أيام أول أسبوع في المدرسة...أتى علي يوم ابنتي الكبرى في مدرستها...وسامي في مدرسته..وفي وقت قبل الظهيرة هممت لأوضب مطبخي فوقعت عيني على كيس المهملات قد امتلأ فرفعته ووضعته على الكرسي وعقدت أعلاه ...العقدة التي علمتها لسامي شبيب البيت هذا الصيف..أين هو سامي حماه الله ..عادة لمجرد لمحه لي أرفع كيس المهملات من سلة المطبخ يهرع إلي ليلبيني دون أن أطلب ويأخذه من يدي أومن على الكرسي حيث أضعه لأحكم إغلاقه ويلبس حذاءه ويشعل ضوء ممر البناء في طابق منزلي بعد أن يفتح الباب ويتوجه إلى حيث فوهة المهملات المخصصة للطابق ويفتحها ويدفع الكيس من خلالها بترو حتى لا يتمزق
ثم يغلقه ويكر عائدا بمرح للمنزل ...لن أنس أنني علمته فعل ذلك لأمهد له أن يعتمد على نفسه في شؤون حياته.. أن يدرك متطلبات الحياة اليومية ...بدأت بحال وانتهيت إلى أحسن منه...بدأته ليدير شؤونه هو.. فغدا عونا لي ..وبدأ هو نفسه يتلفت حوله في المنزل ليعينني في واجبات أخرى...بدأت معه بكلمات التشجيع وخطى التدريب.. وانتهيت بكلام الرضا الله يرضى عليك يا سامي فأنت معيني ..فوجدت أن النقلة نوعية هائلة.بين أن تهلل لنجاح أمر كان من الممكن أن يفشل يقوم به ابنك ..وبين أن تثني عليه وترضى عنه لأنه يقوم بعمل عنك وبنفس المهارة وهنا التحية تكون لحمل المسؤولية وهي مرحلة تعقب إتقان العمل ..فما الفاءدة من تعليم أبنائنا أي مهارة ..ألا يجب أن ننتهي إلى توظيفها ..ألا يتولى أطفال طبيعيون أمثال هذه الواجبات في الأسرة...أعشق يا سامي أن أنتقل من حديثي عن "مساعدتي لك" إلى حديثي عن "عونك لي".. وإن استدرت إلى خزانة ملابسك أمتع ناظري بطيك لثيابك التي تخلعها صباحا لتستبدلها بالتي ستخرج بها إلى المدرسة ..حيث يقوم بمد الكنزة بوجهها على السجادة ثم ثني طرفيها مع الأكمام طوليا إلى المنتصف الداخلي ثم ثنيها من المنتصف العرضي بحيث ينطبق أعلى الكنزة الخلفي على أسفلها ..وينظر تناظر اطرفين ...وكذلك يتقن طي البنطال ..فالحمدلله حيث بدأت تنتقل حالةثيابه بين يديه من وضع التكوير والحشر إلى وضع الطي والترتيب..مع أنه مازال عندما يبحث عن قطعة معينة من ثيابه لا يأبه بفرد وإخراج كل قطعه المكوية والمنمقة للوصول للقطعة التي يبحث عنها...ولكن يميز ماأفسد تتيبه ويحاول إصلاحة..وهو يعلم أنه شبيب البيت الذي أعنى بهندمته ..فكم يملأ عيوني عندما يلبس قميصه المكوي بأزراره الأنيقة ويبدوللناظر من خلال زر الياقة العلوي المفتوح قميصه الداخلي المكوي ناصع البياض ..أكرمني الله بحسن خلق هذا الصبي الوسيم ..حبيبي سامي كان سابقا يرجع الثياب التي يلبسها لو اتسخت إلى خزانته وكم وكم وكم كنت عندما أوضبها له أناديه وأجعله يرى مكان الاتساخ من الثياب وأعطيها له باليد ليضعها في مكانها السليم وهو سلة الغسيل المتسخ..كان يكرر الخطأ..لكن لم أكل التذكير ..إلى أن أتى اليوم لمجرد أن تتشكل لو بقعة اتساخ صغيرة يأتي إلي وهوما يزال يلبسها يشير بإصبعه لمكان الاتساخ ينتظر مني أن أشجعه على خلعها وأفعل فيتوجه بنفسه مسرعا لسلة الغسيل فيخلعها ويودعها هناك ويعودليلبس نظيف ما ينتقي بنفسه من خزانته..جميل أن يمر شريط هذه الذكريات -كيف كان وكيف هو الآن- في بدية عام دراسي وتدريب جديد..وإن ساقتني الخطا إلى غرفته مع إخوته .. أجد أنه مسد غطاء سريره ليتركه مرتبا بعد نوم الليل حتى إذا نظرت إلى غطاء فرشة السرير أي الشرشف تجده أدخل أطرافه كافه في حواف محيط السرير ليحكم تغطية الفرشة...وتلك السبورة التي تخط أنامله عليها ما يحب رسمه من حيوانات وكتابته من كلمات و أرقام وأحرف وذلك غالبا يأتي في سياق لعبة المدرسة التي يلعبها مع شقيقتيه ...أصبح ل سامي كيان في المنزل ..في غيبته يلاحق خطوتي ولفتتي ... فإن تخلل عملي صباحا رغبة بشرب فنجان قهوة مع قطعة شوكولا ...أجد نفسي ترن في أذني كلمة"شوكولاتة"تماما كما يلفظها سامي وذلك عندما أفتح ثلاجتي لأختار قطعة من الموجود ...فعلاوةعلى أن الكلمة تدوي في أذني أغص إن تناولت قطعةفي غيابه أعلم أن سامي يفضلها ..فتأبى نفسي أن أتذوق ما يستلذ به وتطيب لنفسه.. فأختار سواهاعن طيب خاطر..سلمت لي سامي وإخوتك...وقطع علي شريط تفكيري عودة ابنتي الكبرى من المدرسة ..الساعة الواحدة ظهرا وعلي شراء بعض الحاجيات قبل وصول سامي الساعة الثانية بباص المدرسة.. فاصطحبت ابنتي وركبنا السيارة..ومجرد أن أدرت المفتاح.. صدح صوت سامي يوسف في أرجاء السيارة ...نعم هوcd سامي المفضل بل ويشير إلينا دائما بوضع أنشودة "حسبي ربي" التي أحبها منذ أن كان بعمر ثلاث سنوات ولم ينس أو يتغير ذوقه.. يطلب سماعهامهما مضى وقت على سماعها ..ويختارها دون أن نخيره ..هو لا ينس ما يحب..كما لا ينس من يحب فأول اسم نطقه حسن وهو صديق أقارب سامي أحب سامي وكذلك سامي أحبه ..والآن عندما نطق سامي هذا الصيف كلمات جديدة ..لم ينس اسم حسن الذي نطق به قبل ست أعوام ووجدت سامي يردده فرحا وسط مفرداته الجديدة....جميل هو الوفاء..والأجمل من ذلك أن نحفر في ذاكرتنا ما يفضله أبناؤنا..حتى أثناء تجولي في الماركت تقع عيني على شوكولاتة البيضة التي يعشقها سامي ويلفظها كاملة" شوكولاته"ويتبعها بكلمة"بيضة"لتمييز النوع ..أمتعني في الصيف المنقضي بولعه بفتح الثلاث بيضات ليستأثر بالهدايا الموجودةداخلهالنفسه ...أعجبتني شقاوته...وها أنا ذا أجدني أضع علبة صغيرة محتوية ثلاث بيضات من الشكولا بين المشتريات علي أفاجئ بها سامي ..وعدت إلى المنزل..فخطرعلى بالي أن أنمق لسامي المفاجأة ..التي أردت أن أوصل له من خلالها افتقادي له في المنزل بأوائل أيام المدرسة .. فعمدت إلى زرافة اختارهامن محال الأطفال لتكون هديتنا له بالعيد ..فألصقت البيضة على ظهرها فبدت كأنها تحملها على الظهر ..ووضعتها باستقبال سامي أمام باب بيتي من الخارج ..وصل سامي إلى باب البناء حيث يتركه السائق لنفتح له آلياالباب فيدخل سامي لوحده ويتوجه للشقة عبر لمصعدالكهربائي..وإذا بسامي يدخل المنزل بابتهاج بيده الزرافة وهو يحرر البيضة من على ظهرها ..رمقته من الغرفة المجاورة لباب الشقة حيث بين يدي بعض المهام..وما هي إلا ثوان أعقبت دخوله الشقة حتى سمعنا صوت باب الشقةيفتح ويغلق ..فسارعت ابنتي لتتفقد سامي في المنزل ..فنادت بأعلى صوتها.... لكن أين ذهب سامي؟!!!!!... أصابني الذهول لثوان ..إلى أن أسعفتني الذاكرة... فأجبت ابنتي بسؤال:انظري إلى الكرسي أتجدين عليه كيس المهملات الذي رفعته من المطبخ ونسيت رميه صباحا في غيالكم؟...فأجابت:لا...فسارعت وفتحت باب الشقة لتجد سامي يغلق فوهة المهملات ...والبيضة الشوكولا في يده عاد ليتابع إزالة قشرتها الورقية..وشنطةالمدرسة لا زالت على ظهره ...أنت أرق وأرقى من أن أصفك يا سامي ..فبين يديك جل ما تعشق من الحلوى... اشتريتها لأفاجأك لعلمي ولعك بها... فآثرت أن تعين ماما أولا وتنجز ما نسيت إتمامه في غيبتك لأنها باتت تعتمد عليك فعلا....يااااه يا سامي... نرتب المفاجأة لك بما تحب ترتيبا... فتفاجئنا بما يعيننا ونحب بدون مسبق ترتيب
ثم يغلقه ويكر عائدا بمرح للمنزل ...لن أنس أنني علمته فعل ذلك لأمهد له أن يعتمد على نفسه في شؤون حياته.. أن يدرك متطلبات الحياة اليومية ...بدأت بحال وانتهيت إلى أحسن منه...بدأته ليدير شؤونه هو.. فغدا عونا لي ..وبدأ هو نفسه يتلفت حوله في المنزل ليعينني في واجبات أخرى...بدأت معه بكلمات التشجيع وخطى التدريب.. وانتهيت بكلام الرضا الله يرضى عليك يا سامي فأنت معيني ..فوجدت أن النقلة نوعية هائلة.بين أن تهلل لنجاح أمر كان من الممكن أن يفشل يقوم به ابنك ..وبين أن تثني عليه وترضى عنه لأنه يقوم بعمل عنك وبنفس المهارة وهنا التحية تكون لحمل المسؤولية وهي مرحلة تعقب إتقان العمل ..فما الفاءدة من تعليم أبنائنا أي مهارة ..ألا يجب أن ننتهي إلى توظيفها ..ألا يتولى أطفال طبيعيون أمثال هذه الواجبات في الأسرة...أعشق يا سامي أن أنتقل من حديثي عن "مساعدتي لك" إلى حديثي عن "عونك لي".. وإن استدرت إلى خزانة ملابسك أمتع ناظري بطيك لثيابك التي تخلعها صباحا لتستبدلها بالتي ستخرج بها إلى المدرسة ..حيث يقوم بمد الكنزة بوجهها على السجادة ثم ثني طرفيها مع الأكمام طوليا إلى المنتصف الداخلي ثم ثنيها من المنتصف العرضي بحيث ينطبق أعلى الكنزة الخلفي على أسفلها ..وينظر تناظر اطرفين ...وكذلك يتقن طي البنطال ..فالحمدلله حيث بدأت تنتقل حالةثيابه بين يديه من وضع التكوير والحشر إلى وضع الطي والترتيب..مع أنه مازال عندما يبحث عن قطعة معينة من ثيابه لا يأبه بفرد وإخراج كل قطعه المكوية والمنمقة للوصول للقطعة التي يبحث عنها...ولكن يميز ماأفسد تتيبه ويحاول إصلاحة..وهو يعلم أنه شبيب البيت الذي أعنى بهندمته ..فكم يملأ عيوني عندما يلبس قميصه المكوي بأزراره الأنيقة ويبدوللناظر من خلال زر الياقة العلوي المفتوح قميصه الداخلي المكوي ناصع البياض ..أكرمني الله بحسن خلق هذا الصبي الوسيم ..حبيبي سامي كان سابقا يرجع الثياب التي يلبسها لو اتسخت إلى خزانته وكم وكم وكم كنت عندما أوضبها له أناديه وأجعله يرى مكان الاتساخ من الثياب وأعطيها له باليد ليضعها في مكانها السليم وهو سلة الغسيل المتسخ..كان يكرر الخطأ..لكن لم أكل التذكير ..إلى أن أتى اليوم لمجرد أن تتشكل لو بقعة اتساخ صغيرة يأتي إلي وهوما يزال يلبسها يشير بإصبعه لمكان الاتساخ ينتظر مني أن أشجعه على خلعها وأفعل فيتوجه بنفسه مسرعا لسلة الغسيل فيخلعها ويودعها هناك ويعودليلبس نظيف ما ينتقي بنفسه من خزانته..جميل أن يمر شريط هذه الذكريات -كيف كان وكيف هو الآن- في بدية عام دراسي وتدريب جديد..وإن ساقتني الخطا إلى غرفته مع إخوته .. أجد أنه مسد غطاء سريره ليتركه مرتبا بعد نوم الليل حتى إذا نظرت إلى غطاء فرشة السرير أي الشرشف تجده أدخل أطرافه كافه في حواف محيط السرير ليحكم تغطية الفرشة...وتلك السبورة التي تخط أنامله عليها ما يحب رسمه من حيوانات وكتابته من كلمات و أرقام وأحرف وذلك غالبا يأتي في سياق لعبة المدرسة التي يلعبها مع شقيقتيه ...أصبح ل سامي كيان في المنزل ..في غيبته يلاحق خطوتي ولفتتي ... فإن تخلل عملي صباحا رغبة بشرب فنجان قهوة مع قطعة شوكولا ...أجد نفسي ترن في أذني كلمة"شوكولاتة"تماما كما يلفظها سامي وذلك عندما أفتح ثلاجتي لأختار قطعة من الموجود ...فعلاوةعلى أن الكلمة تدوي في أذني أغص إن تناولت قطعةفي غيابه أعلم أن سامي يفضلها ..فتأبى نفسي أن أتذوق ما يستلذ به وتطيب لنفسه.. فأختار سواهاعن طيب خاطر..سلمت لي سامي وإخوتك...وقطع علي شريط تفكيري عودة ابنتي الكبرى من المدرسة ..الساعة الواحدة ظهرا وعلي شراء بعض الحاجيات قبل وصول سامي الساعة الثانية بباص المدرسة.. فاصطحبت ابنتي وركبنا السيارة..ومجرد أن أدرت المفتاح.. صدح صوت سامي يوسف في أرجاء السيارة ...نعم هوcd سامي المفضل بل ويشير إلينا دائما بوضع أنشودة "حسبي ربي" التي أحبها منذ أن كان بعمر ثلاث سنوات ولم ينس أو يتغير ذوقه.. يطلب سماعهامهما مضى وقت على سماعها ..ويختارها دون أن نخيره ..هو لا ينس ما يحب..كما لا ينس من يحب فأول اسم نطقه حسن وهو صديق أقارب سامي أحب سامي وكذلك سامي أحبه ..والآن عندما نطق سامي هذا الصيف كلمات جديدة ..لم ينس اسم حسن الذي نطق به قبل ست أعوام ووجدت سامي يردده فرحا وسط مفرداته الجديدة....جميل هو الوفاء..والأجمل من ذلك أن نحفر في ذاكرتنا ما يفضله أبناؤنا..حتى أثناء تجولي في الماركت تقع عيني على شوكولاتة البيضة التي يعشقها سامي ويلفظها كاملة" شوكولاته"ويتبعها بكلمة"بيضة"لتمييز النوع ..أمتعني في الصيف المنقضي بولعه بفتح الثلاث بيضات ليستأثر بالهدايا الموجودةداخلهالنفسه ...أعجبتني شقاوته...وها أنا ذا أجدني أضع علبة صغيرة محتوية ثلاث بيضات من الشكولا بين المشتريات علي أفاجئ بها سامي ..وعدت إلى المنزل..فخطرعلى بالي أن أنمق لسامي المفاجأة ..التي أردت أن أوصل له من خلالها افتقادي له في المنزل بأوائل أيام المدرسة .. فعمدت إلى زرافة اختارهامن محال الأطفال لتكون هديتنا له بالعيد ..فألصقت البيضة على ظهرها فبدت كأنها تحملها على الظهر ..ووضعتها باستقبال سامي أمام باب بيتي من الخارج ..وصل سامي إلى باب البناء حيث يتركه السائق لنفتح له آلياالباب فيدخل سامي لوحده ويتوجه للشقة عبر لمصعدالكهربائي..وإذا بسامي يدخل المنزل بابتهاج بيده الزرافة وهو يحرر البيضة من على ظهرها ..رمقته من الغرفة المجاورة لباب الشقة حيث بين يدي بعض المهام..وما هي إلا ثوان أعقبت دخوله الشقة حتى سمعنا صوت باب الشقةيفتح ويغلق ..فسارعت ابنتي لتتفقد سامي في المنزل ..فنادت بأعلى صوتها.... لكن أين ذهب سامي؟!!!!!... أصابني الذهول لثوان ..إلى أن أسعفتني الذاكرة... فأجبت ابنتي بسؤال:انظري إلى الكرسي أتجدين عليه كيس المهملات الذي رفعته من المطبخ ونسيت رميه صباحا في غيالكم؟...فأجابت:لا...فسارعت وفتحت باب الشقة لتجد سامي يغلق فوهة المهملات ...والبيضة الشوكولا في يده عاد ليتابع إزالة قشرتها الورقية..وشنطةالمدرسة لا زالت على ظهره ...أنت أرق وأرقى من أن أصفك يا سامي ..فبين يديك جل ما تعشق من الحلوى... اشتريتها لأفاجأك لعلمي ولعك بها... فآثرت أن تعين ماما أولا وتنجز ما نسيت إتمامه في غيبتك لأنها باتت تعتمد عليك فعلا....يااااه يا سامي... نرتب المفاجأة لك بما تحب ترتيبا... فتفاجئنا بما يعيننا ونحب بدون مسبق ترتيب
تعليق