الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحققت الأمنية !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    تحققت الأمنية !!!

    قصة تأثرت بقراءتها وحبيت أنقلها لكم...
    __________________________________________________


    هذي في وحده تقص قصتها وتقول


    استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ، صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكرا ..
    كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي..
    * ماما ماذا تكتبين ؟
    * اكتب رسالة إلى الله .
    * هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟
    * لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد.
    خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار..
    مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟
    * ريم .. ماذا تكتبين ؟
    * زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة..
    ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!!
    * اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين..
    قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟
    * طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ..
    لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى زوجي المقعد "راشد" كي اقرأ له الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء..
    يا إلهي لم أترد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي...

    ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.
    > وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ، انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد:
    * لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟
    * ادعي له بالشفاء يا ريم, يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ .. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت :
    * لن يموت أبي .
    في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال:
    * إن شاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة..
    أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!!
    ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟
    ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها إلى الله!
    * يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني!!
    * يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططها التي ماتت !!!
    * يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!
    * يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!!
    والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة...
    من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها :
    * يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي ..
    يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كاب جارنا منذ اكثر من أسبوع! , قطتنا
    اصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق ، كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ...
    يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! ....

    > شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني :

    سيدتي .. المدرسة ...

    * المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟
    أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ...
    كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام
    * لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...
    كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها , أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ...

    في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ...
    * أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم..
    أصر راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك..
    وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب فلم أتمالك نفسي ..
    جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت !!
    قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ...
    لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه !!
    يا إلهي إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى ، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. !!؟
    ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟
    إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها :
    يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !!



    منقوووووووووول
    منقوووووول
    منقووول


    تسرح بخيالك لتلتقط سر اللحظات الجاثمة على صدر الوعود
    فتجهل تماماً ما الذي ينتظرك
    وتُفكر بمواجهة مؤلمة لـ تمزيق لحظة من لحظات العمر
    في مقابل ذلك الخيال وتلك الأفكار ؟؟
    يقبع صمت السكون المرسوم على فنجان القهوة
    وتلك النظرة الحزينة ,, ورجفة الأصابع المنسية
    تؤكد بأن السر ليس في اللحظات وإنما في الأهات الأليمة !!


  • Font Size
    #2
    قصه لا اعرف بماذا اصفها !!!
    فهناك تداخل بين الاستغراب والحزن والفرح 00



    وتبقى براءة الاطفال سر لا يعلمه الا الرحمن 00

    بارك الله فيك اخي على نقلك لهذه القصه المعبره 0
    من أشرق قلبه بالنور ، لم يعد فيه متسع للظلام



    ومن سمت روحه بالتقوى ،لم يجد مستقرا الا الجنه



    ""اللهم انر قلوبنا بنورك وارزقنا عفوك ومغفرتك ورحمتك ""



    **لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين**


    ----------------------------------------------------------

    تعليق


    • Font Size
      #3
      بالفعل قصة رائعة رغم حزنها
      شكرا لك اخي وبارك الله فيك

      تعليق


      • Font Size
        #4
        نقل متميز
        وقصه اجمل ولكنها حزينه

        تعليق


        • Font Size
          #5
          يا الله قصه مؤثره جدا
          اللهم يارب مسني وأهلي الضر وأنت أرحم الراحمين

          تعليق


          • Font Size
            #6
            سبحان الله
            قصه مؤثره
            تشكر عليها أخي الكريم
            ربي يعطيك الف عافيه و يجعله في ميزان حسناتك

            تعليق


            • Font Size
              #7
              يا الهى قصه مؤثره و مؤلمه جدا بارك الله فيك اخى

              تعليق


              • Font Size
                #8
                يسلموووووووو اخي قصة معبره وفيها نوع من الاستغراب وبراءة الطفولة
                يعطيك العاااااااااااافية
                كل الاحترام
                بنت التحدي

                إن حظي كدقيق على الشوك نثروا - ثم جاؤوا بحفاة مع رياح يجمعوا
                اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت "

                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ام حسام مشاهدة المشاركة
                  قصه لا اعرف بماذا اصفها !!!
                  فهناك تداخل بين الاستغراب والحزن والفرح 00



                  وتبقى براءة الاطفال سر لا يعلمه الا الرحمن 00

                  بارك الله فيك اخي على نقلك لهذه القصه المعبره 0


                  أختي أم حسام مشكورة على المرور العبق
                  حفظ الله أولادك وأبعد الحزن وقرب السعادة
                  والسرور إلى قلبك وعائلتك.


                  تسرح بخيالك لتلتقط سر اللحظات الجاثمة على صدر الوعود
                  فتجهل تماماً ما الذي ينتظرك
                  وتُفكر بمواجهة مؤلمة لـ تمزيق لحظة من لحظات العمر
                  في مقابل ذلك الخيال وتلك الأفكار ؟؟
                  يقبع صمت السكون المرسوم على فنجان القهوة
                  وتلك النظرة الحزينة ,, ورجفة الأصابع المنسية
                  تؤكد بأن السر ليس في اللحظات وإنما في الأهات الأليمة !!

                  تعليق


                  • Font Size
                    #10
                    آمال طبيعي تناهيد المحبه لدينها روووسا بنت التحدي

                    مروركم أثلج صدري وعبقت كلماتكم قدري

                    أزاح الله عنكم الهم والغم والحزن

                    وأستبدلت بالسرور والسعادة

                    وحفظكم وحفظ أولادكم

                    وأهليكم
                    آميييين


                    تسرح بخيالك لتلتقط سر اللحظات الجاثمة على صدر الوعود
                    فتجهل تماماً ما الذي ينتظرك
                    وتُفكر بمواجهة مؤلمة لـ تمزيق لحظة من لحظات العمر
                    في مقابل ذلك الخيال وتلك الأفكار ؟؟
                    يقبع صمت السكون المرسوم على فنجان القهوة
                    وتلك النظرة الحزينة ,, ورجفة الأصابع المنسية
                    تؤكد بأن السر ليس في اللحظات وإنما في الأهات الأليمة !!

                    تعليق

                    Loading...


                    يعمل...
                    X