تمر العجوة و الوقاية من السم

الدكتور كيتين يوصي بالحمية أيضا لكن لا يجعلها شرطا أساسيا. ويقول أن العلاج سيأخذ مدة أطول إن كان الطفل بدون حمية.
بالنسبة لعلاج ابني محمد فأنا توقفت عن أغلب مكملات الدان وأعطيه الآن فقط 4 مكملات رئيسية هي أشبه بما يمكن أن يأخذه طفل طبيعي في طور النمو.
علاج الدكتور كيتين أفاد ابني كثيرا من الناحية الاجتماعية ومن ناحية المزاج العام وذلك في بداية العلاج أي في الشهور الثلاثة الأولى. لكن للأسف لم تستمر وتيرة التحسنات. الآن أنا في الشهر التاسع من العلاج ولم أر تحسنات بعد الشهور الثلاثة الأولى إلا في الأوقات التي أدخلت فيها علاجات أخرى. يعني أعتقد أن علاج الدكتور كيتين لم يأت بفائدة لابني خلال الشهور الستة الماضية وأنا أفكر جديا بأن يكون الشهر الحالي هو آخر الشهور التي أعطيه فيها العلاج وسأقوم باتباع بروتوكولات مختلفة مع ابني حتى أكمل له العلاج بإذن الله. فالحمد لله أشعر أن محمد ابني قطع شوطا جيدا نحو الشفاء لكن طبعا مازالت لديه العديد من الأعراض التي أتمنى زوالها بمشيئة الله تعالى.
 
أختي ريم أهنيك أولا على مثابرتك واجتهادك وأهني إبنك بأم مثلك .شفاه الله وعافاه . أختي ريم اود ان اسألك ماهي جوانب التحسن التي طرأت عليه ؟ وما هي الجوانب التي مازالت بحاجه ؟ أحب كثيرا أن أستفيد منك فأنت ذات أسلوب سهل وسلس وتفيدين الجميع وفقك الله .
 
أشكرك أختي أم فهد على الكلام الحلو.

محمد بدأت له العلاج عندما كان عمره 4 سنوات. قبل البدء بأي علاج كان يعيش في عالم خاص به وبعيد جدا عنا:
لغة معدومة - لغة استقبالية معدومة - تواصل معدوم لدرجة أن أقصى شيء وصلنا له في موضوع التدريب على التواصل هو سحبنا لمكان الشيء الذي يريده - عدم النظر إلى الغرباء أو الأطفال أو الحيوانات الأليفة وكأنه لا يراهم - إصدار أصوات غريبة باستمرار (ليست حروف) مثل الهمهمة وصرير الأسنان والغُنة من الأنف - اهتمامات محدودة جدا (فقط ألعاب الموسيقا وفتح وغلق الأبواب) - التعلق بالروتين الذي يفرضه هو على نفسه - لا توجد لديه أدنى قدرة على التقليد - عدم القدرة على تعلم أبسط المهارات (مثل التلويح باليد أو أي شيء آخر) - الخمول الشديد والنوم لساعات طويلة - عدم فهم المشاعر - بالإضافة إلى العديد من الأعراض الجسدية: انتفاخ البطن - تكرار مرات الخروج وعدم انتظام حالة الخروج - انتفاخ تحت العين - خشونة شديدة في بعض مناطق الجلد - ضعف واضح في العضلات - رائحة الفم الكريهة - ندرة في الأمراض المعتادة لدى الأطفال العاديين - الهدوء الشديد لدرجة أنه وكأنه غير موجود

الآن محمد بعد حوالي السنتين من العلاج:
طفل نشاطه جيد - مرح نوعا ما - لغته الاستقبالية شبه طبيعية فهو يفهم كل ما يُقال له - قدرة ممتازة على التقليد - قدرة متفوقة على التعلم - محمد يتكلم الآن لكن لغته بمستوى طفل عمره سنة ونصف - تواصل محمد جيد معنا نحن الوالدين ولابأس به مع إخوته والأقارب - أقل تعلقا بالروتين - تعددت اهتماماته مع أنها مازالت قليلة مقارنة بالطفل العادي
لكن محمد:
ما زال لا يستخدم اللغة دائما بسلاسة يعني أحيانا كثيرة يجب أن أذكّره أنه يجب أن يطلب الشيء بالكلام أولا - ما زال محمد يصدر الكثير من الأصوات الغريبة - لا يتجاوب مع الغرباء إلا نادرا لكني أعتقد أنه يفهم تماما أن لغته ضعيفة لأنني أشعر به يخجل من هذا الأمر على ما يبدو - تعابير الوجه عند محمد مازالت باهتة نوعا ما، صحيح يظهر عليه الفرح والحزن والخوف وغيرها لكنه أحيانا يقوم بعمل حركات وجه غريبة وخصوصا أمام المرآة - مازالت عضلات محمد ضعيفة لكن أفضل من قبل والحمد لله.

يعني باختصار أشعر أن محمد الآن طفل قريب جدا من الطبيعي لكن عنده تأخر لغوي شديد وأعتقد أن التأخر اللغوي هو الذي يمنعه عن التواصل مع الأطفال الآخرين. لأنني إذا قمت بإشراكه مع الأطفال في أمر يعجبه يكون سعيدا بذلك.
 
أشكرك أختي الكريمة أم عبد الرحمن
صدقا لم أقابل أماً يعاني طفلها من التوحد إلا وكانت أماً محاربة. سبحان الله الذي أعطى المرأة تلك القوة حتى تحمي أطفالها وتربيهم.
 

عودة
أعلى