تويت
ملامـــح مــن حيــاة تنــــاهيــد
احبتي الاكارم
سأبداء قصتي منتذ انتهائي من المرحلة الثانويه فقد انهيت دراستي اخيرا بعد ان قضيت 12 عاما في صفوف الدراسه وشأني شأن الكثيرين لم اكن من المولعين بالدراسه لكني والحمد لله كنت انجح في كل عام وانهيت المرحله الثانويه بنسبه 64% فقط وهذه نسبه ضعيفه قد لا تؤهلني لاي عمل او معهد ومع هذا كان حلمي ان يتم ابتعاثي للخارج للدراسه في اي دولة اوروبيه
سبحان الله في يوم من الايام نزل اعلان عن بعثات خارجيه الى برطانيا وكان شرط التقدم لهذه البعثات ان لا تقل النسبه عن 64% فتقدمت وخضعت لامتحان اللغة الانجليزيه مع عدد كبير من الطلاب وسبحان الله كان اسمي ضمن المقبولين للابتعاث لبريطانيا لدراسة الهندسه المدنيه وكانت الوظيفه محجوزه لنا بعد انهاء الدراسه
الحمد لله خلال سنتين انهيت الدراسه وحصلت على دبلوم عالي في الهندسة المدنيه عدت بعدها الى بلدي سلطنة عمان لاباشر عملي على الفور
اول شيء فكرت فيه هو الزواج وبالفعل التقيت بمن كتب الله ان تكون زوجتي المحبه التي ستشاركني افراحي واحزاني
سبحان الله في هذه الفتره كنت بعيدا عن الله ولكن الله في نفس الوقت كان يمهلني ويرزقني وييسر اموري لكني ابدا لم احس بتلك النعم
بعد عام من زواجي رزقنا الله ابنتنا الغاليه رزان وكان ذلك اليوم من اسعد ايام حياتي
في يوم الاربعاء 11-4-2001 كنت ذاهب الى العمل كعادتي في الصباح الباكر حيث كنت احب ان اصل باكرا الى العمل وكنت احب ان اذهب لوحدي بسيارتي الخاصه وفي الطريق كانت امامي سياره فاردت تجاوزها لكني تفاجأت بسياره قادمه من الاتجاه المعاكس مما اربكني فحاولت تفادي السياره والخروج خارج الشارع لكن خروجي عن الشارع ادى الى تدهور السياره وانقلابها عدة مرات
لا اعلم ما حصل بعد ذلك لكني افقت بعد عدة ايام لاجد نفسي ممددا على سرير ابيض وموصولا بعدة اسلاك واجهزه
فتحت عيناي لاجد زوجتي بالقرب مني تقول لي الحمد لله على السلامه فحاولت الرد عليها لكن الكلمات لم تخرج من فمي استنتجت بعدها اني موصول بجهاز تنفس وبدونه لا اقوى على التنفس وبسببه لا استطيع الكلام
شهرين لم اعرف طعم الاكل لانهم كانوا يغذوني بالسوائل عبر انبوب ادخلوه من انفي الى المعده
فترة وجودي في العناية المركزه كانت من اصعب الفترات ففي البدايه لم اكن ادرك حجم اصابتي الى ان اخبروني اني اصبت في العمود الفقري وهذا سيكون نتيجته الشلل الرباعي وسبحان الله تقبلت الامر عادي ولا اعلم كيف لربما لم ادرك ما ستؤل اليه حياتي
شهرين قضيتها في العناية المركزه لا ارى سوى الاطباء والممرضين وسويعات قليله في اليوم ارى زوجتي واهلي وكانت زيارتهم هي البلسم الذي يخفف عني الالم
تلك الشهرين كانت قد منحتني الوقت الكافي لمحاسبة نفسي ومر اماي كل شريط حياتي وكنت فعلا سعيد لاني لم امت على تلك الحاله وقلت الحمد لله الذي اعطاني الفرصه لاتدارك نفسي واعود الى الله واحاول تصحيح الاخطاء التي كانت في حياتي
خرجت من العنايه وقضيت شهرين آخرين داخل المستشفى وبعد اتمام 4 شهور خرجت من المستشفي لاعود الى البيت واواجه المجتمع والحياه
قضيت اول الايام في البيت لا اعمل شيء سوى مطالعة التلفزيون وكنت اقول لنفسى لو على الاقل كنت استطيع تحريك اصابع اليدين لامكنني ذلك من استخدام الكمبيوتر
اثناء هذه الفتره تعرفت على الاستاذ محمد عيد العريمي مؤلف كتاب مذاق الصبر الذي يحكي فيه سيرته الذاتيه وقصته مع الاعاقه فذهبت لزيارته في بيته واندهشت عندما وجدت انه عايش حياته طبيعي فهو يذهب ويجيء بنفسه ويأكل بيده ويمسك القلم ويكتب رغم ان اعاقته مثل اعاقتي ولا يستطيع تحريك اصابع يديه ايضا
بعد ان رأيت ذلك وبعد ان قرأت كتاب مذاق الصبر اعطاني ذلك دافعا للاقبال على الحياة ومحاولة ما اعتقدت انه مستحيل وعلى الفور طلبت من زوجتي ان تحظر لي الكمبيوتر المحمول وجربت استخدام اصابعي للضغط على الازرار وتفاجأت عندما وجدت ان الامر ليس بتلك الصعوبه فدخلت على الانترنت وبدات التصفح وصرت اقضي اغلب وقتي على النت ولكن للاسف لم يكن لدي هدف معين فقد كنت امضي وقتي بالتصفح والبحث عن الاغاني لاني في ذلك الوقت كنت لا أزال اسمع الاغاني ولكن بعد فتره ربي هداني وامتنعت عن سماع الاغاني وبدأت استمع للمحاضرات والاناشيد وصرت اسجل في المنتديات واتخصص في توفير الاناشيد للاعضاء
في هذه الفتره لم اكن احب الخروج كثيرا لاني لم احب ان يراني الناس وانا ضعيف لا اقوى على تحريك الكرسي وكنت لا اخرج الا لضروره كالذهاب الى المستشفى وكنت كل مره اعود فيها الى البيت ابكي كثيرا واشعر بالاسى
بعد فترة فكرت في شراء كرسي كهربائي وبالفعل تدبرت قيمته الباهضة واشتريت واحدا وسبحان الله احسست بالسعادة الكبيره وبالاستقلاليه بعد ان بداءت استخدم الكرسي الكهربائي فصرت اخرج للناس واتجول في الجوار وتحسنت حالتي النفسيه واستعدت وزني الذي فقدته ونصحت عدد من الاصدقاء بشراء كرسي كهربائي وبالفعل اشتروا واحسوا الفرق الشاسع الذي احسست به
عندي ايمان ان الشخص الذي يبتليه الله بإعاقه اذا راى امامه شخص في مثل حالته او اسواء ورأي انه عايش حياته طبيعي يتحمس اكثر ويقبل على الحياه فكنت احاول ازور اي شخص ابتلي بإعاقه مثل اعاقتي واجلس معه واسمع منه واحاول ان افيده من خلال ما مررت به من تجارب مع الاعاقه والحمد لله كان الكثيرون منهم يتقبل النصيحه ويتقبل الواقع ويختصر الفتره التي يقضيها في عزله ويأس قبل تقبل الواقع ورغم كل هذا كان من الصعب الوصول الى كل الناس فجاءت فكرة عمل منتدى خاص بذوي الاحتياجات الخاصه ليلتقي فيه ذوي الاعاقة ببعض ويتبادلوا الحوارات والخبرات وعصارات التجارب فمت بعمل منتديات تحدي الإعاقة الذي والحمد لله يلاقي النجاح ويستفيد منه الكثيرمن الاعضاء والضيوف
في الفتره القادمه اسعى لتعلم البرمجه ان شاء الله والتي ان شاء الله ستوفر لي مصدر دخل مناسب بعد انهاء الدراسه
سأبداء قصتي منتذ انتهائي من المرحلة الثانويه فقد انهيت دراستي اخيرا بعد ان قضيت 12 عاما في صفوف الدراسه وشأني شأن الكثيرين لم اكن من المولعين بالدراسه لكني والحمد لله كنت انجح في كل عام وانهيت المرحله الثانويه بنسبه 64% فقط وهذه نسبه ضعيفه قد لا تؤهلني لاي عمل او معهد ومع هذا كان حلمي ان يتم ابتعاثي للخارج للدراسه في اي دولة اوروبيه
سبحان الله في يوم من الايام نزل اعلان عن بعثات خارجيه الى برطانيا وكان شرط التقدم لهذه البعثات ان لا تقل النسبه عن 64% فتقدمت وخضعت لامتحان اللغة الانجليزيه مع عدد كبير من الطلاب وسبحان الله كان اسمي ضمن المقبولين للابتعاث لبريطانيا لدراسة الهندسه المدنيه وكانت الوظيفه محجوزه لنا بعد انهاء الدراسه
الحمد لله خلال سنتين انهيت الدراسه وحصلت على دبلوم عالي في الهندسة المدنيه عدت بعدها الى بلدي سلطنة عمان لاباشر عملي على الفور
اول شيء فكرت فيه هو الزواج وبالفعل التقيت بمن كتب الله ان تكون زوجتي المحبه التي ستشاركني افراحي واحزاني
سبحان الله في هذه الفتره كنت بعيدا عن الله ولكن الله في نفس الوقت كان يمهلني ويرزقني وييسر اموري لكني ابدا لم احس بتلك النعم
بعد عام من زواجي رزقنا الله ابنتنا الغاليه رزان وكان ذلك اليوم من اسعد ايام حياتي
في يوم الاربعاء 11-4-2001 كنت ذاهب الى العمل كعادتي في الصباح الباكر حيث كنت احب ان اصل باكرا الى العمل وكنت احب ان اذهب لوحدي بسيارتي الخاصه وفي الطريق كانت امامي سياره فاردت تجاوزها لكني تفاجأت بسياره قادمه من الاتجاه المعاكس مما اربكني فحاولت تفادي السياره والخروج خارج الشارع لكن خروجي عن الشارع ادى الى تدهور السياره وانقلابها عدة مرات
لا اعلم ما حصل بعد ذلك لكني افقت بعد عدة ايام لاجد نفسي ممددا على سرير ابيض وموصولا بعدة اسلاك واجهزه
فتحت عيناي لاجد زوجتي بالقرب مني تقول لي الحمد لله على السلامه فحاولت الرد عليها لكن الكلمات لم تخرج من فمي استنتجت بعدها اني موصول بجهاز تنفس وبدونه لا اقوى على التنفس وبسببه لا استطيع الكلام
شهرين لم اعرف طعم الاكل لانهم كانوا يغذوني بالسوائل عبر انبوب ادخلوه من انفي الى المعده
فترة وجودي في العناية المركزه كانت من اصعب الفترات ففي البدايه لم اكن ادرك حجم اصابتي الى ان اخبروني اني اصبت في العمود الفقري وهذا سيكون نتيجته الشلل الرباعي وسبحان الله تقبلت الامر عادي ولا اعلم كيف لربما لم ادرك ما ستؤل اليه حياتي
شهرين قضيتها في العناية المركزه لا ارى سوى الاطباء والممرضين وسويعات قليله في اليوم ارى زوجتي واهلي وكانت زيارتهم هي البلسم الذي يخفف عني الالم
تلك الشهرين كانت قد منحتني الوقت الكافي لمحاسبة نفسي ومر اماي كل شريط حياتي وكنت فعلا سعيد لاني لم امت على تلك الحاله وقلت الحمد لله الذي اعطاني الفرصه لاتدارك نفسي واعود الى الله واحاول تصحيح الاخطاء التي كانت في حياتي
خرجت من العنايه وقضيت شهرين آخرين داخل المستشفى وبعد اتمام 4 شهور خرجت من المستشفي لاعود الى البيت واواجه المجتمع والحياه
قضيت اول الايام في البيت لا اعمل شيء سوى مطالعة التلفزيون وكنت اقول لنفسى لو على الاقل كنت استطيع تحريك اصابع اليدين لامكنني ذلك من استخدام الكمبيوتر
اثناء هذه الفتره تعرفت على الاستاذ محمد عيد العريمي مؤلف كتاب مذاق الصبر الذي يحكي فيه سيرته الذاتيه وقصته مع الاعاقه فذهبت لزيارته في بيته واندهشت عندما وجدت انه عايش حياته طبيعي فهو يذهب ويجيء بنفسه ويأكل بيده ويمسك القلم ويكتب رغم ان اعاقته مثل اعاقتي ولا يستطيع تحريك اصابع يديه ايضا
بعد ان رأيت ذلك وبعد ان قرأت كتاب مذاق الصبر اعطاني ذلك دافعا للاقبال على الحياة ومحاولة ما اعتقدت انه مستحيل وعلى الفور طلبت من زوجتي ان تحظر لي الكمبيوتر المحمول وجربت استخدام اصابعي للضغط على الازرار وتفاجأت عندما وجدت ان الامر ليس بتلك الصعوبه فدخلت على الانترنت وبدات التصفح وصرت اقضي اغلب وقتي على النت ولكن للاسف لم يكن لدي هدف معين فقد كنت امضي وقتي بالتصفح والبحث عن الاغاني لاني في ذلك الوقت كنت لا أزال اسمع الاغاني ولكن بعد فتره ربي هداني وامتنعت عن سماع الاغاني وبدأت استمع للمحاضرات والاناشيد وصرت اسجل في المنتديات واتخصص في توفير الاناشيد للاعضاء
في هذه الفتره لم اكن احب الخروج كثيرا لاني لم احب ان يراني الناس وانا ضعيف لا اقوى على تحريك الكرسي وكنت لا اخرج الا لضروره كالذهاب الى المستشفى وكنت كل مره اعود فيها الى البيت ابكي كثيرا واشعر بالاسى
بعد فترة فكرت في شراء كرسي كهربائي وبالفعل تدبرت قيمته الباهضة واشتريت واحدا وسبحان الله احسست بالسعادة الكبيره وبالاستقلاليه بعد ان بداءت استخدم الكرسي الكهربائي فصرت اخرج للناس واتجول في الجوار وتحسنت حالتي النفسيه واستعدت وزني الذي فقدته ونصحت عدد من الاصدقاء بشراء كرسي كهربائي وبالفعل اشتروا واحسوا الفرق الشاسع الذي احسست به
عندي ايمان ان الشخص الذي يبتليه الله بإعاقه اذا راى امامه شخص في مثل حالته او اسواء ورأي انه عايش حياته طبيعي يتحمس اكثر ويقبل على الحياه فكنت احاول ازور اي شخص ابتلي بإعاقه مثل اعاقتي واجلس معه واسمع منه واحاول ان افيده من خلال ما مررت به من تجارب مع الاعاقه والحمد لله كان الكثيرون منهم يتقبل النصيحه ويتقبل الواقع ويختصر الفتره التي يقضيها في عزله ويأس قبل تقبل الواقع ورغم كل هذا كان من الصعب الوصول الى كل الناس فجاءت فكرة عمل منتدى خاص بذوي الاحتياجات الخاصه ليلتقي فيه ذوي الاعاقة ببعض ويتبادلوا الحوارات والخبرات وعصارات التجارب فمت بعمل منتديات تحدي الإعاقة الذي والحمد لله يلاقي النجاح ويستفيد منه الكثيرمن الاعضاء والضيوف
في الفتره القادمه اسعى لتعلم البرمجه ان شاء الله والتي ان شاء الله ستوفر لي مصدر دخل مناسب بعد انهاء الدراسه
نصيحتي لكل من ايتلاه الله بمرض او اعاقه ان يصبر على البلاء فإنه مأجور على صبره وان لا يجعل من اعاقته عائق عن اكمال حياته وتحقيق امانيه
تعليق