعطوه المضرب

ويضيعوا فرصتهم في الفوز؟







لدهشتي أعطوه المضرب !


رغم أن الكل يعرفون

أنه من المستحيل

أن يحرز نقاط الفوز




حيث أنه لا يمكنه

حتى أن يمسك المضرب بصورة سليمة


ويكاد يستحيل عليه ضرب الكرة

بصورة متقنة





ولكن مع تقدمه لدائرة اللعب

وإدراك لاعب الخصم أن فريق ابني

يضحي بالفوز لهدف أسمى




وهــــــــــــو




إسعاد وإثراء حياة ابني بهذه اللحظة

التي لا تتكرر






قدم مفاجأة أكبر

فتقدم عدة خطوات وألقى الكرة برفق لإبني

حتى يتمكن على الأقل

من لمسها بمضربه





وحاول ابني ضرب الكرة

ولكنه لحركته المعاقة فشل





وخطا مدافع الخصم خطوات إضافية

مقترباً من ابني

ورمى الكرة برفق بالغ نحو ابني





وضرب ابني الكرة بضعف

وردها لخصمه الذي تلقفها بسهولة







وتوقعنا

أن هذه نهاية المباراة !






وتلقف المدافع من الفريق الخصم

الكرة بطيئة الحركة

وكان يمكنه أن يمررها لزميله في النقطة الأولى




وكان ذلك سيجعل ابني

يخرج من المباراة التي تنتهي
بهزيمة فريقه




وبدلاً من ذلك


رمى المدافع الكرة فوق رأس زميله

بعيداً عما يمكن أن يطوله

أي من أعضاء فريقه







وبدأ الكل يصيح مشجعاً

من مشجعي الفريقين ومن لاعبي الفريقين :



اجرِ يا ـــــــــــــ

اجر إلى النقطة الأولى







وكانت هذه أبعد مسافة يجريها ابني

واستطاع بصعوبة أن يصل للنقطة الأولى






وترنح في طريقه على خط الملعب
وعيناه واسعتين حماساً وارتباكاً



وصرخ كل من كان في الملعب
اجرِ إلى النقطة الثانية



ووصل ابني إلى النقطة الثانية

لأن لاعب الخصم بدلاً من أن يعوقه
كان يعدل اتجاهه بحيث يصل للنقطة الثانية
وهو يشجعه اجرِ يا ـــــــــ
للنقطة الثانية




وكان الجميع يصرخون
اجرِ
اجرِ يابطل


جرى وجرى حتى النقطة الثالثة
والتقط ابني أنفاسه




جرى بطريقته المرتبكة نحوها
ووجهه يشع بالأمل
في أن يواصل طريقه
حتى يحقق لفريقه النقطة الكبرى






وحين اقترب ابني من النقطة الثالثة
كانت الكرة مع أحدلاعبي الخصم
وكان أصغر عضو في الفريق




لديه الآن في مواجهة ابني
الفرصة الأولى السهلة
ليكون بطل فريقه بسهولة


ويلقي بالكرة لزميله
ولكنه فهم نوايا زميله المدافع

فقام بدوره بإلقاء الكرة عالياً
بحيث تخطت زميله المدافع عن النقطة الثالثة



وجرى ابني نحو النقطة الثالثة
وهو يترنح في حين أحاطه الآخرين
راسمين له الطريق إلى نقطة الفوز






وكان الجميع يصرخون
اجرِ اجرِ يابطل
حتى النهاية



وبعد أن تخطي الثالثة
وقف المتفرجون حماساً



وطالبوه بأن يجري للنقطة الرابعة
التي بدأ منها!


وجرى ابني حتى النقطة الرابعة
التي بدأ منها


وداس على الموقع المحدد
وحياه كلالحضور
بإعتباره البطل
الذي أحرز النقطة الكبرى
وفاز لفريقه بالمباراة




%D9%85%D9%86%D9%88%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF.jpg




في ذلك اليوم ..
أضاف الأب والدموع تنساب على وجنتيه

ساعد الفتيان من كلا الفريقين
في إضافة قبسة نور
من الحب الصادق و الإنسانية
إلى هذا العالم.


ولم يرَ ابني الصيف التالي
حيث وافاه الأجل في ذلك الشتاء


ولكن لم ينسَ
حتى آخريوم في حياته
أنه كان بطل المباراة
مما ملأني بالفرح



 
رد: طفـــلي المعاق - قصــة أجنبيـــة

أعدت تقديم ونشر القصة
التي كانت فقرة من فقرات
مسابقة ما .. في منتدى ما

لاحظوا .. أنها أجنبية
يامن دينكم الإسلام وخلقكم القرآن


كان
السؤال الأصعب فيها وعنها


كيف يمكن أن نغرس في أطفالنا
هذه الإنسانية
وهذا القبس من النور والحب والإنسانية




بدلاً من برودة موجعة لايشعر بها سوى
أهل هؤلاء الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة !




أترك الإجابة لكم
وبينكم وبين ضمائركم


علنّا نراها
أفعالا بيضاء بعيدة عن الأثرة والأنانية

مغروسة في صدور وسلوك ابنائكم
وقناعة وطيبة تحيون بها




عذرا
إن أوجعت أحدًا هنا




في رعاية الرحمن

 
التعديل الأخير:
رد: طفـــلي المعاق - قصــة أجنبيـــة

ـــــــــــــــــــ
 
التعديل الأخير:
رد: طفـــلي المعاق - قصــة أجنبيـــة

في قلوب اطفالنا الكثير من الإثار بالفطرة .
لم يفسد سلوك أطفالنا البريء. من حب للخير الفطري , والصدق والأمانة سوى سلوك الكبار , مما يراه الأطفال .
في الغرب عادة . السلوك الاجتماعي للكبار , محفز للخير عند الأطفال . لأنهم يريدون بناء حضارة لمستقبل أجيلهم .
نحن نريد أن نأكل فقط هذا اليوم . ولا يهمنا المستقبل .
 
رد: طفـــلي المعاق - قصــة أجنبيـــة

الحب

هذا الاكسير العجيب

هذا الدواء السحري لكل داء

ولكن اصبحنا في مجتمع لا يعرف قيمته

بل وصل الحال للبعض يستهزء عندما يذكر له مدى تأثيره

الغرب فهم

وسوف يفهم الجميع يوماً

اشكرك على هذه القصة الرائعه
 
رد: طفـــلي المعاق - قصــة أجنبيـــة

شكرا أختي مهتمة وانا أقرأ القصة

كنت أتخيل ابني مكان ذلك الطفل

رغم انه لم يقف في حياته ومستحيل

أن يلعب .دمعت عيناي وانا اتذكر ابتسامة

ولدي رحمة الله عليه .قصة مؤثرة

ومعبرة في آن ارجو ان يستفيد منها

اولادنا
 
رد: طفـــلي المعاق - قصــة أجنبيـــة

كل التقدير
مشرفنا القدير
فارس عمر

دائما تثير مواضيع جوهرية
حقا وبالفعل ( القدوة الحسنة ليست كل شيء إنها الشيء الوحيد )

إذا كبر الأبن رأى أباه يعطي ويحن
حتما سيشابهه
وإن لم يفعل فلا عتب ولا لوم على من ربى
وإن وضع أولا أولويات أخرى
كالشراب والغذاء
قبل غرس القيم الباقية النافعة الحية

جدا شاكرة
أجرك على الله
 
رد: طفـــلي المعاق - قصــة أجنبيـــة


اهلا بك أ. عبدالعزيز
حياك الله أبامحمد

أن تشرّب العالم تلك المفردة ( الحب )
وتنفسها كما يجب وتعلمها وعلمها

لن يخشى الضعيف ولا الفقير ولا الكسير
أي ألم أو وجع

جميل أن يحس الإنسان بالآخر الأقل حظا
والأجمل أن يبذل ( الحب ) صرفا صادقا له
يساعده ويسعده به

شاكرة مرورك المفعم

 
رد: طفـــلي المعاق - قصــة أجنبيـــة

قصة رائعه كان لي ان مررت بها من قبل
في عصرنآ الحالي باتت المناهج تتدعم هذه النقطة وتدخل في ثناي المواضيع قضية ذوي الاعاقة
وهذا ما شهدته في مناهجنآ وهو قد يكون قليل ولكن يدعم الفكره
ومن السهل جداً تجاذب اطراف الحديث مع الاطفال خاصة في سن المدرسه عن هذا الموضوع بالاخص بعد دروج ظاهرة الدمج نوعاً مآ

كل شيء بات في تتطور اتصور ان طفل العصر بإستطاعاته تفهم هذه القضية إن حاولنآ استدراجها لهم
من وجهة نظري إستعاب هذه الظاهر صعبة ليست عند الاطفال
وانما وللإسف عند المربيآت فمهن من تكون نظرتها سلبية ومصطلحاتها وكأنها لا تفقه من هذه القضيه اي شي حتى التعاطف والإنسانيه

من وجهة نظري الامر الذي يحتاج لتوجيه وأرشاد ليست قضية الطفل وكيف نغرس فيه الفكرة
بقدر أهمية أمر شخصية مربية التربيه الخاصة من ناحية إنسانية
فالبعض منهن وللاسف تدخل تخصص التربية الخاصة وليس لها صله بالانسانية ولا تقدر معنى العطاء والخير

ربما توسعت في التعقيب أعذرني
والسموحه من الإطاله

 
رد: طفـــلي المعاق - قصــة أجنبيـــة


حياكِ ربي أم الغاليين
اهلا بكِ أم هبة وأمير

لابأس عليكِ
قدمتِ لآخرتك
وتقدمك لجنة عرضها السموات والأرض

لابأس على قلبك المحب
سعدت بتواجدك كثير
كل التقدير
 
كلام من مختصة

كلام من مختصة


الله يفتح لك آمين
تلك حقيقة أكيدة
بل باقة حقائق

الطفل لأنه لايزال نقي
سيتقبل بسعة صدر
كل شخص وكل أمر

المشكل
فيمن تكومت في صدورهم
ظلمات الجهل
وللأسف على تخوم العلم !

والذين هم قدوة في لفتاتهم وإبتسامتهم
وربتهم على الأصغر

نجد بعضهم
أول من تكون أنتزعت من قلوبهم الرحمة
ومن عقولهم المنطقية والعقلانية والنخوة

وهم كثر
محسوبون على مهنهم
وعلى مجتمعاتهم ككل

فلا هُم تعاملوا وفق مهنتهم وأدوا حقها كما يجب وينبغي
ولاهم أمسوا ( بشر ) يرحموا ضعيفهم ويعطفوا على صغيرهم

بدد ربي عن سماك وبكِ
كل هم
أأألــــــــــــف شــــــــــــكر



في عصرنآ الحالي
باتت المناهج تتدعم هذه النقطة وتدخل في ثناي المواضيع قضية ذوي الاعاقة

:2bb (7):

ومن السهل جداً تجاذب اطراف الحديث مع الاطفال خاصة في سن المدرسه
عن هذا الموضوع بالاخص بعد دروج ظاهرة الدمج نوعاً مآ

:2bb (7):

طفل العصر بإستطاعاته تفهم هذه القضية إن حاولنآ استدراجها لهم
من وجهة نظري إستعاب هذه الظاهر صعبة ليست عند الاطفال

:2bb (7):


الامر الذي يحتاج لتوجيه وأرشاد
ليست قضية الطفل وكيف نغرس فيه الفكرة

بقدر أهمية أمر شخصية مربية التربيه الخاصة من ناحية إنسانية


 

عودة
أعلى