جد محمد لأبيه متوفي (رحمه الله) منذ سنتين وثلاثة أشهر. وقتها محمد لم يكن قد بدأ أي علاج، بل كان تائها تماما ولم يكن لديه أدنى نوع من التواصل.
أمس بالصدفة كنت أبحث في مجموعة من الصور الشخصية وبدأت أسأل محمد عن الصور (من هذا؟ و......... من هذا؟). ووجدت صورة لجد محمد بين الصور فأريته إياها ولم أكن أتوقع أن يعرفه بعد كل تلك الفترة، وخصوصا أننا لا نعلق صور أو نعرضها في منزلنا مطلقا. يعني لا يمكن يكون محمد مخزن في الذاكرة صورة جده من صورة معلقة مثلا!.
فعلا فاجأني محمد عندما سألته (من في الصورة؟)، نظر إلي وقال بصوت خافت أولا كأنه يسترجع شيئا ما في الذاكرة (جدو!) فعندما استوضحت الأمر منه أجاب بصوت أعلى (جدو!).
صدقا لم أكن أتوقع أبدا أن يجيب!
فعلا كما قرأت سابقا، يجب أن نعرف أن أطفالنا التوحديين غالبا ما يكونون مدركين تماما لما يحدث حولهم مهما بدوا منسحبين وغير مبالين!
أذكر أنني قرأت موضوع كتبته أم في إحدى المنتديات عن طفلها الذي شفي من التوحد وعمره وقت كتابة الموضوع 8 سنوات. ذكرت الأم أنها سألت ابنها عن ذكريات قديمة كان عمره وقت حدوثها 4 سنوات وكان وقتها لا يتحدث مطلقا. اكتشفت الأم أنه يتذكر المواقف وبالتفصيل!
حتى أنها سألته: "أتذكر عندما كنت لا تستطيع الكلام؟" فقال لها "نعم أذكر تماما". فسألته: كيف كان شعورك وقتها؟" أجاب الطفل: "كنت وحيدا"
فعلا وقتها صدمني الرد............... وبكيت طويلا. فقد يكون ابني في حضني وبين ذراعي لكنه في نفس الوقت يشعر بالوحدة!!!!!!!!!!!!!!! فهو لا يستطيع الاتصال بعالمه الخارجي، فهو كمن يشاهد أحداثا في التلفزيون، لا يستطيع إلا أن يراقب دون أن يتمكن من التأثير في الأحداث.
أمس بالصدفة كنت أبحث في مجموعة من الصور الشخصية وبدأت أسأل محمد عن الصور (من هذا؟ و......... من هذا؟). ووجدت صورة لجد محمد بين الصور فأريته إياها ولم أكن أتوقع أن يعرفه بعد كل تلك الفترة، وخصوصا أننا لا نعلق صور أو نعرضها في منزلنا مطلقا. يعني لا يمكن يكون محمد مخزن في الذاكرة صورة جده من صورة معلقة مثلا!.
فعلا فاجأني محمد عندما سألته (من في الصورة؟)، نظر إلي وقال بصوت خافت أولا كأنه يسترجع شيئا ما في الذاكرة (جدو!) فعندما استوضحت الأمر منه أجاب بصوت أعلى (جدو!).
صدقا لم أكن أتوقع أبدا أن يجيب!
فعلا كما قرأت سابقا، يجب أن نعرف أن أطفالنا التوحديين غالبا ما يكونون مدركين تماما لما يحدث حولهم مهما بدوا منسحبين وغير مبالين!
أذكر أنني قرأت موضوع كتبته أم في إحدى المنتديات عن طفلها الذي شفي من التوحد وعمره وقت كتابة الموضوع 8 سنوات. ذكرت الأم أنها سألت ابنها عن ذكريات قديمة كان عمره وقت حدوثها 4 سنوات وكان وقتها لا يتحدث مطلقا. اكتشفت الأم أنه يتذكر المواقف وبالتفصيل!
حتى أنها سألته: "أتذكر عندما كنت لا تستطيع الكلام؟" فقال لها "نعم أذكر تماما". فسألته: كيف كان شعورك وقتها؟" أجاب الطفل: "كنت وحيدا"
فعلا وقتها صدمني الرد............... وبكيت طويلا. فقد يكون ابني في حضني وبين ذراعي لكنه في نفس الوقت يشعر بالوحدة!!!!!!!!!!!!!!! فهو لا يستطيع الاتصال بعالمه الخارجي، فهو كمن يشاهد أحداثا في التلفزيون، لا يستطيع إلا أن يراقب دون أن يتمكن من التأثير في الأحداث.
تعليق