واجب المسلمين تجاه من سخر من النبي الكريم

- التوجيه الأول:

ضبط النفس والتروي وعدم التعجل إلى أي تصرف قد يحسب على المسلمين،
وينبغي استغلال هذه الأحداث فيما يخدم دين الله، فإن من النقم ما يحمل في طياته نعما.

قال ابن القيم رحمه الله:

المصائب والبلايا نقمة ونعمة. اهـ.
ففي هذه الأحداث تنبيه للغافلين للعودة لرب العالمين،
وتجديد للدين في نفوس المسلمين إلى غير ذلك من مصالح قد تجنى.

- التوجيه الثاني:

وجوب التوبة والرجوع إلى الله والحذر من الذنوب والمعاصي.
قال تعالى:

{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }

ورى أبو داود

عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:

( إذا تبايعتم بالعينة ، و أخذتم أذناب البقر ، و رضيتم بالزرع ،
و تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ).


- التوجيه الثالث:

الرجوع إلى أهل العلم والبصيرة والعمل بنصحهم وتوجيههم

عملا بقول الله سبحانه:

{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ }


{النساء: 83}.

فلا ينبغي الإقدام على قول أو فعل إلا وفقا لتوجيه هؤلاء العلماء،
ونخص هنا ما دعا إليه علماء الأمة من المقاطعة الاقتصادية
لمنتجات الدول التي تبنت هذه الأفكار، وكذا غير المقاطعة من وسائل
يمكن أن تتحقق بها المصلحة الشرعية.
وينبغي أن نركز في هذا على الدولة التي طلع منها هذا الشر
فنقاطع بضائعها وخدمتها وأدويتها مقاطعة تامة حتى يذوق أهلها وبال أمرهم.

- التوجيه الرابع:

وحدة الصف وتوحيد الكلمة؛ ففي ذلك قوة الأمة،
والحذر من التفرق ففي ذلك الضعف والهوان.

قال تعالى:

{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا }

{آل عمران: 103}

وقال سبحانه:

{ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) }

وننبه على أن هذه التوجيهات مطلوبة من المسلمين في كل وقت وحين

ويتأكد الطلب عند حدوث مثل هذه الأحداث.
المصدر : موقع إسلام ويب
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

__________________
منقول لأجل حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
 
رد: واجب المسلمين تجاه من سخر من النبي الكريم

كيف نرد على الأفلام المسيئة لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم؟


ليس منَّا مَن لم يحزن لما نُشِر من رذائلَ وسِباب، لا تخرج إلا من أراذل الناس وأخسِّهم، ولكن إن ردَدنا على السِّباب بالسِّباب،
فنحن نرفع من قدْرهم، ونُعطيهم شهرة لا يستحقونها، فليكن أول ردِّنا عليهم هو التجاهل؛ حتى يشعروا بأن عمَلهم لا قيمة له،
ولقد لاحظَتُ أن بعض الردود كانت ترويجًا لهذا العمل الحقير.

والسكوت نوعان:
سكوت ضَعْف وجُبن، وسكوت عزَّة وكِبرياء، والظاهر منهما واحد، ولكن الفرْق شاسعٌ؛
فسكوت الجُبناء لا يتماشى مع منهج أُمة لا إله إلا الله، فليكن سكوتنا سكوتَ المحاربين الذين لا يُلْهَون عن المعركة بالقيل والقال،
وليكن تركيزُنا في العمل والإنتاج؛ حتى لا نقعَ ضحايا لأقوام طغَوا علينا اقتصاديًّا وماديًّا، وبات أقوى أسلحتنا أمامهم هو المقاطعة،
وهو سلاح زائفٌ؛ لأننا لا نصنع حتى الجوارب، ومن لا يَملِك قُوته، لا يَملِك حريَّته،
فلنعمل حتى نرفع قَدرنا بين الأُمم علميًّا واقتصاديًّا وحضاريًّا، ووقتها ستكون حضارتنا أكبرَ ردٍّ على هؤلاء
الذين يشكِّكون في رسالة المصطفى - صلى الله عليه وسلم.
والرد الثاني
يكون بنفس السلاح، ولكن بأخلاقنا لا بأخلاقهم، وذلك بإبراز الحقائق بوسائل الإعلام المختلفة،
وبأسلوب راقٍ يصل إلى كل العالم، فالغرب لا يكاد يَرانا، وإن رآنا، فإنهم يروننا من خلال هذه الأفلام الرخيصة،
فلتَهبَّ وسائل إعلامنا لتَنشر عقيدتنا، وتُبرز أخلاق الإسلام للعالم كله.
الرد الثالث :
أن نتَّقي الفتنة المقصودة من أمثال هذه الأعمال، وليكن ردُّنا بعيدًا عن التظاهر غير السلمي،
ورفْع لوحات قد تُظهرنا للغرب كما قيل عنَّا، وبالتالي ينجح منتجو هذا العمل في تشويه الإسلام، وتوصيل رسالتهم الكاذبة.

ويبقى السؤال، وهو:

لماذا النبي -صلى الله عليه وسلم- كل مرة؟
ولماذا نحن دائمًا المستضعفون في الأرض؟

ليُثيروا غضبنا، فيرانا العالم همجيين؛ كما وصفونا في فيلمهم الحقير، ولينالوا شهرة من عمل دنيءٍ،
يَنال أفضل الترويج بردودنا العفوية.
وعلى الرغم من كثرتنا، فإننا أصبحنا كغُثاء السيل، يتلاعب بنا الصهاينة والمُلحدون كما يتلاعب الموج برُفات الحِيتان،
ولن ينتهي العُتاة عن عُتوِّهم؛ حتى نتفوَّق عليهم في كلِّ شيء.
ولو يعلمون كمَّ الحبِّ الذي أحيَوه في قلوبنا لغَيْرتنا على حبيبنا رسول الله، لَما فعلوا فَعْلتهم التي زادَت حقارتَهم،
وعذرًا رسولَ الله، فلولا حِقدُهم، لما ظهَر غِلُّهم وبُغضهم.

﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ *
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ *
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 92 - 99].

كتبه: هيثم النوبي.




__________________
يقول ابن الجوزي رحمه الله:
" إذا جلست في الظلام بين يدي الملك العلَّام ،فاستخدم أخلاق الأطفال،
فالطفل إذا طلب شيء ولم يُعطه بكى حتى أخذه "
للنشر لأجل مبلغ الرساله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
 
رد: واجب المسلمين تجاه من سخر من النبي الكريم

جزاك الله خيرا
 
رد: واجب المسلمين تجاه من سخر من النبي الكريم

عليه أفضل الصلاة والسلامـ
فداك امي وابي ونفسي يارسول الله

بورك مسعاكِ
 
رد: واجب المسلمين تجاه من سخر من النبي الكريم

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
بارك الله فيكي
 

عودة
أعلى