النطق والتخاطب ودور اخصائي النطق والتخاطب
قال الله تعالى على لسان موسى عليه السلام: "رب اشرح لي صدري ويسر لي
أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن من البيان لسحرا".
فالكلام أو النطق هو نعمة من نعم الله الجليلة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لبني آدم
فمن خلال الكلام يستطيع الإنسان أن يعبر عن كل ما يجيش في صدره, فالكلام هو
أداة هامة في تواصل بني آدم مع بعضهم البعض، وقد يصاب بعض الناس بحالات
من الاضطرابات اللغوية أو النطقية، وعلاج هذه الحالات عن طريق اكتشافها في
مراحلها الأولى وإعداد برنامج للتدخل المبكر فهذا له فائدة عظيمة ودور بارز في
تقويم كثير من هذه الاضطرابات.
ويمكننا تصنيف الاضطرابات التي يتولى أخصائي النطق تشخيصها وعلاجها
إلى أربعة أقسام رئيسية:
أولاً: اضطرابات النطق.
وهي نطق أحد أو مجموعة من الأصوات بشكل خاطئ, وهي تحدث إما لأسباب وظيفية
كما يحدث عند بعض الأطفال عندما يبدلون صوتاً مكان صوت آخر مثل سيارة - ثياره.
وإما لأسباب عضوية كما يحدث عندما يجد المريض صعوبة في نطق بعض الأصوات
بسبب ضعف عضلات اللسان.
ثانياً: اضطرابات الصوت.
هي وجود تغير أو فقد للصوت، حيث يقوم أخصائي علاج التخاطب بتشخيص
اضطرابات الصوت التي تحدث نتيجة أسباب وظيفية وعلاجها.
ثالثاً: اضطرابات سلاسة الكلام.
وهي الاضطرابات التي تؤثر على سلامة الكلام وأشهرها ما يُعرف بالتلعثم (Stuttering )
الذي يكون على شكل تكرار لمقطع أو كلمة, مثل وا وا وا وا وردة
أو التوقف, أي توقف الصوت أو الهواء أثناء إصدار هذا الصوت، مثل (ك- فراغ- ثم كامل)
أو الإطالة، مثل سس----------يارة.
رابعاً: اضطرابات اللغة.
وهي تحدث عند الأطفال وعند الكبار وتسمى تأخر نمو اللغة عندما تحدث للأطفال،
وقد تحدث بعد اكتمال نمو اللغة بسبب تعرض المريض لحادث أو جلطة في المخ.
ويتلخص دور أخصائي النطق والتخاطب في تقييم وتشخيص وعلاج أمراض النطق
واللغة واضطرابات البلع عن طريق:
- عمل اختبارات قياسية وذلك للكشف عن بعض الاضطرابات وتحليلها
ومعرفة الأسباب المؤدية لها.
هناك بعض الأدوات البسيطة التي نستخدمها للكشف والتشخيص,
مثال ذلك ضاغط اللسان
الذي يمكننا من مشاهدة عضلات الوجه والشفاه واللسان والحنك,
ويمكننا به أيضاً تعديل نطق بعض الحروف.
ونستخدم أيضاً المنظار لمن يملكون مشاكل في البلع لمشاهدة مايحدث أثناء البلع.
- وأيضاً يركز أخصائي النطق على الحالة النفسية للمريض ومعرفة متطلباته الأساسية
وذلك لمساعدته في حياته الاجتماعية والمهنية. وزيادة مهارته اللغوية والشفهية والمكتوبة.
- ويساعد المرضى الغير قادرين على إنتاج الأصوات ’الحروف’ بوضوح,
وبالتسلسل الصحيح.
- ويعالج مشاكل متنوعة مثل مشاكل الصوت واضطرابات النطق والاضطرابات
الإيقاعية ومشاكل الكتابة والقراءة.
- ويستطيع الأخصائي تقديم خدماته في المستشفيات ومراكز التأهيل بالإضافة للمدارس."
وكما تحدثنا عن دور أخصائي النطق سنتحدث عن دور أخصائي السمع.
فـأخصائي السمع يقوم بتشخيص سمع الإنسان والتأكد من وجود أي مشاكل
متعلقة بالأذن, أو أمراض العصب السمعي أو القوقعة.
ويقوم بالكشف المبكر عن فقدان السمع الجزئي أو الصمم الكلي للمواليد
وذلك بإتباع إجراءات معينة.
وأيضاً يقيّم مستوى السمع لدى الأشخاص وعمل الاختبارات والقياسات اللازمة.
ويقوم بعمل فحوصات في المدارس وروضات الأطفال وتقييم سمعهم, وإعادة تأهيل
المرضى للتعرف على الأصوات من حولهم وتمييزها.
ومن بين الأدوات المستخدمة لفحص السمع الأوتوسكوب الذي يقوم بفحص الأذن
والطبلة والإلتهابات والشمع والتأكد من سلامتها وطبيعتها.
هذا هو الاوتوسكوب
وهناك أيضاً الشوكة الرنانة
وأيضاً نستطيع فحص الأذن الوسطى والسوائل والالتهابات التي بها بواسطة
جهاز تمبانومتر ( Tympanometry )
وهذي إحدى الغرف التي يتم فيها عمل اختبار وتقييم مستوى السمع
وبعد أن تظهر نتائح الفحوصات يقوم الأخصائي بإعطاء الإرشادات للمريض
وشرح مايحتاجه، ووصف السماعات الطبية المناسبة إذا كان يحتاجها لها.
ومع التقدم والتطور أصبح هناك أنواع كثيرة من السماعات الطبية ذات الأشكال
الصغيرة والملونة والتي قد تُبعد الحرج عند بعض مستخدميها.
.. يتبادر إلى ذهن الأشخاص لأول مرة عند سماعهم
تخصص علاج علل النطق والسمع إلى ربطه بالصم والبكم وهذا خطأ شائع جداً.
لذا سوف نوضح الفرق بينهما:
الأول الصم والبكم, وما يسمى بمعاهد الأمل أو النور أو التربية الخاصة,
وهذه المعاهد تقوم محل المدارس العادية باستثناء أنها تهتم بالإعاقات وزيادة التركيز
على الشخص المصاب سمعياً أو الأشخاص الغير قادرين على الكلام من ناحية تربوية.
أما أخصائي علاج علل النطق والتخاطب:
فيشمل الجانب الطبي حيث يساعد في إعادة تأهيل الأشخاص على الكلام الواضح
وعلى السمع السليم أو الإستفادة من بقايا السمع لمعاودة الاتصال طبيعياً عن
طريق الكلام وعدم استخدام لغة الاشارة.
وأيضاً أخصائي التخاطب والسمع له القدرة - بعد قدرة الله - على تأهيل الأشخاص
الصم بعد زراعة القوقعة وتأهيل الشخص على السماع بشكل أفضل وبناء اللغة
بعد تدريبات طويلة.
فهو باختصار مثل الطبيب, يكشف على المريض، ويشخّص ويحدد نوع الاضطراب،
ويضع خطة للعلاج ويبدأ علاجه وتدريباته، وقد يحوّل المريض إلى عيادة أخرى
إذا استلزم الأمر مثل عيادة الأنف والأذن والحنجرة وغيرها.
منقول بتصرف
قال الله تعالى على لسان موسى عليه السلام: "رب اشرح لي صدري ويسر لي
أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن من البيان لسحرا".
فالكلام أو النطق هو نعمة من نعم الله الجليلة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لبني آدم
فمن خلال الكلام يستطيع الإنسان أن يعبر عن كل ما يجيش في صدره, فالكلام هو
أداة هامة في تواصل بني آدم مع بعضهم البعض، وقد يصاب بعض الناس بحالات
من الاضطرابات اللغوية أو النطقية، وعلاج هذه الحالات عن طريق اكتشافها في
مراحلها الأولى وإعداد برنامج للتدخل المبكر فهذا له فائدة عظيمة ودور بارز في
تقويم كثير من هذه الاضطرابات.
ويمكننا تصنيف الاضطرابات التي يتولى أخصائي النطق تشخيصها وعلاجها
إلى أربعة أقسام رئيسية:
أولاً: اضطرابات النطق.
وهي نطق أحد أو مجموعة من الأصوات بشكل خاطئ, وهي تحدث إما لأسباب وظيفية
كما يحدث عند بعض الأطفال عندما يبدلون صوتاً مكان صوت آخر مثل سيارة - ثياره.
وإما لأسباب عضوية كما يحدث عندما يجد المريض صعوبة في نطق بعض الأصوات
بسبب ضعف عضلات اللسان.
ثانياً: اضطرابات الصوت.
هي وجود تغير أو فقد للصوت، حيث يقوم أخصائي علاج التخاطب بتشخيص
اضطرابات الصوت التي تحدث نتيجة أسباب وظيفية وعلاجها.
ثالثاً: اضطرابات سلاسة الكلام.
وهي الاضطرابات التي تؤثر على سلامة الكلام وأشهرها ما يُعرف بالتلعثم (Stuttering )
الذي يكون على شكل تكرار لمقطع أو كلمة, مثل وا وا وا وا وردة
أو التوقف, أي توقف الصوت أو الهواء أثناء إصدار هذا الصوت، مثل (ك- فراغ- ثم كامل)
أو الإطالة، مثل سس----------يارة.
رابعاً: اضطرابات اللغة.
وهي تحدث عند الأطفال وعند الكبار وتسمى تأخر نمو اللغة عندما تحدث للأطفال،
وقد تحدث بعد اكتمال نمو اللغة بسبب تعرض المريض لحادث أو جلطة في المخ.
ويتلخص دور أخصائي النطق والتخاطب في تقييم وتشخيص وعلاج أمراض النطق
واللغة واضطرابات البلع عن طريق:
- عمل اختبارات قياسية وذلك للكشف عن بعض الاضطرابات وتحليلها
ومعرفة الأسباب المؤدية لها.
هناك بعض الأدوات البسيطة التي نستخدمها للكشف والتشخيص,
مثال ذلك ضاغط اللسان
الذي يمكننا من مشاهدة عضلات الوجه والشفاه واللسان والحنك,
ويمكننا به أيضاً تعديل نطق بعض الحروف.
ونستخدم أيضاً المنظار لمن يملكون مشاكل في البلع لمشاهدة مايحدث أثناء البلع.
- وأيضاً يركز أخصائي النطق على الحالة النفسية للمريض ومعرفة متطلباته الأساسية
وذلك لمساعدته في حياته الاجتماعية والمهنية. وزيادة مهارته اللغوية والشفهية والمكتوبة.
- ويساعد المرضى الغير قادرين على إنتاج الأصوات ’الحروف’ بوضوح,
وبالتسلسل الصحيح.
- ويعالج مشاكل متنوعة مثل مشاكل الصوت واضطرابات النطق والاضطرابات
الإيقاعية ومشاكل الكتابة والقراءة.
- ويستطيع الأخصائي تقديم خدماته في المستشفيات ومراكز التأهيل بالإضافة للمدارس."
وكما تحدثنا عن دور أخصائي النطق سنتحدث عن دور أخصائي السمع.
فـأخصائي السمع يقوم بتشخيص سمع الإنسان والتأكد من وجود أي مشاكل
متعلقة بالأذن, أو أمراض العصب السمعي أو القوقعة.
ويقوم بالكشف المبكر عن فقدان السمع الجزئي أو الصمم الكلي للمواليد
وذلك بإتباع إجراءات معينة.
وأيضاً يقيّم مستوى السمع لدى الأشخاص وعمل الاختبارات والقياسات اللازمة.
ويقوم بعمل فحوصات في المدارس وروضات الأطفال وتقييم سمعهم, وإعادة تأهيل
المرضى للتعرف على الأصوات من حولهم وتمييزها.
ومن بين الأدوات المستخدمة لفحص السمع الأوتوسكوب الذي يقوم بفحص الأذن
والطبلة والإلتهابات والشمع والتأكد من سلامتها وطبيعتها.
هذا هو الاوتوسكوب
وهناك أيضاً الشوكة الرنانة
وأيضاً نستطيع فحص الأذن الوسطى والسوائل والالتهابات التي بها بواسطة
جهاز تمبانومتر ( Tympanometry )
وهذي إحدى الغرف التي يتم فيها عمل اختبار وتقييم مستوى السمع
وبعد أن تظهر نتائح الفحوصات يقوم الأخصائي بإعطاء الإرشادات للمريض
وشرح مايحتاجه، ووصف السماعات الطبية المناسبة إذا كان يحتاجها لها.
ومع التقدم والتطور أصبح هناك أنواع كثيرة من السماعات الطبية ذات الأشكال
الصغيرة والملونة والتي قد تُبعد الحرج عند بعض مستخدميها.
.. يتبادر إلى ذهن الأشخاص لأول مرة عند سماعهم
تخصص علاج علل النطق والسمع إلى ربطه بالصم والبكم وهذا خطأ شائع جداً.
لذا سوف نوضح الفرق بينهما:
الأول الصم والبكم, وما يسمى بمعاهد الأمل أو النور أو التربية الخاصة,
وهذه المعاهد تقوم محل المدارس العادية باستثناء أنها تهتم بالإعاقات وزيادة التركيز
على الشخص المصاب سمعياً أو الأشخاص الغير قادرين على الكلام من ناحية تربوية.
أما أخصائي علاج علل النطق والتخاطب:
فيشمل الجانب الطبي حيث يساعد في إعادة تأهيل الأشخاص على الكلام الواضح
وعلى السمع السليم أو الإستفادة من بقايا السمع لمعاودة الاتصال طبيعياً عن
طريق الكلام وعدم استخدام لغة الاشارة.
وأيضاً أخصائي التخاطب والسمع له القدرة - بعد قدرة الله - على تأهيل الأشخاص
الصم بعد زراعة القوقعة وتأهيل الشخص على السماع بشكل أفضل وبناء اللغة
بعد تدريبات طويلة.
فهو باختصار مثل الطبيب, يكشف على المريض، ويشخّص ويحدد نوع الاضطراب،
ويضع خطة للعلاج ويبدأ علاجه وتدريباته، وقد يحوّل المريض إلى عيادة أخرى
إذا استلزم الأمر مثل عيادة الأنف والأذن والحنجرة وغيرها.
منقول بتصرف
تعليق