نقلا عن كتاب "اجعل الظروف تعمل لصالحك" للدكتور أحمد المعشني.
( تداعى العمانيون الموجودين في القاهرة على تباين مسمياتهم ومهامهم، دبلوماسيين وطلبة إلى قاعة كلية الآداب بجامعة عين شمس بالقاهرة، في أمسية عمانية علمية جميلة حضرها عمالقة من أساتذة علم الاجتماع والأنثربولوجيا والإعلام والطلبة للاستماع إلى مناقشة رسالة دكتوراه الفلسفة في علم الاجتماع تقدم بها الباحث العماني سالم بن عامر المعشني بعنوان "أثر الإعلام الفضائي المباشر على الهوية الثقافية العمانية" . لن أتحدث عن القيمة العلمية للرسالة وليس موضوعي أن أشير إلى أن الباحث حصل على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.
الذي لفت نظري أن الباحث كان كفيفا ، واستطاع أن يختم جميع مراحل تعليمه بالتميز من حصوله على الشهادة الإعدادية من معهد النور في البحرين ، ثم حصوله على الشهادة الثانوية وكان ترتيبه الرابع على جميع طلبة البحرين، ثم حصوله على الليسانس من جامعة عين شمس وكان الأول على دفعته، ثم سافر إلى الأردن وحصل على الماجستير بتقدير ممتاز من الجامعة الأردنية، وكان ترتيبه الأول على جميع طلبة الماجستير في تخصصه، ثم عاد إلى السلطنة ليلتحق بكلية التربية في صلالة كمحاضر في علم الاجتماع التربوي.
استطاع الدكتور سالم طيلة هذا المشوار أن يمنح للإرادة نورا، وأن يبعث في الأحلام حياة، وأن يجسد يقين المؤمن الواثق بنفسه وبأهدافه، يسافر من بلد إلى بلد ، معتمدا على ذاته ، وفي الغربة كان يستضيف المبصرين ويقضي حوائجهم ويسعى في خدمتهم، يسقي عيون المبصرين ممن ألقى بصيرته.
أنهى دراسته الثانوية فواجهته معضلة في البعثات إذ قيل له: لن تستطيع منحتك أن تغطي نفقات قارئا يرافقك، وليس في وسعنا أن نميزك عن أي طالب مبصر! فكان رده عليهم: هذا ما أريده تماما! أريدكم أن تعاملوني كأي طالب عادي، فقط أريد منحة لأنني الرابع على دفعتي وحصلت على نسبة 92%.
بدأ كفاحه في البحرين عندما التحق بالمرحلة الإعدادية وكانت أول تجربة غربة له، لكنه حظي بموافقتهم بعد إلحاح.
يقول عن تجربته في البحرين:"كانت ممتعة جدا وبخاصة أنها جاءت بعد انتظار في المنزل استمر خمس سنوات تقريبا". جاء سفره فرجاً من الله لكي يبدأ مشواره الذي رسمه في صمت، وشاهده في عقله، وأحس متعته في قلبه ووجدانه.
يقول : "دائما أرى طريق الفرج أمامي ، أشاهد النجاح، أعيش سكينة تتغذى على رؤية قلبية لأهدافي وهي تتحقق، ثم أجد نفسي أسير في الطريق الممهد، أنزل في مطار، وأصعد من طائرة إلى أخرى، ويطول انتظاري في القاعات أحيانا، لكنني أستشعر متعة خاصة قد لا يشعر بها الآخرون، لأنني أعامل نفسي بإباة وثقة، وأستشعر الثقة بالله فأجده دائما معي".
وفي رحلة الدكتوراه بدأ سالم المشوار شاقا، كان عليه أن يعتمد على ذاته كثيرا، عليه أن يمسح كثيرا من الدراسات والأبحاث في علم الاجتماع حتى يستقر على موضوع يعد فيه خطة الدكتوراه، وبما أنه تعود على التحدي فقد اختار موضوعا بصريا إلى النخاع، وهو أثر البث الفضائي المباشر على الهوية الثقافية العمانية، فكان يجلس أمام التلفزيون يشاهد القنوات سماعا، ويراها عقليا، ثم يجمع مادته من مراجع عربية وأجنبية وفي غضون سنة استطاع أن يحصل على درجة مرتفعة في ( التوفل ) مجتازا بذلك حاجز مستوى اللغة الانجليزية المطلوب على طلبة الدكتوراه، مكنه ذلك منقراءة عميقة لجميع ما كتب باللغة العربية ولغالبية المراجع التي كتبت باللغة الانجليزية حول موضوع الهوية والعولمة والقنوات، جالس إعلاميين ومربين، وتنقل كثيرا داخل جامعات ومراكز القاهرة من باحث إلى آخر ومن مؤتمر إلى آخر تعميقا لمعرفته النظرية قبل بدء العمل الميداني.
وفي السلطنة قابل إعلاميين وكتابا ومربين، ليختم مشواره الرائع بتقديم أطروحته التي كانت محل ثناء جميع من حضر المناقشة أساتذة ومناقشين وحضورا.
كنت مع سالم لحظة بلحظة يوم المناقشة.. كان يقودنا، فمرافقه بجواره وأنا أسير خلفه، أشعر أن الطريق متوهج بالطاقة والنور، أدركت أن هذه الطاقة وهذا التوهج ينبعث من قوة إيمانه بالله سبحانه وتعالى، وحسن تقديره لذاته ووعيه بكل المقومات الرائعة التي منحها الله سبحانه وتعالى له، عثر عليها فملأت حياته نورا وتألقا ونجاحا، يفيد به نفسه والمجتمع.)
الذي لفت نظري أن الباحث كان كفيفا ، واستطاع أن يختم جميع مراحل تعليمه بالتميز من حصوله على الشهادة الإعدادية من معهد النور في البحرين ، ثم حصوله على الشهادة الثانوية وكان ترتيبه الرابع على جميع طلبة البحرين، ثم حصوله على الليسانس من جامعة عين شمس وكان الأول على دفعته، ثم سافر إلى الأردن وحصل على الماجستير بتقدير ممتاز من الجامعة الأردنية، وكان ترتيبه الأول على جميع طلبة الماجستير في تخصصه، ثم عاد إلى السلطنة ليلتحق بكلية التربية في صلالة كمحاضر في علم الاجتماع التربوي.
استطاع الدكتور سالم طيلة هذا المشوار أن يمنح للإرادة نورا، وأن يبعث في الأحلام حياة، وأن يجسد يقين المؤمن الواثق بنفسه وبأهدافه، يسافر من بلد إلى بلد ، معتمدا على ذاته ، وفي الغربة كان يستضيف المبصرين ويقضي حوائجهم ويسعى في خدمتهم، يسقي عيون المبصرين ممن ألقى بصيرته.
أنهى دراسته الثانوية فواجهته معضلة في البعثات إذ قيل له: لن تستطيع منحتك أن تغطي نفقات قارئا يرافقك، وليس في وسعنا أن نميزك عن أي طالب مبصر! فكان رده عليهم: هذا ما أريده تماما! أريدكم أن تعاملوني كأي طالب عادي، فقط أريد منحة لأنني الرابع على دفعتي وحصلت على نسبة 92%.
بدأ كفاحه في البحرين عندما التحق بالمرحلة الإعدادية وكانت أول تجربة غربة له، لكنه حظي بموافقتهم بعد إلحاح.
يقول عن تجربته في البحرين:"كانت ممتعة جدا وبخاصة أنها جاءت بعد انتظار في المنزل استمر خمس سنوات تقريبا". جاء سفره فرجاً من الله لكي يبدأ مشواره الذي رسمه في صمت، وشاهده في عقله، وأحس متعته في قلبه ووجدانه.
يقول : "دائما أرى طريق الفرج أمامي ، أشاهد النجاح، أعيش سكينة تتغذى على رؤية قلبية لأهدافي وهي تتحقق، ثم أجد نفسي أسير في الطريق الممهد، أنزل في مطار، وأصعد من طائرة إلى أخرى، ويطول انتظاري في القاعات أحيانا، لكنني أستشعر متعة خاصة قد لا يشعر بها الآخرون، لأنني أعامل نفسي بإباة وثقة، وأستشعر الثقة بالله فأجده دائما معي".
وفي رحلة الدكتوراه بدأ سالم المشوار شاقا، كان عليه أن يعتمد على ذاته كثيرا، عليه أن يمسح كثيرا من الدراسات والأبحاث في علم الاجتماع حتى يستقر على موضوع يعد فيه خطة الدكتوراه، وبما أنه تعود على التحدي فقد اختار موضوعا بصريا إلى النخاع، وهو أثر البث الفضائي المباشر على الهوية الثقافية العمانية، فكان يجلس أمام التلفزيون يشاهد القنوات سماعا، ويراها عقليا، ثم يجمع مادته من مراجع عربية وأجنبية وفي غضون سنة استطاع أن يحصل على درجة مرتفعة في ( التوفل ) مجتازا بذلك حاجز مستوى اللغة الانجليزية المطلوب على طلبة الدكتوراه، مكنه ذلك منقراءة عميقة لجميع ما كتب باللغة العربية ولغالبية المراجع التي كتبت باللغة الانجليزية حول موضوع الهوية والعولمة والقنوات، جالس إعلاميين ومربين، وتنقل كثيرا داخل جامعات ومراكز القاهرة من باحث إلى آخر ومن مؤتمر إلى آخر تعميقا لمعرفته النظرية قبل بدء العمل الميداني.
وفي السلطنة قابل إعلاميين وكتابا ومربين، ليختم مشواره الرائع بتقديم أطروحته التي كانت محل ثناء جميع من حضر المناقشة أساتذة ومناقشين وحضورا.
كنت مع سالم لحظة بلحظة يوم المناقشة.. كان يقودنا، فمرافقه بجواره وأنا أسير خلفه، أشعر أن الطريق متوهج بالطاقة والنور، أدركت أن هذه الطاقة وهذا التوهج ينبعث من قوة إيمانه بالله سبحانه وتعالى، وحسن تقديره لذاته ووعيه بكل المقومات الرائعة التي منحها الله سبحانه وتعالى له، عثر عليها فملأت حياته نورا وتألقا ونجاحا، يفيد به نفسه والمجتمع.)
هذا هو الدكتور سالم المعشني مثلما كتب عنه الدكتور أحمد المعشني
والأمثلة كثيرة على هؤلاء الأبطال
والأمثلة كثيرة على هؤلاء الأبطال
تعليق