التصفح للزوار محدود

طلاب دبلوم التربية الخاصة ناقشوا مشاريع التخرج

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
طلاب دبلوم التربية الخاصة ناقشوا مشاريع التخرج

تدربوا في معهد النور والشفلح والمدارس المستقلة

• د. عثمان يخلف : المشاريع تميزت بالتطبيق الصحيح والتنوع في الموضوعات

• د. أسماء العطية : استخدام الدراما جسد المفاهيم والتحديات التربوية

• د. بتول خليفة : الموضوعات أكسبت الطلاب مهارات أكاديمية وعملية

• هنادي الخاطر : تجربتي الشخصية مع ابني دفعتني للالتحاق بالبرنامج

• د. عماد الغزو : المشاريع ركزت على برامج تعديل السلوك لدى الأطفال


كتبت - هناء صالح الترك

ناقش طلاب وطالبات برنامج دبلوم التربية الخاصة في كلية التربية جامعة قطر صباح أمس مشاريع تخرجهم بحضور الأستاذة الدكتورة حصة محمد صادق عميد كلية التربية، والدكتورة ميكي متس العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والأستاذ الدكتور عثمان يخلف رئيس قسم العلوم النفسية ومنسق برنامج ماجستير التربية والدكتور عماد الغزو منسق برنامج التربية الخاصة بالإضافة إلى حضور لافت من معهد النور والشفلح ووزارة التعليم والتعليم العالي والمدارس المستقلة وبعض الخريجين والطلبة.

بلغ عدد المشاريع 21 مشروعاً أشرفت الدكتورة أسماء العطية على 9 مشاريع والدكتورة بتول خليفة على 12 مشروعاً.

الراية خلال متابعتها لعرض مشاريع التخرج في مبنى كلية التربية التقت برئيس القسم ومنسق البرنامج والمشرفات على مشاريع التخرج وبعض الطلبة للوقوف على أعمالهم وتجاربهم في هذا الميدان.

الدكتور عثمان يخلف أشار لالراية أن برنامج دبلوم التربية الخاصة من البرامج القوية في كلية التربية التي تعمل على إعداد كوادر وطنية متخصصة في مجال التربية الخاصة وتقدم خدمات متميزة للطلاب والطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة ذوي صعوبات التعلم.

وأضاف: ولقد لاحظتم من خلال مناقشة مشاريع التخرج مدى جودة الممارسات والمشاريع التي عرضت خاصة المشاريع الإلكترونية التي تضمنت ممارسات مهنية دقيقة ارتكزت على مفاهيم علمية واضحة في مجال علم النفس والتربية.

وقال: لقد تميزت المشاريع بالجوانب العملية وبالممارسة التدريسية الصحيحة والفعالة خاصة في مجال خطة تعديل السلوك والخطط الخاصة بتعليم الأطفال ذوي التوحد وغيرهم من الأطفال الذين يواجهون صعوبات تحدي الإعاقة.

كما تميزت المشاريع بالشمولية حيث تعكس مدى كفاءة الطالب أو الطالبة في تقديم الخدمات الضرورية لدعم أطفال ذوي الاحتياجات وأسرهم، موضحاً أن هناك تنوعاً في الموضوعات التي تم تناولها منها ما تم تنفيذه في مركز الشفلح ومنها ما تم إنجازه في معهد النور وكذلك في مستشفى الرميلة وغيرها من المراكز والمؤسسات التعليمية.

وما قد لاحظته من خلال حضوري للمناقشة مدى توفر عنصر الكفاءة والثقة بالنفس لدى خريجي هذا البرنامج والنضج المهني لديهم والوعي بأهمية دورهم في المجتمع ودورهم في مجال الإصلاح التربوي ومساهمتهم في إنجاح المشروع.

وذكر أنه تم تعريف الطلبة أيضاً ببرنامج ماجستير التربية الخاصة التي تطرحه الكلية حالياً والذي يسعى إلى إعداد كوادر متخصصة في مجال الإعاقات البسيطة والمتوسطة والإعاقات الشديدة، وقد استفسر الطلبة عن شروط الالتحاق بالبرنامج والفرص المتاحة في مجال العمل والبحث العلمي لحاملي شهادات الماجستير.

ومن جهته أكد الدكتور عماد الغزو منسق برنامج دبلوم التربية الخاصة أن المشاريع جاءت نتيجة لجهد كبير قام به طلبة البرنامج على مر سنة ونصف وأثبت الطلبة تميزهم في المشاريع التي عكست الجانب النظري من تعليمهم.

وذكر أن المشاريع كانت متنوعة وركزت على برامج تعديل السلوك لدى الأطفال ذوي الإعاقة بالمراكز المختلفة.

وشدد على أن برنامج دبلوم التربية الخاصة يسعى دائماً إلى تخريج كوادر متخصصة للعمل مع ذوي الإعاقة في جهات مختلفة في دولة قطر، وحالياً قامت كلية التربية في جامعة قطر بتعديل على الدبلوم بحيث أصبحت هناك مواد تلبي احتياجات المجتمع المحلي.

وأوضحت الدكتورة أسماء العطية لالراية انه تخلل العرض ومناقشة المشاريع استخدام الدراما من قبلها وقبل بعض الطلبة لتجسيد صورة مراحل تقبل الإعاقة لدى الوالدين وترجم الطلبة أيضاً الكثير من المعلومات والمهارات التي اكتسبوها خلال دراستهم بالبرنامج إلى بعض البرامج الإشرادية والتوعوية المرئية التي عكست وجسدت تلك المفاهيم والقضايا والتحديات في مجال التربية الخاصة المتعلقة بالوالدين والأشخاص من ذوي الإعاقة أنفسهم والبيئة التربوية والمجتمع، والذي أعدته الطالبة خلود المالكي حول يوم في حياة زينب، كما أظهر بعض الطلبة قدرة فائقة في نقل خبرات ومهارت التعلم إلى غيرهم وتلك هي قيمة العلم.

وذكرت أن عرض المشاريع استمر لمدة يومين وتميز اليوم الثاني بحضور زينب تلك الطفلة التي عرفت قصتها من خلال فيلم أعدته الخريجة خلود المالكي، وقامت الطفلة بتقديم أغان وطنية عن دولة قطر وعن أطفال غزة مما كان له وقع كبير على الحضور.

وأشارت الدكتورة بتول خليفة أن معظم الطلاب تدربوا في مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة وفي معهد النور للمكفوفين وفي قسم التعليم الخاص ومستشفى الرميلة ومركز قطر للنطق والسمع سابقاً ومدرسة التمكن الشاملة حالياً وبعض مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس المستقلة مبينة أن الطلبة تدربوا على مدى فصل دراسي كامل بمعدل ست ساعات يومياً، وتميز كل طالب بالأعمال التي قام بها والتي تراوحت بين دراسة المركز الذي تدرب فيه والتعرف عليه تعرفاً كاملاً.

وأيضاً لقد تدرب الطلاب على كيفية اختيار المعايير العالمية لجودة برامج التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومواءمتها بالنسبة لمشروع التخرج.

ويبدو ذلك واضحاً عند اعداد الطالب للخطة التربوية الفردية والخطة السلوكية والبحث العلمي وكتابة صحف التفكير وتصميم المطويات لرفع وعي المجتمع بذوي الإعاقات المختلفة بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات التي قام بها الطلاب أثناء التدريب بمراكزهم والتي كانت خدمات فعلية قدموها للمراكز التي تدرب فيها ذوو الإعاقات حيث أضافوا هذه المستجدات العالمية في مجال التربية الخاصة.

وعن تقييمها للمشاريع أكدت د. بتول: تراوحت المشاريع ما بين الممتاز والجيد جداً ولكن ما يميز هذه المشاريع انها أكسبت الطلبة مهارات معرفية وسلوكية ووجدانية في مجال التربية الخاصة ويعتبر الدبلوم الخطوة الأولى نحو التطبيق العملي والسعي نحو تطوير مهاراتهم المعرفية والسلوكية بالاتصال بالهيئات والمؤسسات المحلية والعالمية ليكونوا مجيدين لكل ما تعلموه.

هذا وكان ل الراية أيضا وقفة مع الطلاب والطالبات والخريجين حيث اشارت هنادي منصور الخاطر قائلة: حبي لمعرفة كل ما يمكن ان يساعد ابني في حياته والحصول على كل ما يمكن ان يفيده كان الدافع الأول لي للالتحاق ببرنامج دبلوم التربية الخاصة بجامعة قطر لاتمكن من مساعدته ومساعدة كل طفل ان يكون من ذوي الاعاقة.

وأضافت هنادي لا يعتبر متلازمة دوان مرضاً وراثيا ينتقل عبر الأجيال وفي اغلب الأحيان لا تتكرر الاصابة في العائلة الواحدة ولكن اصابة طفل واحد في العائلة يزيد من احتمال التكرار اولا لأن هذه النسبة تتراوح بين 1% الى 2% في كل مره تحمل فيها المرأة لافتة ان متلازمة دوان تحدث في جميع الشعوب وفي كل الطبقات الاجتماعية وفي كل بلاد العالم وان الاسباب الحقيقية التي أدت الى زيادة الكروموسوم رقم 21 عند انقسام الخلية غير معروف وليس هناك علاقة بين هذا المرض والغذاء ولا أي مرض قد تصاب به الأم او الاب قبل حدوث الحمل أو بعده من قبل الأم.

وذكرت امل العرجاني معهد النور للمكفوفين اسم مشروع التخرج البرنامج التدريبي لمهارات العصا البيضاء للطلاب المكفوفين متعددي الاعاقة بمعهد النور للمكفوفين، وقالت: تكمن أهمية المشروع في توفير الاستقلالية اثناء الحركة والتنقل للطالب الكفيف متعدد الاعاقة وتوفير أكبر قدر ممكن من الامان عدم الاصطدام بالعوائق والحواجز وقد تم تطبيق البرنامج التدريبي لمدة شهرين في المعهد ،ثم حصر النتائج التي اثبتت ارتفاع متوسط سن الطلاب بعد تطبيق البرنامج.

وذكرت ندى هاشم هادي الزبيدي خريجة برنامج دبلوم التربية الخاصة قسم العلوم النفسية بكلية التربية ومنسقة صعوبات التعلم في مدرسة زينب الاعدادية المستقلة للبنات الدراسة أثرت معلوماتي ووجهتني التوجية الصحيح وتعاملت مع الحالات الخاصة الموجودة في المدرسة بمهنية وعلمية دقيقة وقد عملت العديد من المطويات من ضمن مشروع التخرج من ضمنها السلوك النمطي واضطرابات النطق واللغة وصعوبات التعلم.

وابانت: مشروعي عملي هدفه عمل خطة فردية للطلاب ذوي صعوبات التعلم وخطة تعديل سلوك وهذا أثرى تجربتي في هذا المجال.

وبدورها أوضحت خلود المالكي خريجة تربية فنية وتعمل في تلفزيون قطر، مشرف مصمم جرافيك اول ومونتاج ل الراية أن مشروعي كان عن يوم في حياة زينب يتحدث فيه عن يومها الدراسي الحياتي في البيت والمدرسة من الناحية العملية والعلمية بشكل عام ويتحدث عن موهبتها كونها تحمل صوتا جميلا.

وقالت: مشكلة زينب أنها تعاني من كف بصر تام والمشروع تناول حياتها ودور الأهل الكبير في مساندتها من جهة والدتها وخالتها والدخول في البرامج الهادفة وخاصة برنامج كيف أصبحت وهو الذي ابرز موهبتها. موضوع الفيلم اشتمل على وضعها في البيت والمدرسة وكيف تنتقل داخل ارجاء المعهد.

وخلصت الى ضرورة الاهتمام بموهبة زينب تلك الطفلة التي تحمل موهبة كبيرة وتشجيعها والاهتمام بها وظهورها اعلاميا وصقل موهبتها.. وشكرت مدير تلفزيون قطر السيد محمد الكواري والمسؤولين الذين ساعدوها لاتمام هذا المشروع بنجاح.

وابان أحمد علي الراشد خريج دبلوم التربية الخاصة ومدرس مرحلة ابتدائية في مدرسة مصعب بن عمير الابتدائية أن مشروع التخرج عبارة عن قصة تعليمية تقدم لفئة ذوي صعوبات التعلم.

تضم القصة عدة استراتيجيات مستخدمة وتحليل مهام يستفيد منها الطالب في المواعظ والعبر التي تفيده في حياته اليومية واعددت مطوية حول أهمية القيم في حياة الانسان.

أما محمد العجمي موظف بمؤسسة حمد وطبق مشروعه في مستشفى الرميلة قسم التعليم الخاص حيث اوضح ان المشروع كان عن تعديل السلوك لدى الاطفال من سن 3-6 سنوات وكان مشروعه يتناول وضع الاصابع في الفم وقضم الاظفار الاسباب وكيفية العلاج.

والجدير ذكره ان الطلاب والطالبات المشاركين في عرض المشاريع هم : مريم السعيدي الشفلح ، منى حسن الشفلح ، نهيا المري الشفلح ، منيفة المري الشفلح ، فاطمة الشحي الشفلح ، سارة ابو المعالي الشفلح ، أماني ابو علي الشفلح ، أمل العرجاني معهد النور ، محمد التيجاني معهد النور ، خلود المالكي معهد النور ، محمد العجمي الرميلة ، مجدي زيدان مركز ، نواف الشمري مركز ، الوليد ابو القاسم معهد النور ، حصة الشمري مدرسة ، هبة زايد مدرسة ، الجازي العنزي مدرسة ، هنادي الخاطر مدرسة ندى الزبيدي مدرسة ، أحمد الراشد مدرسة ، إبراهيم الشافعي مدرسة .

يستهدف تنظيم العمل بمعايير عالمية

برنامج الدبلوم يساهم في تطوير أداء مدرسات الشفلح

الدوحة – الراية

أكدت مدرسات مركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تفاعلهن مع طلاب البرنامج فهم اساس العملية التعليمية ونحافظ على طلابنا من ذوي الاعاقة فهم امانة بين لأيدينا يجب المحافظة عليها ونطو وندرب انفسنا على كل المستجدات في الساحة التربوية. ونعمل على ان نكون نموذجا لغيرنا من المدرسات والمدرسين. كما اننا نعمل على توعية المجتمع بخصائص طلابنا من ذوي الاعاقة ونعمل على المطالبة بحقوقهم وتعليمهم هذه الحقوق.

وقالت مريم السعيدي مدرسة تربية خاصة بوحدة التدخل المبكر: ساعدني برنامج الدبلوم على تطوير نفسي وعلى تحسين ادائي وصقل وبناء مهارات جديدة.

وقالت فاطمة الشحي: مدرسة تربية خاصة بوحدة التدخل المبكر استفدت من برنامج الدبلوم في تطوير وتحسين مهاراتي في مجال عملي مع الاطفال الصغار بوحدة التدخل المبكر، وفي تقديم وتصميم استراتيجيات وطرق تدريس حديثة.

وقالت منيفة الشمري: مدرسة تربية خاصة بوحدة التوحد دبلوم التربية الخاصة ساعدنا على الانخراط في انشطة مهنية تساعد طلابنا الذين ندربهم ونعلمهم على الوصول الى اقصى امكاناتهم.

واكدت نهيا المري مدرسة تربية خاصة بوحدة التوحد ان برنامج دبلوم التربية الخاصة ساعدها على العمل بمنهجية اكاديمية متبعة نظم ومعايير عالمية في مجال التربية الخاصة.

وقالت منى حسين يوسف اخصائي تدريب اول يعد برنامج دبلوم التربية الخاصة بجامعة قطر المدرسين والمدرسات للعمل بمجال تدريب وتعليم الافراد من ذوي الاعاقة المختلفة، فالبرنامج يعد المعلم للتعليم ويؤهله للعمل على المناهج المختلفة واساليب التعليم المستخدمة في الصوف وانظمه التقويم، ويتسم البرنامج بالمرونة من حيث التدريب الميداني والذي يعطي المدرس الطالب الفرصة على التدريب في اكثر من مركز مختص باعاقة بعينها حتى يتمكن الطالب من التعرف على خصائص الاعاقات المختلفة وكيفية العمل مع هذه الاعاقات من حيث تصميم الاستراتيجيات وطرق التدريس وكيفية التخطيط وتصميم الدروس مراعيا خصائص الاعاقة التي يعمل معها متبعا معايير عالمية. وايضا يمد البرنامج الطالب/ الطالبة بالمهارات التي تساعدهم على توظيف جوانب القوة لدى طلابهم والتميز لديهم في تعويض نقاط الاحتياج في قدراتهم. كما ان البرنامج يمد الطالب/ الطالبة بالمهارات التي تساعده بالعمل مع المختصين على تغيير الاتجاهات الاجتماعية نحو الاطفال ذوي الاعاقة الى الايجابية.

برنامج للتدريب اللغوي حتى نهاية الفصل الدراسي

استوديو للكتاب الناطق بمعهد النور

الدوحة – الراية

أعلن محمد التيجاني مهندس الصوت بمعهد النور عن انشاء استوديو لتسجيل الكتب المدرسية للتلاميذ خاصة وفاقدي البصر بصورة مفاجئة، من جراء حوادث او خلافه، والذين ينتسبون للمعهد خلال فترة الدراسة، كذلك الذين لم يتلقوا حظا في التعامل مع (طريقة برايل) كتابة وقراءة لخطوطها البارزة، مما شكل لهم فاقدا مهما في التواصل مع الاخرين فكانت فكرة انشاء استوديو تعليمي لتوفير هذا الغرض.

وتعتمد فكرة المشروع على الاستفادة من الاستوديو وامكانياته في مجال التدريبات اللغوية والكلامية لذوي الاعاقة البصرية واللغوية بمعهد النور باستعمال العديد من التسجيلات الصوتية في مجال مهارات اللغة الاداراكية والتعبيرية وذلك وفق برنامج محدد يتدربون من خلاله على أساليب النطق السليم، والتراكيب الصوتية وبناء الجمل والمعاني، ويستمر البرنامج حتى نهاية الفصل الاول من العام الدراسي، وذلك بالتعاون مع اخصائيي التخاطب بالمعهد.

واشار الى ان المشروع تنمية مهارات التلاميذ من ذوي الاعاقة البصرية ومتعددي الاعاقة على مهارات اللغة والتخاطب بما يتناسب وقدراتهم. شكل (1) مراحل تطبيق المشروع.

الدول العربية تتصدر أعلى المعدلات.. محمد التيجاني:

زواج الأقارب أهم أسباب الأمراض الوراثية

أعد المهندس محمد التيجاني مشروعاً عن زواج الأقارب والأمراض الوراثية أكد فيه أهمية هذا الموضوع لأن زواج الأقارب مفضل في بعض المجتمعات خاصة الشرقية منها وذلك لأسباب كثيرة منها الرغبة في الاحتفاظ بالثروة داخل الأسرة، وصغر السن عند الزواج وما يصاحبه من عدم النضج العاطفي وانفراد الآباء بالقرار، وتحتم التقاليد في بعض القبائل العربية ألا تتزوج البنت إلا ابن عمها.

وأشار الى ان نسبة زواج الأقارب بين السعوديين هي 57.7% وهي الأكبر بين دول العالم في معدلات زواج الأقارب، وتزيد في الكويت على 40% من إجمالي الزيجات، وتبلغ حوالي 49% في فلسطين، و38% في مصر وتنخفض هذه النسبة كثيرا في الدول الغربية لتصل الى 1-2% من عدد الزيجات في أمريكا مثلاً.

وأضاف: وحتى نفهم هذا الموضوع فهما علميا نحاول أن نفهم أولاً الأسس العلمية التي على أساسها تنتقل الأمراض الوراثية من الآباء الى الذرية.

تتكون المنطقة في الرحم من أمشاج الذكر والأنثى وتحمل تلك الأمشاج العوامل الوراثية من كل من الأب والأم وهكذا تنتقل الصفات الوراثية من الآباء الى الأبناء والأحفاد وإلى ما شاء الله.

وقال: العوامل الوراثية في معظمها إما سائدة وإما منتحية فالعامل الوراثي السائد له القدرة على الظهور والتعبير عن نفسه، والعامل الوراثي المنتحي ليس له القدرة على الظهور والتعبير عن نفسه إلا إذا اجتمع مع عامل وراثي منتح مماثل تماما.. حينئذ تظهر الصفة الوراثية التي يحملانها معا وبوجود العوامل الوراثية السائدة والمنتحية التي تحمل الصفات الوراثية، تظهر تلك الصفات في الأبناء فمنهم من يشبه الأم ومنهم من يشبه الأب أو العم أو الخال.

وقال: إننا اذا افترضنا وجود مرض وراثي في أحد الوالدين ينقله عامل وراثي سائد فإنه يعبر عن نفسه فينسبة معينة من الأبناء ولا يظهر في الآخرين أما في حالة العوامل الوراثية المنتحية فلابد أن تكون موجودة في كل من الأب والأم معاً، ليظهر المرض في نسبة معينة من الأبناء ولا يظهر في الآخرين، يظهر فيمن يجتمع لديهم عاملان وراثيان منتحيان ولا يظهر فيمن ينتقل اليه عامل وراثي منتح واحد.

إن العوامل الوراثية المنتحية تجتمع في الأقارب في الجين الأول بنسبة 1 : 8 وتقل هذه النسبة في غير الأقارب فإذا كان هذا الجين في المجتمع بنسبة 1 : 1000 فإن احتمال تواجد هذا الجين في أحد الزوجين 1 : 500 وإذا كان في المجتمع بنسبة 1 : 100 فإن احتمال وجود هذا الجين في أحد الزوجين 1 : 50 وفي كلتا الحالتين نجد أن نسبة تواجد الجين المنتحي في الأقرباء (بنت العم أو العمة والخال والخالة) يكون ثابتا 1 : 8 وهذا يبين خطورة زواج الأقارب في ظهور الأمراض الوراثية خاصة النادرة منها فإذا استمر الزواج بالأقارب جيلا بعد جيل فإن العوامل الوراثية المنتحية تجتمع فيهم أكثر مما هي موجودة في المجتمع ممن حولهم فإن الرجل اذا تزوج بابنة عمه أو ابنة خاله وكان كل منهما يحمل نفس العامل الوراثي المنتحي لصفة صحية أو مرضية فإن 25% من أولادهما ستظهر عليهم تلك الصفة و50% منهم يحملون العامل الوراثي المنتحي و25% منهم لا يحملونه.

أما اذا كانت درجة القرابة بعيدة فإن احتمال تواجد الجينات المماثلة أقل وبالتالي يكون احتمال حدوث المرض في الذرية أقل من هذه النسبة كأن يكون مثلا 1 : 16 والعكس صحيح اذا كانت درجة القرابة بين الزوجين أقرب. ولا ينصح كثير من علماء الوراثة بالزواج من الأقارب على اعتقاد ان زواج الأقارب ينقل الأمراض الوراثية من الآباء الى الذرية أكثر مما هو في زواج الأباعد.

وهناك بعض الحقائق الأساسية في هذا الموضوع أهمها زيادة نسبة ظهور الأمراض الوراثية في الذرية المنتحية من العوامل الوراثية المنتحية من كلا الأبوين.. ليست معتمدة على زواج الأقارب في كل الأحوال ولكنها تعتمد أساسا على مدى انتشار العامل الوراثي المرضي المنتحي بين أفراد المجتمع ككل.

كما ان هناك من الأمراض الوراثية الناتجة من عاملين وراثيين منتحيين أيضاً ويندر وجودهما في أي مجتمع.. في هذه الحالة فإن زواج الأقارب قد يسبب ذرية بها تلك الأمراض أكثر من زواج الأباعد، فكلما كانت نسبة انتشار العامل الوراثي المنتحي قليلة في المجتمع كلما كان زواج الأقارب بسبب نسبة أعلى في تلك الأمراض الوراثية المحدودة والمعينة من زواج الأباعد.

إن ظهور الأمراض الوراثية المتسببة من جينات منتحية في زواج الأقارب ليست بالكثرة التي يظنها البعض فقد أظهرت الدراسات التي أجريت بالكويت ان ظهور تلك الأمراض الوراثية ذات الجينات المنتحية كان أقل متوقعا وفي القبائل العربية التي يتحتم فيها أن يتزوج الرجل من ابنة عمه لم تظهر في تلك القبائل غير نسبة عادية من المعوقين أو المرضى.

وكثير من الأمراض الوراثية تنتقل بعامل وراثي سائد واحد من الأب أو الأم فهي تحدث في زواج الأقارب والأباعد على حد سواء ومن أمثلة هذه الأمراض: نقص التعظيم الغضروفي، مرض الحويصلات المتعددة بالكلية، مرض زيادة الحديد بالدم، مرض عدم اكتمال التكون العظمي، تناذر ديوبين جونسون، مرض جيلبرت، أمراض الدم الوراثية.. إلخ.
وهناك أمراض وراثية ليس لها علاقة بزواج الأقارب مثلا الأمراض الناتجة من اختلاف عامل روسوس بين الزوجين والطفل المغولي ومرض تيرنر ومرض كلاينفلتر وأمراض أخرى.

وهناك أمراض وراثية مثل مرض النزف الدموي (الهيموفيليا) ومرض عمى الألوان وهي أمراض وراثية تحدث في الذرية ومرتبطة بالجنس بمعنى ان الأم سواء كانت قريبة للزوج أو غير قريبة -لا فرق تحمل المرض لكنها لا تعاني منه وتنقله الى أولادها الذكور.

وترتفع نسبة ظهور هذه الأمراض في الذرية الناتجة عن زواج الأقارب المرضى بهذه الأمراض على نسبتها في زواج الأباعد غير المرضى بها.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . جهود تشكرين عليها
 

عودة
أعلى