الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يوميات إرهابي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    يوميات إرهابي

    يوميات إرهابي
    كنت اسمع عن الإرهاب ... والإجرام وأنا ( ثور في برسيمه ) لم أكن اعلم أني احمل في داخلي بوادر الإجرام !!!
    استعرضت حياتي يوماً يوماً وقارنت نفسي مع هؤلاء المجرمين وللأسف بدأت تزداد شكوكي !!!!
    انظروا ماذا يفعل الإرهابيين ........
    أول شيء يجب أن يقوم به الإرهابي ليبدأ به يومه الإجرامي .. هو صلاة الفجر في
    المسجد والصلاة في المسجد دليل تميزه
    عن غيره من الإرهابيين الذين يصلون في بيوتهم والصلاة في المسجد وفي الوقت المحدد دليل على انه ضليع في الإجرام ...
    فالإرهابيين المستجدين في عالم الإجرام يصلون الفجر عندما يستيقظون للذهاب
    للعمل وهؤلاء خطرهم قليل لكن
    البذور الإجرامية موجودة في داخل كل منهم !!!!!!!
    ومن صفات الإرهابيين ـ التي تكشفهم مهما حاولوا التخفي ـ الإكثار من بعض الكلمات والطلاسم المحظورة والمشبوهة ومن
    هذه العبارات على سبيل المثال ( الحمد لله .. توكلت على الله ... لا حول ولا قوة
    إلا بالله ... استغفر الله .... حسبي الله ونعم الوكيل )
    أما أخطر هذه العبارات على الإطلاق والتي تعتبر بمثابة شعار لكل الإرهابيين ـ
    صغارهم والرؤوس الكبار ـ فهي
    العبارة التي يقولون فيها ما معناه ( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) !!!!
    ونصيحة من محب ... إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاعرفوا أنه إرهابي يحمل الإجرام في داخله .... فاحذروه !!!
    طبعاً اعترف أني كنت غافلاً بعيداً عن العالم وتطوراته ولم أنتبه لنفسي حتى رأيت أن كل أعراض الإرهاب والإجرام التي أسمع عنها في كل وسائل الإعلام
    تنطبق عليّ في كثير من الأوجه !!!!!
    بدأت أراجع نفسي ومفاهيمي التي أوصلتني لهذه الحالة المتردية .. والميؤس منها على الأرجح !!!
    أعترف أمامكم وأنا في كامل قواي العقلية أني لم أكن أعلم بأني إرهابي ومجرم حتى سمعت أوصاف الإرهابيين في كل وسائل الإعلام !!!
    لقد سمعتهم يصفون إرهابيا أوصافاً القصد منها الإثبات أنه إرهابي فقالو بالنص
    ( كان يزيل الكريمة من على قطع الكيك لأنه يشك أن بها من مشتقات لحم الخنزير) !!
    يا الله ... هذه الحركة الإجرامية تحديداً قمت بمثلها تماماً وعدة مرات .. ولكن اغفروا لي ..
    أقسم أني لم أكن أعلم أن ذلك الفعل
    فيه "قلة أدب" !!!!!
    وقد قيل أيضاً عن أحد هؤلاء المجرمين كلاماً يثبت جرمه بما لا يدع مجالاً للتأويلات
    أو افتراض حسن النية لقد قيل :
    (لقد كان يحاول دائماً أن يصلي بشكل جماعي مع آخرين ) !! يا الله كم أنا مجرم ..
    ولكن صدقوني لم أكن أعلم ...
    أنا مخدوع مثل كثيرين منكم .. إن لم تكونوا كلكم !!!!!!
    راجعت نفسي مراراً وقلت لعل هؤلاء القوم لا يفهموننا وبنوا تعريفاتهم عن جهل بنا ...
    وكان الحل في وجهة نظري ألا استمع لوسائل أعلامهم حتى ابتعد عن الوسوسة ..
    واتجهت إلى بني جلدتي ... وتأكدت أني لم أكن واهماً ....
    فالمذيع العربي .... المسلم .. يسأل والد أحد أولئك المتهمين " هل تعتقد أن ابنك أحد هؤلاء الإرهابيين "
    فيجيب الوالد العربي ...المسلم .. محاولا نفي التهمة عن ولده ..البريء .. المسكين قائلاً :
    لا ....لا.... أبداً ... لقد كـان ولدي يشرب (يعني يسكر) ..
    وله صديقة .... ويدخل كل الحانات والمراقص ... لقد كان محترماً وليس له علاقة بما يسمى اصطلاحاً "تديّن" !!!!!!!!!!
    وإعلامي آخر عربي ... مسلم يسأل والداً آخر هل كان ابنك متديناً ؟؟
    فيجيب الأب العربي .. المسلم .. : أبداً .. لا تقولوا هذا الكلام عن ابني ..
    ولا تحاولوا أن تشوهوا صورته !!!

    إذا لم تكن وسوسة .. ولم تكن شكوكاً .. ولا وهماً ...
    أنا فعلاً إرهابي ابن إرهابي ... وأجدادي أهل الإرهاب !!!!
    نحن إرهابيون والإرهاب طريق

    { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ }.
    قال ابن القيم: (( فإن كل طائفة معها حق وباطل، فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق ، ورد ما قالوه من الباطل ، ومن فتح الله له بهذه الطريقة فقد فتح له من العلم والدين كل باب،ويسر عليه فيهما الأسباب)) (طريق الهجرتين)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لا تدع لنفسك و للهوي حظاً في تقيم الحقائق
    وكن وقافاً عند الحق دائماً
    كِل لكل عبدٍ بمقدارِ عقليه وزن له بميزان فهمه حتي تسلم منه ويستفيد منك وإلا وقع الإنكار لتفاوت المعيار

  • Font Size
    #2
    رد: يوميات إرهابي

    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان..
    اللهم تولا امرهم..اللهم ممدهم بمدد من عندك

    اذا هيك معظم المسلمين أصحاب المبادىء والعقيدة طلعوااااااااا ارهابيين وانا عندي نفس الأعراض
    احترامي لكل إرهابي يحارب من أجل رفع كلمة الإسلام عالياً
    بنت التحدي

    إن حظي كدقيق على الشوك نثروا - ثم جاؤوا بحفاة مع رياح يجمعوا
    اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت "

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: يوميات إرهابي

      ونصيحة من محب ... إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاعرفوا أنه إرهابي يحمل الإجرام في داخله .... فاحذروه !!!

      عدل الحديث ياغريب الله يهديك
      إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان

      بدا الاسلام غريبآ وسيعود غريبآ كما بدآ

      يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
      اخوي غريب موضوع في غااااااااااااااااااية الروعه
      يعطيك الــــــــــف عاااااااااااااااااااااااااافيه
      ...










      تعليق


      • Font Size
        #4
        رد: يوميات إرهابي

        والله انه لشي محزن اصبحت نظرة بعض الناس للشخص المتدين
        حتى لتجد الاعلام العربي نفسه يصور المتدين كشخص عنيف
        صعب المعشر لايتقبل الراء الاخر اخوي غريب الله يثبتك
        على الحق ويزيدك وان شاء الله يبعد عنا الله شر اعداء الاسلام

        استغفر الله العظيم الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه

        تعليق


        • Font Size
          #5
          رد: يوميات إرهابي

          لا حول ولا قوة إلا بالله
          في زمننا الحالي كل شيء يسير عكس التيار
          ومع التوجهات والأهواء
          نسل الله العفو والعافيــة ..

          تسلم أخي غريب على الموضوع المعبر



          قد أكون بقايا الأمل ولكن بكل تأكيد أكون كل الأمل في قلوب أحبتي
          لأرسم لهم البسمة في لحظات الألم !!



          تعليق


          • Font Size
            #6
            رد: يوميات إرهابي

            "اللهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل، واجعلنا للمتقين إماما " ابن كثير (1/ 444)

            حيا الله الإرهابي الجديد ,

            أخي الفاضل غريب ....

            مع الاسف الشديد هذه هي نظرة مجتمعنا للأخوة والأخوات المتدينين , الأعمال التي ترضي الله عز وجل أصبح إرهابا والكفر والعصيان عندهم هو طريق الحق.

            نسال الله العفو والعافية .
            أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

            لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ


            اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

            تعليق


            • Font Size
              #7
              رد: يوميات إرهابي



              السلام عليكم أخي غريب
              موضوع يحتاج للكثير من الوقفات والتأملات ليس لمحتواه وفحواه
              وإنما لمدلولاته وما يُترجم معناه ومواقفه المُتبناه
              نعم نعيش عالم المُتضادات ,, وخربشة عقول ومفهوم الحريات
              نعم في وقتنا الحالي من ترك أهله وماله ودنياه في سبيل أن يُجاهد
              في سبيل الله هو أرهابي وقاتل الأبرياء ,, وهذا في قانون البلد ( الأم )
              فلذلك حكامنا ومواطنينا ومعظم الشعوب إلا من رحم ربي هم تابعين لهم
              يأتمرون بأوامرهم ,, ويمتنعون بتاشيرة من سبابتهم !!
              فليس على دولنا إلا شراء الأسلحة منهم لتوجيهها نحو رقاب اخواننا
              وهم بذلك رابحون في كلتا الحالتين ,, ربح مادي بمليارات الدولارات وربح معنوي
              بتقاتل الأخوة الأعداء لوحدهم ,, وهم مُستريحون من ذلك !!
              نعم من حافظ على صلاة المسجد وقراءة القرآن وواظب على الأذكار
              هو أرهابي في نظر البعض الذين هم تابعين للملكة الأم
              ولكن للأسف في واقع البعض هم مُتخلفون وهمجيون ولا يواكبون التطور
              فنجد إن المواظبة على شريعتنا الإسلامية تحد من الكثير من الأ‘عمال الماجنة
              والفسوق والتشرذم في الحياة ,, فلذلك الانفتاح والتطور هو عكس ذلك !!
              حتى في احد دولنا الخليجية تم تفنيش أو إقالة احد المواطنين بسبب عدم
              موافقتة على حلق لحيته ,,, فمن هُنا يبدأ الأرهاب يا غريب !!!!!!
              [motr1]

              اعتذر عن خروجي عن النص ولكن لترابط المواقف
              نسأل الله أن تكون كلمته عالية دائماً وأبداً
              وفي بلادنا العربية خاصة ..
              [/motr1]


              تسرح بخيالك لتلتقط سر اللحظات الجاثمة على صدر الوعود
              فتجهل تماماً ما الذي ينتظرك
              وتُفكر بمواجهة مؤلمة لـ تمزيق لحظة من لحظات العمر
              في مقابل ذلك الخيال وتلك الأفكار ؟؟
              يقبع صمت السكون المرسوم على فنجان القهوة
              وتلك النظرة الحزينة ,, ورجفة الأصابع المنسية
              تؤكد بأن السر ليس في اللحظات وإنما في الأهات الأليمة !!

              تعليق


              • Font Size
                #8
                رد: يوميات إرهابي

                لن أعلق كثيراً ولكن
                للاسف هيك أصبحت النظرة ويصبح كل شخص مثل هيك مراقب ومشكوك فيه
                "لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"


                مشششششششكور على الطرح

                دمت بسلام


                أحتآجُ

                أحتآجُ
                موصول دعآء يآ أنقيآء ,’

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  رد: يوميات إرهابي

                  لاتسطيع اقلامنا ان تعطي هذه المشكله حقها
                  هم يطلقون ارهابيين على المخربين فيظلمون الارهابيين
                  لان المجاهدين هم الذين يرهبون اعداء الله
                  فسينشأ جيل لايستطيع ان يميز بين الطيب والخبيث
                  نسأل الله العافيه
                  نساني للأسف بعز ضيقي
                  وأنا في غمرة جراحي أعاني

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    رد: يوميات إرهابي

                    وعليكم السلام

                    شكراً على ردودكم وتفاعلكم مع الموضوع .

                    يوجد نوعين من الإرهاب , إرهاب مذموم وإرهاب محمود ؟

                    الإرهاب المذموم : هو ما تفعله أمريكا واليهود والروس بالمسلمين وغير والمسلمين بدعم الغرب لهم من اعتداء سافر وقتل وتشريد وغزو واغتصاب الأراضي والمقدرات واغتصاب النساء وغيره ,

                    أما الإرهاب المحمود : فهو ما يفعله المسلمون بأعداء الأمة لإرهابهم ورد ظلمهم وعدوانهم وتسلطهم على الأمة الإسلامية وهذا ما أمرنا الله به في الآية السابقة ـ فالكفار لا يعرفون إلا لغة السيف والقوة لذلك أمرنا الله بإعداد القوة لإرهاب الكفار وإيقاف اعتدائهم وتسلطهم على المسلمين , وأمرنا بقتال الكفار والمنافقين القريبين الموجودين بيننا الذين يساعدون اليهود والنصارى والغرب علينا ويخدمونهم ويحمون مصالحهم من أجل مصالح دنيوية عاجلة ثم قتال الأقرب فالأقرب .

                    قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنْ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } .

                    أما المخربين فهذه الكلمة يا أخت أمل يختلف مفهومها من شخص لشخص ومن شعب لشعب , فمثلاً أنتي ترين أن شخص يخرب مسجد الحارة ويهدم جزء منه مثلاً وأنا أراه بفعله هذا يعمل الخير وإنما يهدم هذا الجزء لأن تحته قبر ولا يصح أن تبنى المساجد فوق القبور لذلك كان عمل هذا الشخص صحيح وليس تخريب وهكذا , ومثال آخر أمريكا طلبت من حكام السعودية قبل عدة سنوات أن تتحكم بمداخل الحج وترصد أفواج الحجاج وتجمع معلومات عنهم وعن غيرهم فوافقت طبعاً الحكومة السعودية لطلبهم فأرسلت أمريكا وفد من عدد من جنودها للقيام بالمهمة إلى وزارة الداخلية في مدينة جدة فترصد لهم المجاهدين وقتلوا ثلاث من النصارى أو أربعة وارتاحت الأمة الإسلامية من شرورهم , فجاء الإعلام السعودي يصرخ ويتهم المجاهدين بالإرهابيين والمخربين ؟ , إذن هؤلاء المجاهدين الأبطال في نظر الحكومة وكثير من الشعب الذين غابت عنهم الحقيقة هم إرهابيين ومخربين , أما في نظرنا فهم أبطال وأسود دعينا لهم وندعو لهم بالخير والتوفيق .

                    فالنظرات تختلف من شخص لشخص ومن مجتمع لمجتمع بخصوص مفهوم التخريب .

                    .

                    شعر

                    لا تفزعي يا طفلتي من منظري
                    أو تخجلي من هيئتي وثيابي
                    شبح أنا يا طفلتي من يعرب
                    عصف الزمان بسحنتي وشبابي
                    وأحالني شيخاً تغضن وجهه
                    كث الشوارب أشعث الأهداب
                    قد كنت في ماضي الزمان معززاً
                    خبزي الكرامة والإباء شرابي
                    حرأبيٌ لا تُمس كرامتي
                    أسدٌ أُكشر في الوغى عن نابي
                    إن جارني أحد حفظت جواره
                    وحفظت حق المستجير ببابي
                    وإذا أتاني الضيف قمت مرحباً
                    أُسقيه ماء العز من أكوابي
                    وأغض طرفي عن محارم جارتي
                    وأكف عن دنس الحرام إهابي
                    ونشرت بين الناس كل فضيلة
                    نور الرسالة شع من محرابي
                    لكنهم وبرغم كل محاسني

                    حكموا علي بأنني إرهابي


                    يتبـــــــــــــــع إن شاء الله
                    قال ابن القيم: (( فإن كل طائفة معها حق وباطل، فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق ، ورد ما قالوه من الباطل ، ومن فتح الله له بهذه الطريقة فقد فتح له من العلم والدين كل باب،ويسر عليه فيهما الأسباب)) (طريق الهجرتين)
                    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    لا تدع لنفسك و للهوي حظاً في تقيم الحقائق
                    وكن وقافاً عند الحق دائماً
                    كِل لكل عبدٍ بمقدارِ عقليه وزن له بميزان فهمه حتي تسلم منه ويستفيد منك وإلا وقع الإنكار لتفاوت المعيار

                    تعليق


                    • Font Size
                      #11
                      رد: يوميات إرهابي

                      مصطلح الإرهاب بين الحق والباطل


                      هذا المصطلح وهو مصطلح الإرهاب استخدمه النصارى واليهود لإرهاب الأمة وصدها عن الجهاد والدفاع عن مقدسات المسلمين. لقد أرهبوا الأمة بتهمة الإرهاب.

                      وهذا المصطلحُ وغيرُه من المصطلحات كفلول المقاتلين أو بقايا المقاتلين وحقوق الإنسان وغيرها هي ليست مصطلحاتٍ عشوائيةً، بل يتم اختيارها من قبل أجهزة السياسة والرأي العام في هذه الدول, ويُجَنّد لاختيارها الكثير من خبراء الإعلام وعلماء النفس ومفكرين متخصصين، بحيث يكون لهذا اللفظ سحرُه وجاذبيته لتحقيق الأغراض السياسية والعسكرية وفق مخططاتهم ومصالحهم.

                      فكما أن سحرة فرعون استرهبوا الناس بسحرهم كما قال الله تعالى :{وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} الأعراف / 116 فكذلك فراعنة هذا الوقت أرهبوا الأمة بسحرهم الإعلامي الكثيف، فإن البيان يصرف النفوس ويصدها عن وجهتها ويؤثر فيها كتأثير السحر، كما قال صلى الله عليه وسلم: (( إن من البيان لسحرا )) فيسخرون لذلك وسائل الإعلام الصليبية المتنوعة، التي تخاطب المسلمين بلغاتهم، كالبي بي سي وغيرها، بل وتقوم الأنظمة العميلة في العالم الإسلامي بدور الخندق الإعلامي المتقدم في قلب الأمة، للترويج للحملة الصليبية, والتغطية على أهدافها.

                      إن الإجرام الحقيقي والإرهاب غير المشروع هو ما يقوم به الصهاينة والصليبيون من أمريكان وروس وغيرهم في حق المسلمين في فلسطين وفي الشيشان وفي أفغانستان وفي العراق وفي غيرها من بلاد المسلمين، إن الإجرام الحقيقي هو الإفساد في الأرض بمحاربة دين الله في الأرض، والتصدي لدعوته وأخلاقه وفضائله.

                      إن الفتوحات الإسلامية من وقت الصحابة رضي الله عنهم إلى يومنا هذا لم تعرف الإبادات الجماعية في حق أهل الأديان الأخرى، لأن الإسلام يحرم قتل غير المقاتلين من الشيوخ والنساء والأطفال، وهذا ما لم يصل إليه اليهود والنصارى إلى اليوم، الذين قاموا بإبادات جماعية، واستهداف للنساء والأطفال والشيوخ في البوسنة والهرسك وفي الشيشان وفي فلسطين وفي كوسوفا وفي أفغانستان وفي العراق وفي غيرها.

                      فالشعب الفلسطيني شرد أكثره، والبقية الباقية مهددة بالتشريد والإخراج من ديارها، مع ما تعانيه من القتل والقصف والحصار والاعتقالات.
                      والشعب العراقي يقتل مئات الآلاف منهم ببطء تحت الحصار الجائر سابقا، وبسبب تأثيرات اليورانيوم الذي تحتوي عليه القذائف الأمريكية. والآن تحتل العراق بمساعدة عملائها في الخليج , وتنشر الفساد والفجور , وتفتح دور للعاهرات , وترسل القساوسة الملاعين للتبشير إلى الدين النصراني في العراق .
                      والشعب الشيشاني يعدم فيه الرجال بطريقة منظمة، لتقليل عدد الرجال في الشعب، ولم يقتصروا على هذا بل قاموا بقتل المواليد الذكور في المستشفيات بأساليب خفية.
                      والشعب الأفغاني يحرم من الإسلام والأمن في عهد حكومة طلبة العلم العادلة، ويستبدل بحكومة عميلة وقوات صليبية تسببت بفقد الأمن في البلاد، وانتشار الفوضى، والاقتتال والنهب والسلب، وقطع الطريق وزراعة المخدرات.

                      وتحت القاعدة الأمريكية الجائرة (من ليس معنا فهو ضدنا) سارعت الأنظمة في العالم الإسلامي إلى تقديم التسهيلات والمساعدات للصليبيين في حملتهم. ومن هذه المساعدات استباحة دماء بعض المسلمين، وانتهاك كرامة البعض الآخر، وحبسهم والحجر على أموالهم.

                      إن هذا لم يكن ليحدث لو أن الأمة كانت يداً واحدة، وقامت بما أوجب الله عليها من الإعداد والجهاد، وقد قال الله تعالى:{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} الأنفال/60 فقد جعل اللهُ تعالى الإرهابَ في هذه الآية العلةَ في فريضة الإعداد، أي يجب على الأمة أن تعد القوة التي ترهب أعدائها، وهذا يختلف باختلاف الزمان، فلكل زمان ما يناسبه من الأسلحة التي ترهب الأعداء، والحكم يدور مع علته، فكل سلاح يرهب الأعداء في هذا الوقت فالأمة مأمورة بتحصيله، ويدخل في الآية إعداد الطائرات والدبابات والأسلحة الرشاشة والسلاح النووي والكيماوي وغيرها من الأسلحة.

                      وهذا هو الإرهاب الواجب الذي قصرت الأمة في تحصيله، فالنصارى واليهود ملؤوا الدنيا ضجيجاً باتهام المسلمين بالإرهاب. والحق أن الأمة مقصرة بالإرهاب الواجب ، وأن هؤلاء الأعداء لم يذوقوا إلى الآن الإرهاب الواجب الذي أمر الله به ، ولو قامت الأمة بالإرهاب الواجب المأمور به في هذه الآية ، وأصبحت مرهوبةً من أعدائها ، لما تجرأ اليهود والنصارى على استباحة مقدسات المسلمين وأراضيهم ودمائهم وأموالهم .
                      والإرهاب المشروع في هذه الآية هو ما كان متوجهاً إلى عدو الله وعدو المسلمين من الكفار المحاربين والمنافقين لقوله تعالى:{تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ} فلا يجوز في الإسلام قصد شيوخ الكفار أو نسائهم أو أطفالهم بالقتل، إذا لم يقاتلوا. ولما كانت العدة والقوة التي ترهب الأعداء تتطلب جهاداً بالمال ختم الله تعالى الآية بقوله تعالى :{وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}.

                      وهذا الفرض الرباني وهو الجهاد بالمال هو ما تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها - من خلال وسائل إعلامهم، ومن خلال الأنظمة الموالية لهم أن يصدوا المسلمين عنه، ويصوروا الجهاد بالمال بالجريمة التي تجب المعاقبة عليها. وهذا السلوك ليس بمستغرب على دولةٍ كالولايات المتحدة التي تتصدر قائمة الدول المحاربة للإسلام وتقود الحملة الصليبية الثامنة على الإسلام والمسلمين ، لأن الجهاد بالنفس والمال هو الرادع الوحيد في وجه حملتها. ولكن المستغرب أن يترك المسلمون أمر ربهم ويتخلوا عن طريق عزتهم ورفعتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة، وينقادوا لأمر عدوهم الذي نهى الله تعالى عن طاعته، فقال تبارك تعالى:{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ}البقرة/120 وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}آل عمران/100 وقال تعالى:{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ . إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}الجاثية/18-19.
                      وقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ } ,
                      وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } وآيات أخرى لم أذكرها ..
                      روي موقوفا على ابن عباس ومرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يأتي على الناس زمان يستحل فيه خمسة أشياء بخمسة أشياء يستحلون الخمر بأسماء يسمونها بها والسحت بالهدية والقتل بالرهبة والزنا بالنكاح والربا بالبيع )) وهذا ما يحدث في زماننا فإن الثلاثة المقدم ذكرها قد بينت وأما استحلال السحت الذي هو العطية للوالي والحاكم والشافع ونحوهم باسم الهدية فهو أظهر من أن يذكر وأما استحلال القتل باسم الإرهاب الذي يسميه ولاة الظلم سياسة وهيبة وأبهة الملك ونحو ذلك فظاهر أيضا وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أنه سيكون من يستحل الخمور والربا والسحت والزنا وغيرها بأسماء أخرى من النبيذ والبيع والهدية والنكاح ومن يستحل الحرير والمعازف فمن المعلوم أن هذا بعينه هو فعل أصحاب الحيل فإنهم يعمدون إلى الأحكام فيعلقونها بمجرد اللفظ ويزعمون أن الذي يستحلونه ليس بداخل في لفظ الشيء المحرم مع أن العقل يعلم أن معناه معنى الشيء المحرم وهو المقصود به وهذا بين في الحيل الربوية ونكاح المحلل ونحو ذلك فإنها تستحل باسمالبيع والقرض والنكاح وهي ربا أو سفاح في المعنى فإن الرجل إذا قال للرجل وله عليه ألف تجعلها إلى سنة بألف ومائتين فقال بعني هذه السلعة بالألف التي في ذمتك ثم ابتعها مني بألف وماثتين فهده صورة البيع وفي الحقيقة باعه الألف الحالة بألف ومائتين مؤجلة فإن السلعة قد تواطأوا على عودها إلى ربها ولم يأتيا ببيع مقصود .
                      وفي عصرنا يستحلون الربا علني جهاراً نهاراً بلا حياء ولا خجل ويبنون الصروح الربوية يرتادها الناس دخولاً وخروجاً والله يسمع ويرى فسبحان الله كيف أصبح حال الأمة .
                      أما الزنا والخمر فمنتشر في الأمة والكل يعرف هذا , أما السحت فحدث ولا حرج ولا يحتاج تعليق , أما القتل فكم قتل من المجاهدين والعلماء بتهمة الإرهاب وكم سجن منهم والسجون مليئة بلا خروج نهائياً إلا إلى قبرك وبتهمة ومن غير تهمة فحسبي الله ونعم الوكيل .
                      فالحرب في زماننا هي حرب إعلامية بالدرجة الأولى وتشويه للحقائق بطريقة محترفة ومدروسة سقط بسببها خلق كثير من أهل العلم ومن العامة وأصبح كثير من أهل العلم أبواق تردد ما يقال , وهذا مصداق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن )) صحيح البخاري
                      فكم نبهنا وننبه على خطورة وسائل الإعلام وتحريف الحقائق والمنكرات والفساد الموجود فيها والذي هي سبب طمس البصائر ولكن لا حياة لمن تنادي .
                      نسأل الله النجاة من الفتن والعودة الصادقة إلى الدين .
                      وشكراً للجميع
                      معكم الإرهابي وأخو الإرهابيين القابضين على الجمر في زمن الغربة الثانية للإسلام أخوكم غريب الدنيا والآخرة
                      قال ابن القيم: (( فإن كل طائفة معها حق وباطل، فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق ، ورد ما قالوه من الباطل ، ومن فتح الله له بهذه الطريقة فقد فتح له من العلم والدين كل باب،ويسر عليه فيهما الأسباب)) (طريق الهجرتين)
                      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                      لا تدع لنفسك و للهوي حظاً في تقيم الحقائق
                      وكن وقافاً عند الحق دائماً
                      كِل لكل عبدٍ بمقدارِ عقليه وزن له بميزان فهمه حتي تسلم منه ويستفيد منك وإلا وقع الإنكار لتفاوت المعيار

                      تعليق


                      • Font Size
                        #12
                        رد: يوميات إرهابي

                        لو الارهاب بهذه الطريقة فهو فخر لنا ولكن مع ايقاف معني اللفظ!!

                        ننتظر جديدك اخي غريب موضوعاتك بالفعل مميزه وين الهمه من زمااان عنه
                        اخيرا
                        اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان وارفع راية التوحيد...ياااارب !




                        علمت.. نفسي.. بنفسي.. حتي صرت .. لنفسي.. تلميذا.. ومعلماََ..!؟

                        تعليق


                        • Font Size
                          #13
                          رد: يوميات إرهابي

                          [align=center]
                          السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..


                          بالفعل أخي الكريم أصبح الأرهآب شمآعة لكل تصرف يحدث من أي شخص متدين والله المستعآن ..


                          فلآ أزيد على حديث نبينآ وحبيبنآ عليه أفضل الصلآة والتسليم .. (( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ))


                          اللهم أجعلنآ من الغربآء وثبتنآ على هذا الدين إلى أن نلقآكـ ..


                          جزاكـ الله كل خير ..
                          [/align]

                          تعليق


                          • Font Size
                            #14
                            رد: يوميات إرهابي

                            الإرهاب في الإسلام
                            المصطلحات تحمل معاني محددة ممن صدرت عنه، والواجب فهمها وتفسيرها على مراد من صدرت عنه ، ولا يجوز لغيره أن ينسب إليه معنى آخر لم يرده صاحب ذلك المصطلح من مصطلحه، وإذا أراد ذلك الغير أن يعبر عن معنى غير ذلك المعنى ليكون مصطلحا خاصا له فليفعل ولا مشاحة في الاصطلاح، ولكن يجب أن ينسبه إلى نفسه وليس إلى صاحب المصطلح الأول.
                            مثال: الصلاة في الإسلام لها معناها الخاص الذي فصلته أبواب (صفة الصلاة) في كتب الحديث والفقه، والصلاة عند اليهود أو النصارى لها عندهم معنى خاص، فإذا أراد المتحدث في حديثه أو الكاتب في كتابته أو المترجم في ترجمته، أن يبين للناس معنى الصلاة في الإسلام، وهو يخاطب غير المسلم، كاليهودي والنصراني-مثلا-فعليه أن يوضح ذلك، حتى لا يفهم السامع أو القارئ أن المراد الصلاة التي هو يفهمها، والعكس أيضا صحيح، وهكذا يقال عن الصوم والحج والإيمان والمعروف والمنكر وغيرها.

                            ومن المصطلحات التي يكثر ذكرها هذه الأيام مصطلح
                            (الإرهاب) الذي يكاد يجمع على محاربته وذمه سكان الكوكب الأرضي، بما فيهم المسلمون، ومعنى هذا أن الإرهاب عند محاربيه غير مشروع، بل هو جريمة مهما كان الهدف منه ومن أي جهة صدر، وأجمعت على ذلك أجهزة الإعلام الأجنبية والعربية، وعقدت لمكافحته المؤتمرات على مستويات متنوعة، واتفقت كل تلك المؤتمرات على محاربته، هكذا بدون تفصيل.

                            ولقد أفزعني إطباق كثير من علماء الإسلام الغيورين على دين الله، والكتاب المسلمين المثقفين من صحفيين وغيرهم-فيما اطلعت عليه من كتاباتهم في موضوع الإرهاب-على عدم مشروعية الإرهاب في الإسلام دون أن يبينوا للناس حكم الإرهاب في القرآن والسنة والسِّيَر ، أي متى يكون الإرهاب مشروعا، ومتى يكون محظورا؟.
                            وأصبحوا- فقط- يدافعون عن الإسلام بأنه لا إرهاب فيه، وأن الإرهاب كما يوجد من بعض المسلمين يوجد من غيرهم، ويتكلمون على إرهاب الدول في الشرق وفي الغرب، وإذا أرادوا أن يسَوِّغوا دفاع المسلمين عن أنفسهم عندما يُعتَدَى عليهم قالوا: إن الدفاع المشروع ليس بإرهاب !

                            وقد اغتنم أعداء الإسلام استسلام بعض العلماء والدول والكتاب والصحفيين في البلدان الإسلامية للإقرار بأن الإرهاب كله شر، وأخذوا منهم جميعا-قاصدين أو غير قاصدين-شهادة بأن الإسلام لا إرهاب فيه، ومع ذلك لم يكف أعداء الإسلام عن رمي الإسلام بما ينفيه عنه أهله، وأصبحت أجهزة الإعلام في كل بلدان المسلمين تردد في دفاعها عن الإسلام أنه لا إرهاب فيه !.

                            وإن المصطلحات الإسلامية لا يجوز التفريط فيها ونفي ما ثبت منها في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو إثبات ما نفياه، لما في ذلك من تضليل أجيال الأمة وتجهيلها وجعلها تعتقد غير ما جاء في دينها.

                            ولست هنا في مقام كتابة بحث لأدلل على ما أريد الحديث عنه، وإنما أريد أن أنبه العلماء على خطر عدم التَّنَبُّه للمصطلحات التي تنفى عن الإسلام أو تُثْبَت فيه، لأن الأمة تثق فيهم فإذا نفوا شيئا أو أثبتوه أصبح أمرا مسلما عندها، وقد يترتب عليه من الأخطار ما يصعب تلافيه، لذلك يجب على العلماء التصدي لكل مصطلح يحدث ويرجعوا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويبينوا موقف الإسلام من ذلك المصطلح نفيا أو إثباتا، وماذا يعني بالضبط حتى لا يختلط بغيره، وحتى يبقى معناه ثابتا عند المسلمين.

                            أقوال العلماء في الإرهاب وحكمه:
                            أبو عبد الله القرطبي: (أمر بإعداد القوة للأعداء....) ترهبون به عدو الله وعدوكم (يعني تخيفون به) عدو الله و (عدوكم من اليهود وقريش وكفار العرب). [الجامع لإحكام القرآن (8/ 35، 38].
                            أبو السعود الحنفي: (توجيه الخطاب-يعني وأعدوا- إلى كافة المؤمنين، لأن المأمور به من وظائف الكل...) ما استطعتم من قوة (من كل ما يُتَقَوَّى به في الحرب....) ترهبون به (أي تُخَوِّفون). [تفسير أبي السعود (2/ 504، 505]
                            أبوجعفر الطبري: (يقول تعالى ذكره: وقوله:) ترهبون به عدو الله وعدوكم (... تخزون به عدو الله وعدوكم، يقال منه: أرهبت العد ورهبته، فأنا أُرهِبه وأُرَهِّبُه إرهابا وترهيبا...) [جامع البيان عن تأويل القرآن (10/ 29-37] .
                            أبو محمد البغوي: () ترهبون به (تخوفون) [معالم التنزيل (2/ 259 ].
                            السيد محمد رشيد رضا: (القاعدة الأولى الواجب إعداد الأمة كل ماتسنطيعه من قوة لقتال أعدائها، فيدخل في ذلك عَدَد المقاتِلَة، والواجب أن يستعد كل مكلف للقتال، لأنه قد يكون فرضا عينيا في بعض الأحوال..
                            (
                            القاعدة الثالثة: أن يكون القصد الأول من إعداد هذه القُوَى والمرابطة إرهاب الأعداء وإخافتهم من عاقبة التعدي على بلاد الأمة أو مصالحها أو على أفراد منها أو متاع لها حتى في غير بلادها، لأجل أن تكون آمنة في عقر دارها، مطمئنة على أهلها ومصالحها وأموالها، وهذا ما يسمى في عرف هذا العصر بالسلم المسلح وتدعيه الدول العسكرية فيه زورا وخداعا، ولكن الإسلام امتاز على الشرائع كلها بأن جعله دينا مفروضا، فقيَّد الأمر بإعداد القوى بقوله:) ترهبون به عدو الله وعدوكم (. [تفسير المنار (10/167-168].
                            الفخر الرازي: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة....) اعلم أنه تعالى لما أوجب على رسوله أن يشرد من صدر منه نقض العهد، وأن ينبذ العهد إلى من خاف منه النقض، أمره في هذه الآية بالإعداد لهؤلاء الكفار.... قال أصحاب المعاني: الأولى أن يقال: هذا عام في كل ما يتقوى به على حرب العدو... ثم إنه تعالى ذكر ما لأجله أمر بإعداد هذه الأشياء، فقال:) ترهبون به عدو الله وعدوكم (وذلك أن الكفار إذا علموا كون المسلمين متأهبين للجهاد ومستعدين له مستكملين لجميع الأسلحة والآلات، خافوهم، وذلك الخوف يفيد أمورا:
                            أولها: أنهم لا يقصدون دخول دار الإسلام.
                            وثانيها: أنه إذا اشتد خوفهم فربما التزموا من عند أنفسهم جزية.
                            وثالثها: أنه ربما صار ذلك داعيا لهم إلى الإيمان.
                            ورابعها: أنهم لايعينون سائر الكفار .
                            وخامسها: أن يصير ذلك سببا لمزيد الزينة في دار الإسلام.) [التفسير الكبير (15/ 185-195]ُ
                            ابن كثير:(( وأعدوا لهم ما استطعتم )) أي مهما أمكنكم..
                            ترهبون (تخوفون) به عدو الله وعدوكم (أي من الكفار). [تفسير القرآن العظيم (2/ 355-356].
                            الجصاص: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل (أمر الله المؤمنين في هذه الآية بإعداد السلاح والكراع قبل وقت القتال، إرهابا للعدو) [أحكام القرآن (3/ 68).]
                            أبو بكر ابن العربي: (( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) يعني تخيفون بذلك أعداء الله وأعداءكم من اليهود وقريش وكفار العرب..) [أحكام القرآن (2/ 875 ]
                            ابن عاشور: (والإعداد التهيئة ولإحضار، ودخل في) ما استطعتم من (كل ما يدخل تحت قدرة الناس اتخاذه من العدة.. والإرهاب جعل الغير راهبا خائفا، فإن العدو إذا علم إذا علم استعداد عدوه لقتاله خافه ولم يجرأ عليه، فكان ذلك هناء للمسلمين وأمنا من أن يغزوهم أعداؤهم، فيكون الغزو بأيديهم، يغزون الأعداء متى أرادوا، وكان الحال أوفق لهم، وأيضا إذا رَهِبوهم تجنبوا إعانة الأعداء عليهم.) تفسير التحرير والتنوير [6/55-57 ]
                            سيد قطب: ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )إنه لابد للإسلام من قوة ينطلق بها في الأرض لتحرير الإنسان.. وأول ما تصنعه هذه القوة في حقل الدعوة أن تؤمن الذين يختارون هذه العقيدة على حريتهم في اختيارها، فلا يُصَدوا عنها بعد اعتناقها.. والأمر الثاني: أن ترهب أعداء هذا الدين فلا يفكروا في الاعتداء على دار الإسلام التي تحميها تلك القوة. والمر الثالث: أن يبلغ الرعب بهؤلاء الأعداء أن لا يفكروا في الوقوف في وجه المد الإسلامي وهو ينطلق لتحرير الإنسان كله في الأرض كلها. والأمر الرابع: أن تحطم هذه القوة كل قوة في الأرض تتخذ لنفسها صفة الألوهية فتحكم الناس بشرائعها، ولا تعترف بأن الألوهية لله وحده...) [في ظلال القرآن (10/1543]

                            وقد اكتفيت ببعض أقوال علماء التفسير في الآية، مع مراعاة أخذ ما يتعلق بالموضوع فقط، خشية التطويل.

                            كتبه د . عبد الله قادري الأهدل
                            قال ابن القيم: (( فإن كل طائفة معها حق وباطل، فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق ، ورد ما قالوه من الباطل ، ومن فتح الله له بهذه الطريقة فقد فتح له من العلم والدين كل باب،ويسر عليه فيهما الأسباب)) (طريق الهجرتين)
                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                            لا تدع لنفسك و للهوي حظاً في تقيم الحقائق
                            وكن وقافاً عند الحق دائماً
                            كِل لكل عبدٍ بمقدارِ عقليه وزن له بميزان فهمه حتي تسلم منه ويستفيد منك وإلا وقع الإنكار لتفاوت المعيار

                            تعليق


                            • Font Size
                              #15
                              رد: يوميات إرهابي

                              معنى الإرهاب وحقيقته

                              الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
                              فقد كثر الكلام في تحديد الإرهاب واضطربت الآراء والمصطلحات على إيضاح مفهوم الإرهاب , وعلى الرغم من كثرة التعريفات والحدود التي وضعت لمعنى الإرهاب فلم نقف على حد جامع مانع لحقيقة الإرهاب , وكل تعريف لحقيقة ما لا يكون مطردا منعكسا - أي جامع مانع - فإنه لا يعتبر تعريفا صحيحا ومع أن كثيرين من الباحثين في هذا الموضوع قد ذكروا من التعاريف للإرهاب ما يزيد على مائة تعريف إلا أنها تخلوا كلها من أن تحدد مفهوم الإرهاب تحديدا دقيقا يستطيع القارئ أن يفرق به بين الإرهاب وغيره، ولكي تعرف أن كل ما ذكر من تعاريف للإرهاب لم تكن كافية لتحديد مفهومه تحديدا لا يختلف فيه أحد , وسأذكر لك نماذج مما قيل في تعريف الإرهاب :
                              1- الإرهاب هو الأعمال التي من طبيعتها أن تثير لدى شخص ما الإحساس بالخوف من خطر ما بأي صورة .
                              2- الإرهاب يكمن في تخويف الناس بمساعدة أعمال العنف .

                              3- الإرهاب هو الاستعمال العمدي والمنتظم لوسائل من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة .
                              4- الإرهاب عمل بربري شنيع .

                              5- هو عمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان .
                              وإنك أيها القارئ إذا قمت بتحليل هذه التعريفات المذكورة لتتمكن من تحليلها بغرض تحديد درجة دقتها وقياس مدى إمكانية الاعتماد عليها في عملية وصف وضبط وتحديد ما يمكن تسميته بالعمل الإرهابي أدركت أن كلاً منها لا يكفي لبيان مفهوم الإرهاب بياناً جلياً واضحاً تتوفر فيه شرط التعريف والحد لأن كلاً منها إما جامع غير مانع وإما مانع غير جامع وإما ليس جامعا ولا مانعا وهذا الاختلاف في تعريف الإرهاب راجع لاختلاف أذواق الدول ومصالحها وأيديولوجياتها فكل دولة تفسر الإرهاب بما يلائم سياستها ومصالحها سواء وافق المعنى الصحيح للإرهاب أو خالفه لأجل هذا تجد عملاً يقوم به جماعة من الناس أو الأفراد يطلق عليه أنه عمل إرهابي وتجد عملاً مثله أو أفظع منه يقوم به جماعة آخرون لا يعتبر إرهابا وسأذكر مثالاً واحدا على ذلك :
                              موضوع فلسطين : منذ أكثر من (50 سنة ) والصهاينة الحاقدون يسومون إخواننا الفلسطينيين سوء العذاب من قتل وتشريد وتدمير وهدم للبيوت على أهلها ويعتبر هذا العمل في نظر أبناء القردة والخنازير وأسيادهم الصليبيين في أمريكا وأوربا دفاعا عن النفس وما يقاوم به هؤلاء المضطهدون بالحجارة ونحوها يعتبر إرهابا وعنفا .

                              إذا تقرر هذا فاعلم أن التعريف الصحيح للإرهاب على ضربين :
                              1- تعريفه من حيث اللغة العربية .
                              2- تعريفه من حيث الشرع .
                              أما من حيث اللغة فالإرهاب مصدر أرهب يرهب إرهاباً من باب أكرم وفعله المجرد (رَهِب) , والإرهاب والخوف والخشية والرعب والوجل كلمات متقاربة تدل على الخوف إلا أن بعضها أبلغ من بعض في الخوف وإذا تتبعنا هذه المادة في القرآن الكريم مادة رَهِبَ أو أرهب وجدناها تدل على الخوف الشديد قال تعالى ( وإياي فارهبون ) أي خافوني , وقال تعالى ( ويدعوننا رغبا ورهبا ) أي طمعا وخوفا , وقال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) أي تخيفونهم .
                              قال ابن جرير : يقال منه أرهبت العدو ورهبته فأنا أرهبه وأرهِبه إرهابا وترهيبا وهو الرهب والرهب ومنه قول طفيل الغنوي :

                              ويل أم حي دفعتم في نحورهم ... بني كلاب غداة الرعب والرَّهَب
                              أي الخوف .
                              وقال ابن جرير : حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة ( واضمم إليك جناحك من الرهب ) أي من الرُعب وهذا التفسير للرَّهب بالرعب يدل على أن الرعب مرادف للرّهب وأن معناهما الخوف الشديد يؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم : (نصرت بالرعب مسيرة شهر ) أي بالخوف .
                              هذا نموذج مختصر لبيان معنى الإرهاب في لغة العرب .

                              أما مفهوم الإرهاب في الشرع : فهو قسمان :

                              أولا : قسم مذموم ويحرم فعله وممارسته وهو من كبائر الذنوب ويستحق مرتكبه العقوبة والذم وهو يكون على مستوى الدول والجماعات والأفراد وحقيقته الاعتداء على الآمنين بالسطو من قبل دول مجرمة أو عصابات أو أفراد بسلب الأموال والممتلكات والاعتداء على الحرمات وإخافة الطرق خارج المدن والتسلط على الشعوب من قبل الحكام الظلمة من كبت الحريات وتكميم الأفواه ونحو ذلك .
                              ثانيا : إرهاب مشروع شرعه الله لنا وأمرنا به وهو إعداد القوة والتأهب لمقاومة أعداء الله ورسوله قال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) فهذه الآية الكريمة نص في أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التسليح وإعداد القوة وتدريب الجيوش حتى يَرهبهم العدو ويحسب لهم ألف حساب وهذا أعني وجوب الإعداد للمعارك مع العدو أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين سواء كان الجهاد جهاد دفع أو جهاد طلب لكن ينبغي أن يُعلم أن مجرد القوة المادية من سلاح وعدة وتدريب لا يكفي لتحقيق النصر على الأعداء إلا إذا انظم إليه القوة المعنوية وهي قوة الإيمان بالله والاعتماد عليه والإكثار من الطاعات والبعد عن كل ما يسخط الله من الذنوب والمعاصي فالمستقرئ للتاريخ يدرك صدق هذه النظرية قال تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) وقال تعالى ( لقد نصركم الله في موطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) ولما كتب قائد الجيش في غزوة اليرموك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال في كتابه : إنا أقبلنا على قوم مثل الرمال فأَمِدَّنا بقوة وأمدنا برجال فكتب له عمر رضي الله عنه : ( بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب إلى قائد الجيش فلان بن فلان أما بعد : فاعلم أنكم لا تقاتلون عدوكم بقوتكم ولا بكثرتكم وإنما تقاتلونهم بأعمالكم الصالحة فإن أصلحتموها نجحتم وإن أفسدتموها خسرتم فاحترسوا من ذنوبكم كما تحترسون من عدوكم ) .
                              والأمثلة التي تدعم هذه النظرية كثيرة في التاريخ منها معركة اليرموك اذ كان العدو متفوقا على المسلمين من حيث العدد والعدة ، حيث بلغ على حسب احدى الروايات مائة وعشرين ألف مقاتل من الروم مسلح بأسلحة حديثة كالمنجنيقات وقاذفات اللهب وغيرها ، وعدد المسلمين بضعة آلاف وعدتهم بدائية كالسيوف والرماح , ومع هذا انتصر المسلمون على اعدائهم لتحقق القوة المعنوية وهي الإيمان بالله والتوكل عليه .

                              هذا هو المفهوم الحقيقي للإرهاب لكن أعداء الله وأعداء رسله ودينه من الصليبية الحاقدة والصهيونية المجرمة لمفهوم الإرهاب عندهم معنى آخر فمفهوم الإرهاب عند هؤلاء الكفرة هو : الإسلام والجهاد والإرهابيون هم المسلمون المجاهدون , لأجل هذا اجتمع كفار الأرض قاطبة على حرب الإمارة الإسلامية في الأفغان بحجة محاربة الإرهاب , على الرغم من أنه لا يوجد دليل بل ولا قرينة تربط العمليات التي جرت في أمريكا بهذه الإمارة الإسلامية ولا بأسامة بن لادن, والصليبيون والصهاينة يعلمون علم اليقين بأن العمليات التي جرت في نيويورك وواشنطن قامت بها عصابات صهيونية أو مسيحية متطرفة لكنهم رأوا النهضة الإسلامية في أفغانستان وأرهبهم تطبيق أحكام الشريعة في تلك الإمارة فخافوا أن يتسع المد الإسلامي في الدول المجاورة للأفغان فقاموا بهذه الحملة الإرهابية التي استعملوا فيها أنواع السلاح المحرم دوليا كالقنابل العنقودية والقنابل الانشطارية وغيرها التي قتلوا بها الآلاف من المدنيين من رجال ونساء وأطفال , وإن كل من يعرف شدة عداوة الكفار للإسلام والمسلمين لا يستغرب ذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقول ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) وإنما الذي يستغرب وقوف كثيرين من حكام العرب والمسلمين وبعض علماء المسلمين مع هؤلاء الكفرة وتأييدهم في حربهم للمسلمين في الأفغان من غير أن يقفوا على دليل يربط بين العمليات التي جرت في أمريكا وبين حكومة الطالبان ومن غير أن يفهموا معنى الإرهاب الذي تعنيه أمريكا وزميلاتها في الكفر .

                              إن كل من يقرأ ما كتبتُه في هذا الموضوع يظن أن الهدف الوحيد للصليبيين في شن غاراتهم على الأفغان القضاء على الإسلام والجهاد فقط .. والواقع أن هذا هو الهدف الرئيسي لهم لكن هناك أهداف أخرى يهدفون إليها من وراء هذه الحملة منها طمعهم في السيطرة على المنشآت النووية في هذه المنطقة كالمفاعلات النووية في باكستان , لأن امتلاك المسلمين للسلاح النووي يعد خطرا عليهم ويهدد مصالح الصليبية والصهيونية , وليس ببعيد عنا تدمير الصهيونية للمنشآت النووية في العراق وكذلك محاولتهم في الوقت الحاضر مع أمريكا بتدبير المؤامرة لضرب المفاعلات النووية الباكستانية .

                              ومن أهدافهم أيضا بسط النفوذ على حقول البترول في آسيا الوسطى وغير ذلك من أهدافهم القذرة التي يريدون بواسطتها بسط نفوذهم على العالم , وإلا فالعالم مليء من العصابات الإرهابية المنظمة في أمريكا الجنوبية كالعصابات المنظمة في البيرو والارجنتين وكلمبو وفي أمريكا الشمالية وفي أوربا في اسبانيا وإيطاليا وفي روسيا وفي غيرها , فلماذا لم يشنوا غاراتهم وحربهم على هذه البلاد التي توجد فيها هذه العصابات الإرهابية المجرمة المنظمة .أما من ناحية الإرهاب الدولي فالصهيونية في فلسطين وأمريكا في افغانستان الصرب قبل ذلك في البوسنة والهرسك وكوسوفا .

                              هذا ونسأل الله أن يوفق جميع المسلمين للعمل بما في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يجنبهم العمل بما يخالف تعاليم الشريعة المطهرة وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

                              أملاه فضيلة الشيخ
                              أ. حمود بن عقلاء الشعيبي
                              5/ 9 / 1422 هـ
                              قال ابن القيم: (( فإن كل طائفة معها حق وباطل، فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق ، ورد ما قالوه من الباطل ، ومن فتح الله له بهذه الطريقة فقد فتح له من العلم والدين كل باب،ويسر عليه فيهما الأسباب)) (طريق الهجرتين)
                              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                              لا تدع لنفسك و للهوي حظاً في تقيم الحقائق
                              وكن وقافاً عند الحق دائماً
                              كِل لكل عبدٍ بمقدارِ عقليه وزن له بميزان فهمه حتي تسلم منه ويستفيد منك وإلا وقع الإنكار لتفاوت المعيار

                              تعليق

                              Loading...


                              يعمل...
                              X