لغة برايل
إذا كانت هناك لغة للصم والمعروفة بلغة الإشارة،فهناك لغة محسوسة لفاقدي البصر أيضاً تسمى بلغة برايل. وهى عبارة نقاط بارزة مرتبةعلى شكل مربع أو يمكن أن نقول عليها خلية مربعة بين كل نقطة والأخرىمسافة صغيرة. وتتكون كل خلية من هذه الخلايا من ستة نقاط أفقياً: نقطتان ورأسياً: ثلاثة ويمكن أن تستخدم نقطة واحدة في الخلية أو أكثر. ترقم النقاط 1, 2, 3 رأسياًمن الجانب الأيسر، وباقي الأرقام 4 ,5 ,6 رأسياً أيضاً من الجانبالأيمن.
وتتكون اللغة بأكملها من 63 نقطة بارزةبترتيب متسلسل من سبعة أسطر:
- السطر الأول: يتكون السطر الأول منالنقاط 1 ,2 ,3 ,4 ,5.
- السطر الثاني: يتكون السطر الثاني بإضافةالنقطة 3 للسطر الأول.
- السطر الثالث: يتكون السطر الثالث بإضافةالنقطتين 3 ,6 للسطر الأول.
- السطر الرابع: يتكون السطر الرابعبإضافة النقطة 6 للسطر الأول.
- السطر الخامس: يتكون السطر الخامسبتكرار السطر الأول ولكن في الجزء السفلى من الخلايا مستخدماً النقاط 2, 3 , 4 , 5، 6
- السطر السادس: يتكون السطر السادس من النقاط 3 , 4 , 5، 6
- السطر السابع: يتكون السطر السابع من النقاط 4 , 5 , 6.
العوامل المؤثرة على القراءة بطريقة برايل
تقسم العوامل المؤثرة على استخدامطريقة برايل للقراءة إلى نوعين أساسيين هما العوامل المتعلقة بالفرد نفسه والعواملالمتعلقة بالبيئة.
أولا: العوامل المتعلقةبالفرد:-
العمر: يبدأ الطفل المعاق بصريا بتعليم القراءة قبل سنالسابعة بقليل ويظهر التحسن في عملية القراءة بعد سن التاسعة وفي حوالي سن الحاديعشرة يستطيع الطفل السيطرة على ميكانيكية القراءة وتتوفر لديه القدرة على استخدامبرايل كوسيلة للتعليم ومن لا يستطيع إظهار الكفاية المطلوبة في سن الثانية عشرةيحتاج إلى تطوير مزيد من مهارات القراءة ذات العلاقة بالاستعدادات للقراءة المناسبةوتعلم القراءة اللمسية له علاقة بالنضج اللمسي والمهارات الحركية الدقيقة الضروريةلقراءة برايل.
الذكاء: هناك حاجة إلى مستوى عادي على الأقل من الذكاء لقراءةبرايل فالذكاء يعتبر من أهم العوامل المؤثرة على الأداء القرائي.الإدراكاللمسي: وهناك علاقة قوية بين القدرة على تمييز الأشياء لمسياً والذكاء والقدرة علىقراءة برايل فهناك حاجة إلى تطوير مهارات التميز اللمسي والتعرف اللمسي على الأشكالوتمييز درجة الخشونة والحجوم فذلك يهيئ الطفل للقراءة المقبولة.القدرةاللغوية: هناك علاقة قوية أيضا بين اللغة والتحصيل القرائي فقد أشارت بعض الدراساتأن الإيماءات في السياق كالقواعد ونهايات بعض الكلمات واللغة بتسلسل الأحرف يساعد فيعملية القراءة إن قدرة الفرد على استغلال هذه الإيماءات تعتمد على قدرة الفرداللغوية ولا بد من تذكر أن قدرة الكفيف قد تكون محدودة في مرحلة الطفولة مقارنةبأقرانه المبصرين والطفل الكفيف يتطور من حيث النمو اللغوي كالآخرين ولكنه يحتاجإلى مزيد من الوقت، ولذا قد تتأثر القدرة على تعلم برايل في مرحلة الطفولة وخاصة فيمرحلة البدء في تعلم القراءة.
ثانيا: العواملالبيئية:-
تمييز خصائص برايل: إن الأطفال المكفوفين منذ الولادة يتعلموناستخدام حاسة اللمس للتميز الدقيق منذ وقت مبكر في حياتهم أما بالنسبة لمن يفقدبصره فيما بعد فإن الإدراك اللمسي لديه ينمو بصورة ضعيفة.نظام برايل: إناستخدام تعقيدات كثيرة في اختبارات برايل يؤدي إلى عرقلة تطور القدرات القرائية وقديؤدي إلى الفشل في قراءة برايل.التعزيز: في المراحل المبكرة من تعليم برايل قديصاب الفرد بالفشل والخوف من الاستمرار في القراءة بطريقة قد يراها صعبة لذا قديلعب التعزيز المناسب للطفل دورا إيجابيا في تجاوز الصعوبات والشعور بالراحةوالنجاح.
طريقة التدريس يجب أن تتفق الطريقة مع قدرة الفرد ومستواه التعليميوذكائه ومن أهم الاعتبارات هنا هو الالتزام بالطريقة التي يستخدم فيها الطالبأصابعه للقراءة فكما أشير سابقا إن أفضل الطرق هي استخدام أصابع كلتا اليدين معالتركيز على إدراك النقط البارزة بالسبابتين أما استخدام يد واحدة والضغط الشديدعلى النقاط فيقلل من فاعلية القراءة.
تعليق