التصفح للزوار محدود

أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع سدرة
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

سدرة

طبيبة أسنانمشرفة عيادة الأسنان
أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"





محمد أعماري-الدوحة

في اليوم الـ13 لولادة الطفل حمد منذ أكثر من ثلاث سنوات أصيب بتشنج عصبي فنقله أبوه على عجل لقسم الطوارئ في مؤسسة حمد الطبية بالعاصمة القطرية الدوحة، وهناك كانت كل الفحوصات تقول إن الطفل سليم معافى.

غير أن حالة حمد مع مرور الأيام بدأت تقلق أباه الصحفي بقناة الجزيرة عمار عبد الرحمن عجول، حيث يكاد فمه الصغير لا يتوقف عن الصراخ ليل نهار، ولم تنفع معه كل أنواع الأدوية التي وصفها له الأطباء، بل بدأت حالته تزداد سوءا مع هذه الأدوية.

بعد فحوصات كثيرة انتهى تشخيص الأطباء إلى أن لديه ارتفاعا متأرجحا في مادة سامة تسمى النشادر تضر بالمخ، لكنهم لم يعرفوا لارتفاعها سببا، لأن كل الأسباب المعروفة لمثل هذا الارتفاع لا تتوفر في حالة حمد.
مجهود شخصي​

لم يستسلم عمار –المنحدر من منطقة سودانية تسمى بربر تقع على بعد 400 كلم شمال العاصمة الخرطوم- وأخذ على عاتقه ألا يترك زهرة حياته تذبل أمام عينيه، خصوصا وأنه قبل ذلك فقد طفلا كان اسمه هو الآخر حمد أصيب بمرض يدعى عديدات السكر المخاطية بعد أن زرعت له خلايا جذعية من دم الحبل السري.

حمل عمار الفحوصات وبدأ يدرسها وزج بنفسه في بحور العلوم الطبية وهو الخريج من شعبة الشريعة والقانون بجامعة أم درمان الإسلامية في السودان، وتساءل لماذا لا يحاول هو بمجهوده الخاص أن يعرف مرض ابنه ويساعد الأطباء في تشخيصه.

ويحكي للجزيرة نت أنه كان قلما يغمض له جفن، فبعد ساعات الدوام في غرفة الأخبار بقناة الجزيرة، كانت تنتظره ساعات أخرى طوال في إحدى غرف بيته يبحر خلالها في شبكة الإنترنت، يتلقف مقالا هنا ودراسة هناك قد تكون لها علاقة بحالة حمد.

"وضعت نتائج فحوصاته واحدا واحدا في محرك البحث غوغل -يقول عمار- وفوجئت بأن ابني لا يعاني فقط من ارتفاع النشادر، بل من انخفاض مادة الغلوتامين، التي يفترض أن تكون مرتفعة جدا في حالته إلى مائة ضعف عما هي عليه".

وعلى منهج صحافة الاستقصاء والتحقيق واصل عمار بحثه رغم الصعوبات مستعينا بمجلات طبية وبحوث اشتراها من الإنترنت، وبمواقع الطب المعروفة وبمواقع كثير من الجامعات الدولية، وراسل عدة أطباء وناقشهم، وفي الأخير وصل إلى افتراض مفاده أن ابنه يعاني نقصا في الإنزيم المنتج لمادة الغلوتامين.

بدأ معركة جديدة من البحث المضني ليعرف المزيد عن المرض، وتاه بين دروب الكيمياء والتفاعلات لعله يجد ما به يقنع الأطباء كي يدرسوا هذا الاحتمال، واهتدى إلى دراستين إحداهما أميركية أجريت على مرضى زرعت لهم رئة وظهرت عليهم نفس الأعراض التي يعاني منها حمد، والثانية سويسرية أجريت على طفلين ماتا في الأسابيع الأولى من ولادتهما ووجد الباحثون أنهما توفيا لنقص حاد جدا في الغلوتامين.

ورغم أن عمار ظل يراسل كبار الأطباء حول العالم عامين كاملين مصرا على صحة افتراضه أن ابنه يعاني نقصا في الإنزيم المنتج للغلوتامين، ورغم أن حالة ابنه تناولها باحثون في مؤتمر عالمي للأمراض النادرة بالدوحة، لم يتحمس الأطباء في البداية لهذا التشخيص من شخص بعيد عن المجال يناكف المختصين، كما أن الحالات التي استعان بها كانت بعيدة نوعا ما عن حالة ابنه، لكن إصراره قاد الفريق الطبي إلى أن يرسل عينات إلى مستشفى الأطفال الجامعي في زيوريخ بسويسرا لإجراء تحليل الحمض النووي على الأب والأم والابن.

كانت المفاجأة كبيرة وهي أن عمار كان على صواب وهو يجادل الأطباء ويصر على رأيه حولين كاملين، وثبت أن ابنه هو الشخص الوحيد الحي على وجه الأرض والمعروف عنه إصابته بمرض نقص الإنزيم المنتج للغلوتامين، بل وبه طفرة جينية جديدة لأول مرة تكتشف في تاريخ الطب.
أفق جديد​

وهكذا لم تتوقف قصة عمار وابنه عند صحفي حولته الأبوة والرغبة الأكيدة في إنقاذ ابنه إلى طبيب وأنفق في ذلك آلاف الساعات، بل تجاوزت ذلك إلى رجل يعترف كبار المختصين في المجال بأنه فتح بابا سيفيد البحث العلمي بشأن مرض نادر لم يشخص في تاريخ الطب كله إلا عند ثلاثة أطفال بينهم حمد الذي صنفت إصابته بأنها متوسطة بينما الآخران إصابتهما شديدة.

وأخيرا شهد له أطباء كبار متخصصون من عدة دول بأنه قام بجهد غير عادي، إذ قال عنه رئيس فريق زراعة خلايا الكبد بكينغز كوليج في لندن البروفيسور أنيل دوان إنه "رجل عبقري ومذهل"، وأضاف في تصريح للجزيرة نت "ما قام به جهد غير مسبوق ساعدنا كثيرا في تشخيص حالة ابنه، لقد مضى معنا إلى آخر المشوار وقادنا إلى معرفة المرض".

ويؤكد البروفيسور دوان أن جهود عمار ستساعد كثيرا في البحث عن دواء لا يزال ابنه ينتظره منذ سنوات، وستساعد في تطوير الأبحاث الطبية ومعرفة المزيد عن هذا المرض، ويقول "لم أر أحدا من أقارب المرضى في حياتي العملية فعل مثل هذا، رأيت أقارب ساعدوا الأطباء فعلا، لكن ليس بهذا الإصرار وليس إلى هذا الحد".
إصرار عمار هذا وبحثه المضني لم يختصر الطريق على الأطباء في تشخيص الحالة فحسب، بل فتح أمامهم آفاقا أخرى للبحث والدراسة سعيا لاكتشاف دواء لهذا المرض يخفف معاناة ابنه حمد وآخرين ممن قد يعانون من حالات مشابهة.

استشاري أمراض المخ والأعصاب للأطفال في مستشفى حمد بالدوحة الدكتور خالد عمر أحمد إبراهيم أعجب بدوره كثيرا بهذا الإصرار، وأكد للجزيرة نت أن عمار قام ببحث واسع أفاد الأطباء، وأنه حتى البروفيسور الرائد في هذا المجال على المستوى العالمي يوهانس هابرلي من مستشفى الأطفال الجامعي بزيوريخ انبهر جدا بهذا الجهد، بل إن فرع جامعة كورنيل الأميركية في الدوحة دعا عمارا حيث ألقى محاضرة عن المرض الذي أصيب به ابنه.

وتضاعف هذا الإعجاب والتقدير عند رئيس أحد الأقسام بمستشفى حمد حيث قال له "لو كان يمكنني أن أعينك معي طبيبا في القسم لفعلت، لكن للأسف ليس معك شهادة في الطب"، أما أطباء آخرون فاقترحوا على عمار أن يؤلف كتابا يحكي قصته، مؤكدين له أنه سيفيد المختصين والباحثين قبل غيرهم، ولم لا فالمعرفة لم تعد حكرا على أحد، وأصبح باستطاعتك مع ثورة الإنترنت أن تصبح عالما وخبيرا في ما تريد، شريطة أن يكون لديك حافز مثل حافز أب صمم على أن ينقذ ابنه الذي شارف على الموت أكثر من مرة.​



المصدر: الجزيرة​
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

شكرا لك عزيزتي سدره علي هذا الموضوع الاكثر من رائع
فعلا ما اروع هذا الاب
قراءه الموضوع شجعتني علي بذل مزيد من الجهد و البحث في مرض التوحد
و لكنه في الوقت نفسه اشعرني بمدي تقصيري في حق ابنتي فاين ما افعله انا مما فعله هذا الاب المثابر؟؟
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

فعلا لكل مجتهد نصيب ، ربنا يوفقه ويشفي ابنائنا وابنه يااااااااااااارب
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

ما شاء الله عليه
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

ماشاء الله موضوع رائع يزيد من الهمه والحماس وربي حزنت على حالي لاني اصبحت متكاسله في تعليم ولدي ولكن ان شاء الله ربي يعين الجميع
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

لايأس مع الأمل بالله تعالى

شكرا اختي العزيزة على هذا الموضوع الرائع
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

أختي العزيزة أزميرالد أشكر مرورك وسعيدة جدا ببث الأمل
وغاية نقلي للموضوع هو بث الأمل بالنفوس بأن صوت الآباء مع الاصرار يأخذ حيز على الساحة الطبية وبالتالي هذا الأمر يحمسنا لمزيد من البحث ولكن لاننسى أن رعاية أطفالنا تحتاج إلى وقت بعيدا عن وقت التثقيف والقراءة ولذلك يجب أن لا يشغلنا إحساس بالتقصير لأن الطريق يحتاج إلى نفس طويل كما يقولون وبالتالي نحتاج إلى خطى ثابتة مستمرة إلى الأمام حتى لو استغرقت وقت أطول ولكن نضمن استمرار العطاء
أخواتي العزيزات واحة أمل ،أمل وتفاؤل، أسومي حبي،أم حسن أشكركم على المرور وسعيدة جدا ببث الأمل من خلال النقل
الله يكتب لنا شفاء عاجلا لأطفالنا جميعا ويقوي عزيمتنا في حمل هذه الأمانة
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

شكرا للعزيزة سدرة على النقل الموفق,وبارك الله فيك.
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

أشكرك عزيزتي أم إسلام على المرور وأتمنى من الله تعالى أن يسعد قلوبنا جميعا بشفاء أبناءنا عاجلا بإذن الله :23:
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

موضوع رائع
شكرا جزيلا
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

شكرا اختي سدرة والله لطالما اقول لنفسي لما لا نستطيع ان نعالج ابنائنا بانفسنا ولو كان بامكاني لقمت بكل التحاليل وكل الاشعة الموجودة في العالم لابني فلابد ان هناك شيء ناقص في الانزيم او الهرمون او شيء ما يسبب لهم هدا التوحد
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

أشكرك على الموضوع المفيد أختي سدرة
للأسف قلة اهتمام الأطباء هي التي تدفع الناس إلى ما فعله ألأب الرائع في الموضوع
الأب في الموضوع (الله يشفي ابنه) مرض ابنه نادر جدا
وما شاء الله عليه ... بعون الله استطاع أن يضع يده على المشكلة الحقيقية لطفله

لكن ما بال الأطباء حول العالم عندما يرتبط الأمر بمرض سريع الانتشار بالتوحد؟
يبدو أن الأطباء لا يعطون التوحد أهمية إلا إذا كان أحد أطفالهم مصاب به!
كما يبدو لي أن العالم لا يلتفت إلى التوحد لأنه في النهاية مرض لا يقتل حامله
فعند اكتشاف مرض الإيدز، قامت الدنيا ولم تقعد حتى تم اكتشاف سببه وطريقة انتشاره... كما تم انتاج أدوية تحد من هذا المرض لأنه قاتل
فهل يجب أن يكون المرض قاتل حتى يهتم العالم به؟!

نحن كأمهات وآباء يجب أن نأخذ العبرة من هذا الأب المميز
نحن وحدنا أصحاب الجرح.... والجرح لا يؤلم إلا صاحبه
 
رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

رد: أيها الأحبة ..هل قرأتم هذا الخبر : صحفي حولته الأبوة إلى "طبيب"

قصة هذا الاب ذكرتني ...........ب ريم احمد ... يصلح يا ريم تصيري دكتورة ههه ..
 

عودة
أعلى