السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان لي السبت الماضي موعد مع الأخصائي النفسي، ذهبت رفقة زوجي وولداي، دخلت مسرعة مع ابني الأصغر عند الطبيب لكوني وصلت متأخرة عن الموعد بينما تركت زوجي يبحث عن مكان لإيقاف السيارة لم ننسق لشيء ظننت أنه سيبقى مع ابني الأكبر فإذا به يلحق بي..
أولا قال لي الطبيب أنا أسمع، فقلت له جئتك بخصوص ولدي عمره الآن سنتين و5 أشهر وعنده تأخر بالكلام وأود أن أعرف هل هو تأخر طبيعي أم أنه يخفي شيءا ما. هنا نظر إلى ابني وقال له تعال خذ ومد له حمالة لصاق كانت فوق مكتبه أخذها منه ثم قال له ردها لي فردها له وهو ينظر إليه..
سألني ماذا يريبك في ابنك قلت له بدأت أرتاب في أمره وهو بعمر السنة وعشرة أشهر تزامن ذلك مع فطامي له وإدخالي له الروضة أصبح عصبيا بعدما كان حملا وديعا لا يكف عن الابتسام، أصبحت تنتابه نوبات من الصراخ ولا يهدأ رغم محاولتنا تهدئته..
كما رابني بعد بلوغه السنتين قلة كلامه وإن تكلم بكلام غير مفهوم..
هنا استأذن زوجي للدخول فأخذ الطبيب ابني إلى عرفة مجاورة وأعطاه بعض الألعاب Encastrements بعدها تركه رفقة أخاه الأكبر والسكرتيرة ورجع عندنا يسألنا عن ابني متى جلس .. متى حبا .. متي وقف على رجليه... كان جوابنا أنه كان كل شيء عادي إلا كلامه يقول كلمات قليلة أو كلام غير مفهوم سألني عن الكلمات التي يقولها أجبت باب ماما ماء طوموبيل ميمي لا ...
أضفت أنه لم يكتسب كلمات غير هذه كما انه لم يفقد كلمات اكتسبها من قبل أضفت أنه إذا أراد شيءا يشير له بأصبعه لكي أعطيه له، ...
هنا انفضحت قال لي الطبيب أنت اطلعت على النت وقرأت عن التوحد قلت نعم ... (لم أرد أن أخبره أن لي مع التوحد قصة طويلة عشتها مع ابني الأكبر) هذا مع العلم أنه رأى ابني الأكبر عندما دخل مع أبيه وقال له أذهب للعب مع أخيك رفض فألححت عليه فذهب لم ينتبه الطبيب إلى أنه يعاني من خطب ما...
لأكمل .... قال لي دعي ما قرأت جانبا ولنتكلم عن حالة صغيرك حتى نتوصل إلى نتيجة وإلا فإننا لن ننتهي أجبته حاضر أنا تركت ما قرأت جانبا وجئت لديك أصلا لتنهي حيرتي وتطمئنني على ابني..
استمر يسأل ونحن نجيب.. هل يتجاوب معكم باللعب، كيف يقضي يومه بالروضة .... إلخ .. ونحن نؤكد كل شيء عادي ما عدا التأخر بالكلام
أخيرا فجرها قال لي ماالذي جعلك تفكري بالتوحد .. رد زوجي لأن ابننا الأكبر عنده توحد (أو اضطراب نمائي) ظهر الاستغراب على وجهه : من شخصه قلت له الدكتورة الفلانية تركنا لحظة وتوجه صوب ابني الأكبر في الغرفة المجاورة لبضع دقائق ثم عاد ليقول:
اسمعاني جيدا، على عكس أخيه الذي يتجنب النظر .. وعليك بذل مجهود لينظر إليك... ابنكما الاصغر ليس لديه علامات توحد فقد ظهر لي من خلال لعبي معه أنه على مستوى من الذكاء متجاوب له نظرات متجاوبة ليس هناك ما يدعو للقلق حاليا ... إلا أنه عند أي تأخر في الكلام يجب أن نكون حذرين أما إذا تواجدت حالة توحد أو طيف توحد في العائلة فيجب أن يكون الحذر مضاعفا..
أعطانا نصائح باللعب معه والإكثار من الكلام بوجوده و وو مع أخذ موعد بعد ثلاثة أشهر ليبدأ في تقييمه....
ختاما سألنا هل من أسئلة قلت له ابني الأكبر إلى غاية الثلاث سنوات ونصف لم نكن نشك بشيء .. وعندما كنت أكلم الدكتورة عن شكي بتوحده كانت تقول لي لا أبدا ليس متوحد إلى أن بلغ الأربع سنوات ونصف تأكد لها أنه متوحد.. هل سأعيد نفس السيناريو مع الأصغر... إضافة إلى تأخره بالكلام يشترك مع أخيه في أنه لا يسأل عني إذا غبت أي لا يفتقدني... صحيح إذا رآني يفرح ويجري ليحتضنني لكن أثناء غيابي لا يسأل عني.. إذا سألته سؤالا مهما كان بسيط لا يجيبني وينحي وجهه عني كما كان يفعل أخوه وأنا ألاحظ الأطفال في عمر السنتين تسأله أين بابا مثلا فيجيبك في العمل وإن كانت كلاما غير مفهوم المهم أنه يجيب ... هل سأبقى على هذه الحالة إلى أن يبلغ هو أيضا الأربع سنوات ليتأكد لنا إن كان سليما أولا.. وهنا اغرورقت عيناي بالدموع لم أستطع كبحها..
رد الدكتور: إن قلقك مشروع .. ومن منطلق تجربتك مع أخيه الأكبر أنت تضعين ابنك تحت مجهر التوحد وتحللين كل تصرفاته من هذا المنطلق.. أنصحك عوض وضعه تحت المجهر عيشي وقتك مع ابنيك أشعريهما بالحب والحنان املئي كل وقتهما وأكثري اللعب معه....
كان أملي أن الدكتور سينهي حيرتي فزادني حيرة (لم يقتلني ولم يحيني )
الوقت وحده هو الكفيل بإنهاء حيرتي ...
والله وحده القادر تخفيف قلقي وإجلاء همي .. حسبي الله ونعم الوكيل
تقبلوا فضفضتي...
واعذروني عن الإطالة ...
وادعوا لي ...
عسى الله أن يأتي بالفرج
كان لي السبت الماضي موعد مع الأخصائي النفسي، ذهبت رفقة زوجي وولداي، دخلت مسرعة مع ابني الأصغر عند الطبيب لكوني وصلت متأخرة عن الموعد بينما تركت زوجي يبحث عن مكان لإيقاف السيارة لم ننسق لشيء ظننت أنه سيبقى مع ابني الأكبر فإذا به يلحق بي..
أولا قال لي الطبيب أنا أسمع، فقلت له جئتك بخصوص ولدي عمره الآن سنتين و5 أشهر وعنده تأخر بالكلام وأود أن أعرف هل هو تأخر طبيعي أم أنه يخفي شيءا ما. هنا نظر إلى ابني وقال له تعال خذ ومد له حمالة لصاق كانت فوق مكتبه أخذها منه ثم قال له ردها لي فردها له وهو ينظر إليه..
سألني ماذا يريبك في ابنك قلت له بدأت أرتاب في أمره وهو بعمر السنة وعشرة أشهر تزامن ذلك مع فطامي له وإدخالي له الروضة أصبح عصبيا بعدما كان حملا وديعا لا يكف عن الابتسام، أصبحت تنتابه نوبات من الصراخ ولا يهدأ رغم محاولتنا تهدئته..
كما رابني بعد بلوغه السنتين قلة كلامه وإن تكلم بكلام غير مفهوم..
هنا استأذن زوجي للدخول فأخذ الطبيب ابني إلى عرفة مجاورة وأعطاه بعض الألعاب Encastrements بعدها تركه رفقة أخاه الأكبر والسكرتيرة ورجع عندنا يسألنا عن ابني متى جلس .. متى حبا .. متي وقف على رجليه... كان جوابنا أنه كان كل شيء عادي إلا كلامه يقول كلمات قليلة أو كلام غير مفهوم سألني عن الكلمات التي يقولها أجبت باب ماما ماء طوموبيل ميمي لا ...
أضفت أنه لم يكتسب كلمات غير هذه كما انه لم يفقد كلمات اكتسبها من قبل أضفت أنه إذا أراد شيءا يشير له بأصبعه لكي أعطيه له، ...
هنا انفضحت قال لي الطبيب أنت اطلعت على النت وقرأت عن التوحد قلت نعم ... (لم أرد أن أخبره أن لي مع التوحد قصة طويلة عشتها مع ابني الأكبر) هذا مع العلم أنه رأى ابني الأكبر عندما دخل مع أبيه وقال له أذهب للعب مع أخيك رفض فألححت عليه فذهب لم ينتبه الطبيب إلى أنه يعاني من خطب ما...
لأكمل .... قال لي دعي ما قرأت جانبا ولنتكلم عن حالة صغيرك حتى نتوصل إلى نتيجة وإلا فإننا لن ننتهي أجبته حاضر أنا تركت ما قرأت جانبا وجئت لديك أصلا لتنهي حيرتي وتطمئنني على ابني..
استمر يسأل ونحن نجيب.. هل يتجاوب معكم باللعب، كيف يقضي يومه بالروضة .... إلخ .. ونحن نؤكد كل شيء عادي ما عدا التأخر بالكلام
أخيرا فجرها قال لي ماالذي جعلك تفكري بالتوحد .. رد زوجي لأن ابننا الأكبر عنده توحد (أو اضطراب نمائي) ظهر الاستغراب على وجهه : من شخصه قلت له الدكتورة الفلانية تركنا لحظة وتوجه صوب ابني الأكبر في الغرفة المجاورة لبضع دقائق ثم عاد ليقول:
اسمعاني جيدا، على عكس أخيه الذي يتجنب النظر .. وعليك بذل مجهود لينظر إليك... ابنكما الاصغر ليس لديه علامات توحد فقد ظهر لي من خلال لعبي معه أنه على مستوى من الذكاء متجاوب له نظرات متجاوبة ليس هناك ما يدعو للقلق حاليا ... إلا أنه عند أي تأخر في الكلام يجب أن نكون حذرين أما إذا تواجدت حالة توحد أو طيف توحد في العائلة فيجب أن يكون الحذر مضاعفا..
أعطانا نصائح باللعب معه والإكثار من الكلام بوجوده و وو مع أخذ موعد بعد ثلاثة أشهر ليبدأ في تقييمه....
ختاما سألنا هل من أسئلة قلت له ابني الأكبر إلى غاية الثلاث سنوات ونصف لم نكن نشك بشيء .. وعندما كنت أكلم الدكتورة عن شكي بتوحده كانت تقول لي لا أبدا ليس متوحد إلى أن بلغ الأربع سنوات ونصف تأكد لها أنه متوحد.. هل سأعيد نفس السيناريو مع الأصغر... إضافة إلى تأخره بالكلام يشترك مع أخيه في أنه لا يسأل عني إذا غبت أي لا يفتقدني... صحيح إذا رآني يفرح ويجري ليحتضنني لكن أثناء غيابي لا يسأل عني.. إذا سألته سؤالا مهما كان بسيط لا يجيبني وينحي وجهه عني كما كان يفعل أخوه وأنا ألاحظ الأطفال في عمر السنتين تسأله أين بابا مثلا فيجيبك في العمل وإن كانت كلاما غير مفهوم المهم أنه يجيب ... هل سأبقى على هذه الحالة إلى أن يبلغ هو أيضا الأربع سنوات ليتأكد لنا إن كان سليما أولا.. وهنا اغرورقت عيناي بالدموع لم أستطع كبحها..
رد الدكتور: إن قلقك مشروع .. ومن منطلق تجربتك مع أخيه الأكبر أنت تضعين ابنك تحت مجهر التوحد وتحللين كل تصرفاته من هذا المنطلق.. أنصحك عوض وضعه تحت المجهر عيشي وقتك مع ابنيك أشعريهما بالحب والحنان املئي كل وقتهما وأكثري اللعب معه....
كان أملي أن الدكتور سينهي حيرتي فزادني حيرة (لم يقتلني ولم يحيني )
الوقت وحده هو الكفيل بإنهاء حيرتي ...
والله وحده القادر تخفيف قلقي وإجلاء همي .. حسبي الله ونعم الوكيل
تقبلوا فضفضتي...
واعذروني عن الإطالة ...
وادعوا لي ...
عسى الله أن يأتي بالفرج
تعليق