ياخسارة؟!

شمسالأمل

Well-known member
السلام عليكم
يا خسارة؟ !
لا تخلو حياة المعاق من هذه الكلمة منذ نعومة أظافره ، خسارة على ماذا ولماذا على الابتلاء وإن كان كذلك فيا مرحبا به كون علامة حب الله، أما على ما قد يعمل ويصبو المعاق ويتوق إليه فهذا ظلم اجتماعي لا يتسم بروح العطاء، وفي كل الأحوال حكم تعسفي لا يقدر قدر الله في أقدار العباد، ولا يعطي حقوق تعد كالهواء في حياة كل امرئ يدب على الأرض.
وترجع هذه الكلمة "ياخسارة" عند عدم فهم جلي لمعنى الابتلاء في حياة المسلم كون الذي يعرف طبيعة الدنيا أنها دار بلاء وواجبنا كمسلمين الصبر والاحتمال وسؤالنا الدائم العون من رب الكون لعلمنا أنه هو الضار وهو النافع فبذلك يهدي قلبنا لرضا بالسعادة، كون البلاء اصطفاء وليس عقاب، وترجع من جهة ثانية لعدم إنصاف اجتماعي ناجم عن اللاوعي الداخلي الذي يندرج تحت خط إزدواجية المعايير والتحامل على الحلقة الأضعف، وهذا كله يهلك كاهل المعاق.
وعندما نحاول إيجاد أين تذكر هذه الكلمة نجدها عندما يتفوق المعاق لعمل جليل في عين الغير سواءا كان في أبسط الأمور كطبخة البيت أو رعاية بيت أو في مجال الدراسة كتفوق لا يمنحه بل يحرم من بعض التخصصات التي يعتقد مقدما أنه سيكون عاجزا على العطاء فيها أو في العمل كالحرمان من كثير المجالات لحكم مسبق غير منصف لا يتسم بالموضوعية والشفافية، أما في مجال الحق الطبيعي لتكوين الأسرة فحدث ولا حرج تجدها فيصل حازم لا يسمح ولا يعترف، وعند سماعنا هذا الكلام الذي يغني ولا يسمن بل يأسر الآمال ويجعل جدار فاصل عنصري يطوق الأحلام المشروعة، نسأل أنفسنا ماهي الخسارة الحقيقية؟.
سنجد الجواب بكل أسف هي نظرتنا الدونية التي لا تعلو عن من مجرد أحكام تسلب روح المبادرة وروح الإبداع لدى فرد يعدو جزء من نسيج مجتمع تتجمع فيه جميع الطاقات لتتمت مشروع حضاري تسمو به الأمة التي تعمل لغد أحسن لمجتمع اسلامي يؤمن بروح المقاومة وروح الرضا بأقدار الله التي هي من لدن حكيم بصير.
و في الأخير نتطلع جميعنا كمعاقين إلى يوم جديد يحمل ملامح البشائر ولو بعد حين فلا عجب أن يكون سعي المعاق سعي العبد الذليل لرب العالمين فقط، يؤنس في جميع الأحوال مع رب بصير عليم حكيم كريم فلا يفرح فرح المتعالين على خلق الله ولا ييئس يأس الضانين ضن السوء بالرحيم فتراه كالنحلة التي تعطي عسلا وتعطي بفضل من الله حياة للنبات وحتى لسعتها فيها مناعة للإنسان . فالرحيق يأنس بالنحلة الساعية في أرجاء الحياة التي لا تكل ولا تتعب، فلا عجب أن تكون حياة المعاق المسلم كذلك.
في الأخير نأمل أن تخلو حياتنا من هذا المصطلح الذي لا يساعد المعاق بل يأسره في سجن عدم النهوض بكل أنواع متطلبات الحياة، مما يجعله عالة على غيره وليس حر في إتخاذ مجمل قراراته ولا يصنع جو من التفاؤل والرقي.



 
في الأخير نأمل أن تخلو حياتنا من هذا المصطلح الذي لا يساعد المعاق بل يأسره في سجن عدم النهوض بكل أنواع متطلبات الحياة، مما يجعله عالة على غيره وليس حر في إتخاذ مجمل قراراته ولا يصنع جو من التفاؤل والرقي.
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووو


فضفضه مفيدة وقيمه

نتمنى ان يكون هناك وعي كافي للمجتمع ويتعاملو مع المعاق بأنه انسان طبيعي

احترامي
بنت التحدي
 
رد: ياخسارة؟!

يعطيك العافية على هذا البوح الصادق شمسالامل
 
رد: ياخسارة؟!

الله يحفظك
ما أروع قلمك وفكرك
بيض الله وجهك
إطراء له قمة الجمال
 
رد: ياخسارة؟!

الحمدلله على كل حال
يعطيكى العافية ياغاليه
كلمات لها معانى كثير
دمتى بكل خير
 

عودة
أعلى