ثالثاً: اضطرابات الكلام

hassan selim

ماجستير علم النفس التعليمى
ثالثاً​
: اضطرابات الكلام

1-​
الخمخمة:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]الخمخمة أو ما يطلق عليه الإخصائيون [/FONT](Rhinolalia)[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وما يُسميه العامة من النَّاس [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الحنف[/FONT])[FONT=Times New Roman (Arabic)]، عيب من عيوب النطق، يستهدف له الأطفال والصغار والبالغون الكبار على حد سواء[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يتميز هذا العيب عن غيره من العيوب التى تتصل بالنطق، وكذلك عن الاضطرابات الكلامية المعروفة كاللجلجة مثلاً، يتميز بمظاهر خاصة، يسهل حتى على غير الإخصائيين وعلى غير المشتغلين بأمراض النطق إدراكها بمجرد الاستماع إليها، سواء أكان ذلك عن طريق الملاحظة العارضة أم عن طريق الملاحظة المقصودة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويصبح المصاب [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]والحالة هذه [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]هدفاً للنقد والسخرية، فينشأ هياباً قلقاً، قليل الثقة بنفسه، فيفضل الصمت والانزواء، ويهرب من المجتمع إلاَّ إذا اضطرته ظروف الحياة والتعامل، فيقوم بذلك رغماً عنه [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يجد المصاب بالخمخمة صعوبة فى إحداث جميع الأصوات الكلامية المتحرك منها والساكن [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]فيما عدا حرفى الميم والنون[/FONT])[FONT=Times New Roman (Arabic)]، فيخرجهما بطريقة مشوهة غير مألوفة فتبدو الحروف المتحركة مثلاً كأن فيها غنة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]أما الحروف الساكنة فتأخذ أشكالاً مختلفة متباينة من الشخير أو [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الخنن[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو الإبدال[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و ترجع العلة فى هذه الحالات إلى وجود فجوة فى سقف الحلق منذ ميلاد الطفل تكون فى بعض الأحايين شاملة للجزء الرخو والصلب من الحلق معاً، وقد تصل أحياناً إلى الشفاه، أو تشمل أحياناً أخرى الجزء الرخو أو الصلب فحسب[/FONT].
كيف تنشأ الإصابة​
:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]ترجع الإصابة فى الحالات السابقة إلى عوامل ولادية، إذ يتعرض الجنين فى الأشهر الأولى من حياته إلى عدم نضج الأنسجة [/FONT](Tissues) [FONT=Times New Roman (Arabic)]التى يتكون منها نصف الحلق أو الشفاه، فيترتب على ذلك عدم التئامها، هنا تحدث فجوة [/FONT](Cleft) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى سقف الحلق أو يحدث انشقاق فى الشفاه وخاصة الشفة العليا، وتبلغ نسبة الإصابة بهذه العلة نحو طفل واحد فى كل ألف طفل، وقد أولت الأمم المتمدينة عناية فائقة للذين يولدون بأمثال هذه العيوب الخِلْقية فشرعت القوانين التى تقضى بضرورة إجراء عمليات جراحية يقوم بها مختصون فى فن جراحة الترقيع [/FONT](Prosthesis) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذه العمليات الجراحية تؤدى إلى التئام هذه الفجوات الخِلْقية بحيث يصبح بعدها من المتيسر تدريب الطفل على أن يحسن الكلام[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد يحدث أن يشب الطفل دون أن تجرى له هذه العملية الجراحية الضرورية ويصبح من العسير إجراؤها بعد أن يكون قد اكتمل نموه، وإذ ذاك يلجأ جراح الفم والأسنان إلى تصميم جهاز [/FONT](obturator) [FONT=Times New Roman (Arabic)]يتألف من سدادة أو غطاء من [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]البلاستيك[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]تسد الفجوة فى سقف الحلق وتيسر على المريض إحداث الأصوات بالشكل الطبيعى، لكن تركيب هذه السدادة لا يمكن صاحبها من إجادة نطق الأصوات، وذلك لأنه يكون قد كوَّن أثناء المرحلة التى تعلم فيها الكلام عادات لنطق الحروف بطريقة معينة، ولهذا فإن الذين يستخدمون هذه السدادات لا يكونون فى غنى عن أن يتلقوا تدريبًا كلامياً خاصاً[/FONT].
العلاج​
:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يتبين من دراسة هذا الموضوع كما شخصناه أن الناحية العلاجية تنحصر فى الأدوار الاتية[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الخطوة العلاجية الأولى، يجب أن توجه إلى الناحية الجراحية لإزالة أى نقص أو سوء تركيب عضوى، وتتفاوت العمليات الجراحية فى هذا الشأن من حيث درجة الخطورة، ومبلغ الجهد الذى يجب أن يبذله الجراح، فهناك حالات لا تتطلب إلاَّ سد فجوة صغيرة فى سقف الحلق الصلب، وهناك حالات أخرى تتطلب سد فجوة تشمل سد سقف الحلق الصلب والرخو على السواء[/FONT].
2-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما فى حالة تعذر إجراء العملية الجراحية، فيلجأ جراح الأسنان والفم إلى تركيب سدادة من البلاستيك لسد الفجوة بطريقة صناعية[/FONT].
3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يحتاج المصاب بجانب ذلك إلى تمرينات خاصة لضبط عملية إخراج الهواء، ويمكن الاستعانة فى هذه الحالة بجهاز صغير يتكون من لوحة صغيرة من الورق المقوى [/FONT](cardboard) [FONT=Times New Roman (Arabic)]تثبت فى وضع أفقى أسفل الشفة السفلى، ويوضع فوقها قليل من ريش الطيور الخفيف، وتوضع لوحة أخرى مماثلة بأسفل الأنف، ثم يُطلب من الطفل النفخ، فإذا ما تحرك الريش من فوق اللوحة العليا كان هذا دليلاً على أن الهواء يخرج من أنفه، أما إذا تحرك الريش من فوق اللوحة السفلى، فإن هذا يكون دليلاً على أن الهواء يخرج من فمه، ويجب أن يتعود المصاب على إخراج الهواء من أنفه، لأنه هو المادة الخام التى تتكون منها الحروف المتحركة والساكنة عدا حرفى الميم والنون، والعلة فى هذه الحالات هى أن سقف الحلق الرخو مصاب بشكل لا يسمح له بتأدية وظيفته، فيتسرب الهواء إلى الفجوة الأنفية فى الوقت الذى تقتضى طبيعة تكوين الحروف المتحركة وأكثر الحروف الساكنة مروره من فجوة الفم حيث يرتفع سقف الحلق الرخو إلى أعلى ليسد التجويف الأنفى، أما فى حالة نطق حرفى الميم والنون فإن هذا العضو يسدل إلى أسفل حتى يصل مع اللهاة إلى الجزء الخلفى من اللسان، وعلى هذا الوضع يخرج الصوت المحتبس بطريق التجويف الأنفى إلى الخارج بدلاً من التجويف الفمى[/FONT].
4-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يضاف إلى ذلك أن المريض يحتاج إلى تمرينات أخرى خاصة بجذب الهواء إلى الداخل، على أن تكون الشفاه فحالة استدارة،و تمرينات التثاؤب تؤدى نفس الغرض الذى تؤديه تمرينات جذب الهواء[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فكلاهما يعمل على رفع سقف الحلق الرخو [/FONT]velum [FONT=Times New Roman (Arabic)]وخفضه، ويمكن فى الوقت ذاته تمرين الطفل على أن يحبس أنفاسه فترة يقوم فيها الملاحظ بالعد من واحد إلى اثنى عشر[/FONT].
5-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ويحتاج المصاب إلى تمرينات أخرى خاصة بالنفخ [/FONT]Blowing [FONT=Times New Roman (Arabic)]بواسطة أنابيب اسطوانية زجاجية خاصة، والغرض من هذه التمرينات تعويد المريض على استعمال فمه فى دفع الهواء إلى الخارج، لكى يقوى الجزء الرخو من حلقه وينبعث إلى العمل[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]على أنه يمكن أن تجرى هذه التمرينات على هيئة لعب، كإطفاء عيدان الثقاب المشتعلة، أو نفخ قطع صغيرة من الورق أو الريش أو القطن المندوف[/FONT].
6-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهناك إلى جانب ذلك تمرينات تتصل باللسان وتأخذ أشكالاً مختلفة داخل فجوة الفم وخارجها[/FONT].
7-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تمرينات الشفاه تكون على شكل فتحة كاملة حين نطق الألف المفتوحة إلى استدارة يصاحبها بروز فى الشفاه عند نطق الألف المضمومة، وتتخذ الشفاه أشكالاً أخرى يختلف بعضها عن بعض عند نطق الحروف المتحركة الأخرى وهى أكثر عدداً فى اللغات الأوربية[/FONT].
8-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما التمرينات الخاصة بالحلق فتكون أكثر صعوبة من تمرينات اللسان والشفاه، غير أنه بالرغم مما يلازم تلك التمرينات من صعوبات تتصل بموقع الحلق من الجهاز الكلامى نفسه، فإن الإمكان تمرين هذا العضو على العمل من أسفل إلى أعلى عن طريق التثاؤب أو النفخ أو جذب الهواء إلى الداخل، أو نطق بعض المقاطع الصوتية، خصوصاً الحروف المتحركة[/FONT].
2-​
اللدغة :

[FONT=Times New Roman (Arabic)]ماذا نعنى باللدغة؟
هى إبدال الصوت بصوت آخر نتيجة لخروج الصوت من مخرج غير مخرجه الصحيح وهى تشيع فى ثلاثة أنواع[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أ[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]اللدغة السينية [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]ب[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]اللدغة الرائية
جـ[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]اللدغة فى بعض الأصوات الحلقية
[/FONT]
أولاً​
: اللدغة السينية:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يطلق عليها أحياناً الثأثأة، وهى تعد من أكثر عيوب النطق انتشاراً بين الأطفال حتى سن السابعة، وهناك فئة تلازمها هذه العادة إلى أن تتاح لها فرصة العلاج الكلامى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و قد عرفنا أن نطق صوت [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]س[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]بطريقة طبيعية يتطلب أن يكون اللسان خلف حافة الأسنان العليا ولا يلامس طرف اللسان الأسنان [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]صوت لسانى [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]لثوى [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]احتكاكى مهموس[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإذا ما كان المريض يعانى من اللدغة السينية فإنَّه يبدل هذا الصوت بأصوات أخرى كالثاء مثلاً أو الشين أو الدال فى بعض الحالات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يرجع ذلك لدى المريض إلى أسباب مختلفة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فعندما ينطق المريض كلمة مثل ساعة أو سكر فإنَّه ينطقها ثكر، ثاعة، فيخرج صوت السين من مخرج الثاء [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]طرف اللسان مع الأسنان العليا[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و قد يأخذ هذا الصوت شكلاً آخر فنسمع الكلمتين السابقتين [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]شكر [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]شاعة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]بإبدال السين شين بحيث ينتشر تيار الهواء على جانبى اللسان بينما الوضع الطبيعى لصوت السين أن يمر الهواء فى تجويف ضيق بين اللسان واللثة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و العلة فى ذلك ترجع إمَّا لعدم قدرة الشخص على التحكم فى حركات لسانه أو إلى بروز طرف اللسان خارج الفم أو لسبب آخر من الأسباب التى ترجع إلى الناحية التشريحية فى تكوين اللسان[/FONT].
ثانياً​
: اللدغة الرائية:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]و هى تشكل نسبة أقل من المصابين باللدغة السينية وفى هذا النوع من اللدغة ينطق الشخص صوت الراء والذى هو صوت لسانى حلقى صلب ينطقه بإحدى الصور التالية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]ى [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]غ [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]لام[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فعندما يطلب من المريض أن ينطق كلمة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]سراب[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإنَّه ينطقها [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]سياب أو سغاب أو سلاب[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وكل صورة من هذه الصور تمثل حالة من حالات اللدغة الرائية[/FONT].
ثالثاً: اللدغة فى بعض الأصوات الحلقية: ([FONT=Times New Roman (Arabic)]ك [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]ج [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]ق [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]غ [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]خ[/FONT])
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و هذه الأصوات فى صورتها الصحيحة تنطق لسانية خلقية رخوة بمعنى أن مؤخر اللسان يلامس الجزء اللهائى الرخو من سقف الحلق ولكن الشخص الذى يعانى من هذه اللدغة يخرج هذه الأصوات من مخرج آخر فتتبدل بأصوات أخرى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مثلاً[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صوت الكاف فى كلمة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]كتاب[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]ينطقها الشخص [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]تتاب[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صوت الجيم فى كلمة جرجا ينطقها المريض دردا[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صوت القاف فى كلمة بقرة ينطقها المريض بترة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صوت الخاء فى كلمة خروف ينطقها المريض قروف[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]صوت الغين فى كلمة مغرب ينطقها المريض معرب أو مأرب[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]هذه أشهر صور اللدغة شيوعاً كمرض من أمراض الكلام فما أسبابها ؟
تتمثل أسباب اللدغة فيما يلى[/FONT]:-
أولاً​
: الأسباب العضوية:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى تتمثل فى وجود عيب خلقى فى عضو من أعضاء النطق يجعله لا[/FONT] [FONT=Times New Roman (Arabic)]يؤدى دوره فى إخراج الأصوات بصورة طبيعية فيتعذر على صاحبه إخراج الصوت من مخرجه الطبيعى ويستبدله بصوت آخر[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن أمثلة هذه العيوب[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الشفة الأرنبية وفيها نجد شقاً خلياً فى الشفة العليا أو السفلى وهذا يؤدى إلى عدم القدرة على نطق الحروف الشفاهية بصورة صحيحة وقد ينتج هذا الشق فى الشفة إصابة الشفة بجرح قطعى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عدم انتظام الأسنان من ناحية تكوينها الحجمى كبراً أو صغراً أو من حيث القرب أو البعد أو التطابق أو فقدان بعضها أو وجود اعوجاج أو تشويهات فى بعضها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]زيادة حجم الفك العلوى أو السفلى أو كسر فى أحدهما يؤدى إلى صعوبة فى حركة الفكين ما يؤدى بالتالى إلى عدم القدرة على نطق الأصوات نطقاً صحيحاً[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أن يكون اللسان لدى المريض غير قادر على أداء دوره فى إخراج الأصوات بصورة صحيحة وذلك نتيجة لكبر حجمه مثلاً فيؤدى هذا إلى بروزه خارج التجويف الفمى أو نتيجة لوجود شبكة تحت اللسان تعوق حركته الطبيعية أو نتيجة لإصابة أدت إلى تشوهات فى اللسان أو فقد جزء منه[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وجود شق خلقى فى منطقة من مناطق الحلق وهذا بدوره يؤدى إلى عدم إخراج الأصوات الحلقية من مخرجها الصحيح[/FONT].
ثانياً​
: الأسباب الوظيفية:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تعنى بها الأسباب المكتسبة من البيئة ومن أهم هذه الأسباب التقليد أو المحاكاة لشخص من المحيطين به والذين لهم دور فى إكسابه اللغة فى أولى مراحلها ويعانى هذا الشخص من لدغة فيكتسبها الطفل وينطق الصوت كما يسمعه[/FONT].
أساليب التشخيص​
:

(1) [FONT=Times New Roman (Arabic)]المقابلة الصوتية للمريض عن طريق حديثه حتى يمكن تحديد الأصوات التى يعانى من لدغة فيها[/FONT].
(2)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الفحص الإكلينيكى حتى نقف على أى أسباب عضوية قد تكون وراء هذه الظاهرة المرضية فى النطق[/FONT].

أساليب العلاج​
:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]على ضوء التشخيص يتحدد أسلوب العلاج المناسب فإذا كانت الأسباب عضوية فإن العلاج يتمثل فى التدخل الجراحى لتصحيح الصورة التشريحية لأعضاء النطق حتى تؤدى وظيفتها فى نطق الأصوات بصورة صحيحة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما إذا كانت اللدغة ناتجة عن أسباب وظيفية فإن العلاج يتمثل فى التدريبات اللغوية التى يتاح فيها للمريض أن يسمع الأصوات فى صورتها السليمة ويحاكيها وهذه التدريبات لازمة أيضاً إلى جانب العلاج الطبى لمن يعانى من لدغة لأسباب عضوية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و أولى الخطوات فى هذه التدريبات أن يتمرن المريض على التحكم فى حركات لسانه فى أوضاع مختلفة داخل الفم وخارجه ثم نتبع ذلك بتدريبه على نطق الصوت الذى يعانى فى نطقه ويستعان فى ذلك بمرآة توضع أمامه أثناء التدريب حتى يقارن بينما يقوم به المدرب وما يقوم به هو من حركات أثناء النطق لهذا الصوت[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و عندما يحدث تحسن فى الحالة يمكن أن تتقدم هذه التمرينات خطوة إلى الأمام فبعد أن كانت تدريباً على نطق أصوات منفصلة مرة فى أول الكلمة ومرة فى وسطها ومرة فى آخرها ثم تنطق هذه الكلمات فى جمل بسيطة ثم يدير المدرب حواراً بينه وبين المريض فى مواقف عادية حتى يقف على مدى التحسن الذى حدث فى علاج اللدغة التى كان المريض يعانى منها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يحسن ألا تزيد مدة هذه الجلسة العلاجية عن [/FONT]20 [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى [/FONT]30 [FONT=Times New Roman (Arabic)]دقيقة وذلك حتى لا يتعرض المريض للإجهاد فيؤثر ذلك على طريقة نطقه للأصوات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن المهم أن ننتبه إلى أن نجاح هذه التدريبات يتوقف إلى حد كبير على توفر الجو النفسى الملائم للمريض بمعنى أن نخفف من حدة الصراع النفسى لديه ولا نبالغ فى تصوير المشكلة التى يعانى منها وغير مقبول أبداً أن نتلقى نطق المريض لصوت من الأصوات بالسخرية أو الضحك على طريقة نطقه فإن لهذا أثره السلبى على العلاج فضلاً عما نتج عن هذا من شعور المريض بالنقص وميله إلى الانطواء[/FONT].
3-​
الثأثأة:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]الثأثأة، أو لكنة حرف اسين، من أكثر عيوب النطق انتشاراً بين الأطفال، وهى تلاحظ بكثرة فيما بين الخامسة والسابعة، أى فى مرحلة إبدال الأسنان[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]غير أن كثيراً من المصابين فى هذه السن يبرءون من هذه العلة إذا ما تمت عملية إبدال الأسنان، فيعود نطق الحروف الصفيرية [/FONT](Sibilant) [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى ما كان عليه من الدقة وعدم التردد[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهناك أقلية تلازمها هذه العادة إلى أن تتاح لها فرصة العلاج الكلامى [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إن من أبرز أسباب الخطأ فى نطق [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]حرف السين[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]عن طريق إبدالها بحروف أخرى كالثاء أو الشين أو الدال، إنما يرجع إلى العوامل الآتية[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عدم انتظام الأسنان من ناحية تكوينها الحجمى، كبراً وصغراً، أو من حيث القرب والبعد؛ أو تطابقها وخاصة فى حالة الأضراس الطاحنة والأسنان القاطعة، فيجعل تقابلها صعباً[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يعتبر هذا العيب العضوى التكوينى، على اختلاف صوره من أهم العوامل التى تسبب الثأثأة فى أغلب الحالات التى تعرض على العيادات الكلامية[/FONT].
2-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]بيد أنه بجانب هذا، تحدث الثأثأة فى بعض الحالات، وهى قد تكون نتيجة لعوامل وظيفية بحتة، لا شأن لها بالناحية التركيبية للأسنان[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومن هذه العوامل، التقليد، حيث يظهر من تتبع مثل هذه الحالات، أن هناك بين أفراد الأسرة من يشكون نفس الشكوى[/FONT].
3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]هذا، وهناك عامل ثالث، نفسانى، يؤدى إلى الثأثأة، فى قلة من الحالات، ويطلق على هذا النوع من الثأثأة [/FONT](Neurotic Lisping) .
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و للثأثأة أشكال عدة، منها إبدال حرف السين ثاء[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويعرف هذا النوع من عيوب النطق باسم [/FONT](Interdentalis Sigmatism) [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويلاحظ فى هذه الحالات أن سبب العلة، إنما يرجع إلى بروز طرف اللسان خارج الفم، متخذاً طريقه بين الأسنان الأمامية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تأخذ عملية الإبدال فى حالات أخرى شكلاً آخر، حيث تقلب السين [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]شيناً[/FONT])[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وهذا العيب معروف باسم [/FONT](Lateral Sigmatism) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وسبب العلة فى هذا النوع، إنما يرجع إلى تيار الهواء الذى يمر فى تجويف ضيق بين اللسان وسقف الحلق فى حالة نطق حرف [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]السين[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهو الوضع الطبيعى لإحداث هذا الصوت، فينتشر تيار الهواء على جانبى اللسان، إمَّا لعدم قدرة الشخص على التحكم فى حركات لسانه، أو لسبب آخر من الأسباب التى ترجع للناحية التشريحية فى تكوين هذا العضو[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و فى طائفة ثالثة من الحالات تبدل السين إمَّا ثاء أو دالاً، ويطلق على هذا النوع من الإبدال السينى، الاصطلاح المعروف فى علم الكلام المرضى باسم [/FONT](Adentalis Sigmatism) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى طائفة رابعة من الحالات يستعين المصاب بالتجاويف الأنفية فى محاولة إخراج حرف السين، حين يقتضى إخراجها على نحو سليم الاستعانة بالشفاه، وهذه الحالة معروفة باسم [/FONT](Nasal Sigmatism).
علاج الثأثأة​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ليس علاج الثأثأة سهلاً ميسوراً، وخاصة فى الحالات التى طال إهمالها، فقد تنقلب بعد حقبة من الزمن إلى عادة متأصلة، تلازم الفرد فى حديثه، فإذا كان طفلاً صغيراً غلب على أمره فيتعثر ويتلعثم[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتختلف استجابة الآباء والأمهات لهذا التعثر فى النطق بالمرحلة الأولى من الطفولة باختلاف ثقافاتهم، فإما إغراق للطفل بالعطف والحنان، يؤدى إلى نتائج عكسية، يفقد معها ثقته بنفسه، أو إلحاح فى النقد وإصرار فى التصحيح، ومِن ثَمَّ تغرس فيه مشاعر النقص وإذلال النفس فيندفع إلى الانطواء والوقوف من المجتمع موقفاً سلبياً، وهو فى الحالتين هدف للصراع النفسى، فإذا ما ألحق بالمدرسة ووجد بين زملائه فى حجرة الدراسة تفاقمت الحالة بتعرضه لسخرية رفاقه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وإذا كان صانعاً فى مصنع أو عاملاً فى متجر أو موظفاً فى مكتب، أصبح مضغة فى الأفواه، وهدفاً للنقد والتجريح من مرءوسيه ورؤسائه على حد سواء[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يتضح من ذلك أن العلة فى أصلها قد تكون عضوية، غير أنها مع مرور الزمن تحدث مشكلات نفسية لا يستطاع التكهن بمدى تأثيرها عليه فى مستقبل أيامه، وهكذا يتفاعل السبب الأصلى مع النتيجة المباشرة، وتتكون من هذا التفاعل حلقة مفرغة تؤثر على حياته[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]والطرق العلاجية التى يقدمها الإخصائيون سبيلها ميسور؛ إذ يستطيع المصاب مباشرتها بنفسه بعد تعويده عليها فى جلسات خاصة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وأولى تلك الطرق أن ندربه على التحكم فى حركات لسانه فى أوضاع مختلفة، داخل الفم وخارجه، ثم نتبع ذلك بتدريبه على نطق حرف السين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويستعان على ذلك بمرآة توضع أمامه أثناء التدريب حتى يقارن بين ما يقوم به النَّاس من حركات وما يقوم به هو أثناء نطق الحروف ذاتها، فيتبين له الفرق، ويظل كذلك حتى يتيسر له تحقيق التوافق بين القدرة الحركية والقدرة البصرية[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وعندما يشعر بالتقدم تأخذ هذه التمرينات أشكالاً أخرى، فبعد أن كان التدريب لنطق حروف منفصلة، يصبح تدريباً على نطق مقاطع، فكلمات، فجمل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يحسن ألا تزيد هذه الجلسات العلاجية عن مدة تتراوح بين [/FONT]20 [FONT=Times New Roman (Arabic)]و[/FONT]30 [FONT=Times New Roman (Arabic)]دقيقة، وإلاَّ أجهد المصاب [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و بديهى أن العلاج الكلامى عن طريق الإعادة والمشاهدة والسمع ثم المقارنة، لا يؤتى ثماره إلاَّ بعد إزالة كل تشويه فى الأسنان[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ومِن ثَمَّ وجب أن يفحص المصاب إخصائى فى الأسنان لإبداء رأيه وإجراء ما يلزم فى حدود اختصاصه إذا أريد للعلاج الكلامى النجاح فى أقصر مدة ممكنة، ولا شك أن هذا النجاح يتوقف إلى حد كبير على تقديم المساعدة للمصاب كى تقلل من حدة صراعه النفسى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهذا يتطلب أن يسير العلاج النفسى والعلاج الكلامى جنباً [/FONT]
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى جنب [/FONT].
4-​
التلعثم: (اللجلجة)

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يعتبر التلعثم [/FONT]Stuttering [FONT=Times New Roman (Arabic)]أحد اضطرابات النطق والكلام التى ذكرت مرات عديدة عند قدماء المصريين حيث كان يطلق عليها باللغة الهيروغليفية لفظ [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]نيت [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]نيت[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد أطلق الرازى على هذه الحالة لفظ [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]التمتام[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وذكر أن سبب حدوثها يعود إلى رطوبة فى اللسان[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و هناك كثير من التعريفات التى تناولت حالة التلعثم البعض منها يشير إلى اسبابها والأخرى تتناول طبيعتها، لكن بصفة عامة يمكن القول أن التلعثم [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]هو اضطراب فى زمن نطق الكلمة والذى يتصف بالتكرار والإطالة واللاإرادية فى نطق الكلمة وعناصرها التى تتمثل فى المقاطع أو الكلمات المكونة من مقطع واحد[/FONT]».
[FONT=Times New Roman (Arabic)]من جهة أخرى يمكننا القول أن التلعثم لا يلاحظ فى بداية حدوثه، فيلاحظ بعد عدة أسابيع أو شهور من بداياته، وقد يحدث فى عمر مبكر [/FONT](18 [FONT=Times New Roman (Arabic)]شهرا[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أو فى سن متأخرة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]ما بين [/FONT]7-13 [FONT=Times New Roman (Arabic)]سنة[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولكن غالباً ما يبدأ فى ما قبل المرحلة الابتدائية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أيضاً، علينا أن نعرف أن هناك تلعثم مكتسب والذى هو نتيجة لإصابة دماغية فى الجانب الأيمن [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]التلعثم كعرض منفصل[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتلعثم مصاحب للحبسة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الذى سيأتى ذكره فى الجزء الحالى[/FONT])..
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تزيد نسبة الإصابة بالتلعثم لدى الذكور عنه لدى الإناث، وقد فسر ذلك على أساس الاختلاف فى معاملة الآباء للأولاد عنه للبنات، فالوالدين أقل اتجاهاً للحماية للذكور عن الإناث، ويتعرض الذكور لكثير من الجدل ومِن ثَمَّ الإحباط ومحاولة الدفاع عن أنفسهم مما يؤدى إلى مواقف تتسم بصعوبة التعبير اللغوى[/FONT]..
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كما تزيد نسبة التلعثم لدى المتخلفين ذهنياً بسبب خلل فى جهاز التحكم الحركى المركزى الذى يتحكم فى الحديث الطبيعى[/FONT]..
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و هناك الكثير من النظريات التى تفسر حدوث التلعثم منها النظريات العضوية تلك التى تقيم تفسيرها على أساس بيولوجى وأسباب فسيولوجية، ونظريات تعليمية والتى تقيم تفسيرها للتلعثم على أسس تعليمية مكتسبة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و نلخص أهم هذه النظريات وبرامج [/FONT](1990)
أولاً​
: النظريات العضوية:

(أ) نظرية السيادة المخية[FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]Cerebral Dominate
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يعتبر الفص الأيسر هو الفص المسئول عن التحكم المركزى فى اللغة ويرى أورتن، وترافيس [/FONT](1929) [FONT=Times New Roman (Arabic)]بأن أعضاء الكلام [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الفك، اللسان، الشفاه[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]تستقبل إشارات من كلا الفصين ولابد من تزامن دقيق لهذه الإشارات حتى تكون حركة هذه الأعضاء متناسقة فلو حدث اضطراب فى هذا التزامن يحدث التلعثم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و لقد افترض [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]ترافيس[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن الأطفال الذين يستخدمون كلتا اليدين بالتساوى أو اليسرى فقط ويطلب منهم بشدة استخدام اليمنى فقط يكونوا عرضة للتلعثم نتيجة عدم وجود سيادة مخية لأحد الفصين[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يعترض بلادشتين على ذلك عام [/FONT]1969 [FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث يرى أن هذه النظرية غير صحيحة لأن معظم المتلعثمين يستخدمون اليد اليمنى وليس بالضرورة أن المستخدمين لليد اليسرى وتدربوا على استخدام اليمنى أن يصابوا بالتلعثم[/FONT].
(ب) نظرية دورة «الفا» المستثارة:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يرى جلازر [/FONT](1963) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن القشرة المخية متصلة بالتكوين الشبكى الذى يستقبل روافد حسية وبذلك يكون هناك علاقة بين تخطيط كهربائية القشرة ويقظة الفرد أثناء استقبال منبه حسى أو سمعى أو بصرى أو عقلى، وعندما تختلف ترددات خلايا الدماغ فإن توقيت استثارتها يختلف، مما يعنى وجود خلية أو أخرى من خلايا الدماغ فى حالة نشاط مما يؤدى لسرعة الاستقبال الحسى، أى سرعة الفعل الحركى للكلام[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما عندما تتساوى ترددات هذه الخلايا فإنها تستثار أو تثبط فى وقت واحد مما يؤدى لاضطراب فى استقبال المؤثرات الحسية والرد عليها، أى وجود اضطراب وعدم توافق بين المنبه الحسى ورد الفعل الكلامى مما يؤدى لتكرار الأصوات فى صورة انشطار داخلى للفونيوم وهو مما يدل على وجود تلعثم، حيث يحاول المتلعثم التوفيق الكلامى بين موجات الصوت فى كلامه وبين موجة ألفا المستثارة من المنبه الحسى[/FONT].
(ج) نظرية التغذية السمعية المرتدة:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تصل التغذية السمعية المرتدة للأذن الداخلية أثناء خروج الكلام عن طريق مرور الموات الصوتية خلال [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الهواء [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]العظم [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]الأنسجة المحيطة بالحنجرة والبلعوم والفم[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى تصل للدماغ فى أوقات مختلفة وأى اضطراب فى توقيت توصيل المعلومات الكلامية للدماغ يؤدى للتلعثم، أما العكس فإنَّه يحدث عند المتلعثم فتأخيرها عنده يخفض نسبة التلعثم وهو ما يستخدم فى العلاج[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و على العكس فلقد أثبت هام وستير [/FONT](1967) [FONT=Times New Roman (Arabic)]بدراسات على المتلعثمين وغير المتلعثمين عدم وجود أى فرق فى استجابة كلتا المجموعتين لهذا التأخير[/FONT].
ثانياً​
: النظريات التعليمية:

(أ) التلعثم كتشريط أدائى[FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]Operent conditioning
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ترى هذه النظريات أن التلعثم يعتمد على وجود تعزيز [/FONT]– ([FONT=Times New Roman (Arabic)]خاصة من الآباء[/FONT]) – [FONT=Times New Roman (Arabic)]لعدم الطلاقة الطبيعية التى تحدث لكل الأطفال تقريباً فى مرحلة اكتساب اللغة وهذا التعزيز إمَّا أن يكون إيجابى فى صورة اهتمام الآباء فتزيد عدم الطلاقة وتصبح سمة فى الكلام أو سلبى كرفض وإحباط الطفل مما يؤدى لحدوث رد فعل التقاوى عنده[/FONT].
(ب) التلعثم كتشريط كلاسيكى:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وضع بروتن وشوميكر [/FONT](1967) [FONT=Times New Roman (Arabic)]نظريتهم على أساس أن الانفعالات القوية مثل الإحباط أو الخوف أو عصاب المستمع يؤدى إلى تفكك الكلام لدى الطفل، وعندما يتكرر هذا الخوف من موقف معين والذى يحدث معه عدم الطلاقة فى الكلام فإن عدم الطلاقة هذه تحدث كلما يتعرض الطفل لهذا الموقف مرة أخرى وبذلك يكون المثير الذى يصحب هذه الانفعالات [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]والذى أدى للتلعثم من قبل[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]يؤدى هذا الخوف وبالتالى تقطعات فى الكلام وتعميم ذلك على المواقف المشابهة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و مِن ثَمَّ يحدث الإحباط والحركات اللاإرادية المصاحبة للتلعثم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يكثر التلعثم عند المتخلفين ذهنياً، أما نسبة حدوثه عند ضعاف السمع فقليلة جداً، وقد أرجع ستير فبرج [/FONT](1946) [FONT=Times New Roman (Arabic)]هذا إلى أنهم يتكلمون أكثر بطئاً وأكثر تحكماً فى الكلام ولا يعانون ضغوطاً اجتماعية كثيرة فى مواقف الكلام[/FONT].
مظاهر اللجلجة​
:

التكرارات: Repetitions
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يرى بيتش وفرانسيلا [/FONT]Beech & Fransella (1986: 354) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن التكرار يعد من أهم السمات المميزة للجلجة، حيث إنها أحد أعراض اللجلجة الأكثر شيوعاً خاصة عندما تحدث عدة تكرارات بالصوت نفسه بالتتابع لدرجة تلفت انتباه المستمع، والتكرار يكون لبعض عناصر الكلام مثل[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تكرار حرف [/FONT]Sound [FONT=Times New Roman (Arabic)]معين مثل الحرف [/FONT](n) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى العبارة التالية[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]د[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]د[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]د[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]دلوقت سأذهب إلى [/FONT]n.n.n. now I am going to
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تكرار للمقاطع اللفظية [/FONT]whole syllable [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثل المقطع [/FONT](un) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى العبارة التالية[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فا[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فا[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فا[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فانلة [/FONT]un.un.un. under wear.
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تكرار للكلمة [/FONT]whole word [FONT=Times New Roman (Arabic)]مثل كلمة [/FONT]but [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى العبارة التالية[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]لكن[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكن[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكن[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكن انظر [/FONT]but- but- but- but look
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تكرار للعبارة [/FONT]phrase [FONT=Times New Roman (Arabic)]بأكملها مثل عبارة دعنى [/FONT]let me
[FONT=Times New Roman (Arabic)]دع [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]دعنى [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]دعنى أرى [/FONT]let – let me – let me see.
(1983: 354Starkweather )
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ومع أن التكرارات تعتبر من الأعراض المميزة لوجود اللجلجة، إلا أن تكرار العبارات والكلمات والمقاطع يعد شائعاً بين الأطفال الصغار جداً، وقد يكون مؤشراً لوجود اللجلجة، حيث إن الأطفال الذين يتراوح أعمارهم من [/FONT](2-5) [FONT=Times New Roman (Arabic)]سنوات يتسم كلامهم بالترددات والتكرارات للمقاطع اللفظية والكلمات وكذلك العبارات، وأجريت دراسات إحصائية لهذا الموضوع، وتبين أنه إذا كان متوسط التكرارات [/FONT](45) [FONT=Times New Roman (Arabic)]مرة لكل [/FONT](1000) [FONT=Times New Roman (Arabic)]كلمة تعتبر تكرارات طبيعية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يؤكد إدوارد كونتر [/FONT]Conture (1982: 164) [FONT=Times New Roman (Arabic)]هذه الحقيقة بقوله أن التكرارات تؤخذ فى الاعتبار على أنها لجلجة عندما تصل إلى نسبة [/FONT]5% [FONT=Times New Roman (Arabic)]من حاصل الكلام الكلى للطفل[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويضيف كونتر بأن هناك وجهة نظر طبية ترى أنه ليس فقط درجة تكرارات الكلمات وحدها هى المؤشر لوجود الاضطراب، ولكن الأهم هو طبيعة هذا الاضطراب، بمعنى أن الطفل يعتبر متلجلجاً إذا اتسم كلامه بتكرارات للكلمات، والمقاطع اللفظية، وإطالات صوتية وكذلك حدوث الإعاقات الداخلية[/FONT].
الإطالات[FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]Prolongations
[FONT=Times New Roman (Arabic)]هناك شكل تشخيصى آخر وهام للجلجة هو الإطالات الصوتية [/FONT]Prolongations of Sounds[FONT=Times New Roman (Arabic)]، حيث يطول نطق الصوت لفترة أطول خاصة فى الحروف المتحركة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يعد إطالة الصوت شكلاً هاماً لهذا النوع من الاضطراب الكلامى، حيث إنه من النادر وجوده فى كلام غير المتلجلجين[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث يؤكد بيتش وفرانيلا [/FONT]Beech and fransella (1968) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن الإطالات تعتبر شائعة جداً بين المتلجلجين وذات دلالة تشخيصية مقبولة، وذلك بسبب قلة حدوثها بين الأفراد ذوى الطلاقة اللفظية، لكن من المثير أن الأفراد غير المتلجلجين يميلون لإظهار هذا النوع من الاستجابة الكلامية [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]الإطالات[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]تحت ظروف التغذية المرتدة السمعية المتأخرة [/FONT]Delayed auditory Feedback [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتفترض تلك الملاحظة أن الاضطرابات الكلامية التى تنتج تحت ظروف التغذية المرتدة السمعية تختلف عن الاضطرابات الموجودة لدى المتلجلجين مثل التردد والتكرار، بالإضافة إلى أن الآليات المرتبطة بإنتاج الإطالات سواء بواسطة التغذية المرتدة السمعية أو فى اللجلجة تعتبر مختلفة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ويضيف إدوارد كونتر [/FONT]Conture (1982: 164) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن الإطالات غالباً ما تكون مرتبطة بالمراحل المتقدمة من اللجلجة، أما فى مراحلها المبكرة، فغالباً ما ينتج الطفل تكرارات صوتية أو مقطعية أكثر من إنتاجه للإطالات الصوتية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كما أنه من الأشياء المعروفة لدى أخصائى الكلام أن اللجلجة إذا تركت فسوف تتطور من سىء إلى أسوأ[/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]أى من تكرارات صوتية ومقطعية إلى إطالات صوتية[/FONT])[FONT=Times New Roman (Arabic)]، ولذلك فهم يفصلون التعامل مع الأطفال الذين لديهم تكرارات صوتية ومقطعية، حيث تبدو المشكلة فى مراحلها المبكرة والعلاج فى هذه الحالة يكون أسرع وأضمن[/FONT].
التوقفات الكلامية (الإعاقات الكلامية) Blockages:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]هناك شكل آخر للجلجة والذى يسبب إحباطاً لكل من المتكلم والمستمع، وهو متعلق بالإعاقات الصامتة [/FONT]Slient blocks [FONT=Times New Roman (Arabic)]ويظهر من خلالها عجز المتلجلج عن إصدار أى صوت على الإطلاق برغم الجهد العنيف الذى يبذله[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تحدث الإعاقة الكلامية بسبب انغلاق ما فى مكان ما فى الجهاز الصوتى تؤدى إلى إعاقة الحركة الآلية للكلام، بالإضافة إلى ضغط مستمر من الهواء خلف نقط الإعاقة، وقد يصاب هذه الإعاقات توتراً وارتعاشاً فى العضلات عند نقطة الإعاقة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد تطول مدة الإعاقة أو تقصر تبعاً لشدة الاضطراب وبالتالى يتناقص أو يتزايد التوتر العضلى[/FONT]. (ٍStarkeweather 1983: 356).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يلاحظ حدوث تلك الإعاقات بصورة متكررة فى بداية نطق الكلمة أو[/FONT] [FONT=Times New Roman (Arabic)]العبارة، وهى فى هذا تشترك مع بقية خصائص اللجلجة، حيث إنه غالباً ما[/FONT] [FONT=Times New Roman (Arabic)]تحدث التكرارات أو الإطالات فى بداية النطق[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ولقد جذبت هذه الظاهرة الاهتمام بتنفس المصابين باللجلجة وعكفوا على دراسة أعراض التنفس لديهم، ولقد لوحظ أن عملية التنفس لدى المتلجلجين تتم بطريقة مختلفة، حيث تؤثر مجموعة من الأشكال التكوينية للتنفس الصدرى فى إعاقة تدفق الحديث لديهم [/FONT](Beech and Fransella[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1968: 8).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كما افترض أن الإعاقات الكلامية تحدث خاصة فى الكلمات المشددة [/FONT]Stress Words[FONT=Times New Roman (Arabic)]، ويبدو أن هذا الافتراض مقبول، حيث إن الكلمات المشددة تتطلب جهداً أكبر بالمقارنة بالكلمات غير المشددة،ومن المعروف أن اللجلجة تحدث بصفة خاصة فى الكلمات التى يتم التركيز عليها من قبل المتكلم والتى يكررها بشكل واضح[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يبدو أن السب فى أن الفرد يتلجلج أكثر فى الكلمات المشددة يرجع إلى أن هذه الكلمات تكون أكثر وضوحاً فى النطق بالمقارنة بالأخرى غير المشددة[/FONT]. (Klouda and cooper[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1988: 4).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ويوضح فرانيسيس فريما [/FONT]Freema (1982: 679) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن حوالى [/FONT]90% [FONT=Times New Roman (Arabic)]من الإعاقات الكلامية تتعلق بالصوت الأول [/FONT]Initial sound [FONT=Times New Roman (Arabic)]من الكلمة وعندما تحدث إعاقة داخل كلمة متعددة المقاطع [/FONT]Polysyllabic word [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإنها عادة ترتبط بالصوت الأول من المقطع المبتور المضغوط [/FONT]Stressed syllable .
المظاهر الثانوية للجلجة: Secondary features
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يصف ميريل مورلى [/FONT]Morley (1972: 432) [FONT=Times New Roman (Arabic)]من خلال ممارسته لعلاج مرضى اللجلجة بعض المظاهر التى تبدو على المتلجلج أثناء الكلام،منها رفع الأكتاف وتحريك الذارع، واحمرار الوجه والعنق، ثم يتبع هذا إطلاق عدة كلمات[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و أحياناً تكون محاولات الكلام مرتبطة بفم مفتوح على آخره وبروز سريع وارتداد للسان مرتبط بانقباض فى التنفس [/FONT]respiratory spasm [FONT=Times New Roman (Arabic)]والذى يسبب اختناقاً، ويكاد التوتر يبدو على الجسم كله مع حركات أمامية وخلفية تشبه الرقص[/FONT].
تشخيص التلعثم​
:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يمكن تشخيص التلعثم كالآتى[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أخذ التاريخ المرضى كعمر المريض وأسلوب تربيته فى الأسرة ومستواه الاجتماعى ومشاكله الدراسية والاجتماعية والمهنية وسن بداية التلعثم ورأى الأسرة أو المريض نفسه عن سبب التلعثم، وعما إذا ما كان هناك خوف من كلمات معينة أو أصوات معينة أو مواقف بذاتها، ثم يتم تحديد ما إذا كان هناك إطالة أو تكرار أو وقفات أو تقطعات داخل الفونيوم أو حركات لا إرادية بالوجه أو الجسم[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]فحص الطبيب للتجويف الفمى والبلعومى والأنفى والحنجرة مع فحص للجهاز العصبى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام اختبارات للقدرات العقلية واختبارات للشخصية وللقلق[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]علاج التلعثم
تذكر نوران نجدى العسال [/FONT](1990) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن برامج العلاج قد تباينت تبايناً كبيراً نتيجة لاختلاف النظريات التى وضعت لتفسير التلعثم[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولذا تعددت وتفاوتت الطرق ابتداء من وسائل بدائية للعلاج إلى أخرى حديثة نسبياً وأكثر إقناعاً ومن هذه الطرق[/FONT]:
(1) [FONT=Times New Roman (Arabic)]العلاج الجراحى[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وتتمثل فى كى اللسان وقطع العصب المغذى له، وذلك للتقليل من توتر عضلات اللسان المصاحب للتوقفات[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى بعض الأحيان يتطلب العلاج الجراحى استئصال اللوزتين ولحمية خلف الأنف [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]فان رايبر [/FONT]1973) Van Riper[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وتعتبر هذه الطرق العلاجية من الوسائل البدائية التى استخدمت لعلاج التلعثم حيث لا يوجد لها أساس علمى سليم[/FONT].
(2) [FONT=Times New Roman (Arabic)]العلاج بالعقاقير[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدمت بعض المنبهات والمهدئات كعلاج للتلعثم وذلك لوجود علاقة بين القلق والتوتر وبين التلعثم[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]فقد استخدمت ارون [/FONT](1965) Aron [FONT=Times New Roman (Arabic)]عقارى ترايفلوبيرازين واميلوباربيتون [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]كمهدئات[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]معاً لعلاج بعض المتلعثمين ووجدت أن [/FONT]80% [FONT=Times New Roman (Arabic)]من المتلعثمين قد تحسنوا باستخدام هذه العقاقير ولكن لم يؤدى ذلك إلى العلاج، فالعلاج بالعقاقير على هذا النحو لا يلمس إلاَّ الخواص الجانبية لمشكلة التلعثم[/FONT].
(3) [FONT=Times New Roman (Arabic)]الاقتفاء[/FONT]: Shadowing:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وفيه يكتفى المريض المعالج بأن يكرر ما يقوله له بحيث يكون متزامناً معه فى نطق كل كلمة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وقد وجد شيرى وساير [/FONT](1956) Cherry and Sayers [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن استخدام هذه الطريقة قد أدت إلى اختفاء التلعثم تماماً ولكن فان رايبر [/FONT](1973) Van Riper [FONT=Times New Roman (Arabic)]أكد أن علاج التلعثم بالاقتفاء قد يفيد مؤقتاً ولا يمكن استخدامها خارج حجرة العلاج، وبالتالى لا يمكن أن يكون لها أثر ممتد فى مواقف الكلام المختلفة، فلا يمثل أثر علاجى إيجابى مستمر [/FONT].
(4) [FONT=Times New Roman (Arabic)]التحكم فى التنفس[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]من المعروف أن التلعثم يتضمن بعض التغيرات غير الطبيعية فى التنفس[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لذلك فإن بعض التدريبات على التنفس قد استخدمت كعلاج للتلعثم،مثل التوقف عند الخوف من كلمة معينة ثم أخذ هواء الشهيق عدة مرات ثم الكلام خلال هواء الزفير[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولكن هذه الطريقة تؤدى إلى تحسن مؤقت نتيجة لإبعاد فكر المريض عن مشكلته، وتفقد تأثيرها بعد أن يتعود المتلعثم عليها ثم تعود المشكلة مرة أخرى [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]فان رايبر[/FONT]» (1973) Van riper .
(5) [FONT=Times New Roman (Arabic)]العلاج النفسي[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]بناء على افتراض أن التلعثم قد يكون عصابى المنشأ فإن أصحاب هذه النظرية يستخدمون العلاج النفسى كوسيلة لعلاج التلعثم[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وذلك بأن يقوم المريض باكتشاف سبب تلعثمه من خلال [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]البحث فى تاريخه السابق[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وذلك بأن ندعه يتحدث عن نفسه بحرية فى وجود أخصائى نفسى متفهم لهذه المشكلة[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولكن هذه الطريقة تحتاج إلى وقت طويل [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]فان رايبر[/FONT]» (1973) Van Riper.
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كما أنها يصعب استخدامها مع الأطفال المتلعثمين [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]جلوبر [/FONT](1943)» Glauber [FONT=Times New Roman (Arabic)]بلودشتين [/FONT](1969) Bloodstein [FONT=Times New Roman (Arabic)]وفان رايبر [/FONT](1973) Van Riper [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن العلاج النفسى بوسائله المختلفة لا يحسن التلعثم ولكنه فقط يؤدى إلى إزالة التوتر والقلق الذى يصاحب المتلعثم كما لاحظ أنه رغم أن الخوف الاجتماعى الذى يصاحب المتلعثم يقل بدرجة ملحوظة بالعلاج النفسى للدرجة التى تجعل المريض يتحدث فى بعض المواقف التى كان يخافها من قبل إلاَّ أن الخوف من الكلمة أو الصوت لم يتحسن[/FONT].
أساليب علاج اللجلجة​
:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]كثرت وتعددت الأساليب التى استخدمت فى علاج اللجلجة؛ نظراً لتشابك العوامل المؤدية إلى تلك الظاهرة النفسية المركبة والمتداخلة المتغيرات،فكما سبق أن ذكرنا أن اللجلجة تعد ظاهرة غاية فى التعقيد، حيث إن لها العديد من الأسباب فى علم الأمراض، فهى تتضمن عوامل تكوينية كيميائية عصبية نفسية وبيئية اجتماعية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و سوف تحاول المؤلفة إلقاء الضوء على الأساليب العلاجية على سبيل المثال لا الحصر[/FONT].
1- الكلام الإيقاعى[FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]Rhythmic speech
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تقوم هذه الطريقة بناء على ملاحظة أن درجة اللجلجة تنخفض حين يتكلم المتلجلج بطريقة إيقاعية [/FONT]Rhythmic manner[FONT=Times New Roman (Arabic)]، ولذلك استخدمت آلة المترونوم [/FONT]Metronome [FONT=Times New Roman (Arabic)]التى تساعد على نطق كل مقطع مع كل إيقاع، حيث تستخدم هذه الآلة فى تجزئة المقاطع، وفقاً لزمن محدد على أن يتم إخراج نطق المقاطع على فترات زمنية متساوية، فيقسم موضوع القراءة إلى كلمات يسيرة تقرأ بتناسب مع توقيت آلة المترونوم ومِن ثَمَّ يحدث تقدم تدريجى فى طريقة الكلام[/FONT].
2- تظليل الكلام: Speech shadowing
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدمت وسيلة التظليل كوسيلة علاجية لعلاج حالات اللجلجة وأثناء الجلسة العلاجية يقرأ المتلجلج بصوت مرتفع القطعة نفسها التى يقرأها المعالج ومعه فى الوقت نفسه بفارق جزء من الثانية وغالباً ما يتحسن المتلجلج، وتنخفض درجة اللجلجة بشكل ملحوظ أثناء الجلسات العلاجية، وقد استخدم شيرى سايرز [/FONT]Cherry & Sayers [FONT=Times New Roman (Arabic)]هذه الطريقة لعلاج بعض الأفراد المتلجلجين، وقد لاحظ أن هناك تحسناً طرأ على طريقة الكلام[/FONT].
3- تأخر التغذية المرتدة السمعية: Back Delayed Auditory Feed (D.A.F)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يقرر وفاء البيه [/FONT](1994: 163) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن أول من تناول مشكلة المراقبة السمعية هو [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]أوربا نتشيتش[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]وهو ما يعرف الآن باسم تأثير لى [/FONT](1951) [FONT=Times New Roman (Arabic)]فى تأخير التغذية المرتدة السمعية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ويوضح وفاء البيه أن تأخير التغذية المرتدة السمعية والتى من خلالها يستمع الفرد إلى كلامه فى علاقة زمنية غير طبيعية، عندما يتكلم الفرد ويستمع إلى صدى مستمر لكل ما قاله تواً، وبالتالى تحدث تغييرات مؤثرة فى طبقة الصوت ويضطرب الإيقاع الطبيعى للكلام لدى المتكلم العادى، ويحدث العكس تماماً لمن يعانى اضطراباً وظيفياً فى الكلام مثل المتلجلجين[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و لقد استخدمت تلك الوسيلة من قبل المهتمين بدراسة وعلاج اللجلجة كوسيلة لخفض درجة اللجلجة[/FONT].
4- الضوضاء المقنعة: Masking Noise
[FONT=Times New Roman (Arabic)]استخدام هذه الوسيلة كعلاج، مبنى على أساس أن اللجلجلة تنخفض بشكل كبير عندما لا يستطيع المتلجلج سماع صوته أثناء الكلام، وظهر استخدام هذه الوسيلة فى الستينيات،ولكن لم تؤكد أى منافع دائمة فى العلاج، حيث أن المتلجلج استخدم هذه الوحدة السمعية المقنعة داخل غرفة العلاج فقط[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وهى عبارة عن أداة تم تصميمها بشكل خاص لكى تنتج صخب أبيض [/FONT]White Noise [[FONT=Times New Roman (Arabic)]عبارة عن خليط من الموجات التى تتسع لتعطى مجالا واسع التردد[/FONT]] [FONT=Times New Roman (Arabic)]من كثافات مختلفة من [/FONT](db 7.) [FONT=Times New Roman (Arabic)]إلى [/FONT](.11 db) [Decibe (dB) = [FONT=Times New Roman (Arabic)]وحدة لقياس شدة الصوت[/FONT]] [FONT=Times New Roman (Arabic)]خلال أجهزة السمع [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يضيف بهرث راج [/FONT]Raj (1976: 162) [FONT=Times New Roman (Arabic)]بالرغم من أن هذه الطريقة تعمل على إلغاء اللجلجة تماماً، حيث نجد أن المتلجلج تصبح لديه القدرة على الكلام بدون إعاقات على الإطلاق، بالرغم من هذا فإنها تؤدى فى كثير من الأحيان إلى فقطان حاسة السمع[/FONT].
إرشاد الآباء[FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]Counselling the parents
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يوصى أوليفر بلودشتين [/FONT]Bloodstein (1986) [FONT=Times New Roman (Arabic)]باستخدام الإرشاد الوالدى كوسيلة علاجية تساعد فى تخفيض عدد المصابين باللجلجة، ويتفق معه بهرث راج [/FONT]Raj (1976) [FONT=Times New Roman (Arabic)]حيث يرى أن كلام الأطفال يتميز فى بداية تعلمهم الكلام بالتقطع [/FONT]Mild interruptions [FONT=Times New Roman (Arabic)]أثناء الحديث مثل التكرارات والترددات [/FONT]hesitations[FONT=Times New Roman (Arabic)]، وهنا لا يحتاج الطفل إلى علاج بمعناه الكبير، ولكن ما يحتاجه هو توجيه سليم وفعال بواسطة والديه، ولهذا يعرف هذا الطفل بأنه طفل طبيعى، ولكنه لا يتمتع بالطلاقة فى الكلام كما يجب، أما أثناء علاج اللجلجة المبدئية فينبغى أن يركز العلاج على إعطاء معلومات كافية للآباء وخاصة الأم عن طبيعة وظروف مرض اللجلجة وما يجب أن تقوم به حيالها، كما ينصح الآباء بأن يشجعوا الطفل عندما يتكلم بشكل طبيعى، ويتجاهلوا مظاهر قصوره اللفظى، كما يجب أن يعملوا على عدم جذب انتباه الطفل لطريقة كلامه وذلك باتباع النقاط التالية[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تشجيع كلام الطفل وتجاهل مظاهر قصوره اللفظى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عدم جذب انتباه الطفل لطريقة كلامه[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عدم وصف الطفل بأنه متلجلج[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا ينبغى مقارنته بأى طفل آخر[/FONT].
إعادة التدريب على العادات الكلامية السليمة​
Speech habit retraining

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يترك الطفل المتلجلج يقرأ من كتاب مناسب لمستواه التعليمى، على أن تتم طريقة القراءة ببطء شديد وبأسلوب هادئ مريح، وعندما تحدث الإعاقة الكلامية يتوقف عن القراءة، ويسترخى، ويبدأ فى القراءة ثانية بأسلوب مريح، وقد يكون من المفيد أن تقدم ضوءاً أحمر كمؤشر عندما تحدث الإعاقة، حيث تعتبر كإشارة للتوقف عن القراءة والاسترخاء ثم معاودة القراءة، وقد يعطى هذا العلاج نتائج جيدة بعد حوالى [/FONT](20) [FONT=Times New Roman (Arabic)]جلسة عندما تكون درجة لجلجة الفرد متوسطة، وعندما تتحقق طلاقة كافية يتم توجيه الفرد لأن يسرع تدريجياً فى كلامه إلى الحد الطبيعى[/FONT].
الإطالة[FONT=Times New Roman (Arabic)] [/FONT]Prolongation
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يجعل الفرد المتلجلج فى حالة استرخاء بدنى عقلى، ثم يبدأ فى قراءة قطعة بدرجة بطيئة جداً مع الإطالة فى كل مقطع يقرأه مثل [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]بندقية[/FONT]» [FONT=Times New Roman (Arabic)]فإنها تتم على النحو التالى[/FONT]: [FONT=Times New Roman (Arabic)]بـ [/FONT]......... [FONT=Times New Roman (Arabic)]ند [/FONT]................ [FONT=Times New Roman (Arabic)]قية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وينبغى أن يستمر تطويل المقاطع حتى تنتهى الجملة بدون توقفات خلالها، كما يجب أن يمارس التطويل حتى أثناء المحادثات مع الآخرين، ويرى بهرث راج [/FONT]Raj (1976) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن المصابين باللجلجة الشديدة يستجيبون لتلك الطريقة، وقد أسفرت نتائج تحليل الحالات الخاضعة للعلاج عن وجود نتائج جيدة، وأظهرت الحالات تحسناً ملحوظاً، كما وجد أن هذا الأسلوب حقق نتائج طيبة جداً بالمقارنة بطريقة التظليل، وأنه يفيد بالذات مع المصابين باللجلجة الشديدة حيث حقق أسلوب التطويل نتائج عظيمة مع المتلجلجين من الدرجة الشديدة، بينما يعتبر العلاج عن طريق التظليل أكثر فاعلية مع المصابين من الدرجة العادية أو المتوسطة[/FONT].
5-​
التحصين التدريجى: Systematic Desensitization

[FONT=Times New Roman (Arabic)]نجد أن بعض الأفراد المتلجلجين يحققون طلاقة لفظية أثناء جلسات العلاج[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]لكنهم يجدون صعوبة فى الكلام فى مواقف الكلام خارج العيادة فى مجالات الحياة المختلفة،و هذه الطريقة من العلاج تتم عن طريق إعداد قائمة شاملة لمواقف الكلام التى تثير قلق الفرد المتلجلج على أن يتم الإعداد بالترتيب فتبدأ بأقل المواقف إثارة للقلق، وتنتهى بأكثر المواقف إثارة للقلق، ثم يطلب من المتلجلج أن يتخيل تلك المواقف واحداً بعد الآخر بالترتيب الخاص، وأن يتكلم بصوت عال فى موضوع يهمه ويجب التأكيد على أهمية الاسترخاء للمتلجلج فى كل المراحل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وبهذه الطريقة يتم سلب الحساسية المتعلقة بمثير اللجلجة فى كل موقف،ومع انخفاض حدة القلق تزداد طلاقة الفرد، ويضيف بهرث راج [/FONT](1976) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن هذه الطريقة قد حققت نتائج جيدة جداً فى علاج حالات اللجلجة [/FONT]( Raj[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1976: 159 – 162).
برامج علاج اللجلجة​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تؤكد باربارا دومينيك [/FONT]Dominick (1959: 959) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أنه باعتبار أن ظاهرة اللجلجة مشكلة معقدة، فإن أى محاولة للعلاج ينبغى أن تضع فى اعتبارها الجانب الطبى والجوانب الاجتماعية والنفسية، والتدريبات الكلامية، فإنَّه ينبغى اعتبار اللجلجة اضطراباً منفصلاً عن آلية الكلام ولكن كتعبير خارجى خاص بشخصية مضطربة، لذلك ينبغى لأى علاج فعال أن يوجه نحو مساعدة الفرد لأن يفهم مشكلاته النفسية وأن يصل إلى حل لهذه الصراعات الداخلية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كما تعتقد لينا روستين وآرمن كور [/FONT]Rustin and Kuhr (1983: 92) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن الاتجاه لعلاج اللجلجة قد تغيره حيث كان العلاج من قبل يركز على أعراض اللجلجة فقط، أما الآن أصبح الاتجاه نحو تحليل سلوك المتلجلج بشكل أكثر تفصيلاً مما يعطى المعالج فهماً أفضل لأكثر الحالات تعقيداً[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وبذلك يصبح بالإمكان تصميم برنامجاً متعدد الأبعاد لعلاج حالات اللجلجة، فعى المعالج أن يقيم كل حالة بدقة ويرى ما إذا كانت هناك مشكلات متعلقة بحياة المتلجلج وفى نفس الوقت مرتبطة باضطرابه الكلامى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و بذلك نجد أن مسئولية العلاج هى مساعدة المتلجلج ليس فقط التغلب على أعراض اللجلجة ولكن الأهم هو مساعدة الفرد على أن يجد نفسه كفرد، وأن يحول الطاقات الكامنة بداخله إلى طاقات للعمل المبدع، وعلاقات إنسانية أفضل لتحمل مسئولية نفسه حتى يستطيع فى النهاية تحقيق ذاته كإنسان[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]وتقدم المؤلفة بعض البرامج العلاجية التى يمكن الاعتماد عليها فى علاج اللجلجة[/FONT].
البرنامج الأول​
:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]قدمته باربارا دومينيك [/FONT]Dominick (1959: 959 – 961) [FONT=Times New Roman (Arabic)]لعلاج اللجلجة مكوناً من مرحلتين وهما[/FONT]:
المرحلة الأولى​
:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]لعلاج صغار المتلجلجين الذين تتراوح أعمارهم بين [/FONT](5-10) [FONT=Times New Roman (Arabic)]سنوات عندما يكون الطفل أقل قلقاً بشأن قصوره اللفظى، ولم يتعرف بعد على تلك المشكلة هنا يكون العلاج عن طريق إعطاء إرشادات للوالدين خاصة لأسلوب معاملتهم للحالة، وعن طريقهم يتم تخفيف التأثيرات البيئية غير المرغوب فيها، هنا يصبح الاهتمام موجهاً تجاه الوالدين وكيفية معاملتهم، وذلك للعمل على إتاحة الفرصة لمناخ أسرى سليم، ولتخفيف التأثيرات غير المستحبة، وذلك بهدف مساعدة الطفل على تخفيف حدة صراعاته الداخلية حتى تحد من استمرار وتطور المشكلة إلى مرحلة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]اللجلجة الحقيقية[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يتخذ علاج الآباء شكل إرشادات توجه لهم بهدف تحسين علاقة الوالدين بالطفل عن طريق اتباع عدة نقاط منها[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عدم إشعار الطفل بأنه شاذ أو مختلف عن الآخرين فى طريقة كلامه حتى لا يكون حساساً نحو الطريقة التى يتحدث بها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تحسين صحة الطفل بصورة عامة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]العمل على تحسين المناخ البيئى المحيط بالطفل، والتخفيف من حدة العوامل التى تعمل على إثارة التوتر والاضطراب للطفل[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تنمية الشعور بالثقة والمسئولية والحب المتبادل والاحترام لدى الطفل [/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]العمل على تنمية شعور الطفل بالاتساق مع نفسه[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تشجيع الطفل قدر الإمكان على الاندماج بحرية مع الأطفال الآخرين[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]مساعدة الطفل على النمو نمواً سليماً، على التعرف على طاقاته الكامنة وقدراته الابتكارية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تنمية الشعور بالحب والود المتبادل والانتماء بين أفراد العائلة[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تضيف دومينيك [/FONT]Dominick [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن تلك الأهداف تبدو شاملة جداً بحيث تبدو من الصعب تحقيقها، ولكن حتى التنفيذ الجزئى لتلك الأهداف ممكن أن يساعد الطفل المتلجلج فى كفاحه من أجل تحقيق الذات والتغلب على قصوره الكلامى[/FONT].
المرحلة الثانية​
(لعلاج المتلجلجين الراشدين):

[FONT=Times New Roman (Arabic)]عندما يصبح الفرد مدركاً لصعوبة الكلام ويتأثر تماماً بمدى ردود أفعال النَّاس تجاه قصوره اللفظى[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]والعلاج فى هذه المرحلة مختلف عن المرحلة الأولى، حيث يكون الهدف منصباً على شخصية المتلجلج وتصحيح كلامه اللفظى، هنا يجب الاهتمام بمساعدة المتلجلج على أن يتعرف على ذاته وتحقيق وجوده الشخصى، وذلك من خلال المبادئ الآتية[/FONT]:
-​
تشجيع المتلجلج على أن يبدأ ويستمر فى العلاج:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]فكثيراً من المرضى تكون لديهم فكرة مسبقة عن أن عملية العلاج ليست بالأمر السهل، وأن العلاج يحتاج لمعجزة حتى ينجح لذلك فإنهم غالباً ما يكونون حذرين، وفى الوقت نفسه لديهم رغبة حقيقية فى تلقى المساعدة للعلاج، لكن لديهم مقاومة لهذا العلاج وينبغى على المعالج أن يشجع المريض على الاستمرار قدر الإمكان فى العلاج، وأن يعطيه بعض المعلومات المتعلقة بالعملية العلاجية وحدودها، فيحاول المعالج التخفيف من حدة شك المريض وقلقه على نفسه بإقامة علاقة بينه وبين المتلجلج تتسم بالود والحزم، فى الوقت نفسه فإنَّه يستطيع أن يطمئن المريض بقوله[/FONT]: «[FONT=Times New Roman (Arabic)]نعم أنا ليس لدى شك فى مقدرتى على مساعدتك وعلى حل مشكلاتك بشرط أن تكون مستعداً للتعاون معى، فإذا ساعدتنى فأنا واثق من نجاحنا[/FONT]».
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]على المعالج ألا يعمل على إزالة أعراض المرض فقط، وإنما يجب التعامل مع البناء الشخصى للفرد ككل، ويأتى هذا عن طريق ما يحاول المتلجلج أن يعبر عنه عندما يتكلم خاصة فى المواقف التى تزداد معها درجة اللجلجة، وأن يحاول التعمق للتعرف على المعانى الخفية لكلام المريض من قلق وخوف ومشاعر عدائية ورغبات متناقضة[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تخفيف حدة الاضطراب فى علاقة المعالج بالمريض، وذلك بأن يحافظ المعالج على عملية التوازن والحزم فى العلاقة العلاجية، وذلك بأن تتسم العلاقة بين المعالج والمريض بالحزم، وفى الوقت نفسه تتسم بالدفء والود، وبهذه الطريقة يتلقى المعالج الاحترام من قبل المريض، ويكون قادراً على أن يشعر المريض بقدر من الأمان[/FONT].
-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تحرير المريض من القلق والخوف المتعلق بالاضطراب، قد نجد المتلجلج يعيش فى خوف مستمر من تهديد بنائه الذى يحميه، مع ما يصاحبه من خوف من التمزق والضياع، فإنَّه يمكن مساعدته بأنه يشعره بالأمل والتخفيف من الشعور بالإحباط، وبانخفاض نسبة القلق والتهديد فإنَّه سيكون قادراً على مواجهة صراعاته، وتكون لديه الشجاعة ليس لتقبل نفسه ما هى فى الواقع، وأيضاً تكون لديه الشجاعة لأن يغير نفسه[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يعتقد س[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]برو مفيت وم[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]بيك [/FONT]Brumfitt & Peake (1988: 35) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن علاج اللجلجة للراشدين كان وما زال يحتل مكانة كبيرة من قبل الدارسين والمعالجين ويشتمل جزء كبير من هذه المناحى على تدريب المتلجلجين أو مساعدتهم على إعادة تقييم اتجاهاتهم نحو اضطراب اللجلجة، وهناك محاولات عديدة للتخلص من اللجلجة باستخدام العقاقير، حيث استخدمت بهدف تخفيض حدة القلق التى يعانى منها المتلجلجون، وكان استخدامها بقدر معين بحيث لا يؤثر ذلك على وعى المتلجلج وإدراكه[/FONT]. [FONT=Times New Roman (Arabic)]ولكن وجد أن هذه الطريقة لم تأت بالنتائج المرجوة، ومن الأفضل استخدام أسلوب علاج كلامى كعامل مساعد بجانب تعاطى تلك العقاقير [/FONT].
البرنامج الثانى​
:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يقدم ميلدرد بيرى، وجون إيزينسون [/FONT]Berry & Eisenson (1956: 278 – 284) [FONT=Times New Roman (Arabic)]برنامجاً لعلاج اللجلجة أساسه الوقاية من الوعى بالقصور اللفظى، ويتحقق ذلك الوعى من خلال التحكم فى رد فعل الكبار المحيطين بالطفل عندما تحدث اللجلجة [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]فى المرحلة الأولية للجلجلة[/FONT]).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وفى هذا يقول أن ريبر[/FONT]: «[FONT=Times New Roman (Arabic)]إن أسلوب معاملة الطفل المتلجلج فى المرحلة الأولية هى أن تدعه وتتعامل مع أبويه ومدرسيه[/FONT]».
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و لهذا يعتقد بيرى وإيزنسون [/FONT]Berry & Esienson (1956) [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن العلاج الفعال ينبغى أن يشمل الآباء؛ لأنهم مصدر للمعلومات عن الطفل، كما يكون باستطاعة المعالج التعرف على اتجاهاتهم نحو الطفل، فيجب استخدام فنيات العلاج عن طريق الآباء والمحيطين بالطفل وبواسطة المعالج أيضاً[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و تتلخص إجراءات العلاج فيما يلى[/FONT]:
1-​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]المحافظة على الصحة[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]غالباً ما يرافق المريض مظاهر قصور مؤقت فى القدرة على الأداء اللغوى، وبالتالى تزداد درجة اللجلجة فى تلك الفترات، وينبغى على الآباء أن يضعوا ذلك فى تقديرهم حتى لا يتسبب ذلك فى قلق زائد على الطفل، وينعكس عليه فيما بعد، كما ينبغى العناية بصحة الطفل المتلجلج بصورة عامة وإعطاء الوقت الكافى للراحة والنوم لما لذلك من تأثير على الكفاءة اللفظية[/FONT].
2-​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تحديد الظروف المرتبطة بنقص الطلاقة اللفظية[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]التعرف على معاملة الأفراد المحيطين بالطفل بصفة دائمة وخاصة الوالدين من أجل تحديد الظروف والمواقف المرتبطة بنقص الطلاقة اللفظية[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]عمل حوار كلامى مع الطفل بعيداً عن والديه، وعمل حوار آخر فى حضورهم من أجل التعرف على تأثيرهم على نوعية وطبيعة نقص طلاقة الطفل إذا ما حدثت اللجلجة[/FONT].
3-​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ضرورة إرشاد وتوعية الوالدين[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]إن لجلجة الطفل فى الصغر [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]المرحلة الأولية[/FONT]) [FONT=Times New Roman (Arabic)]شىء طبيعى، لكن ينبغى ألا يلام الآباء على قلقهم فى القصور اللفظى لأطفالهم، وإنما يجب أن يعرفوا أن الاهتمام الزائد قد ينتقل إلى الطفل فيصبح قلقاً وغير مطمئن تجاه قصوره اللفظى، ولذلك فنقص الطلاقة اللفظية بدون وعى من الطفل أو قلق يعد سلوكاً طبيعياً وليس مرضياً[/FONT].
4-​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]توعية الوالدين ببعض الحقائق الخاصة بالطلاقة اللفظية مثل[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]أ[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]ترتبط الكفاءة اللفظية بوضع الطفل وترتيبه فى الأسرة، فالطفل الأول أو الوحيد فى الأسرة، يكون أكثر طلاقة من الطفل الثانى والثالث[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ب[/FONT]- [FONT=Times New Roman (Arabic)]تعد الإناث أكثر براعة فى تعلم الكلام بالمقارنة بالذكور، وبالتالى فى هن أكثر طلاقة من الذكور[/FONT].
5-​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تحليل المواقف المرتبطة بزيادة شدة اللجلجة[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]ينبغى التعرف على المواقف المرتبطة بحدوث اللجلجة من خلال إجابات الأسئلة الآتية[/FONT]:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]هل تحدث اللجلجة فى وقت معين من اليوم؟
هل تحدث اللجلجة مع أفراد معينين؟
هل تحدث اللجلجة فى مواقف مرتبطة بخبرات مخيفة سابقة؟
هل تشتد درجة اللجلجة عندما يكون الطفل متعباً؟
هل تشتد درجة اللجلجة عندما يسأل الطفل أسئلة مباشرة تتطلب إجابات محددة؟
هل تحدث فى كلمات معينة؟
هل تحدث عندما يحاول الطفل لفت الانتباه؟
هل تزداد نقص الطلاقة فى حضور مستمع ناقد؟
إن الإجابة على هذه الأسئلة تساعد فى معرفة ما إذا كان نقص الطلاقة تعد استجابة لضغط مكثف، وإذا كان هذا الضغط هو السبب فمع مَنْ مِنْ أعضاء بيئة الطفل يكون أكثر؟ فإذا كان الطفل يعيش فى بيئة تفتقر إلى الاهتمام، فقد تكون اللجلجة من أجل شد الانتباه إليه[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و إذا كان الطفل يتلجلج أكثر فى وقت معين من اليوم فيجب دراسة ما يحدث فى الفترة التى تسبقها أو التى تليها وإخضاع تلك الفترة للفحص والتقويم، أما إذا تكرر حدوث اللجلجة عندما يكون الطفل مرهقاً أو متعباً، فالأفضل ألا يشجع الطفل على كثرة الكلام حتى لا تساعده على إدراك قصوره اللفظى، ولا ينبغى أن تقول له[/FONT]: «[FONT=Times New Roman (Arabic)]لا تتكلم الآن إنك متعب ولا تتحدث جيداً[/FONT]».
[FONT=Times New Roman (Arabic)]أما إذا ارتبط حدوث اللجلجة بكلمات أو مواقف معينة، فيجب تحديدها، فإذا كانت الكلمات تمثل أفكاراً أو مواقف مرتبطة بضغوط نفسية معينة، فالأفضل إزالة تلك الضغوط عن الطفل أو تخفيضها، وإذا لم تستطع فيجب مساعدة الطفل على فهمها وتقبلها فى حدود قدراته، فغالباً ما يكون البالغون غير مدركين لمدى محاولات المقاطعة والتجاهل لحديث الطفل، وقد يحاول الطفل مناقشتهم، فإذا نجح فى ذلك يأمره الوالدان أن يلزم الصمت، وإذا فشل فقد يشعر بالإحباط، وفى كلتا الحالتين فإن الطفل يمر بتجربة المقاطعة المفروضة عليه ومن ثم فإنَّه يلزم الصمت، وبتكرار مثل هذا النوع من الخبرات فقد يبدأ الطفل فى كبت كلامه الخاص أو محاولته للنقاش، وينتج عن ذلك مقاطعة الذات والتردد والإعاقات الكلامية[/FONT].
6-​
[FONT=Times New Roman (Arabic)]توفير فرص تتيح طلاقة الكلام نسبياً[/FONT]:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]فلقد أوصينا مبكراً ألا نشجع الطفل على الكلام فى مواقف يتكرر فيها حدوث اللجلجة، وعلى العكس من ذلك فينبغى أن يشجع الطفل على الكلام فى المواقف التى يكون فيها طلق الحديث، وهذه المواقف عادة ما تكون خالية من التوترات أو الضغوط النفسية، ومِن ثَمَّ فيكون لدى الطفل فرصة لممارسة الكلام بأسلوب يرتاح له الكبار، وهذا يساعد على تدعيم الطلاقة اللفظية لدى الطفل[/FONT].
البرنامج الثالث:
[FONT=Times New Roman (Arabic)]برنامج ميريل مورلى [/FONT]Morley (1972: 457 – 463)
[FONT=Times New Roman (Arabic)]يتضمن البرنامج العلاجى لميريل مورلى [/FONT]Morley (1972) [FONT=Times New Roman (Arabic)]النقاط التالية[/FONT]:
1-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]تفهم طبيعة اللجلجة وكيفية توافق المتلجلج مع نفسه[/FONT].
2-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ممارسة تدريبات للاسترخاء [/FONT].
3-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]القيام بتدريبات تساعد المتلجلج على التحكم فى تقلصات أعضاء الجهاز الكلامى[/FONT].
4-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]إجراء مناقشات تتعلق بالصعوبات التى يعانيها المتلجلج فى المواقف الكلامية[/FONT].
5-
[FONT=Times New Roman (Arabic)]ممارسة العلاج الكلامى الجماعى حتى يمكن إكساب المتلجلج ثقة عند التحدث[/FONT].
1-​
التوافق مع اللجلجة:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يرى ميريل مورلى [/FONT]Morley [FONT=Times New Roman (Arabic)]أن المتلجلجين لديهم خوف عميق من أن بهم شيئاً خاطئاً، وأنهم مختلفون عن الآخرين، وتلك الأفكار والمشاعر تكون نتيجة طبيعية لرد فعل الآخرين نحو إعاقتهم، فالمتلجلج لديه القدرة لأن يتكلم بشكل طبيعى ولكنه لا يستطيع الحفاظ عليها تحت كل الظروف، ومن ثم فإنَّه يميل لاعتبار اللجلجة شيئاً مثيراً للإزعاج ؛ لأنه يعوق التعبير عما يجول بخاطره[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و مع ذلك نجد أن تلك المشكلة لا تتعارض بالضرورة مع الحياة، حيث نجح كثير من المتلجلجين فى التغلب عليها، إذا تم مساعدة المتلجلج لأن يتقبل لجلجته بشكل موضوعى قدر الإمكان وأن يأخذ هذه الإعاقة فى الاعتبار دون خوف أو انفعال وبذلك يتم تشجيع الاتجاه الإيجابى المرتبط فى قدرة المتلجلج على التحدث دون لجلجة[/FONT].
2-​
العلاج عن طريق ممارسة تدريبات الاسترخاء:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]لقد تم تأييد هذه الوسيلة العلاجية من قبل بعض المعالجين ؛ لأنها تعطى تحسناً سريعاً وتلقائياً فى الكلام وتؤدى إلى انخفاض نسبة التوتر العصبى[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]كما أن ممارسة أسلوب الاسترخاء بانتظام يؤدى إلى الشعور بالراحة والتخفيف من التعب البدنى والذهنى، وفى الوقت نفسه يساعد على الهدوء النفسى الذى يؤدى إلى زيادة الكفاءة والشقة فى قدرة الفرد على مواجهة الحياة، ومن مزاياه أنه يساعد على التحكم فى الانقباض العضلى الحقيقى للجلجة ذاتها[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]وأثناء ممارسة المتلجلج لأسلوب الاسترخاء فإنَّه يشعر بسهولة إنتاج الكلام بطلاقة مع الاسترخاء ؛ ومِن ثَمَّ يربط المتلجلج بين الطلاقة اللفظية والشعور العام بالبساطة، ويتم العلاج من خلال تدريبات فى ممارسة التفكير بعمق ثم تدريبات على النطق مع التنفس العميق وحركات تحررية سهلة لعضلات الوجه، وممارسة السهولة أثناء الكلام تزيد الثقة، وتعمل على تنمية نموذج لكلام إيقاعى سهل دون مجهود مما يؤدى إلى انخفاض درجة اللجلجة[/FONT].
3-​
تدريبات تساعد على التحكم فى أعضاء الجهاز الكلامى:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]معظم المتلجلجين يريدون التعرف على تدريبات تساعدهم على التخلص من أعراض اللجلجة، وأن تكون تلك التدريبات يمكن ممارستها بالمنزل، فمثلاً قد يطلب منهم ممارسة القراءة بالمنزل بصوت مرتفع، حيث إن الكلام منفرداً يجعل المتلجلج يعتاد على الطلاقة بإيقاع طبيعى ودون مجهود، كما تعتبر الممارسة السلبية [/FONT]Negative Practice [FONT=Times New Roman (Arabic)]من الأساليب التى تساعد على التخلص من أعراض اللجلجة، حيث يطلب من المتلجلج أن يعمد إلى تكرار الكلمة التى يتلجلج فيها مرة بعد مرة عبر فترة زمنية قصيرة جداً أو بدون فترة زمنية فاصلة بين هذه التكرارات[/FONT]. (Yates[FONT=Times New Roman (Arabic)]، [/FONT]1970: 123).
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و فنية الممارسة السلبية تقوم على مبدأ الفصل بين العادات اللاتوافقية، ونتائجها التعزيزية، وذلك طبقاً للبند الرابع من المسلم التاسع لنظرية هل [/FONT]«[FONT=Times New Roman (Arabic)]حينما تتابع استجابات غير معززة فى فترات زمنية قصيرة، يزداد الجهد الكافى كدالة نمو موجبة لعدد المحاولات غير المعززة، وهكذا تحدث ظاهرة الانطفاء التجريبى[/FONT]».
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و طبقاً لهذه النظرية نجد أن المتلجلج يقوم بتقليد وتكرار اللجلجة بشكل إرادى وشعورى عدة مرات دون تلقى أى تعزيزات حتى يصل إلى السلاسة المطلوبة، وبذلك نجد أن فنية الممارسة السلبية تندرج تحت مبدأ الممارسة غير التعزيزية للسلوكيات اللاتوافقية، مما يؤدى إلى ظاهرة الانطفاء التجريبى [/FONT]([FONT=Times New Roman (Arabic)]حسام الدين عزب، [/FONT]1981: 185).
4-​
المناقشات:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]أثناء فترة العلاج يفضل مناقشة المشكلات التى تواجه المتلجلج فى المواقف المختلفة وتقديم المقترحات ومناقشتها مع المتلجلج فيما يتعلق بالأسلوب الذى تتلاءم مع كل مشكلة فى محاولة لإنهاء تلك الصعوبات، وكذلك يطلب من المريض ألا ينزعج لحدوث اللجلجة، وأن يتقبلها، ويتعلم كيف يتحكم فيها[/FONT].
5-​
العلاج الجماعى:

[FONT=Times New Roman (Arabic)]يدخل المتلجلج كفرد فى جماعة علاجية، حيث يقابل آخرين يشاركونه التجربة نفسها، وبذلك تتوافر الفرصة لممارسة الكلام فى مواقف سهلة، ومناقشة ومقارنة مشكلاتهم الشخصية فى الكلام، هنا يتكون ثبات تدريجى لكلام أكثر طلاقة وظهور اتجاهات وردود فعل جديدة تجاه المواقف المرتبطة بالكلام[/FONT].
[FONT=Times New Roman (Arabic)]و يساعد العلاج الجماعى على انخفاض حدة اللجلجة لأقصى حد وانخفاض حدة التقلصات المصاحبة لحدوث اللجلجة، وينمى ثقة الفرد فى التعامل مع الآخرين فى مواقف حياته الأخرى[/FONT].
:17:​
 
موضوع جميل ومفيد جدا جزاك الله خير
 
بارك الله فيك استاذي
شكرا على الموضوع القيم
 
:22:رائع رائع رائع رائع رائع رائع رائع رائع :22:
سلمت يداك وبارك الله فيك
انا سأبدأ بتطبيق هذه العلاجات :22:

شكرا جزيييييييلا لك
 
موضوع رائع بوركت
كمان تسمى التأأة اهم شي انه نحن نتعامل مع الجانب النفسي في هذه الحالات
وخاصة في المدارس؟
 
التعديل الأخير:

عودة
أعلى