من دخل المسجد الأقصى ؟!
يقولون شارون .
من شارون ؟!
صرخ فى.
عدو جاء يدنس المسجد ويسلبنا مقدساتنا .
انجرف إحساس الثورة عندى وسرت وسط مظاهرة تشق طريقها من غزة إلى القدس ... يشق هتافنا عنان السماء ... ذبت بداخلها ... جلت بنظرى فى جوانب المظاهرة وجدت نفسى مقاد إلى القدس بين ألاف المتظاهرين لأرى ذلك العبير الذى يأخذ المرء من حياته إلى حبه وعشقه وها أنا فى القدس بقبالة القبلة الأولى من يجهل عبير الحب الذى ينبعث منه اخترقت جموع المتظاهرين لألبى نداء ذلك العبير وجدت من يحجب هذا العبير ويحول بينى وبين الوصول إليه يحملون رشاشاتهم ولا أستطيع أن أحصى عددهم سمعت من يجاورنى ( جاءوا لحراسة السفاح شارون ) إنى لا أستطيع سؤال احد فإنى فى واد مقدس ليس به إلا الهتاف والاستعداد للموت من اجل من نحب ... ساقنى الحماس لأهتف مع الجموع ... (الأقصى لنا الأقصى لنا ... الأقصى لنا ... ) استعددت للمواجهة وأنا اخترق الجموع إلى المسجد وخرجت من بين الصفوف وحدى أمام الجنود أهتف وأهتف تبعنى المتظاهرون بحماسهم أحاطونى رفعونى فوق الأعناق سددوا أسلحتهم نحونا ... هددونا لم نتفرق بل اقتربنا أكثر وأكثر ... يعلوا هتافنا يزلزل المكان دو الرصاص يخترق الصفوف لم يكمموا الأفواه لكنهم فرقوا الصفوف عدنا من الشوارع الجانبية نحمل الأحجار ملئ أيدينا نرجم بها عدونا ليس معنا سواها مقرونة بإيماننا وتراجعوا أمام زحف أحجارنا وندائنا ( الله اكبر ... الله اكبر ..) عادوا من جديد يحملون دروعهم وأطلقوا أعيرتهم النارية علينا ونحن نحمل جرحانا وشهدائنا وعدنا إلى الشوارع الجانبية ونحن بين دماء تسيل والسنة تلهج بالشهادة ... نداء الأقصى بداخلى يدعونى وأنا لا أستطيع المقاومة ولكنه كان يمدنى بالقوة فأهتف لأعيد للجمع ثقته وإيمانه ملئهم الإيمان من جديد بالنصر خرجنا من الشوارع بالهتاف والأحجار أخذنا نخترق الميدان وضعوا أمامنا الدبابات حلقوا فوقنا بالطائرات .... توارينا خلف الجدران ... خرج ... نعم خرج شارون بينهم ... عاد الهتاف والمقاومة لا نبالى بموتنا أو جرحنا ... لكن نريد راس الطاغية نحطمها بأقدامنا حتى الموت ونهتف من جديد ( الله اكبر ... الله اكبر ...) لم يمهلونا أحاطوا بنا وزعوا رصاصتهم على أجسادنا دفعنى موج من الإحساس بالمهانة ... حملت الأحجار من الشارع إلى الجدران لأرجمهم دونما توقف... نفذت أحجارى وعدت لأحمل الجرحى والشهداء بعيدا عن عجلات الدبابات والعربات المصفحة وأقدام المتظاهرين ... لقد وقع بصرى عليه جريحا يتأوه ... انه ابنى الذى لم يبلغ السادسة عشر بعد ... نعم هو رغم الدماء التى تغطى وجهه ... ما الذى جاء بك إلى هنا ... لتهتف وتدافع عن حبنا ... قدسنا ... جاء ليتلقى رصاصة فى ذراعه وأخرى فى صدره ووقع بين الحياة الموت حملته إلى سيارة الإسعاف .... فى مستشفى القدس وضعته فى فراشه وجاءنى الطبيب بعد الكشف ليقول لى فى حزن .
البقاء لله .
صرخت صرخة دوت فى أرجاء المستشفى لا أدرى كيف خرجت اقطع الطريق إلى القدس دون توقف ... إلى الأقصى وانحنيت بعد وصولى على الأحجار احملها وارشق بها كل الجنود الإسرائيليين وقدت مظاهرة أخرى لا يهمنى سوى الشهادة رغم رصاصتهم إلا أنهم فروا من أمامنا ليتوارون خلف دباباتهم وعرباتهم ومنا من يتقدم ومنا من يتقهقر ومنا من يصرخ وأنا اخترق مطر الرصاص بصدرى ... أصابتنى فى صدرى خفت هتافى رويدا رويدا حتى انقطع .
اصرخ وأنا امسك بتلابيب شارون بيدي خنجر أمزقه مناديا ( أنت من دنست مسجدنا ومقدساتنا وقتلت ولدى الوحيد فلترحل فلتمت ) وبعدما مزقته أخذت اهتف ( الله اكبر الله اكبر .... الله اكبر ) ... أعدت إلى الحياة نظرت حولى دققت النظر ... لا أدرى أين أنا ... إننى فى حجرة العناية المركزة لا أدرى أين ... دخل إلى ثم سلم بلهجته المصرية .
الحمد لله على سلامتك لقد كنت على وشك الموت .
بادرته بالسؤال .
أين وليد ؟
وليد بخير .
أين أنا ؟
فى بلدك الثانى مصر .
إن وليد قد رحل أليس كذلك ؟
انه رحل إلى عالم الشهداء .
نعم .... إن لله وان إليه راجعون .
استلقيت على فراشى انتظر الشفاء لأعيد كرتى ولألحق بولدى
يقولون شارون .
من شارون ؟!
صرخ فى.
عدو جاء يدنس المسجد ويسلبنا مقدساتنا .
انجرف إحساس الثورة عندى وسرت وسط مظاهرة تشق طريقها من غزة إلى القدس ... يشق هتافنا عنان السماء ... ذبت بداخلها ... جلت بنظرى فى جوانب المظاهرة وجدت نفسى مقاد إلى القدس بين ألاف المتظاهرين لأرى ذلك العبير الذى يأخذ المرء من حياته إلى حبه وعشقه وها أنا فى القدس بقبالة القبلة الأولى من يجهل عبير الحب الذى ينبعث منه اخترقت جموع المتظاهرين لألبى نداء ذلك العبير وجدت من يحجب هذا العبير ويحول بينى وبين الوصول إليه يحملون رشاشاتهم ولا أستطيع أن أحصى عددهم سمعت من يجاورنى ( جاءوا لحراسة السفاح شارون ) إنى لا أستطيع سؤال احد فإنى فى واد مقدس ليس به إلا الهتاف والاستعداد للموت من اجل من نحب ... ساقنى الحماس لأهتف مع الجموع ... (الأقصى لنا الأقصى لنا ... الأقصى لنا ... ) استعددت للمواجهة وأنا اخترق الجموع إلى المسجد وخرجت من بين الصفوف وحدى أمام الجنود أهتف وأهتف تبعنى المتظاهرون بحماسهم أحاطونى رفعونى فوق الأعناق سددوا أسلحتهم نحونا ... هددونا لم نتفرق بل اقتربنا أكثر وأكثر ... يعلوا هتافنا يزلزل المكان دو الرصاص يخترق الصفوف لم يكمموا الأفواه لكنهم فرقوا الصفوف عدنا من الشوارع الجانبية نحمل الأحجار ملئ أيدينا نرجم بها عدونا ليس معنا سواها مقرونة بإيماننا وتراجعوا أمام زحف أحجارنا وندائنا ( الله اكبر ... الله اكبر ..) عادوا من جديد يحملون دروعهم وأطلقوا أعيرتهم النارية علينا ونحن نحمل جرحانا وشهدائنا وعدنا إلى الشوارع الجانبية ونحن بين دماء تسيل والسنة تلهج بالشهادة ... نداء الأقصى بداخلى يدعونى وأنا لا أستطيع المقاومة ولكنه كان يمدنى بالقوة فأهتف لأعيد للجمع ثقته وإيمانه ملئهم الإيمان من جديد بالنصر خرجنا من الشوارع بالهتاف والأحجار أخذنا نخترق الميدان وضعوا أمامنا الدبابات حلقوا فوقنا بالطائرات .... توارينا خلف الجدران ... خرج ... نعم خرج شارون بينهم ... عاد الهتاف والمقاومة لا نبالى بموتنا أو جرحنا ... لكن نريد راس الطاغية نحطمها بأقدامنا حتى الموت ونهتف من جديد ( الله اكبر ... الله اكبر ...) لم يمهلونا أحاطوا بنا وزعوا رصاصتهم على أجسادنا دفعنى موج من الإحساس بالمهانة ... حملت الأحجار من الشارع إلى الجدران لأرجمهم دونما توقف... نفذت أحجارى وعدت لأحمل الجرحى والشهداء بعيدا عن عجلات الدبابات والعربات المصفحة وأقدام المتظاهرين ... لقد وقع بصرى عليه جريحا يتأوه ... انه ابنى الذى لم يبلغ السادسة عشر بعد ... نعم هو رغم الدماء التى تغطى وجهه ... ما الذى جاء بك إلى هنا ... لتهتف وتدافع عن حبنا ... قدسنا ... جاء ليتلقى رصاصة فى ذراعه وأخرى فى صدره ووقع بين الحياة الموت حملته إلى سيارة الإسعاف .... فى مستشفى القدس وضعته فى فراشه وجاءنى الطبيب بعد الكشف ليقول لى فى حزن .
البقاء لله .
صرخت صرخة دوت فى أرجاء المستشفى لا أدرى كيف خرجت اقطع الطريق إلى القدس دون توقف ... إلى الأقصى وانحنيت بعد وصولى على الأحجار احملها وارشق بها كل الجنود الإسرائيليين وقدت مظاهرة أخرى لا يهمنى سوى الشهادة رغم رصاصتهم إلا أنهم فروا من أمامنا ليتوارون خلف دباباتهم وعرباتهم ومنا من يتقدم ومنا من يتقهقر ومنا من يصرخ وأنا اخترق مطر الرصاص بصدرى ... أصابتنى فى صدرى خفت هتافى رويدا رويدا حتى انقطع .
********
الحمد لله على سلامتك لقد كنت على وشك الموت .
بادرته بالسؤال .
أين وليد ؟
وليد بخير .
أين أنا ؟
فى بلدك الثانى مصر .
إن وليد قد رحل أليس كذلك ؟
انه رحل إلى عالم الشهداء .
نعم .... إن لله وان إليه راجعون .
استلقيت على فراشى انتظر الشفاء لأعيد كرتى ولألحق بولدى
تعليق