بعد السلام عليكم و الحمدِ و الصلاةِ على خير الأنام...
مواضيعُ ساخنة... أُفجرها بالمنتدى... عَلَّ و عسى أن يكونَ بذكرها منفعة... أو درءٌ للمفسدة...
فاعلموا يا رعاكم الله أنَّ الحُريات قد قُيدتْ و أن المشاعر و الأفعال قدْ ضُبطت... و القيدُ و الضبطُ قيدُ الشرع و هالكٌ مَن نفسه منه تفلتت...
كلماتٌ أصرخها بصوتي لعلها بصداها تؤتي أُكلَها... هي حقٌ لي و لكم عليَّ ... فلا خير في أُمةِ المُصطفى إنْ تركتْ شعارها... الذي به عن بقية الأمم تميزتْ و هو أمرها بالمعروف و عن المُنكر نهيُهَا...
ما ساُفجره أجمعُهُ في أمرين... ضوبطُ التعامل ما بين الجنسين... و ضوابطُ الشعر مداهُ إلى أين؟...
أولا : ضوابط كلام الرجل بالمرأة... و هل يصح من مُسلمٍ أن يُبدي حبه و مشاعره اتجاهَ أجنبيةٍ عنه بداعي الأخوة في الله؟! و كلماتُ ثناء بينهما على بعضهما تخطَّتْ الحدود و الضوابط... حتى ظهر منه و منها ما بالقلب قد وقرَ فواأسفاه...
و كم من وردة أو صورة ما بين رجل و امرأة جرت معها رياح العشق المسومة... هي شوكة لا وردةٌ فإن أصريتَ فهي وردة من ورود إبليس اللعينة... فتم اختراقُ جدار العفة و الصونِ فلا حياءاً أحيتْ و لا حياةً أبقَتْ... و ضاع قولُ الله و الرسول إلى قول العشقِ الغرامِ...
أما القُنبلة الثانية... بل هي أشد فتكاً و تدميراً من القنابل على البشرية... إنه الشعرُ الذي مزجَ حراماً و حلالا... و كلنا نعلم أن قلبَ المرأة كالقوارير لما قال النبيُّ رفقا... فكلمة تُفرحها و أخرى تُبكيها و ثالثة قلبُها به يعشق و يهوى... فانتشر شعرُ الحب و الغرام إلى كلماتٍ ضربتْ قلوب البنات... بل و الأدهى و الأمر أن الأثر تجاوز الحد إلى المُتزوجات... فلا أبدا و لا يصح مُطلقاً رميُ الشعر عبثا و عشقا... يصلُ لقلوب فُلانة و علانة ثم ترد عليها مَدحاً و ثناءا... هذا تعدي على شرع الله الذي به ضبطٌ منعاً للسقوط في مستنقع الرذيلة و الهوى...
قضيتان بل قُنبلتان أحذرُ منهما براءةٌ أمام الله... و أوجههما إلى أخي تناهيد حفظه الله أنَّ المنتدى و ما يجري به هو أمانة... و يوم القيامة حسابٌ على كل صغيرة و كبيرة فاللهم العفو و العافية...
و أتمنى من نفسي ومن غيري الإنتباه لهذه الأمور التي لن نجني منها إلا الندم و الشُّرور... رزقنا الله و إياكم بالدارين الجنة و السرور...
تعليق