عزيزي المقبل على الانتحار

هبة الرحمن

Well-known member

الحمد لله رب العالمين الرحمنِ الرحيم مَلِكِ يومِ الدين
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمدٍ، رسول الله وخيرته من خلقه، خاتم النبيين، وأشرف المرسلين و الأنبياء و الرسل أجمعين. وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإِحسانٍ إلى يوم الدين.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته​
عزيزي المقبل على الانتحار الحياة ليست ملكا لكالحياة ليست ملكا لصاحبها.
ظاهرة الانتحار بين ضعف الايمان و قلة الحال:
من المظاهر السلبية التي بدأت تنخر جسم شعبنا و التي تطلعنا عليها صفحات الجرائد يوما بعد يوم ظاهرة الانتحار و هي قتل الإنسان لنفسه بوسائل و طرق شتى.وهي غريبة عن ديننا و عن قيمنا إذ هي نتاج و تقليد للغرب الذي لا دين له.
صحيح أن الإنسان حر منذ ولدته أمه.وصحيح أيضا أن الإسلامهو الذي رفع شعار الحرية و المساواة و أعطى للإنسان حق التفكير و الاختراع
و اعتناق ما شاء من أفكار.
بيد أن لهذه الحرية قيود و ضوابط إذ دونها تعم الفوضى و الفساد و من ثم انتقلنا من الحرية إلى الخراب إلى الدمار.لذلك فالحياة ليست ملكا لصاحبها يفعل بها ما يشاء بل هي ملك لمن وهبها و رسم لها طريقها الذي ينبغي أن تكون عليه.
فهي معالله عز و جل عبادة و طاعة و انقياد.
لذلكيا عزيزي المقبل على الانتحار الحياة ليست لك و لا تملك الحق في ان تنهيها بيدك فقط إذا حان الأجل الذي يؤجله له خالقها ذو الجلال
و الإكرام فلن يقدم و لن يؤخر ساعة.إذا كنت تملك الخيار بإنهاء حياتك فهذا لأنك تبحث عن حياة أفضل بعد الموت الذي اخترته لنفسك فلا والله إنك لمخطئ لأنه حينها لن تملك الخيار بأن تكمل حياتك مرة أخرى فراجع حساباتك.
إن الإسلام و لتقديسه لحياة الإنسان جعل زوال الدنيا أهون عند اللهمن إزهاق دم إنسان بغير حق.
من قتل نفسا بغير نفس ظلما كان كمن قتل الناس جميعا و الذي أحياها كان كمن أحيا الناس جميعا لقوله سبحانه و تعالى:"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه أعد له عذابا عظيما".
و كذلك من تعمد قتل نفسه كان أضا جزاؤه جهنم لقول الله عز و جل:"ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما و من يفعل ذلك عدوانا وظلما نصليه نارا و كان ذلك على الله يسيرا"
و الواقع أن الذي ينتحر هو أحد الصنفين:
1-صنف لا يؤمن بالله و لا بالوقوف بين يديه فهو يرى أن موته سببا
و مخرجا لأزماته و معظم الذين يقدمون على الانتحار في بلاد الغرب كما أشارت بعض التقارير و الدراسات هم من النخب المالية و الثقافية التي لا تعاني الفقر أو الحاجة بل هي تعاني من أمراض نفسية كعدم الثقة
و الأرق و الانطواء..فلم يذوقوا حلاوة الإيمان و الأنس بالله لقوله"ومن أعرض عن ذكري فإنه له معيشة ضنكا".
2-و إما أن يكون مؤمنا ضعيف الإيمان قليل الثقة في مولاه فتراه ينهزم أمام ما يعترض حياته من أزمات مالية و اجتماعية و غيرها..
و هذا هو السبب الظاهر الذي أدى بذلك الشباب أو الشيخ أو الفتاة
إلى الانتحار والسبب الخفي و الحقيقي وراء ذلك هو ضعف الإيمان وقلة اليقين و جهل بطبيعة الحال
فالحياة يا عزيزي المقبل على الانتحار جبلت على الحلو و المر و التفاوت في الرزق فتلك سنة ربانية بين خلقه قال الله تعالى:"نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " فحالنا كمؤمنين الرضا بما قسمه اللهسبحانه ذو الجلال و الإكرام و الصبر على نوائب الحياة و اللجوء إلىالله في الرخاء و الشدة و علينا السعي في الأرض لكسب القوت فان السماء لا تمطر ذهبا.
اللهم إننا نسألك حسن الخاتمة لجميع المؤمنين
و المؤمنات
 
بارك الله فيك اختي على الموضوع

الحياة ليس ملك لنا لنهيها وقت مانشاء
 
الله يبارك فيك اختي الكريمة
سررت بكلماتك الطيبة
وتشرفت بتواجدك في موضوعي
الله يعطيك الف صحة و عافية
اختك هبة الرحمان
 
بارك الله فيك اخي الكريم
الحمد لله ان ظاهره الانتحار ليست متفشيه في مجتمعاتنا الاسلامه وان كان هناك من ينتحر فهم ضعاف الايمان
 
بااااااااااارك الله فيك
الحمد لله التي خلقنا الله مسلمين والانسان التي يكون عنده الايمان اصلا لا يفكر بالانتحار بتاتا
احترامي لك
بنت التحدي
 
بااااااااااارك الله فيك
الحمد لله التي خلقنا الله مسلمين والانسان التي يكون عنده الايمان اصلا لا يفكر بالانتحار بتاتا
احترامي لك
بنت التحدي
الحمد لله

اختي الكريمة

بنت التحدي تشرفت بمرورك الطيب

سلامي و احترمي لك
 

عودة
أعلى