التصفح للزوار محدود

تربية الأولاد العنيدين .. لدكتور اسمه نزار كمال .. رائع

هذا المقال منقول .. ولكنه اعجبني

لانه يتحدث عن الأولاد العنيدين وتربيتهم ..
فقد فرغ العالم من علماء التنمية البشرية بعد الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله ..

كن لإبنك طفلاً الجزء السادس نتحدث عن اساليب ابداعية في تربية الاطفال العنيدين وكيف نصل بالطفل العنيد لكي يستثمر عقله وفكرة ليتعلم منهجية التفكير السليمة

تحدثنا في المقالات السابقة عن مقالتين الأولى بعنوان
كن لإبنك طفلاً -1-[/URL] والثاني بعنوان كن لإبنك طفلاً -2- وكن لإبنك طفلاً -3- وكن لإبنك طفلاً -4- وكن لإبنك طفلاً -5- وهذا المقال كن لإبنك طفلاً -6- حدثنا فيهما عن اهمية بناء الوعي لدى عقل الطفل بداية من مولده وحتى نشأته وتحدثنا عن منهجية التفكير وكيف اننا يجب ان نستوعب اهمية بناء منهجية عقلية لبناء استراتيجيات فاعلة لتهيئته لمواجهة الحياة وقد ناقشنا قبل ذلك مقالة بعنوان القرآن ومنهجية التفكير للدكتور بسام جرار أدعوكم لمتابعة كل هذه المقالات وقرائتها مرة تلو مرة حتى نفهمها بالتفصيل.

Of-Fathers-and-Sons-قصص_أطفال_قصيرة--كن-لإبنك-طفلاً-تربية-الأولاد-دكتور-نزار-كمال-التنمية-البشرية-قرأن-كريم-1.jpg

ومن الصعب في تلك المرحلة أن تنفع معها عمليات الفكر الجراحية التى ترتكز على انتزاع الأفكار السلبية من جذورها ، فهى أفكار سرطانية يكاد يكون من المستحيل تطهير الجسم منها .

لن أخبركم بالطبع كون أن هذا الإسلوب الحوارى اللطيف بين الأب أو الأم مع ولدهما سوف يساعد بالتأكيد على حلحلة الإسلوب العنادي المتأصل لدى الطفل العنيد وسيساعد بالتأكيد على توطيد الصلات الاجتماعية والعاطفية والأسرية بين أفراد الأسرة لتصبح أسرة مترابطة متناغمة سعيدة … وياله من حلم …

نجح بعض أولياء الأمور فى تربية أولادهم التربية السليمة والتخلص من نسبة كبيرة من صفات الطفل العنيد، وكان هذا بالنسبة لهم مكافأة ربانية نتاجها استقرار أسرى وتفوق الأبناء في حياتهم فكرياً واجتماعياً ودراسياً ، وعلى العكس كانت البيوت الأخرى التي تحرص على توفير احتياجات أطفالها الرئيسية من مأكل وملبس ومستلزمات حياتية أخرى منها المستلزمات الدراسية وغيرها ، وهذه البيوت لا تكاد تمر أيامها إلا تستعرض معها تفاوت عصيب بين مبادئها المعلنة والواقع الأليم لأطفالها الذين تراهم إما خارجين عن طوع أبائهم و أمهاتهم أو ببساطة قد تجدهم خارجين عن القانون ما بين من يتعاطى المخدرات أو من يشرب ما يسمى بسجائر البانجو وغيرها و كل ذلك لا يكون إلا بسبب الأسرة المفككة و التي لم تعاون أبنائها في مراحلهم التربوية الأولى و كل ذلك بسببك أنت أيها المُربي . و العلاج بين أيدينا و ما علينا إلا أن نلتزم به و نستمتع بالتعامل معه فإن فيه النجاح المُستقبلي لأولادنا و كذلك مُتعتنا الإيمانية بزهرة الحياة الدنيا المُتمثلة في أبنائنا و فلذات أكبادنا .

فمن أولياء الأمور تجد أنهم أصحاب فكر مذهبي أو إتجاه إيماني ثم إنك إذا نظرت لحياتهم لتتعلم منها و لتتعرف على نقاط قوتهم فإنك لا تجد في بيوتهم إلا كل مخذي و كل ما يدعوك للتعجب في التناقض السافر ما بين ما يطبقونه و ما يتكلمون به فالمبادئ التى يرفعون رايتها عادة ما تكون مبادئ إسلامية تربوية ناجحة تدعو لسيادة الدين وحب العلم وتميز الأخلاق ، وعلى النقيض تبحث حالهم الفعلى من تواضع مستوى أخلاق أولادهم وانهيار فى مستوياتهم العلمية والتربوية فتجدهم فى تناقض عجيب لا ينفع معه حينئذ العجب أو قد يصلح معه العلاج .

Of-Fathers-and-Sons-قصص_أطفال_قصيرة-www.nezarkamal.com-كن-لإبنك-طفلاً-تربية-الأولاد-دكتور-نزار-كمال-التنمية-البشرية-قرأن-كريم-1.jpg

هذه الأسر عادةً ما تشكو من أبنائها على الرغم من أن السبب الحقيقى يتمركز فى ضعف مستوى الآباء التربوى وليس فى سوء خلق الابن الذي هو نتاج البذرة التي قامت الأسرة بزراعتها وبالرعاية تعهدتها . والخلل هنا يكمن فى نوع الرعاية ، فإن كانت الرعاية جيدة كان النبت بإذن الله متميز وإن كانت الرعاية سيئة كان النبت كما هو واضح فى حياتنا من نماذج قاصة فاشلة ضعيفة غير ذات هوية واضحة .

الرعاية كما ذكرنا هى سر النجاح التربوى في التخلص من عناد الطفل والرعاية هى محط الاختبار وهى معيار التفرقة ما بين الابن أو فشله وهنا نحن نهتم معاً بأساليب الرعاية التى سنحوط بها أبنائنا، فإن نحن اهتممنا بالأساليب التربوية وتعلمنا كيف ننفذها، عن طريق تعلم تنفيذها بالطريقة الصحيحة ، فإن النتيجة المتوقعة هى التفوق فى تربية أولادنا بإذن الله، .. أليس كذلك ؟ …

الرعاية وأساليبها المختلفة قد تم إعدادها لكى ترتقى بالبيوت المسلمة إلى مستوى النجاح المثالى على مستويين الأول أخلاقى دينى والآخر علمى اجتماعى، وهذه الأساليب سوف نستعرضها معاً وسنتعرف على طريقة تنفيذها كما أننا سنتطرق إلى معرفة أهداف كل وسيلة وكل هذا ما سيعطينا رؤية عامة عن منهجية التفكير فى التربية والتعليم .
 

عودة
أعلى