تويت
قيل ان الحياء يعني : خلق حميد يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق ..
وقيل : هو خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة التي تستلزم الأنصراف من القبائح وتركها وهو من أفضل صفات النفس وأجلها وهو من خلق الكرام وسمة أهل المرؤة والفضل...
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" الحياء لا يأتي إلا بخير "
وقال صلى الله عليه وسلم :" الحياء كله خير "
وهو من الأخلاق التي يحبها الله ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء "
مع ملاحظة ان الله لايستحي من الحق قال تعالى ( إن الله لايستحي ان يضربَ مثلاً ما بعوضة ٍ فما فوقها )
وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه واصفاً لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الحياء شعبة من الإيمان "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح ِفاصنع ما شئت "
وروى أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :" الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان "
وقال عليه الصلاة والسلام :" إنَّ لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء"
وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" استحيوا من الله حق الحياء. قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله ، قال : " ليس ذلك ولكن الإستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى وتذكر الموت والبِلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد إستحيا من الله حق الحياء "
والحياء صفة من صفات الله رب العالمين والملائكة والمرسلين فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربَّه بذلك فقال :" إن ربكم تبارك وتعالى حييٌ كريم ، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً "
ومما وُصف به ِموسى عليه السلام أنه كان رجلاً حيياً ستيراً لا يُرى من جلده شيء إستحياءً منه ..
وقد إتصف عثمان بن عفان رضي الله عنه بالحياء وتميز به حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه :" ألا أستحي من رجل قتستحي منه الملائكة "
وقالت عائشة إبنة الصديق رضي الله تعالى عنها : مكارم الأخلاق عشرة صدق الحديث، وصدق اللسان، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والمكافأة بالصنيع، وبذل المعروف، وحفظ الذمام للجار، وحفظ الذمام للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء..!!!
ومدحت رضي الله عنها نساء الأنصار بقولها : رحم الله نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ..
قال الشاعر :
إذا قلَّ ماءُ الوجْهِ قلَّ حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قلَّ ماؤه
حياءَك فاحفظه عليـك فإنما *** يدل على وجه الكريم حياؤه
والحياء من الأخلاق التي كانت يتميز بها أهل الجاهلية ،وهاهو أبا سفيان لما كان على الإشراك سأله هرقل عظيم الروم أسئلة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أنتهى الكلام بينهما قال أبو سفيان : والله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت ...
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : من كسا بالحياءِ ثوبه لم ير الناس عيبه..
وقال بعضهم الوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في الوعاء..!!
وقيل : القناعة دليل الأمانة، والأمانة دليل الشكر ،والشكر دليل الزيادة، والزيادة دليل بقاء النعمة ، والحياء دليل الخير كله..
وقال أحدهم متمثلاً شعراً :
فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** وألقت عن مفاتنا الحجابا
فلن تخشى حياءٌ من رقيب ٍ *** ولم تخشى من الله الحسابا
إذا سارت بدا ساق وردف ٍ *** ولو جلست ترى العجب العجابا
بربك هل سألت العقل يوماً *** أهذا طبع من رام الصوابا
أهذا طبع طالبة لعلم ٍ *** إلى الإسلام تنتسب إنتساباً
ما كان التقدم صبغ وجه ٍ *** وما كان السفور إليه باباً
شباب اليوم يا أختي ذئابٌ *** وطبع الحمل أن يخشى الذئابا
وقال الخواص : إن العباد عملوا على أربع منازل على الخوف ، والرجاء ،والتعظيم، والحياء فأرفعها منزلة ًالحياء لما أيقنوا إن الله يراهم على كل حال، قالوا سواءً علينا رأيناه أو رآنا وكان الحاجز لهم عن معاصية الحياء منه..
وأولى الناس بالحياء النساء فقد خلّد القرآن العظيم ذكر إبنة شعيب عليه السلام بقوله تعالى ( فجاءته إحداهما تمشي على إستحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين )
والأعجب من هذه المرأة فعل فاطمة إبنة النبي رضي الله عنها التي حملها الحياء على أن تقول لأسماء بنت أبي بكر : يا أسماء إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء ، أنه يُطرح على المرأة الثوب فيصفها ، فقالت أسماء : يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريكِ شيئاً رأيته بأرض الحبشة ؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً ، فقالت فاطمة رضي الله عنها : ما أحسن هذا وأجمله ، يُعرف به الرجل من المرأة ، فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا تدخلي علي أحداً ، فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء : لا تدخلي ، فشكت لأبي بكر فقالت : إن هذه الخثعمية تحول بيني وبين إبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس ! فجاء أبو بكر فوقف على الباب وقال : يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن على ابنته ، وجعلت لها مثل هودج العروس ؟ فقالت : أمرتني هي أن لا أدخل عليها أحداً وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها ، فقال أبو بكر : فاصنعي ما أمرتك ، ثم انصرف ، وغسلها علي وأسماء رضي الله عنهما...
هذا وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
من مكتبتي
وقيل : هو خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة التي تستلزم الأنصراف من القبائح وتركها وهو من أفضل صفات النفس وأجلها وهو من خلق الكرام وسمة أهل المرؤة والفضل...
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" الحياء لا يأتي إلا بخير "
وقال صلى الله عليه وسلم :" الحياء كله خير "
وهو من الأخلاق التي يحبها الله ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء "
مع ملاحظة ان الله لايستحي من الحق قال تعالى ( إن الله لايستحي ان يضربَ مثلاً ما بعوضة ٍ فما فوقها )
وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه واصفاً لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الحياء شعبة من الإيمان "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح ِفاصنع ما شئت "
وروى أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :" الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان "
وقال عليه الصلاة والسلام :" إنَّ لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء"
وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" استحيوا من الله حق الحياء. قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله ، قال : " ليس ذلك ولكن الإستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى وتذكر الموت والبِلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد إستحيا من الله حق الحياء "
والحياء صفة من صفات الله رب العالمين والملائكة والمرسلين فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربَّه بذلك فقال :" إن ربكم تبارك وتعالى حييٌ كريم ، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً "
ومما وُصف به ِموسى عليه السلام أنه كان رجلاً حيياً ستيراً لا يُرى من جلده شيء إستحياءً منه ..
وقد إتصف عثمان بن عفان رضي الله عنه بالحياء وتميز به حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه :" ألا أستحي من رجل قتستحي منه الملائكة "
وقالت عائشة إبنة الصديق رضي الله تعالى عنها : مكارم الأخلاق عشرة صدق الحديث، وصدق اللسان، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والمكافأة بالصنيع، وبذل المعروف، وحفظ الذمام للجار، وحفظ الذمام للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء..!!!
ومدحت رضي الله عنها نساء الأنصار بقولها : رحم الله نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ..
قال الشاعر :
إذا قلَّ ماءُ الوجْهِ قلَّ حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قلَّ ماؤه
حياءَك فاحفظه عليـك فإنما *** يدل على وجه الكريم حياؤه
والحياء من الأخلاق التي كانت يتميز بها أهل الجاهلية ،وهاهو أبا سفيان لما كان على الإشراك سأله هرقل عظيم الروم أسئلة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أنتهى الكلام بينهما قال أبو سفيان : والله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت ...
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : من كسا بالحياءِ ثوبه لم ير الناس عيبه..
وقال بعضهم الوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في الوعاء..!!
وقيل : القناعة دليل الأمانة، والأمانة دليل الشكر ،والشكر دليل الزيادة، والزيادة دليل بقاء النعمة ، والحياء دليل الخير كله..
وقال أحدهم متمثلاً شعراً :
فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** وألقت عن مفاتنا الحجابا
فلن تخشى حياءٌ من رقيب ٍ *** ولم تخشى من الله الحسابا
إذا سارت بدا ساق وردف ٍ *** ولو جلست ترى العجب العجابا
بربك هل سألت العقل يوماً *** أهذا طبع من رام الصوابا
أهذا طبع طالبة لعلم ٍ *** إلى الإسلام تنتسب إنتساباً
ما كان التقدم صبغ وجه ٍ *** وما كان السفور إليه باباً
شباب اليوم يا أختي ذئابٌ *** وطبع الحمل أن يخشى الذئابا
وقال الخواص : إن العباد عملوا على أربع منازل على الخوف ، والرجاء ،والتعظيم، والحياء فأرفعها منزلة ًالحياء لما أيقنوا إن الله يراهم على كل حال، قالوا سواءً علينا رأيناه أو رآنا وكان الحاجز لهم عن معاصية الحياء منه..
وأولى الناس بالحياء النساء فقد خلّد القرآن العظيم ذكر إبنة شعيب عليه السلام بقوله تعالى ( فجاءته إحداهما تمشي على إستحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين )
والأعجب من هذه المرأة فعل فاطمة إبنة النبي رضي الله عنها التي حملها الحياء على أن تقول لأسماء بنت أبي بكر : يا أسماء إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء ، أنه يُطرح على المرأة الثوب فيصفها ، فقالت أسماء : يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريكِ شيئاً رأيته بأرض الحبشة ؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً ، فقالت فاطمة رضي الله عنها : ما أحسن هذا وأجمله ، يُعرف به الرجل من المرأة ، فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا تدخلي علي أحداً ، فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء : لا تدخلي ، فشكت لأبي بكر فقالت : إن هذه الخثعمية تحول بيني وبين إبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس ! فجاء أبو بكر فوقف على الباب وقال : يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلن على ابنته ، وجعلت لها مثل هودج العروس ؟ فقالت : أمرتني هي أن لا أدخل عليها أحداً وأريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها ، فقال أبو بكر : فاصنعي ما أمرتك ، ثم انصرف ، وغسلها علي وأسماء رضي الله عنهما...
هذا وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
من مكتبتي
تعليق