تويت
وثلاثة لم يدخلوا !!
وثلاثة لم يدخلوا !!
من لم يدخل التاريخ من زعماء الأمة الإسلامية في التاريخ الحديث كثيرون
08.02.2010 07:19
في الشهر الماضي كتبت عن ثلاثة من زعماء الأمة الإسلامية ممن سجلوا، أو مازالوا يسجلون، من الانجازات التاريخية لبلادهم وللأمة الإسلامية ما يؤهلهم لأن يدخلوا التاريخ من أبوابه المشرقة، وهم حسب تسلسل وصولهم إلى سدة القيادة، رئيس الوزراء الماليزي الأسبق الدكتور محاضير بن محمد ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي كل هذه الحالات وجدنا أن هؤلاء الزعماء قد حققوا لبلدانهم نمواً اقتصادياً مطرداً، ورفعوا من مستوى المعيشة لمواطنيهم، وبالإضافة إلى ذلك فلقد قاد كل منهم نقلة اجتماعية أو ثقافية أو سياسية تجاوزت آثارها حدود دولهم ومجتمعاتهم وامتدت لتوجد تياراً مؤثراً على صعيد الأمة الإسلامية بشكل خاص وعلى المستوى العالمي بصورة أعم... ففي ماليزيا تمكن محاضير محمد من تحقيق نموذج للتعايش بين فئات عرقية ودينية وثقافية مختلفة وصهرها في بوتقة واحدة تصب في تيار التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على الطابع الإسلامي للبلاد وعلى هويتها الوطنية، وفي تركيا تمكن اردوغان من إيجاد صيغة جديدة للعمل السياسي الإسلامي تتواءم مع أعراف الديمقراطية وتحترم التعددية الفكرية والسياسية، كما استطاع أن يعيد إلى تركيا دورها القيادي في العالم الإسلامي دون التخلي عن علاقاتها مع الغرب أو عن تطلعها المشروع للدخول في المنظومة الأوروبية، أما الملك عبد الله فهو يقود تحولاً فكرياً واجتماعياً بعيد المدى وهو يفعل ذلك بهدوء وتؤدة ويبث في أوساط المجتمع مفاهيم الاعتدال والوسطية والتسامح والحوار والقبول بالتعددية بشكل تتردد أصداؤه في كل أنحاء الأمة الإسلامية.
من لم يدخل التاريخ من زعماء الأمة الإسلامية في التاريخ الحديث كثيرون ولكن قليلاً منهم كانت لديه الفرصة لذلك ولم يفعل أو لم يتمكن، ومن هؤلاء ثلاثة .. أولى هذه الزعامات هي السيدة بي نظير بهوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة، فلقد عادت بي نظير إلى بلادها قبل سنوات عودة المنتصرين حين اضطر الرئيس الباكستاني السابق بارفيز مشرف إلى اللجوء إليها لإخراجه وإخراج باكستان من المأزق الذي تردت فيه، ولقد كان يمكن لبي نظير أن تمارس في باكستان دوراً قيادياً يوحد الشعب ويساعد على الخروج من مأزق الحرب الأفغانية وأصدائها الباكستانية وأن تجعل من باكستان قلعة استقرار وأمان في المنطقة، وهي لو فعلت لكانت قدمت إلى الأمة الإسلامية نموذجاً آخر من نماذج الحكم الديمقراطي الحديث في ثاني أكبر دولة إسلامية، الدولة الإسلامية النووية الوحيدة، الدولة المتمركزة جغرافياً في قلب الأحداث، ولأصبحت باكستان بذلك مركز ثقل يضيف إلى رصيد الأمة الإسلامية ويحسب لها بدلاً من أن يحسب عليها .. قتلت بي نظير في ظروف غامضة، وتعددت الروايات حول من قتلها، وطالت بعض الاتهامات أقرب الناس إليها وفقدت باكستان بموتها فرصة ثمينة للنمو والاستقرار والمشاركة في قيادة العالم الإسلامي .
أيضا لم يدخل التاريخ من أبوابه المجيدة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين .. لقد قاد صدام حسين بلاده نحو تنمية اقتصادية وصناعية وعلمية واسعة النطاق عندما كان نائباً للرئيس، وبعد وصوله إلى الرئاسة كان بإمكانه أن يسخر مهاراته الشخصية الفائقة بالإضافة إلى ثروات بلاده النفطية والمعدنية والزراعية والإنسانية وتراثها التاريخي والفكري لكي يجعل من العراق مركزاً للإشعاع ورصيداً ثميناً يحسب للأمة العربية والإسلامية، ولكنه عوضاً عن ذلك انطلق نحو مغامرات عسكرية فاشلة، وجر بلاده إلى أتون صدامات خاسرة، وعزل العراق في زاوية التمرد على الشرعية الدولية، وجرده من صداقاته وتحالفاته التقليدية الراسخة حتى بات وحيداً تنهشه الذئاب‘ ويتكالب عليه كل من يريد أن يثبت لنفسه وجوداً أو مكاناً.. وبذلك خسر العراق وخسرت الأمة الإسلامية فرصة لظهور نموذج تنموي عسكري سياسي كان يمكن له أن يقلب الموازين لصالح العرب والمسلمين.
من يا ترى هي الشخصية الثالثة التي أتيحت لها الفرصة لقيادة بلادها عبر عشرات السنين وكان يمكن لها أن تمارس دوراً قيادياً إيجابياً يحقق الرخاء الاقتصادي في الداخل ويرفع من مكانة وطنه في أعين شعوب الأمة الإسلامية بل والعالم أجمع؟ أترك لكم هذا السؤال لتفكروا فيه ولتطرحوا أسماء مرشحيكم لهذا الشرف الرفيع!!!
المدينة
من لم يدخل التاريخ من زعماء الأمة الإسلامية في التاريخ الحديث كثيرون ولكن قليلاً منهم كانت لديه الفرصة لذلك ولم يفعل أو لم يتمكن، ومن هؤلاء ثلاثة .. أولى هذه الزعامات هي السيدة بي نظير بهوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة، فلقد عادت بي نظير إلى بلادها قبل سنوات عودة المنتصرين حين اضطر الرئيس الباكستاني السابق بارفيز مشرف إلى اللجوء إليها لإخراجه وإخراج باكستان من المأزق الذي تردت فيه، ولقد كان يمكن لبي نظير أن تمارس في باكستان دوراً قيادياً يوحد الشعب ويساعد على الخروج من مأزق الحرب الأفغانية وأصدائها الباكستانية وأن تجعل من باكستان قلعة استقرار وأمان في المنطقة، وهي لو فعلت لكانت قدمت إلى الأمة الإسلامية نموذجاً آخر من نماذج الحكم الديمقراطي الحديث في ثاني أكبر دولة إسلامية، الدولة الإسلامية النووية الوحيدة، الدولة المتمركزة جغرافياً في قلب الأحداث، ولأصبحت باكستان بذلك مركز ثقل يضيف إلى رصيد الأمة الإسلامية ويحسب لها بدلاً من أن يحسب عليها .. قتلت بي نظير في ظروف غامضة، وتعددت الروايات حول من قتلها، وطالت بعض الاتهامات أقرب الناس إليها وفقدت باكستان بموتها فرصة ثمينة للنمو والاستقرار والمشاركة في قيادة العالم الإسلامي .
أيضا لم يدخل التاريخ من أبوابه المجيدة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين .. لقد قاد صدام حسين بلاده نحو تنمية اقتصادية وصناعية وعلمية واسعة النطاق عندما كان نائباً للرئيس، وبعد وصوله إلى الرئاسة كان بإمكانه أن يسخر مهاراته الشخصية الفائقة بالإضافة إلى ثروات بلاده النفطية والمعدنية والزراعية والإنسانية وتراثها التاريخي والفكري لكي يجعل من العراق مركزاً للإشعاع ورصيداً ثميناً يحسب للأمة العربية والإسلامية، ولكنه عوضاً عن ذلك انطلق نحو مغامرات عسكرية فاشلة، وجر بلاده إلى أتون صدامات خاسرة، وعزل العراق في زاوية التمرد على الشرعية الدولية، وجرده من صداقاته وتحالفاته التقليدية الراسخة حتى بات وحيداً تنهشه الذئاب‘ ويتكالب عليه كل من يريد أن يثبت لنفسه وجوداً أو مكاناً.. وبذلك خسر العراق وخسرت الأمة الإسلامية فرصة لظهور نموذج تنموي عسكري سياسي كان يمكن له أن يقلب الموازين لصالح العرب والمسلمين.
من يا ترى هي الشخصية الثالثة التي أتيحت لها الفرصة لقيادة بلادها عبر عشرات السنين وكان يمكن لها أن تمارس دوراً قيادياً إيجابياً يحقق الرخاء الاقتصادي في الداخل ويرفع من مكانة وطنه في أعين شعوب الأمة الإسلامية بل والعالم أجمع؟ أترك لكم هذا السؤال لتفكروا فيه ولتطرحوا أسماء مرشحيكم لهذا الشرف الرفيع!!!
المدينة
تعليق