يعتبر برنامج «تيتش» وهو برنامجعلاج وتعليم الأطفال المصابين بالتوحد وإعاقات التواصل المشابهة له احد البرامجالعلاجية التي تستخدم مع الأطفال المصابين بالتوحد. ويتم تقديم هذه الخدمة عن طريقمراكز تيتش في ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تدار هذهالمراكز بواسطة مركز متخصص في جامعة نورث كارولينا يسمى بـ Division, TEACCH
يشرف عليه كل من الأستاذين إريك شوبلر وجاري مسيبوف، وهما من كبارالباحثين في مجال التوحد. حيث يتم توفير خدمات هذا البرنامج التربوية عن طريقمعلمين ومتخصصين من حملة الشهادات العليا في تخصص علم النفس والتربية الخاصة لديهمخبرة مكثفة في تعليم الأطفال المصابين بالتوحد كيفية الاستفادة من برنامج تيتشبالإضافة إلى برامج منزلية أخرى.
وتمتاز طريقة تيتش بأنها طريقةتعليمية شاملة لا تتعامل مع جانب واحد كاللغة أو السلوك، بل تقدم تأهيلاً متكاملاًللطفل، كما أنها تمتاز بأن طريقة العلاج مصممة بشكل فردي على حسب احتياجات كل طفل.
وقد طور هذا البرنامج الدكتور «إريك شوبلر» في عام 1972م في جامعة نورثكارولينا، ويعتبر أول برنامج تربوي مختص بتعليم التوحديين كما يعتبر برنامجاًمعتمداً من قبل جمعية التوحد الأميركية.
هذا البرنامج له مميزات عديدةبالإضافة إلى التدخل المبكر فهو يعتمد على نظام البنية التعليمية أو التنظيم لبيئةالطفل سواء كان في المنزل أو المدرسة حيث أن هذه الطريقة أثبتت أنها تناسب الطفلالمصاب بالتوحد وتناسب عالمه. من مزايا هذا البرنامج انه ينظر إلى الطفل المصاببالتوحد كل على انفراد ويقوم «تيتش» بعمل برامج تعليمية خاصة لكل طفل على حدة حسبقدراته الاجتماعية والعقلية والعضلية واللغوية ولذلك باستعمال اختبارات مدروسة.
برنامج تيتش يدخل عالم الطفل التوحدي ويستغل نقاط القوة فيه مثلاهتمامه بالتفاصيل الدقيقة وحبه للروتين. أيضا هذا البرنامج متكامل من عمر 18-3 سنةحيث أن تهيئة الطفل للمستقبل وتدريبه بالاعتماد على نفسه وإيجاد وظيفة مهنية لهعامل مهم جدا لملء الفراغ وإحساسه بأنه يقوم بعمل منتج مفيد قبل أن يكون وسيلة لكسبالعيش.
فالبيئة التعليمية لبرنامج «تيتش» بيئة منظمة تقوم على المعيناتوالدلائل البصرية تمكن الطالب من التكيف مع البيئة. ويعمل البرنامج على تهيئة هذهالطريقة من خلال تنظيم المكان والزمان والأحداث بطريقة توضح للطفل ما يلي (ما هوالمطلوب منه؟، متى يفترض أن يقوم بعمل ما؟، أين سيقوم بالعمل؟، كيفية انجازالمطلوب، البداية والنهاية لكل نشاط ).ويتم هذا التنظيم من خلال دلائل بصريةكالجداول والصور والأنشطة وكروت انتقال تحدد أماكن الأنشطة وتساعد التلميذ التوحديفي معرفة البداية والنهاية لكل نشاط كي تشعره بالأمان حيث انه يعاني بعضا من هذهالسلوكيات:
التعلق بالروتين.
القلق والتوتر في البيئاتالتعليمية العادية.
صعوبة في فهم بداية ونهاية الأنشطة وتسلسل الأحداثاليومية بشكل عام.
صعوبة في الانتقال من نشاط لآخر.
صعوبةفي فهم الكلام.
صعوبة في فهم الأماكن والمساحات في الصف.
تفضيل التعلم من خلال الإدراك البصري عوضاً عن اللغة الملفوظة.
ولمعالجة هذه الصعوبات تم تطوير مفهوم التعلم المنظم في مركز دبيللتوحد وقد أثبتت النتائج في المركز أن الأداء العام للأشخاص التوحديين ودرجةتقدمهم يرتفعان ويتحسنان عندما يكون الأطفال في بيئات منظمة والعكس صحيح. وتقومالبيئة التعليمية المنظمة على :
تكوين روتين محدد.
تنظيمالمساحات.
الجداول اليومية.
تنظيم العمل.
التعليم البصري.
ويركز منهج تيتش التربوي على تعليم مهاراتالتواصل والمهارات الاجتماعية واللعب ومهارات الاعتماد على النفس والمهاراتالإدراكية ومهارات للتكيف في المجتمع ومهارات حركية والمهارات الأكاديمية.ويتمتصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي احتياجات هذا الطفل. حيث لا يتجاوزعدد الأطفال في الفصل الواحد 7-5 أطفال مقابل مدرسة ومساعدة مدرسة.
أهداف برنامج « تيتش »
1ـ مساندة جهود تخطيط البرنامجالتعليمي الفردي للطفل.
2ـ اكتساب مهارات التكيف مع البيئة.
3ـ وضع أسس التدخل العلاجي لتعديل السلوك.
المبادئ التييقوم عليها البرنامج
1ـ اجراء تقييم رسمي وغير رسمي لقدرات ومهاراتالطفل.
2ـ إن الغرض من التدخل العلاجي هو تحقيق توافق الطفل.
3ـ يهتم البرنامج اهتماما بالغا بالعلاج المعروف والسلوكي.
4ـ يركز البرنامج على حل القصور وليس على جانب واحد فقط.
5ـ استخدام الوسائل البصرية لدعم أنشطة التدريس والاستفادة من أصحابالخبرات.
التيتش ودور الأسرة
يشدد مركز دبي للتوحد من خلالمنهج «تيتش» على التعاون والتواصل المستمرين بين أسر التلاميذ ومعلميهم باعتبار ذلكعنصراً أساسياً يؤثر على نجاح التلميذ ومدى تقدمه فالأسرة لها دور مساو لدورالمعلم.ويقدم مركز دبي للتوحد عدة خدمات للأسر تمكنها من المشاركة الفعالة في تعليمابنها أو ابنتها، وتشمل التالي:
1- حضور ورش عمل ومحاضرات يقدمهااختصاصيون في برامج «تيتش» من قبل المركز حول موضوعات مختلفة عن التوحد.
2- الحضور إلى المركز ومراقبة وتلقي التدريب على طرق التدخل المستخدمةمع التلميذ لتعليم مهارة معينة بناء على اختيار الأسرة.
3- زياراتمنزلية يتم ترتيبها بين المركز والأسرة يتم خلالها تحديد وتصميم البيئة المنزليةالمثلى للتلميذ.
4- التواصل اليومي من خلال الكتابة في دفتر يخصالتلميذ وإرساله إلى أسرته.
ولكن المهم لكل أم أن تعرف :
1 - كيف يفكر الطفل التوحدي وما هو عالمه؟.
2 - ما هي وسيلة التواصلالمناسبة لطفلها؟.
3 - كيفية تهيئة المنزل والبيئة.
4 - كيف تقوي التواصل الاجتماعي؟.
5- كيف نعلم الطفل المشاعر الإنسانية؟.
ملاحظات
ومن خلال الملاحظات اليومية التي تتم عن طريقالمعلمين والاختصاصيين تبين أن الأطفال الذين يتم تعليمهم عن طريق برنامج «تيتش» فيمركز دبي للتوحد قد أظهروا تقدما واضحا بشكل عام ويمكن لبعض هؤلاء الأطفال دمجهم فيالمدارس العادية وهذا اكبر دليل على أن التوحد كإعاقة لا ينظر إليه الآن بالتشاؤمالذي كان عليه الحال في العقود السابقة.
وينتقد بعض المختصين برنامج «تيتش» معتقدين انه كان من الأفضل للأشخاص التوحديين التعلم والتكيف في بيئات أشبهبالبيئات الطبيعية وغير المنظمة عوضا عن بيئة التعلم الاصطناعية التي تعطي برنامجتيتش طابعها المميز، فليس جميع الأطفال التوحديين بحاجة إلى نفس درجة التنظيم،
فالأطفال والراشدون ممن لديهم درجة ذكاء منخفضة او من هم صغار السنيحتاجون إلى اكبر قدر من التنظيم ومع تقدم العمر الزمني والعقلي والمهارات اللغوية،تنخفض تدريجيا احتياجات التلميذ للتنظيم، ولذلك استوجب على مركز دبي للتوحد قياسمدى احتياجات التلميذ لمثل هذا التنظيم من خلال مراقبة سلوكياته، ليصل إلى اقل مايمكن من درجات التنظيم واقرب ما يمكن من بيئات طبيعية.
المصادر والكتب
1- علاج التوحد الطرق التربوية والنفسية والطبية.
2 - البرامج التربوية الشاملة تيتش ولوفاس ودوغلاس.
3 - دليلك للتعامل معالتوحد
يشرف عليه كل من الأستاذين إريك شوبلر وجاري مسيبوف، وهما من كبارالباحثين في مجال التوحد. حيث يتم توفير خدمات هذا البرنامج التربوية عن طريقمعلمين ومتخصصين من حملة الشهادات العليا في تخصص علم النفس والتربية الخاصة لديهمخبرة مكثفة في تعليم الأطفال المصابين بالتوحد كيفية الاستفادة من برنامج تيتشبالإضافة إلى برامج منزلية أخرى.
وتمتاز طريقة تيتش بأنها طريقةتعليمية شاملة لا تتعامل مع جانب واحد كاللغة أو السلوك، بل تقدم تأهيلاً متكاملاًللطفل، كما أنها تمتاز بأن طريقة العلاج مصممة بشكل فردي على حسب احتياجات كل طفل.
وقد طور هذا البرنامج الدكتور «إريك شوبلر» في عام 1972م في جامعة نورثكارولينا، ويعتبر أول برنامج تربوي مختص بتعليم التوحديين كما يعتبر برنامجاًمعتمداً من قبل جمعية التوحد الأميركية.
هذا البرنامج له مميزات عديدةبالإضافة إلى التدخل المبكر فهو يعتمد على نظام البنية التعليمية أو التنظيم لبيئةالطفل سواء كان في المنزل أو المدرسة حيث أن هذه الطريقة أثبتت أنها تناسب الطفلالمصاب بالتوحد وتناسب عالمه. من مزايا هذا البرنامج انه ينظر إلى الطفل المصاببالتوحد كل على انفراد ويقوم «تيتش» بعمل برامج تعليمية خاصة لكل طفل على حدة حسبقدراته الاجتماعية والعقلية والعضلية واللغوية ولذلك باستعمال اختبارات مدروسة.
برنامج تيتش يدخل عالم الطفل التوحدي ويستغل نقاط القوة فيه مثلاهتمامه بالتفاصيل الدقيقة وحبه للروتين. أيضا هذا البرنامج متكامل من عمر 18-3 سنةحيث أن تهيئة الطفل للمستقبل وتدريبه بالاعتماد على نفسه وإيجاد وظيفة مهنية لهعامل مهم جدا لملء الفراغ وإحساسه بأنه يقوم بعمل منتج مفيد قبل أن يكون وسيلة لكسبالعيش.
فالبيئة التعليمية لبرنامج «تيتش» بيئة منظمة تقوم على المعيناتوالدلائل البصرية تمكن الطالب من التكيف مع البيئة. ويعمل البرنامج على تهيئة هذهالطريقة من خلال تنظيم المكان والزمان والأحداث بطريقة توضح للطفل ما يلي (ما هوالمطلوب منه؟، متى يفترض أن يقوم بعمل ما؟، أين سيقوم بالعمل؟، كيفية انجازالمطلوب، البداية والنهاية لكل نشاط ).ويتم هذا التنظيم من خلال دلائل بصريةكالجداول والصور والأنشطة وكروت انتقال تحدد أماكن الأنشطة وتساعد التلميذ التوحديفي معرفة البداية والنهاية لكل نشاط كي تشعره بالأمان حيث انه يعاني بعضا من هذهالسلوكيات:
التعلق بالروتين.
القلق والتوتر في البيئاتالتعليمية العادية.
صعوبة في فهم بداية ونهاية الأنشطة وتسلسل الأحداثاليومية بشكل عام.
صعوبة في الانتقال من نشاط لآخر.
صعوبةفي فهم الكلام.
صعوبة في فهم الأماكن والمساحات في الصف.
تفضيل التعلم من خلال الإدراك البصري عوضاً عن اللغة الملفوظة.
ولمعالجة هذه الصعوبات تم تطوير مفهوم التعلم المنظم في مركز دبيللتوحد وقد أثبتت النتائج في المركز أن الأداء العام للأشخاص التوحديين ودرجةتقدمهم يرتفعان ويتحسنان عندما يكون الأطفال في بيئات منظمة والعكس صحيح. وتقومالبيئة التعليمية المنظمة على :
تكوين روتين محدد.
تنظيمالمساحات.
الجداول اليومية.
تنظيم العمل.
التعليم البصري.
ويركز منهج تيتش التربوي على تعليم مهاراتالتواصل والمهارات الاجتماعية واللعب ومهارات الاعتماد على النفس والمهاراتالإدراكية ومهارات للتكيف في المجتمع ومهارات حركية والمهارات الأكاديمية.ويتمتصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي احتياجات هذا الطفل. حيث لا يتجاوزعدد الأطفال في الفصل الواحد 7-5 أطفال مقابل مدرسة ومساعدة مدرسة.
أهداف برنامج « تيتش »
1ـ مساندة جهود تخطيط البرنامجالتعليمي الفردي للطفل.
2ـ اكتساب مهارات التكيف مع البيئة.
3ـ وضع أسس التدخل العلاجي لتعديل السلوك.
المبادئ التييقوم عليها البرنامج
1ـ اجراء تقييم رسمي وغير رسمي لقدرات ومهاراتالطفل.
2ـ إن الغرض من التدخل العلاجي هو تحقيق توافق الطفل.
3ـ يهتم البرنامج اهتماما بالغا بالعلاج المعروف والسلوكي.
4ـ يركز البرنامج على حل القصور وليس على جانب واحد فقط.
5ـ استخدام الوسائل البصرية لدعم أنشطة التدريس والاستفادة من أصحابالخبرات.
التيتش ودور الأسرة
يشدد مركز دبي للتوحد من خلالمنهج «تيتش» على التعاون والتواصل المستمرين بين أسر التلاميذ ومعلميهم باعتبار ذلكعنصراً أساسياً يؤثر على نجاح التلميذ ومدى تقدمه فالأسرة لها دور مساو لدورالمعلم.ويقدم مركز دبي للتوحد عدة خدمات للأسر تمكنها من المشاركة الفعالة في تعليمابنها أو ابنتها، وتشمل التالي:
1- حضور ورش عمل ومحاضرات يقدمهااختصاصيون في برامج «تيتش» من قبل المركز حول موضوعات مختلفة عن التوحد.
2- الحضور إلى المركز ومراقبة وتلقي التدريب على طرق التدخل المستخدمةمع التلميذ لتعليم مهارة معينة بناء على اختيار الأسرة.
3- زياراتمنزلية يتم ترتيبها بين المركز والأسرة يتم خلالها تحديد وتصميم البيئة المنزليةالمثلى للتلميذ.
4- التواصل اليومي من خلال الكتابة في دفتر يخصالتلميذ وإرساله إلى أسرته.
ولكن المهم لكل أم أن تعرف :
1 - كيف يفكر الطفل التوحدي وما هو عالمه؟.
2 - ما هي وسيلة التواصلالمناسبة لطفلها؟.
3 - كيفية تهيئة المنزل والبيئة.
4 - كيف تقوي التواصل الاجتماعي؟.
5- كيف نعلم الطفل المشاعر الإنسانية؟.
ملاحظات
ومن خلال الملاحظات اليومية التي تتم عن طريقالمعلمين والاختصاصيين تبين أن الأطفال الذين يتم تعليمهم عن طريق برنامج «تيتش» فيمركز دبي للتوحد قد أظهروا تقدما واضحا بشكل عام ويمكن لبعض هؤلاء الأطفال دمجهم فيالمدارس العادية وهذا اكبر دليل على أن التوحد كإعاقة لا ينظر إليه الآن بالتشاؤمالذي كان عليه الحال في العقود السابقة.
وينتقد بعض المختصين برنامج «تيتش» معتقدين انه كان من الأفضل للأشخاص التوحديين التعلم والتكيف في بيئات أشبهبالبيئات الطبيعية وغير المنظمة عوضا عن بيئة التعلم الاصطناعية التي تعطي برنامجتيتش طابعها المميز، فليس جميع الأطفال التوحديين بحاجة إلى نفس درجة التنظيم،
فالأطفال والراشدون ممن لديهم درجة ذكاء منخفضة او من هم صغار السنيحتاجون إلى اكبر قدر من التنظيم ومع تقدم العمر الزمني والعقلي والمهارات اللغوية،تنخفض تدريجيا احتياجات التلميذ للتنظيم، ولذلك استوجب على مركز دبي للتوحد قياسمدى احتياجات التلميذ لمثل هذا التنظيم من خلال مراقبة سلوكياته، ليصل إلى اقل مايمكن من درجات التنظيم واقرب ما يمكن من بيئات طبيعية.
المصادر والكتب
1- علاج التوحد الطرق التربوية والنفسية والطبية.
2 - البرامج التربوية الشاملة تيتش ولوفاس ودوغلاس.
3 - دليلك للتعامل معالتوحد
تعليق