التصفح للزوار محدود

تعرف على أسرااار نومك..

التعريف العلمي للنوم



إن التعريف العلمي للنوم يجب أن يعكس المعايير الأربعة الرئيسية التي تميز النوم وهي:
  1. الحركة الضئيلة: الحركات الضخمة مثل المشي والكلام والكتابة عادة تمنع حكم النوم، ولا تحدث خلاله بشكل غير مرضي.
  1. نمطية الموقف: مثلا في العادة، ينبطح الإنسان علي الأرض عندما ينام (مع استثناءات نادرة)، وعليه من الممكن القول أن الإنسان وهو يقف مقلوباً على يديه لا يمكن أن يكون نائماً.
  1. ردود منخفضة على المؤثرات: الإنسان لا يستجيب على الأصوات المنخفضة الحدة وهو نائم.
  1. الإنعكاسية: النائم يستطيع أن يستيقظ من النوم، مما يميز النوم عن الغيبوبة أو الوفاة.
تشكل هذه المعايير السلوكية تعريف النوم الذي يتطابق مع مفهوم الفرد العادي للنوم. إلاّ أن العلم يعرف النوم ببعض المقايس الفسيولوجية والمرتبطة بصورة وثيقة بعملية النوم. هذه المقايس الفسيولوجية تستمد قيمتها من ارتباطها السلوكيه بالنوم، وهي تقدم معلومات عن أنواع أو مراحل النوم والتي لا يمكن ملاحظتها ضمن المظاهر السلوكيه للنائم بوضوح.

ماذا يحدث خلال النوم :


النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة. عندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاطاً كهربائياً معيناً، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً. فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها. فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار. وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه. والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة. وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات.

النوم لدى الإنسان :


نادراً ما يدرس العلماء النوم بمراقبة تصرفات النائم. وأحد أسباب ذلك هو أن اختبار عتبة الاستجابة سوف يعطل حالة النوم التي يتم دراستها وينقل الفرد إلى حالة الاستيقاظ. سبب آخر هو أن مراقبة السلوك وتسجيل الملاحظات بصورة مستمرة طوال فترة النوم هي عملية مرهقة للغاية وتستغرق وقتاً طويلاً.
يمكن في العادة استعمال ثلاث مقايس لتعريف النوم الفيسيولوجي ومراحل النوم الفسيولوجيه المختلفه. وهذه هي:








مقايس النوم :



  • التخطيط الدماغي Electroencephalogram، ويختصر بـ "EEG" والمعروف باسم موجات الدماغ. اكتشف الطبيب النفسي السويسري هانس بيرغر التخطيط الدماغي في عام 1929، حيث إكتشف حدوث تغييرات طفيفه في الجهد الكهربائي بين قطع معدنية صغيرة (أقطاب "إلكترودز") عند وصلها بفروة الرأس. ولقياس هذه التغيرات الجهد، فقد قام بتضخيم مقدار هذه التغيرات لدراسة ترددها (بالهيرتز)، ومقدارها (جزء من مليون من الفولت). إن الأسس الفسيولجية للاختلافات في الجهد الكهربائي ليست معروفة من ناحية علمية بصورة كاملة، إلا أنه يعتقد أنها نابعة أساساً من تغيرات في التيار الكهربائي في أغشية الخلايا العصبية.
  • إيليكتروكولوغرام وهي مقياس لحركات العين التقليديه وتختصر بـ "EOG". فمقله العين كالبطارية الصغيرة، تكون شبكية العين سلبية بالنسبة إلى القرنية. عند وضع القطب الكهربائي على الجلد قرب العين سيسجل تغيير الفولتية ضمن العين عندما تدور وتتحرك.
  • إليكتروميوغرام Electromyogram وتختصر بـ "EMG"، وهو سجل للنشاط الكهربائي المنبثق من نشاط العضلات النشطه. ويمكن تسجيلها من خلال وضع الأقطاب على سطح الجلد مقابل العضلات. في الإنسان، توضع الأقطاب في العادة أسفل الذقن، لأن العضلات في هذه المنطقة تظهر تغيرات كبيره جداً مرتبطة بمراحل النوم المختلفة.
في العادة يتم أخذ القراءة الخاصة بـ EEG، EOG، و EMG على شكل رسم بياني، وعلى نفس شريط ورقي طويل، مما يتيح تحديد العلاقة بينها علي الفور.
عدد ساعات النوم التي نحتاجها :


يتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر. ولكن المؤكد أن عدد الساعات التي يحتاجها نفس الشخص تكون ثابتة دائماً. فبالرغم من أن الإنسان قد ينام في أحد الليالي أكثر من ليلة أخرى إلى عدد الساعات التي ينامها الشخص خلال أسبوع أو شهر تكون عادة ثابتة.
يعتقد كثير من الناس أن عدد ساعات النوم اللازمة يومياً هو ثمان ساعات. وإذا أردنا الدقة أكثر فإن أغلب الأشخاص ينامون من 7-7.5 ساعات يومياً. وهذا الرقم هو متوسط عدد الساعات لدى أغلب الناس، ولكنه لا يعني بالضرورة أن كل إنسان يحتاج ذلك العدد من الساعات. فنوم الإنسان يتراوح بين أقل من ثلاث ساعات لدى البعض إلى أكثر من 10 ساعات لدى البعض الآخر.
وفي دراسة للمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجد أن اثنين من كل عشرة أشخاص ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة، وواحد من كل عشرة ينام 9 ساعات أو أكثر في الليلة. ويدعى الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير، والذين ينامون أكثر من 9 ساعات بأصحاب النوم الطويل، ولكنهم طبيعيون. فنابليون وأديسون كانا من أصحاب النوم القصير. في حين أن العالم آينيشتين كان من أصحب النوم الطويل. بمعنى أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان إذا كان طبيعياً ولا يعاني من أحد أمراض النوم لا تؤثر على إنتاجيته وإبداعه.
وخلاصة القول أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثير يعتقدون بأنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً. وأنه كلما زادوا من ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ. فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشاكل ونقص النوم.


حقائق حول النوم :
  • تقاسم السرير مع من يشخر أثناء النوم قد يسبب ارتفاعا في ضغط الدم.
  • تبقى أجزاء من دماغنا نشيطة تنذرنا بالأخطار أثناء النوم.
  • كمية الطاقة التي نوفرها ونحن نياما تُعتبر صغيرة جداً.
  • النوم متعلق بجوهره بالدماغ أكثر من صلته بالجسد.
  • تُغلق أجزاء من الدماغ بشكل كامل تقريباً أثناء النوم.
  • يعطينا النوم فرصة لتنظيم ذكرياتنا وتعزيز تجاربنا التي نمر بها خلال النهار.
  • يتعرض العاملون بنظام المناوبات الليلية أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بمشاكل وأمراض القلب والأمعاء والمعدة.
جو غرفة النوم :



يؤثر جو غرفة النوم على النوم بدرجة كبيرة، فدرجة الحرارة المرتفعة أو المنخفضة جداً تؤثر سلباً على نوعية النوم، لذلك يجب تعديل درجة حرارة الغرفة لتكون مناسبة.

ينتج عن الضوضاء العالية المتقطعة نومٌ خفيف متقطع لا يساعد الجسم على استعادة نشاطه ولا يمنحه الفرصة للحصول على مراحل النوم العميق. يمكن التخلص من هذه الضوضاء بما يسمى "الضوضاء البيضاء" وهي أن يكون في الخلفية صوت ثابت الشدة ومتواصل كصوت مروحة أو جهاز التكييف.
كما أن الضوء القوي في غرفة النوم من العوامل التي تؤثر على النوم. لذلك يفضل أن يكون ضوء غرفة النوم خافتاً.
تجنب النظر المتكرر إلى ساعة المنبه، لأن ذلك قد يزيد التوتر ومن ثم الأرق، وتجنب استخدام الساعات التي تضئ بالليل.


الطعام والشراب قبل النوم :


يستحب تجنب تناول الوجبات الغذائية الثقيلة قبل موعد النوم بحوالي 3-4 ساعات، حيث أنه من الثابت أن تناول الوجبات الثقيلة في أي وقت من النهار يؤثر سلباً على جودة النوم.


  • يمكن لوجبة خفيفة قبل موعد النوم أن تشجع النوم.
  • تناول المشروبات الكحولية. فتناول الكحول قد يؤدي إلى النوم مبدئياً؛ ولكنه من المثبت علمياً أنه ما إن يبدأ الجسم في التفاعل مع المادة الكحولية فإن ذلك يؤدي إلى التقطع في النوم والأرق الشديد، كما أن المواد الكحولية تزيد من فرص الاختناق (الانقطاع في التنفس) أثناء النوم.
  • جميع أنواع المشروبات التي تحتوي على كافيين تؤثر سلباً على النوم، خاصة إذا تم تناولها في فترة المساء أو قبل موعد النوم. وقد أثبتت الدراسات أن الكافيين يسبب الأرق حتى عند أولئك الذين يدّعون أنه لا يؤثر على نومهم.
  • كما أن النيكوتين هو أحد أنواع المنبهات، فتدخين السيجارة يؤدي إلى إضطراب النوم ونوم متقطع.
 
التعديل الأخير:

عودة
أعلى