الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

][.. الرضا بالقضاء ,وعدم الرضا بالمقضي ..][

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    ][.. الرضا بالقضاء ,وعدم الرضا بالمقضي ..][

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآل بيته الأكرمين
    وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين , وبعد:

    كثير من الناس يلتبس عليهم قاعدة الرضا بالقضاء , و قاعدة عدم الرضا بالمقضي ..
    فالمقصود بالسخط بالقضاء.. أي عدم الرضا بما قدره الله تعالى وهذا حرام إجماعا
    بينما الرضا بالقضاء واجب ...بخلاف المقضي
    والفرق بين القضاء والمقضي أن الطبيب إذا وصف للمريض دواء مرا
    و قال المريض: بئس معالجة الطبيب فهذا تسخط بقضاء الطبيب وأذية له
    وإن قال المريض : هذا دواء مُر اشتد علي تناوله, فهذا تسخط بالمقضي
    الذي هو الدواء و ليس في هذا قدح في الطبيب ومعالجته
    إذا فإنه ليس عدم رضا بالقضاء بل عدم رضا بالمقضي

    فلو قال العليل : أي شيء عملت حتى أصابني مثل هذا
    "ويش ذنبي انا ويش سويت .. ما أستاهل ليش ياربي "
    فهذا تسخط ونحن مأمورون بالرضا بالقضاء
    ولا نتعرض على الرحمن في ملكه إلا بالإجلال والتعظيم
    وليس واجباً على العبد الرضا بكل مقضي ولكن بالقضا

    وعلى ذلك فالمقضي يحتاج إلى تفصيل:
    أولاً : أن يكون المقضي حكماً شرعياً
    فهذا يجب الرضا به من حيث كونه فعل الله ,والسخط منه مناف للإسلام
    كأن نرضى بفرض الله للصلاة والزكاة والصوم وتحريم الزنا والسرقة وغير ذلك ..
    كونه فعل الله ومحبوبٌ عنده

    ثانياً : إذا كان المقضي أمر كوني ، أي قد يلائم النفوس وقد لايلائم
    أما إذا كان الاول ( يلائم النفس ) فالرضا به امر فطري
    مثل: الولد ، والرزق ، والعلم
    أما إذا كان المقضي لا يلائم النفوس بل يؤلمه:ا
    كالمرض , الموت.. ، فإن الناس فيه على أربع مراتب

    المرتبة الأولى : مرتبة السخط
    بأن يسخط هذا الذي قضاه الله بالقول أو بالفعل المنكر
    مثال القول : أن يقول : يا ويلاه ، وا ثبوراه ، و ما أشبه ذلك من الكلمات
    التي تنبئ عن التسخط
    وأما الفعل المنكر فمثل لطم الخدود ، وشق الجيوب
    ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ليس منا من لطم الخدود
    وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ) [صحيح ]
    فالأولان " اللطم والشق" فعلان والثالث " الدعاء" قول

    المرتبة الثانية : مرتبة الصبر
    بأن يتألم الإنسان نفسياً ولكنه يصبر وهذه المرتبة واجبة
    فإن أُصيب الإنسان يجب عليه أن يصبر.

    المرتبة الثالثة : الرضا
    أي يرضى بقضاء الله عز وجل
    والرضا معناه أن يكون مطمئناً منشرح الصدر بما قضى الله عز وجل
    فلا يتألم نفسياً –كحال المرتبة الثانية-رغم أنه يكره ما اصابه بلا شك
    إذ انه لا يلائم النفس
    وهذه المرتبة اختلف فيها العلماء رحمهم الله على قولين : منهم من قال : إنها واجبة
    ومنهم من قال : إنها مستحبة
    والصحيح أنها مستحبة وليست بواجبة ؛لأنها صعبة على كثير من النفوس
    ولم ترد الشريعة بتكليف أحد بما ليس في طبعه

    المرتبة الرابعة : مرتبة الشكر
    قال بعض أهل العلم رحمهم الله : إن هذه المرتبة أعلى من التي قبلها ، أي من الرضا .
    فيشكر المبتلي الله من أجل أن يُرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه
    وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رأى
    ما يكره قال:"الحمد لله على كل حال" [رواه ابن ماجه]



    وعلى ذلك يحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء
    فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله .
    وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان ). [صحيح]
    ومقامك من القضاء والقدر ثلاث:
    الأول: أن تؤمن أنه من عند الله عز وجل.
    الثاني: أن تشكر الله عز وجل على النعمة.
    الثالث: أن تحمده عزوجل أنه لم يجعل المصيبة في دينك واستقامتك.



    لـفـتــة

    ومن الجهل أن يقول بعض الناس في دعائه : (( اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني
    أسألك اللطف فيه )) ، وكأنه يقول : ابتلني بما شئت فإنه لا يهم ، بل المهم اللطف بي
    ولكن الصحيح قول: ( اللهم إني أسألك اللطف في قضائك )
    فإنه جل ثناؤه لا يقضي شيئاً - سواء لطف بك أو شدد عليك - إلا وقد قضاه
    " فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ " أي كل ما أراده فإنه سبحانه يفعله
    ولا معقب لحكمه ولا راد لقضائه..
    ولا يجوز السؤال بكلمة لماذا.. في أفعاله تعالى
    "لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ" فلا يفعل الرحمن شيئا إلا لحكمة
    وإن خفيت علينا..
    لذا ينبغي أن ننبه من يقول هذا الدعاء ،والواجب أن نتأنى يا أحبة في كل ما نسمعه
    ونزنه بميزان الكتاب والسنة الشريفة..


    نعوذ بالله من الزلل في القول والعمل
    والحمدلله رب العالمين..

    أختكمـ في الله/ ريح المسك
    -الحسني-
    [بقدر الوجع نحيا وبقدر الألم نتعلم]
    [RAMS]http://www.ryadh-quran.net/ram/13036.ram[/RAMS]

  • Font Size
    #2
    جزاك الله خير اخي الكريم

    موضوع رائع

    اللهم لك الحمد على كل حال

    تعليق


    • Font Size
      #3
      جزاك الله خير

      وجعله في ميزان حسناتك

      تعليق


      • Font Size
        #4
        بارك الله فيــك
        وشكراً للتوضيح والمعلومات والنصيحة
        في ميزان حسناتـــــك


        تسرح بخيالك لتلتقط سر اللحظات الجاثمة على صدر الوعود
        فتجهل تماماً ما الذي ينتظرك
        وتُفكر بمواجهة مؤلمة لـ تمزيق لحظة من لحظات العمر
        في مقابل ذلك الخيال وتلك الأفكار ؟؟
        يقبع صمت السكون المرسوم على فنجان القهوة
        وتلك النظرة الحزينة ,, ورجفة الأصابع المنسية
        تؤكد بأن السر ليس في اللحظات وإنما في الأهات الأليمة !!

        تعليق


        • Font Size
          #5
          جزاك الله خير اخي الكريم

          موضوع رائع

          اللهم لك الحمد على كل حال

          تعليق


          • Font Size
            #6
            يسلمووووووو على التوضيح ياموووووووووو
            بارك الله فيك
            احترامي
            بنت التحدي

            إن حظي كدقيق على الشوك نثروا - ثم جاؤوا بحفاة مع رياح يجمعوا
            اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت "

            تعليق

            Loading...


            يعمل...
            X