بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
متى يكون التواضع قيمة أخلاقية ؟
عندما تكون ممتلئاً كالسنابل المثقلة بالقمح فتنحني ، فانحناؤك هنا لا يضرّ في مقدار ما تحمل من علم ومن قيم ومن ملكات أو إبداعات ، بل سيزيّن صورتك في أذهان الناس ويحببك إليهم ، لأ نّك حينئذ تجمع بين الحسنيين : قوتك وتواضعك .. جمالك وتواضعك .. شبابك وتواضعك .. علمك وتواضعك .. جاهك وتواضعك .. مهنتك وتواضعك .
فالتواضع لا يكون إلاّ مع الامتلاء ، ولا يسمّى تواضع الانسان الفارغ أو الخالي الوفاض أو صفر اليدين تواضعاً ، وإنّما هو من باب «رحم الله امرأً عرف حدّه فوقف عنده» . وعلى أيّة حال فالتواضع من الجميع حسن ومن الممتلئين أحسن . ولا تواضع مع المتكبرين ، فالتكبر على المتكبر ـ كما في الحديث ـ عبادة .
فالتواضع لا يكون إلاّ مع الامتلاء ، ولا يسمّى تواضع الانسان الفارغ أو الخالي الوفاض أو صفر اليدين تواضعاً ، وإنّما هو من باب «رحم الله امرأً عرف حدّه فوقف عنده» . وعلى أيّة حال فالتواضع من الجميع حسن ومن الممتلئين أحسن . ولا تواضع مع المتكبرين ، فالتكبر على المتكبر ـ كما في الحديث ـ عبادة .
2 ـ ثمة ترابط وثيق بين (التواضع) وبين (الرفعة) كما أن هناك ترابطاً متيناً بين (الغرور) وبين (الضعة) . ففي الحديث : «مَنْ تواضع لله رفعه» أي أنّ الله سبحانه وتعالى يرفع من مقام المتواضع بما لا يجد المغرور المتكبر مثله من احترام وإجلال وتقدير .
أمثلة من التواضع :
ـ كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحمل حاجاته بيديه ولا يسمح لغيره بحملها عنه ، ويقول : «صاحب الحاجة أحقّ بحملها» .
ـ وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يجالس الفقراء ويأكل معهم ويلاطفهم ويُحسن إليهم ويخفف من وقع هيبته في نفوسهم حتى لا يتصوروه ملكاً فيهابون الدنوّ منه .
ـ وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يسلّم على جميع المسلمين بلا استثناء حتى الصغار منهم .
ـ وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يجلس في المكان المميز ، ويجلس حيث ينتهي به المجلس .
ـ وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في السفر وفي الحضر ـ يشارك المسلمين أعمالهم وخدماتهم سواء بسواء .
ـ وكان عيسى (عليه السلام) يطلب من الحواريين أن يمدّوا أرجلهم ليغسلها لهم ، فيقال له : نحن أحقّ بذلك يا روح الله فأنت سيِّدنا ونبيّنا ، فيقول لهم : (سيِّد القوم خادمهم) .
ـ وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) ـ وهو أمير المؤمنين ـ يرفض أن يلحق الناس بدابّته كما يفعلون مع الأمراء تعظيماً لهم .
ـ وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا سافر في طريق خارجيّ اختار السفر مع أناس لا يعرفونه حتى يتولّى خدمتهم بنفسه .
ـ كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحمل حاجاته بيديه ولا يسمح لغيره بحملها عنه ، ويقول : «صاحب الحاجة أحقّ بحملها» .
ـ وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يجالس الفقراء ويأكل معهم ويلاطفهم ويُحسن إليهم ويخفف من وقع هيبته في نفوسهم حتى لا يتصوروه ملكاً فيهابون الدنوّ منه .
ـ وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يسلّم على جميع المسلمين بلا استثناء حتى الصغار منهم .
ـ وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يجلس في المكان المميز ، ويجلس حيث ينتهي به المجلس .
ـ وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في السفر وفي الحضر ـ يشارك المسلمين أعمالهم وخدماتهم سواء بسواء .
ـ وكان عيسى (عليه السلام) يطلب من الحواريين أن يمدّوا أرجلهم ليغسلها لهم ، فيقال له : نحن أحقّ بذلك يا روح الله فأنت سيِّدنا ونبيّنا ، فيقول لهم : (سيِّد القوم خادمهم) .
ـ وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) ـ وهو أمير المؤمنين ـ يرفض أن يلحق الناس بدابّته كما يفعلون مع الأمراء تعظيماً لهم .
ـ وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا سافر في طريق خارجيّ اختار السفر مع أناس لا يعرفونه حتى يتولّى خدمتهم بنفسه .
أخيراً .. خطّ .. أو اطبع هذه المقولة الشريفة وضعها في مكان تراه دائماً : «مَنْ كان ظاهره أكبر من باطنه خفّ ميزانه يوم الحساب ، ومَنْ كان باطنه أكبر من ظاهره ثقل ميزانه يوم الحساب» .
تعليق