التصفح للزوار محدود

الضغوط والاسترخاء (العلاج)

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
إدمان العمل

- إدمان العمل هو قضاء وقت كثير جداً في العمل على حساب الحياة الأسرية والشخصية.
وبالنظر إلى كلمة إدمان أو إتباع السلوك الإدمان قد تحمل في طياتها المعنى والإيحاء السلبي لأنها ارتبطت
بالعادات السيئة مثل إدمان والعقاقير وبالمثل أيضاً الإفراط الإجباري في تناول الطعام الذي يصل إلى الحد المرضى .. وكافة هذه الأنواع الإدمانية ضارة بالصحة، فلذا يرفض العقل كلمة إدمان فور سماعها.

وعلى العكس يقف إدمان العمل " الحب الإدمانى للعمل "، فهو إدمان إيجابي وسط هذا الخضام السلبي من العادات الأخرى وتكون الفائدة منه صحية وليست ضارة من الحصول على ترقيات وعلاوات ومنزلة أدبية لامعة في مكان العمل.
ليس هذا فحسب وإنما الاعتراف بالمجهود العملي للشخص المحب والمدمن لعمله، بالإضافة إلى المدح الذي يتلقاه ممن حوله والتي تزج به لهذا النمط الحياتي الذي يتبعه ويُدعم لديه السلوك الذي يطغى على متطلبات حياته الأخرى. وسواء الاعتراف بهذا الجهد أو المدح الذي يتلقاه الشخص المدمن لعمله يكونا السبب الأساسي في صعوبة التغلب على هذا السلوك الإدمانى.

لكن النجاح في العمل له " ثمنه " كما يقولون .. لكن ما هو الثمن الغالي الذي يدفعه المرء عند إدمانه للعمل؟

- التوتر في العلاقات

الشخص المحب لعمله والذي يصل لحد الإدمان، يكون كل تركيزه منصباً على إنجاز الأعمال طوال الوقت ويتناسى العلاقات الهامة في حياته بمختلف أنواعها، فالعمل الإدمانى يصب ضغوطه على العلاقات الآتية: علاقة الزواج - العلاقة مع الأبناء .. وتتعدى الحدود العائلية لتصل الضغوط إلى حد الأصدقاء، فلا يوجد أياً من هذه العلاقات تحصل على الاهتمام الذي يناله العمل.

- متاعب صحية

في المراحل المتقدمة والمعقدة لإدمان العمل تظهر هذه الاضطرابات الصحية مثل: الصداع - اضطرابات النوم - اضطرابات في المعدة (القولون العصبي) - الإرهاق المزمن.

- الاستحواذ والتسلط

الشخص المحب لعمله بدرجة كبيرة ينجح لتوافر صفتين هامتين: لديه القدرة على السيطرة والقوة في اتخاذ قراراته ، وطريقة التفكير لديه في إنجاز الأعمال تكون نمطية متحفظة غير مرنة إلى حد كبير. وقد يجدي هذا في العمل أو للسياسات المتبعة فيه لكن خارج هذا النطاق فلا .. أي في العلاقات مع الزملاء داخل المؤسسة الوظيفية أو خارج محيط العمل في المنزل أو في أي محيط غير رسمي بعيداً عن مجال العمل.

- التأثير على إنتاجية الآخرين

يقوم الشخص المدمن لعمله بإنجاز العديد من الأشياء وعلى نحو متقن لكن ليس لديه الوقت لتطوير العاملين معه الذين يؤدون أعمالهم أيضاُ بكفاءة، ومن ثَّم لا يستطيع بناء محيط العمل بالشكل الذي يحقق نجاح هذه البيئة وعلى المدى الطويل يتذمر الموظفين من هذا النمط المتبع.

- المراحل المتأخرة من إدمان العمل

هنا يظهر التطور شبه النهائي لهذه الحياة المكدسة بأعباء العمل الذي لا ينتهي، وهى متاعب صحية أكثر خطورة عن ذي قبل والتي تتعدى مرحلة الإرهاق والضغوط والتعب مثل الإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم - الصداع المزمن - اضطرابات النوم المزمنة ( الأرق ) - التغير في الوزن ( زيادة أو نقصان ) - التعب والإرهاق الدائم طوال الوقت.
ويقترح خبراء العلاقات الإنسانية أنه لكي يتجنب الشخص الوصول إلى هذه المراحل المتأخرة الصحية هو تخصيص 20 دقيقة يومياً لتجديد العلاقات والمحافظة عليها (بدون أن تتداخل معها أمور العمل على الإطلاق) إلى جانب القيام بإجازات نهاية الأسبوع بعيداً عن العمل مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء.

- وهذه نصائح بسيطة للغاية قبل الوصول إلى المراحل المتأخرة ومن ثَّم الوصول إلى الطبيب:

- إجبار النفس على التفاعل الاجتماعي

إيجاد الوقت الذي تجدد فيه علاقاتك مع الأصدقاء، الاتصال بالشخص الذي ترتاح إليه وتشعر بأنك تقضى معه وقتاً ممتعاً حتى وإن كان ذلك من خلال مكالمة تليفونية أو من خلال رسالة قصيرة على البريد الإلكتروني.

- إيجاد الوقت للصحة

"جسد الشخص هو الذي يخدم صاحبه " فإذا كان لا يعمل جيداً فلن يقدم له الخدمة التي يحتاجها منه وبالتالي عدم الإنجاز .. فالاطمئنان دائماً على الصحة بقياس العلامات الحيوية بشكل دوري مثل معدل ضربات القلب - ضغط الدم - الوزن - سكر الدم ... الخ، مع وضع برنامج يُتبع للنظام الغذائي والرياضي بشرط أن يكون قابل للتحقق.

- الحرص على فترات للراحة

حتى وإن كانت فترات الراحة قصيرة للغاية مثل القيام بعيداً عن المكتب لمدة خمس دقائق من أجل الإطالة أو شرب القليل من الماء أو التمشية قليلاً بالذهاب لمكتب زميل في العمل أو لإجراء مكالمة تليفونية مع شخص ترتاح إليه سواء زميل في العمل أو خارج نطاق العمل.

- التجديد الذاتي "سن المنشار"

وهذا ما دعي إليه "ستيفن كوفي" في كتابه " سبع عادات لشخص أكثر فاعلية "، والذي تحدث فيه عن الشخص المشغول دائماً بالمنشار غير الماض الذي عند قطعه للخشب يستغرق وقتاً طويلاً .. بالضبط مثل الشخص المدمن والذي لا يتوقف معظم الوقت عن أداء العمل. وقد دعا "كوفى" من أجل التجديد الذاتي لابد وأن يُسن المنشار، وهذا التجديد يتمثل في أربعة نقاط مختلفة من أجل أن يكون المنشار حاداً في تقطيعه للخشب:
- الناحية الجسدية: النشاط الرياضي، التغذية، والراحة.
- الناحية الاجتماعية/الشعورية: تقوية الاتصالات الاجتماعية مع الآخرين.
- الناحية العقلية: القراءة، التعلم، الكتابة.
- الناحية الروحية: الاتصال بالطبيعة، التأمل، تقديم الخدمات للآخرين.

- وضع الأهداف للنفس مع التنفيذ المستمر لها

معظم الأشخاص الذين يقعون في شباك الحب الإدمانى للعمل لا يرون "الغابة" التي توجد فيها الأشجار لكن يعون فقط وجود الأشجار .. لكن أين وما هو الإطار الذي يحيط بها فلا! ولهذا السبب فإن إعادة الاتصال بالأهداف سواء على المدى الطويل أو القصير مطلب ضروري للعلاج من إدمان العمل .. ومن الهام أن يدرك الإنسان ما إذا كان يتسلق سلم النجاح الصحيح وما إذا كان السلم يرتكز على الحائط الملائم. فتحديد الأهداف ومراجعتها بشكل منتظم هي الطريقة المثلى لكسر رتابة العمل.

- إدمان العمل بإيجاز


التوازن في الحياة العملية والأسرية هام جداً لكي يتجنب الإنسان أية آثار سليبة، فالشخص المدمن للعمل يعترف بالإفراط فيما يفعله .. وشعور بوجوده الإنسان لا يأتي إلا من خلال الإحساس بمعطيات: الأسرة والعمل ومشاعره الذاتية تجاه خبراته الحياتية.


بناء النفس
تكوين النفس وبنائها


- تكوين النفس واحدة من أفضل وسائل الدفاع الذاتية التي يكونها الشخص لعلاج حالات الإحباط التي من الممكن أن تنتابه لما يتعرض له في الحياة من أزمات وضغوط ...
ويمكننا وصف الثقة بالنفس التي يتولد من بنائها إلى جانب أنها إحدى وسائل الدفاع الذاتية ضد الإحباط على أنها أيضاً وسيلة للهروب الناجح من الضغوط التي من الممكن أن تؤدى إلى الإصابة بالأمراض النفسية.

وإذا توافرت عند الإنسان حاسة النفس الذاتية الإيجابية والقوية فهي بمثابة الجهاز المناعي ضد الإحباط إلا أن البقاء والمداومة عليها أو بنائها من الأساس شيء صعب وليس بالسهل. وقد أوضحت الأبحاث أن الشخص كلما تشغله أدوار عديدة في الحياة كلما كان ذلك مصدراً لاحترام ذاته، بالإضافة إلى القيام بعمل ذو معنى وله قيمة يعتبر واحداً من الطرق الهامة لكي يشعر الفرد بالاحترام والتقدير تجاه نفسه.

ولكن بالانغماس في عجلة العمل سيجد الشخص أنه بمرور الوقت أن العمل مصدر تقليدي للحصول على احترام الذات وتقديرها وفى نفس الوقت سيجد من الصعوبة الحفاظ على ثقة الشخص بنفسه والتي تقيه من التعرض للاضطرابات النفسية، أي أن الإنسان يدور في حلقة مفرغة. حيث لا يوجد اختلاف في أن بيئة العمل الحالية تشكل العديد من المخاطر والاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الشخص مع أزمات العمل وضغوطه.

بالنسبة للمبتدئين في العمل فتكون نظرتهم على النحو التالي: سير الأعمال في وجهة نظرهم سريعة للغاية ولا تتوقف إلى الحد الذي لا يعترف أحد فيه بتقدم سير العمل على الرغم من بذل الأداء الممتاز هذا من جانب، والجانب الآخر هو الحاجة إلى الإنتاجية تتزايد باستمرار بحيث يشعر الشخص المبتدئ بأن سرعته في أداء الأعمال غير كافية مما يشعره دائماً بوجود ضغوط العمل اللانهائية كما أنه لا يكون راضياً عن أدائه.

ويؤدى كلاً من سرعة العمل والحاجة إلى الإنتاجية المتزايدة إلى العمل لساعات عديدة تحرمنا من الخوض في تجارب وخبرات أخرى أو حتى الاتصال بالنفس والأصدقاء وأفراد العائلة.

بل والأكثر من ذلك، أن الضغوط تؤدى إلى توليد العدوانية والعنف وعدم التعامل بأصول في محيط العمل، وفى غياب هذه الأصول تنعدم المبادئ وبالتالي افتقاد الولاء والإخلاص في مجال العمل المصغر الذي هو جزء من سوق العمل ككل. ونستطيع القول بأن الضغوط هي ليست فقط التي تؤدى إلى غياب الأصول في مجال العمل (التعامل بوقاحة)، وإنما أيضاً عدم تدرب العديد من العاملين الصغار على المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال التي تقوم عليها بيئة العمل. وتنشأ منهم تحديات لرؤسائهم غير صحيحة بل ويزعمون قدرتهم على القيام بمهام لا يستطيعون الوفاء بها في مقابل زيادة الإنتاجية التي تريد أي شركة تحقيقها.

أي إن مجال العمل لم يعد الوسيلة أو المكان الذي يمكن أن يمارس فيها الشخص أو يدعم الإحساس بالذات نتيجة للتنافسية الشديدة والتي تولد الضغوط والإحباط. فالعمل الهام في حياة كل إنسان ليس هو الوصول إلى احترام الذات على أنه غاية لها نهاية وإنما أنظر إليه على أنه عملية وحاجة نفسية تستمر باستمرار الحياة للإنسان.

فكر في احترام النفس عل أنها عضلة من عضلات جسدك ولتكن (عضلة عقلية) التي تكون في حاجة دائماً إلى التطوير والمحافظة عليها من خلال القيام بالتمارين والأنشطة النفسية وإلا ستكون عرضة للإحباط ومن بعدها الاكتئاب.

يعاد التفاوض مع بناء النفس في كل مرحلة من مراحل الحياة، وهذه أربعة خطوات يمكنك بناء نفسك وتعزيزها وأنت في مجال عملك حتى لا تهوى وتسقط من ضغوطه المستمرة لأنه أكبر مجال ممكن أن يتعرض فيه الإنسان البناء الذي يسعد به لفترة ثم الهدم.

1- البحث بل ومطاردة أحاسيسك المرهفة (مخاطبة العاطفة عندك) وليكن 15 دقيقة فقط في اليوم الواحد وذلك من خلال الطرق البسيطة الآتية: حكاية قصة لأطفالك قبل الخلود للنوم وحتى ولو في التليفون إذا كنت مثقلاً بالأعمال لوقت متأخر في اليوم، التحدث مع زميل لك في العمل لبضع دقائق لكسر رتابة العمل، القيام برعاية نباتاتك في المنزل أو في حديقتك الصغيرة بعد عناء العمل، أسعى وراء المشاريع في مجال عملك عن تلك التي تشحن عاطفتك، تعلم مهارات جديدة تشعرك بأنك تعمل شيء جديد في عملك وليس مجرد عمل روتيني اعتدت على القيام به أو تغيير العمل كمرحلة نهائية إذا كنت ستدخل في دوامة الضغوط المرضية.

2- البطاقة الإيجابية الذاتية، وهذا معناه أنك تفكر بإيجابية تجاه نفسك فيما تنجزه من أعمال خلال بطاقة تقريرية تضعها أمامك في المكتب لكي تسرد فيها ما أنجزته من أعمال ثم تكافأ نفسك عليها بوجبة أو نزهة للترفيه مع زميل أو صديق أو مع من تحب.

3- الشعور بقيم أخرى في حياتك تعطيها اهتمام بعيداً عن العمل، ستسأل نفسك كيف ترى أو تشعر بهذه القيم أثناء تأديتك للأعمال وانشغالك طوال اليوم ... حلها بسيط لوحة النشرات التي تعلق عليها الملاحظات خصص جزء منها لهذه القيم تتناسى معها أعباء العمل وخاصة أنك تنظر إليها طول تواجدك في مكتبك ولتعلق: بريد إلكتروني من صديق أو شخص أطرى عليك في مجال عملك، صورة لأحد أطفالك وهو في إنجاز معين له مجال دراسته أو الرياضة، وردة مجففة من باقة زهور أرسلت لك في عيد ميلادك ... فكل ذلك يشعرك بأنك مستقل عن عالم العمل لكن في حالة التركيز مع هذه القيم التي تضعها أمامك ومحاولة النظر إليها بشيء من المعاني التي تكمن ورائها حتى تحررك من أعباء العمل.

4- التوقف فوراً عن التفكير السلبي ، وركز بدلاً من ذلك على كيفية حل المشكلات، ضع أمامك على المكتب عبارة "توقف عن التفكير السلبي" لكي تكون بمثابة المذكر لك. فالتفكير السلبي هو عادة من صنع الإنسان يحبس نفسه بداخلها. درب "العضلة العقلية" على التحول من التفكير السلبي الذي يقول دائماً لصاحبه " أنت غبي وأحمق " ليصبح تفكير إيجابي الذي يخبرك " أنت اقترفت خطأ ... وسوف تتعلم منه".

5- أما عن صاحب العمل إذا انتقدك، عليك بأخذ نفس عميق حتى تفكر جيداً في كيفية حل المشكلة بطريقة فعالة. لا تطيل التفكير أو تتجنب المشكلة لأنهما يهدمان النفس. لا تأخذ الانتقاد بشكل شخصي وكن موضوعياً لأنهما عنصرا بناء الشخصية في محيط العمل. عليك بتدريب النفس على هذا السلوك بقدر الإمكان وخاصة في المواقف التي تتعرض فيها الضغوط.



المصدر : منقوووول من إيميلي
 
موضوع قيم
بارك الله فيك أختي عاشقه
 
حياك الله أختي / المحبة لدينها

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع ..




تقبلي تحيتي​
 
موضوع جميل
بارك الله فيك اختي الكريمه
 
حياك الله أخوي / تناهيد

شاكرة لك تواجدك ومرورك الكريم على الموضوع..




تقبل تحيتي
 
حياك الله أختي / دمعة عمر

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع ..




تقبلي تحيتي​
 
حياك الله أختي / آمال

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع ..




تقبلي تحيتي​
 
التعديل الأخير:
حياك الله أخوي / طبيعي

شاكرة لك تواجدك ومرورك الكريم على الموضوع..




تقبل تحيتي
 

عودة
أعلى