أريد أن أخلد للنوم... تلوح في أفقي... في سقف غرفتي... ذكريات وأحلام وطموح... وأتمنى والأمنيات لاحق لي فيهـا في ظروفي هذه... أغرق في تفكيري... حتى لاأفطن لنفسي إلا ودمعـة دافئة تسيل على خدي..
فصولي واحدة...لافرق بين ربيع وشتاء ... خريفاً وصيف ...
بداخي دمعة تبرهن على أن الحياة لم تعد سوى للأقوياء الصحاء... لم تعد لي نظرة حتى ولو كانت عابرة ... أصبحت أٌطـعن في ليلي ونهاري ألف طعنة... تتسابق الدمعات لإثرائي بالمزيد وأنا على حالتي ...هالك... أموت بهدؤ تام وتناغم مع نبضات قلبي الميتة أساساً...
ماذا حصل لي...؟
ومالذي جرى... ولماذا دموعي لاتتوقف... بل بغزارة تهطل دون أن أدري عن وقتها...!!

( الله العالم بحالي وظروفي...)

أمنية حياتي... تلاشت ... طارت... إندثرت.. لاأماني بعد اليوم... والسبب ( أني معاقـة)...

فتاة في عمر الزهور... ومعاقة... لاترغب في الحياة... الآخرين يلبس أقنعة مزيفة...والسبب ( أني معاقـة)...
الجراح تغـزو جسدي... الدموع تغرق مقلتي...
أين اليوم إبتسامة الطفولة..؟
أأنا الوحيد بهذه الحالة...؟ ( لاناس... لاأقارب... لاأصدقاء)...
ياهل ترى في يوم ( راح أركض)...(راح أمشي).. أم سأبقى مثل مأنا( معاقـة)...
همومي... آلمي... يمر سنين...وأنا ( أخاوي هالكرسي)... صار أوفى صديـق... أرجوكم... ( خلاص) ماأبي أحـد... والسبب ( أني معاقـة)... حياة كلها نظرة عطف ورحمـة... دموعي جفت وبداخلي حروف يتيمة...

وتمر سنين خلف سنين و ( أنا معاقـة)... والكرسي يشتاق لأطرافي...لأحضاني... للمي وضمي...

آهـ ياكرسي..!!

أنت الوحيد في هذا الزمن أخلصت وأوفيت وغيرك...!! غيرك أصلاً ( لاغيرك)..!
عمري ... دقائق... ساعات...
و(أنا معاقـة)...
لاحلم أنتظر ولاطموح بداخلي... كل مافي الأمر بقايا جروح وإبتسامة تبحث لها عن أمل بين الراكضين... لاحياة لي... حتى أمي وأبي... أتعبتهم في رحلتي... في حلي وترحالي...

أمي... إيتها العظيمة.. غفر الله لكِ كل خطاياكِ
وأنت يا...
أبي ...أيها العظيم... غفر الله لك كل خطاياك
لم تتأخروا في مساعدتي... كنتم لي خيراً عوناً... ومساعداً..
وأنـا لازالت ( معاقـة)..
أمي... تحس بكلمتي قبل أن أنطقها... وبدمعتي قبل أن أذرفها...
تٌصبرني على الحياة...تؤملني بالأجمل دائماً... تتحمل لأجلي... تجلس بجواري... تضحي بنفسها لعيني...
وأنا ( لازالت معاقـة)...
أبي... يبحث لي عن حياة سعيدة... يؤمن لي إحتياجاتي... يلبي كل مطالبي... يمدني بالمزيد والجديد...
يبتسم لي... سعادته في إبتسامة جميلة على شفاة إبنته...
وأنا ( لازالت معاقـة)...
أمي... أبي... هل تسمعاني..؟
( أنا معاقـة)...معاقـة... معاقـة...لا أحد لي سواكـم...
أمي... أبي... بودي أن أقبلُ أيديكم...رؤسكم... أرجلكم...
ولكن لاأستطيع ...لاأستطيـع أن أنهـض...
آهـ... معاقـة... من حياتي ( مليت)... ومن داخلي( تألمت وبكيت)...( كآبة)... حزن...جرح... آلم...
لامكـان لي بينكم... والسبب ( أني معاقـة)..
هل الظالم هنا... الزمن أم أناسه..؟؟
دعائي لك ياربي... رجائي لك إلهي...
لاأستطيع أن أحكي عماأكـنه بقلبي... بضمائري... بمكنوني.. كل الأحرف تتأوه قبل أن تقـتل على شفاتي... حتى الأحرف علمت (أني معاقـة)...

السعادة... لا ترغب في العيش بجواري... لا يحلو لها أن تواكب عالمي...بل أنها تأكدت أنه لافائدة من حياتي والسبب (أني معاقـة)...
لافرق بين العيد ولياليه وباقي الأيام...!!
( معاقـة...!!)
أعيش الساعة بأيام... وأوهام ...وأحلام لامرسى لها...
الماضي والحاضر والمستقبل سواسية...في ميزان واحد ...
فتاة في عمر الزهور...!! وتمر سنيـن وحالتي لم تتغير..

( الله أعلم بحالي وظروفي)..
بزوغ الفجر يلوح بأمل جديد وأنا لاأمل لي...
رائحة العطر تنتثر من حولي... وأناإجتمع في نظري كل شيء...
الأحزان تأخذ بي صولة وجولة... لا تنتهي بل تبحث عن نقطة البداية من جديد...
أحلامي أصبحت أسيرة... مقيــدة... مكبلـة...
ودموعي...يتيمة... مقهورة... نادمة...

(آهـ) كل الألوات إتحدت في عيني... وصارت تتخذ المسار الأوحد في مسلسل قصتي...
لم أعد أستسيغ أي طعـم للحياة ومن فيهـا...

فنظراتهم لي نظرة شفقة ... رحمة... عطـف...
والسبب (أني معاقـة)...
مفرادتي...عباراتي... كلماتي...وإيضاً جراحـي لـمن..!!
لادراسة... لازواج... لاأحلام... لاذكريات...
هل من حقي الحصول على( فارس أحلامي)..!
سؤال لاأريد الإجابة عليه الآن...
قصائدي... خواطري... قصصي وأشعاري... لأجل من أكتبها إذاً..؟
لن أتعدى أمـالي... فقط لاأريد إلا آمالـي...أمنياتي...طموحاتي... حلمي ومستقبلي...

سؤالي:
هل لديك القدرة على الإرتباط بفتاة معاقــة...؟
وأنتي...!!
هل لديك القدرة على الإرتباط بشاب معـاق...؟
سأرفع رأسي عالياً...
ولـكن سأعيش على تراب هذا الوطن الذي غمرني بحنانه ودفئه...
سأرد الدين لك ياوطني يوماً...
سأمزق نفسي وأجمعها ياوطني...
وطني عشت فخراً للإسلام والمسلمين...
. الحمد لله على كل شيء.
( يجف حبر القلـم حزناً ويفضل الصمت حتى إشعاراً آخر)