«النور للمكفوفين» يحتفل بتخريج الدفعة السابعة من طلابه
كتبت - إيثار عز الدين
احتفل معهد النور للمكفوفين صباح يوم أمس بمسرح قطر الوطني بتخريج الدفعة السابعة من أبنائه وبناته من ذوي الإعاقة البصرية من المكفوفين وضعاف البصر.
وقد بلغ عدد المحتفى بهم ستة وعشرين طالبا وطالبة من مختلف المراحل الدراسية. وقد حضر الحفل الختامي السنوي لتخريج طلاب معهد النور للمكفوفين كل من الدكتور سيف الحجـــري المشـــرف العام للمعهد والدكتورة حياة نظر حجـــي مدير المعهد والسيد خالد الشعبي مسئول العلاقات العامة وخدمة المجتمع بالمعهد وعدد من السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية بالدولة.
وقد تنوعت فقرات الحفل والتي شهدت إعجاباً كبيرا من قبل الحضور.من جانبه أوضح الدكتور سيف الحجري المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين في تصريحات صحفية أن تخريج كل دفعة من دفعات طلاب وطالبات معهد النور للمكفوفين يعني لنا الكثير حيث يمثل هذا اليوم بالنسبة لنا شعاع أمل يضيء طريق أبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة البصرية كما يعني لنا الإقبال على غد مشرق ومستقبل واعد للطلاب ومنتسبي معهد النور وذلك من خلال مساهمتهم في تنمية وأعمار شتى مناحي الحياة ويعني أيضا إن معهد النور قد تمكن من تأدية رسالته على أكمل وجه وذلك على الرغم من إن طموحات القائمين على المعهد تفوق ما تم إنجازه اليوم بكثير ولكن الزمن كفيل بتحقيق الطموحات والآمال التي يصبو لها القائمون على معهد النور مع بذل المجهود والمثابرة والاجتهاد والإصرار على تحقيق العديد من الانجازات والنجاحات، ومن هذا المنطلق أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند حفظها الله على مبادرتها الطيبة بإنشاء هذا المعهد كما نشكر كلا من وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للتعليم على دعمهم الدائم والمتواصل لمعهد النور، كما نكن كل الاحترام والتقدير لأسر وأولياء أمور أطفال معهد النور، حيث يعتبر دورهم مكملا لما يقوم به معهد النور فهم شريك أساسي للمعهد فيما يخطط له من أهداف وما يحققه من إنجازات.
كما لفت الدكتور سيف الحجري إلى المجهود الجبار الذي تبذله الحكومة التي تعمل جاهدة على إعطاء كل ذي حق حقه بمن فيهم وعلى رأسهم الأشخاص من ذوي الإعاقات وتكفل حقوقهم وتصون كرامتهم وتضمن حياة كريمة لهم، وتسن القوانين والتشريعات التي تحمي حقوقهم وتضع الآليات التي تخدم تنفيذ وتطبيق هذه القوانين والتشريعات بالشكل الذي يدعم الحركة العالمية نحو توقيع الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تؤمن حقوق ذوي الإعاقة فدولة قطر كما أنها حريصة على إن تستثمر في المباني والمنشآت والمشاريع الضخمة فإنها أيضاً حريصة على الاستثمار في الإنسان وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في شتى المجالات وفي مختلف الميادين وهو الأمر الذي يبشر بالخير الكثير في المستقبل القريب إن شاء الله.
وأكد المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين على إن الدمج هو أمر بالغ الأهمية والتأثير لكل الأشخاص ذوي الإعاقات وكذلك المجتمع الذي سوف يستفيد من طاقات هؤلاء الأشخاص ويستثمرها، كما إن الدمج من شأنه أن يكسر حاجز العزلة ما بين المجتمع وذوي الإعاقات وهو أمر له بُعد نفسي وتربوي واجتماعي وتنموي وإنتاجي وهذا هو التوجه العالمي والذي يتمحور حول ضرورة دمج ذوي الإعاقات في المجتمع واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم بما يصب في مصلحة الجميع فكل ما يحتاجه الأشخاص من ذوي الإعاقات هو إشعارهم بأنهم منتجون وفعالون يحتاجون إلى الوسائل التي تمكنهم من الإبداع والابتكار وتحقيق النجاحات المختلفة.
وحول الخطط المستقبلية لمعهد النور للمكفوفين قال الدكتور سيف الحجري إن أهم ما يسعى له معهد النور حاليا هو الاستعداد والإعداد للانتقال للمقر الجديد للمعهد الذي يمكن القائمين على المعهد من تقديم المزيد من الخدمات والبرامج لذوي الإعاقة البصرية.
وأضاف الدكتور الحجري انه من المقرر أن يتم الانتقال للمقر الجديد مطلع العام الدراسي المقبل 2008/2009 والذي سوف يشهد نقلة نوعية فريدة من نوعها في جميع الخدمات المقدمة للأشخاص المستهدفين من خدمات معهد النور من المكفوفين وضعاف البصر.
وأشار الدكتور سيف الحجري إلى إن معهد النور بصدد إنتاج ثلاثة اختراعات عالمية حديثة لخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، وهذه الاختراعات التقنية الحديثة هي من ابتكار وتصنيع معهد النور للمكفوفين.
كما أعلن المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين عن نية المعهد في توظيف أكبر عدد ممكن من المكفوفين وضعاف البصر ودمجهم في سوق العمل بعد تأهيلهم وتدريبهم وإخضاعهم لدورات تدريبية.
من جانبها شكرت الدكتورة حياة حجي نظر مدير معهد النور للمكفوفين الجميع على حضورهم وباركت للخريجين والخريجات من أبناء وبنات معهد النور وتمنت لهم التوفيق والسداد في حياتهم العملية والعلمية ليصبحوا بمثابة الصورة المشرقة لمعهد النور ونوهت الدكتورة حياة إلى انه جار تطوير وسائل تعليمية لأبناء معهد النور كما انه جار تطوير برنامج الدمج ليبدأ من الصف الخامس الابتدائي بدلا من الانتظار حتى الصف الأول الإعدادي.
من ناحيتها أشادت السيدة حصة العبد الله مديرة مجمع البيان التربوي بتجربة الدمج وقالت انه تم تطبيقها في مجمع البيان العام الماضي بعد أن خضعت الهيئة الإدارية والتدريسية بالمجمع للعديد من الدورات التدريبية وورش العمل وذلك بهدف فتح الآفاق حول آلية التعامل مع فئة ذوي الإعاقات، كما تم تعديل المناهج الدراسية بما يتناسب مع مستوى هؤلاء الطالبات من ذوي الإعاقات واحتياجاتهم.
وذكرت الأستاذة حصة أنه تم اكتشاف نبوغ وتفوق العديد من الطالبات من ذوي الإعاقات بشكل يفوق طالبات مجمع البيان وإحرازهن لنسب مرتفعة ومعدلات عالية.
وأوضحت السيدة حصة العبد الله إن عدد طالبات الدمج في مجمع البيان يتراوح ما بين 25 و 30 طالبة حيث يوجد 10 طالبات بمدرسة رقية، 7 مكفوفين و 3 من ضعاف البصر.
وبسؤالها حول رأيها فما يقدمه معهد النور من خدمات أجابت قائلة إن معهد النور أصبحت له خطوات راسخة ونجاحات ملموسة بعد تولي الدكتورة حياة نظر مهمة إدارة المعهد بما تتمتع به من إصرار وقوة إرادة وتحد وعزم، كما أن لديها أفكارا متجددة وخططا مدروسة.
وقالت مديرة مجمع البيان التربي عن كل ما ينقص معهد النور حاليا هو زيادة وعي المجتمع بفئة ذوي الإعاقة البصرية وما لهم من حقوق وما لديهم من طاقات وإمكانات هائلة وإرادة تقهر الحديد.
http://www.al-watan.com/data/2008061...?val=local10_1
كتبت - إيثار عز الدين
احتفل معهد النور للمكفوفين صباح يوم أمس بمسرح قطر الوطني بتخريج الدفعة السابعة من أبنائه وبناته من ذوي الإعاقة البصرية من المكفوفين وضعاف البصر.
وقد بلغ عدد المحتفى بهم ستة وعشرين طالبا وطالبة من مختلف المراحل الدراسية. وقد حضر الحفل الختامي السنوي لتخريج طلاب معهد النور للمكفوفين كل من الدكتور سيف الحجـــري المشـــرف العام للمعهد والدكتورة حياة نظر حجـــي مدير المعهد والسيد خالد الشعبي مسئول العلاقات العامة وخدمة المجتمع بالمعهد وعدد من السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية بالدولة.
وقد تنوعت فقرات الحفل والتي شهدت إعجاباً كبيرا من قبل الحضور.من جانبه أوضح الدكتور سيف الحجري المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين في تصريحات صحفية أن تخريج كل دفعة من دفعات طلاب وطالبات معهد النور للمكفوفين يعني لنا الكثير حيث يمثل هذا اليوم بالنسبة لنا شعاع أمل يضيء طريق أبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة البصرية كما يعني لنا الإقبال على غد مشرق ومستقبل واعد للطلاب ومنتسبي معهد النور وذلك من خلال مساهمتهم في تنمية وأعمار شتى مناحي الحياة ويعني أيضا إن معهد النور قد تمكن من تأدية رسالته على أكمل وجه وذلك على الرغم من إن طموحات القائمين على المعهد تفوق ما تم إنجازه اليوم بكثير ولكن الزمن كفيل بتحقيق الطموحات والآمال التي يصبو لها القائمون على معهد النور مع بذل المجهود والمثابرة والاجتهاد والإصرار على تحقيق العديد من الانجازات والنجاحات، ومن هذا المنطلق أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند حفظها الله على مبادرتها الطيبة بإنشاء هذا المعهد كما نشكر كلا من وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للتعليم على دعمهم الدائم والمتواصل لمعهد النور، كما نكن كل الاحترام والتقدير لأسر وأولياء أمور أطفال معهد النور، حيث يعتبر دورهم مكملا لما يقوم به معهد النور فهم شريك أساسي للمعهد فيما يخطط له من أهداف وما يحققه من إنجازات.
كما لفت الدكتور سيف الحجري إلى المجهود الجبار الذي تبذله الحكومة التي تعمل جاهدة على إعطاء كل ذي حق حقه بمن فيهم وعلى رأسهم الأشخاص من ذوي الإعاقات وتكفل حقوقهم وتصون كرامتهم وتضمن حياة كريمة لهم، وتسن القوانين والتشريعات التي تحمي حقوقهم وتضع الآليات التي تخدم تنفيذ وتطبيق هذه القوانين والتشريعات بالشكل الذي يدعم الحركة العالمية نحو توقيع الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تؤمن حقوق ذوي الإعاقة فدولة قطر كما أنها حريصة على إن تستثمر في المباني والمنشآت والمشاريع الضخمة فإنها أيضاً حريصة على الاستثمار في الإنسان وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في شتى المجالات وفي مختلف الميادين وهو الأمر الذي يبشر بالخير الكثير في المستقبل القريب إن شاء الله.
وأكد المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين على إن الدمج هو أمر بالغ الأهمية والتأثير لكل الأشخاص ذوي الإعاقات وكذلك المجتمع الذي سوف يستفيد من طاقات هؤلاء الأشخاص ويستثمرها، كما إن الدمج من شأنه أن يكسر حاجز العزلة ما بين المجتمع وذوي الإعاقات وهو أمر له بُعد نفسي وتربوي واجتماعي وتنموي وإنتاجي وهذا هو التوجه العالمي والذي يتمحور حول ضرورة دمج ذوي الإعاقات في المجتمع واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم بما يصب في مصلحة الجميع فكل ما يحتاجه الأشخاص من ذوي الإعاقات هو إشعارهم بأنهم منتجون وفعالون يحتاجون إلى الوسائل التي تمكنهم من الإبداع والابتكار وتحقيق النجاحات المختلفة.
وحول الخطط المستقبلية لمعهد النور للمكفوفين قال الدكتور سيف الحجري إن أهم ما يسعى له معهد النور حاليا هو الاستعداد والإعداد للانتقال للمقر الجديد للمعهد الذي يمكن القائمين على المعهد من تقديم المزيد من الخدمات والبرامج لذوي الإعاقة البصرية.
وأضاف الدكتور الحجري انه من المقرر أن يتم الانتقال للمقر الجديد مطلع العام الدراسي المقبل 2008/2009 والذي سوف يشهد نقلة نوعية فريدة من نوعها في جميع الخدمات المقدمة للأشخاص المستهدفين من خدمات معهد النور من المكفوفين وضعاف البصر.
وأشار الدكتور سيف الحجري إلى إن معهد النور بصدد إنتاج ثلاثة اختراعات عالمية حديثة لخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، وهذه الاختراعات التقنية الحديثة هي من ابتكار وتصنيع معهد النور للمكفوفين.
كما أعلن المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين عن نية المعهد في توظيف أكبر عدد ممكن من المكفوفين وضعاف البصر ودمجهم في سوق العمل بعد تأهيلهم وتدريبهم وإخضاعهم لدورات تدريبية.
من جانبها شكرت الدكتورة حياة حجي نظر مدير معهد النور للمكفوفين الجميع على حضورهم وباركت للخريجين والخريجات من أبناء وبنات معهد النور وتمنت لهم التوفيق والسداد في حياتهم العملية والعلمية ليصبحوا بمثابة الصورة المشرقة لمعهد النور ونوهت الدكتورة حياة إلى انه جار تطوير وسائل تعليمية لأبناء معهد النور كما انه جار تطوير برنامج الدمج ليبدأ من الصف الخامس الابتدائي بدلا من الانتظار حتى الصف الأول الإعدادي.
من ناحيتها أشادت السيدة حصة العبد الله مديرة مجمع البيان التربوي بتجربة الدمج وقالت انه تم تطبيقها في مجمع البيان العام الماضي بعد أن خضعت الهيئة الإدارية والتدريسية بالمجمع للعديد من الدورات التدريبية وورش العمل وذلك بهدف فتح الآفاق حول آلية التعامل مع فئة ذوي الإعاقات، كما تم تعديل المناهج الدراسية بما يتناسب مع مستوى هؤلاء الطالبات من ذوي الإعاقات واحتياجاتهم.
وذكرت الأستاذة حصة أنه تم اكتشاف نبوغ وتفوق العديد من الطالبات من ذوي الإعاقات بشكل يفوق طالبات مجمع البيان وإحرازهن لنسب مرتفعة ومعدلات عالية.
وأوضحت السيدة حصة العبد الله إن عدد طالبات الدمج في مجمع البيان يتراوح ما بين 25 و 30 طالبة حيث يوجد 10 طالبات بمدرسة رقية، 7 مكفوفين و 3 من ضعاف البصر.
وبسؤالها حول رأيها فما يقدمه معهد النور من خدمات أجابت قائلة إن معهد النور أصبحت له خطوات راسخة ونجاحات ملموسة بعد تولي الدكتورة حياة نظر مهمة إدارة المعهد بما تتمتع به من إصرار وقوة إرادة وتحد وعزم، كما أن لديها أفكارا متجددة وخططا مدروسة.
وقالت مديرة مجمع البيان التربي عن كل ما ينقص معهد النور حاليا هو زيادة وعي المجتمع بفئة ذوي الإعاقة البصرية وما لهم من حقوق وما لديهم من طاقات وإمكانات هائلة وإرادة تقهر الحديد.
http://www.al-watan.com/data/2008061...?val=local10_1
تعليق