الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موقف الاسلام من غير المسلمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    موقف الاسلام من غير المسلمين

    لشيخ د. مشهور فواز -المحاضر في كلية الدعوة والعلوم الاسلامية

    وصلني استفسار من بعض الطلبة الجامعيين ، حول علاقة المسلم بغير المسلم ما يحل منها وما يحرم ، وذلك نظرا لتضارب الآراء والأفكار في هذه القضية ، حيث ان المسلمين في التعامل معها على طرفي نقيض ، فمنهم المسيب للحدود والضوابط ومنهم المتشدد المتنطع ، فأردت من خلال هذا المقال وفي هذه العجالة ان أبين نظرة الاسلام الصحيحة الوسطية لغير المسلمين من خلال فهمنا للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وأقوال الفقهاء .
    وما توفيقي واعتصامي الا بالله تعالى !!

    لقد نظم الاسلام علاقة المسلم بغيره من اصحاب الديانات الاخرى في آيتين هما بمثابة دستور جامع في هذا الشأن ، وهما قوله تعالى :{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ٭ إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون } ، ( سورة الممتحنة ، آية :8-9) .
    فالآية الأولى لم ترغب في العدل والاقساط فحسب الى غير المسلمين الذين لم يقاتلوا المسلمين في الدين ولم يخرجوهم من ديارهم أي اولئك الذين لا حرب ولا عداوة بينهم وبين المسلمين ، بل رغبت الآية في برهم والاحسان إليهم ، والبر كلمة جامعة لمعاني الخير والتوسع فيه فهو أمر فوق العدل .
    وهي الكلمة التي يعبر بها المسلمون عن أوجب الحقوق البشرية عليهم ، وذلك هو " بر " الوالدين.
    وإنما قلنا : ان الآية رغبت في ذلك لقوله تعالى : { ان الله يحب المقسطين } .
    والمؤمن يسعى دائما الى تحقيق ما يحبه الله ، ولا ينفي معنى الترغيب والطلب في الآية انها جاءت بلفظ " ولا ينهاكم الله " ، فهذا التعبير قصد به نفي ما كان عالقا بالاذهان ولا يزال ، ان المخالف في الدين لا يستحق برا ولا قسطا ولا مودة ولا حسن عشرة ، فبين الله تعالى انه لا ينهى المؤمنين عن ذلك مع كل المخالفين لهم ، بل مع المحاربين لهم ، العادين عليهم .
    ويشبه هذا التعبير قوله تعالى في شأن الصفا والمروة - لما تحرج بعض الناس من الطواف بهما لبعض ملابسات كانت في الجاهلية :{ فمن حج البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطوف بهما } ، ( سورة البقرة ، آية 158) .
    فنفي الجناح لإزالة الوهم ، وان كان الطواف بهما واجبا من شعائر الحج ، ( انظر : الحلال والحرام د. يوسف القرضاوي ص 291) .
    واذا كان الاسلام لا ينهى عن البر والاقساط الى مخالفيه من أي دين ، ولو كانوا وثنيين مشركين - كمشركي العرب الذين نزلت في شأنهم الآيتان السالفتان - فإن الاسلام ينظر نظرة خاصة لأهل الكتاب من اليهود والنصارى سواء أكانوا في دار الاسلام أم خارجها .
    فالقرآن لا يناديهم الا بـ " يا أهل الكتاب " و " يا أيها الذين أوتوا الكتاب " .
    يشير بهذا الى أنهم في الأصل أهل دين سماوي ، فبينهم وبين المسلم رحم وقربى تتمثل في أصول الدين الواحد الذي بعث به الله انبياءه جميعا ، قال تعالى :{شُرّع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا إليك وما وصّينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه } ، ( سورة الشورى ، اية 13) .
    وقد أمر القرآن الكريم المسلمين بتجنب المراء الذي يوغر الصدور ويثير العداوات في مجادلة أهل الكتاب ، قال تعالى :{ ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون } ، ( سورة العنكبوت ، آية 46).
    وقد رأينا كيف أباح الاسلام مؤاكلة أهل الكتاب وتناول ذبائحهم كما أباح مصاهرتهم والتزوج من نسائهم مع ما في الزواج من سكن ومودة ورحمة ، وفي هذا قال الله تعالى :{ وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } ، ( سورة المائدة: آية 5) .
    هذا في أهل الكتاب عامة ، أما النصارى منهم خاصة فقد وضعهم القرآن موضعا قريبا من قلوب المسلمين ، فقال :{ لتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون } ، ( سورة المائدة: آية 82) .
    وهذه الوصايا المذكورة تشمل جميع أهل الكتاب ، غير ان المقيمين في ظل دولة الاسلام منهم لهم وضع خاص وهم الذين يسمون في اصطلاح المسلمين باسم " أهل الذمة"والذمة معناها : العهد ، وهي كلمة توحي بأن لهم عهد الله ورسوله وعهد جماعة المسلمين ان يعيشوا في ظل الاسلام آمنين مطمئنين .
    وهؤلاء بالتعبير الحديث " مواطنون " في الدولة الاسلامية ، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم ، الا ما هو من شؤون الدين والعقيدة ، فإن الاسلام يتركهم وما يدينون .
    وقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم الوصية بأهل الذمة وتوعد كل مخالف لهذه الوصايا بسخط الله وعذابه ، فجاء في احاديثه الكريمة :
    " من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله " ، ( رواه الطبراني في الاوسط ،باسناد حسن ) .
    وقال صلى الله عليه وسلم : " من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة " ( رواه الخطيب باسناد حسن ) .
    وقال صلى الله عليه وسلم :" من ظلم معاهدا أو انتقصه حقا أو كلفه فوق طاقته او أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة " .
    وقد أكد فقهاء الاسلام على اختلاف مذاهبهم هذه الحقوق والحرمات ، واليك بعض نصوصهم : جاء في كتاب الفروق للقرافي المالكي :" إن عقد الذمة يوجب حقوقا علينا لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا وذمتنا وذمة الله تعالى ، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ودين الاسلام ، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء او غيبة في عرض احدهم او أي نوع من انواع الأذية او اعان على ذلك فقد ضيع ذمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وذمة الاسلام " .
    وقال ابن حزم في مراتب الاجماع :" ان من كان في الذمة وجاء أهل الحرب الى بلادنا يقصدونه ، وجب علينا ان نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ونموت دون ذلك صونا لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن تسليمه دون ذلك أهمال لعقد الذمة " .
    ولعل سؤالا يجول في بعض الخواطر او يتردد على بعض الألسنة ، وهو : كيف يتحقق البر والمودة وحسن العشرة مع غير المسلمين ، والقرآن نفسه ينهى عن موادة الكفار واتخاذهم اولياء وحلفاء في مثل قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين * فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم } ، ( سورة المائدة ، آية 51-52) .
    والجواب : ان هذه الآيات ليست على اطلاقها ولا تشمل كل يهودي او نصراني او كافر ، ولو فهمت هكذا لناقضت الآيات والنصوص الاخرى التي شرعت موادة أهل الخير والمعروف من أي دين كانوا والتي أباحت مصاهرة اهل الكتاب واتخاذ زوجة كتابية مع قوله تعالى في الزوجية واثارها:{ وجعل بينكم مودة ورحمة } ، ( سورة الروم ، آية 21) .
    انما جاءت تلك الآيات في قوم معادين للاسلام محاربين للمسلمين فلا يحل للمسلم حينذاك مناصرتهم ومظاهرتهم - وهو معنى الموالاة - واتخاذهم بطانة يفضي اليهم بالاسرار ، وحلفاء يتقرب اليهم على حساب جماعته وملته ، وقد وضحت ذلك آيات أخر كقوله تعالى :{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الآيات ان كنتم تعقلون ٭ ها أنتم اولاء تحبونهم ولا يحبونكم} ، (سورة آل عمران :آية 118-119) .
    وقال تعالى :{ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم } ، (سورة المجادلة: آية 22) .
    ومحاداة الله ورسوله ليست مجرد الكفر وانما هي مناصبة العداء للاسلام والمسلمين .
    وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوّي وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وأياكم ان تؤمنوا بالله ربكم } .
    فهذه الآية نزلت في موالاة مشركي مكة الذين حاربوا الله ورسوله واخرجوا المسلمين من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله .
    فمثل هؤلاء الذين لا تجوز موالاتهم بحال ، ومع هذا فالقرآن الكريم لم يقطع الرجاء في مصافاة هؤلاء ولم يعلن اليأس البات منهم ، بل اطمع المؤمنين في تغير الاحوال وصفاء النفوس ، فقال الله تعالى في السورة نفسها :{ عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم } .
    وهذا التنبيه من القرآن الكريم كفيل ان يكفكف من حدة الخصومة وصرامة العداوة ، كما جاء في الحديث : " ابغض عدوك هونا ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما " .
    وتتأكد حرمة الموالاة للاعداء اذا كانوا اقوياء ، يرجون ويخشون ، فيسعى الى موالاتهم المنافقون ومرضى القلوب يتخذون عندهم يدا يرجون ان تنفعهم غدا ، كما قال تعالى :{ فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح او أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين} ، ( سورة المائدة : آية 52) .
    وقال تعالى :{ فبشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا } ، (سورة المائدة ، آية 52) .
    مصدر المقال على هذا الرابط

  • Font Size
    #2
    تعالى :{ فبشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا } ، (سورة المائدة ، آية 52) .
    مشكور اخي على هالتفسير الواضح بعلاقة المسلم بغير المسلم
    فديننا الحنيف يحثنا على احترام جميع الديانات السماوية
    بارك الله فيك
    كل الاحترام
    بنت التحدي
    التعديل الأخير تم بواسطة بنت التحدي; الساعة 14-01-2008, 11:26 PM.

    إن حظي كدقيق على الشوك نثروا - ثم جاؤوا بحفاة مع رياح يجمعوا
    اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال " دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم" " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت "

    تعليق


    • Font Size
      #3
      ما اجمل الاسلام دين شامل وليس دين تعصب
      موضوع جميل جدا جزاك الله خير اخي احمد

      تعليق


      • Font Size
        #4
        بنت التحدي
        تمر حنه
        شـكــ وبارك الله فيكهم ـــرا لكهم ... على المرور الكريم يا اخواتى

        كلمة الى اخوانى ذو الاعاقة والإرادة
        [gdwl]اخوانى نحن المعاقين نعانى من نظرة الاخرين لنا فلا يجب ان نعامل الاخر (اى اخر ) من نفس المنطق[/gdwl]

        تعليق


        • Font Size
          #5
          جزاك الله كل خيرا اخي للتوضيح,,,,,,

          فسبحان الله ديننا الاسلام صالح لكل زمان ومكان وشامل لكل القضايا التي نواجهها,,,,

          بارك الله فيك وفي جهودك,,,,,,,,,

          تعليق


          • Font Size
            #6
            شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

            تعليق


            • Font Size
              #7
              احساس انسانة
              امال
              شـكــ وبارك الله فيكهم ـــرا لكهم ... على المرور الكريم

              تعليق


              • Font Size
                #8
                الإسلام هو دين الله عز وجل الذي ارتضاه لأهل سماواته وأرضه، وهو دين جميع الأنبياء عليهم السلام، ولا تصلح حياة البشرية من أولها إلى آخرها إلا بهذا الدين؛ فإنه صالح لكل وقت وجيل، ولهذا لما خلت المجتمعات الغربية -مع تقدمها في الأمور الدنيوية- عن الإسلام كانت مجتمعات منحلة أخلاقياً؛ تسودها الجريمة والأخلاق السيئة. وأعداء الأمة اليوم يتهمون الإسلام بالإرهاب، وينسبون إليه أحداث (11 سبتمبر)، وهو منها بريء، بل أصل الإرهاب هي أمريكا وإسرائيل
                ================================================== ==


                ان الدين عندالله الاسلام

                الإسلام دين جميع الأنبياء
                أحبتي في الله! الإسلام هو المنة الكبرى، والنعمة العظمى، وهو الدين الوحيد الذي ارتضاه الله جل وعلا لأهل الأرض، بل لأهل السماء، فما من نبي ولا رسول إلا وبعثه الله جل وعلا بالإسلام بداية من نبي الله نوح كما قال ربنا حكاية عنه في سورة يونس: وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس:72]. وما بعث الله إبراهيم الخليل إلا بالإسلام، كما قال تعالى: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
                * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [البقرة:130-132]. وما بعث الله يعقوب إلا بالإسلام، كما قال تعالى: أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة:133]. وما بعث الله نبيه يوسف إلا بالإسلام، كما قال الله تعالى حكاية عنه في آخر سورة يوسف: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [يوسف:101]. وما بعث الله سليمان إلا بالإسلام، فهذا هو كتابه إلى ملكة سبأ، التي قرأته على أتباعها في مملكتها، كما حكى الله عز وجل ذلك بقوله: قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ [النمل:29-31]. وما دخلت في الإسلام إلا يوم أن شرح الله صدرها للحق، فقالت: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:44]. وما بعث الله نبيه موسى إلا بالإسلام، كما قال الله حكاية عنه: يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ [يونس:84]. بل وما بعث الله نبيه عيسى إلا بالإسلام، كما قال الله تعالى حكاية عنه: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران:52]. بل إن دين الجن المؤمنين هو الإسلام، كما قال الله تعالى حكاية عنهم: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا [الجن:14-15]. إلى أن بعث الله لبنة تمامهم ومسك ختامهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بالإسلام، قال الله تعالى لنبيه: اليوم أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا [المائدة:3]. وخاطبه الله جل وعلا بقوله: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ [آل عمران:19]. فالدين الوحيد الذي ارتضاه الله لأهل السماء ولأهل الأرض هو الإسلام، وهو ليس لا للعرب فحسب بل للبشرية كلها، ولذا قال جل وعلا: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ [آل عمران:19].
                ================================================== ======

                أخلاق الإسلام مع غير المسلمين
                أما الإسلام فهو دين الرحمة والتسامح، ودين الوفاء بالعهود حتى للأعداء،هذه أخلاق الإسلام مع غير المسلمين، ونحن نعلم يقيناً أن اليهود ما ذاقوا طعم الأمن والاستقرار إلا في ظلال الإسلام، وما تعرض يهودي للأذى إلا يوم أن نقض اليهود العهود مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، وما عرف الصليبيون والنصارى طعم الأمن والأمان إلا في ظلال الإسلام. ......
                ================================================
                تعظيم عمر بن الخطاب رضي الله عنه للوفاء بالعهود
                وهذا جندي- ولا أقول: هذا قائد من قادة المسلمين- يعطي عهداً بالأمان لقرية في بلاد العراق وكانت تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وأخبر الجندي قائده أبا عبيدة ، فأرسل أبو عبيدة بن الجراح كتاباً على الفور إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليخبره بما كان، وليتلقى منه الأوامر. فأرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسالة إلى أبي عبيدة بن الجراح وقال فيها بعد حمد الله والثناء عليه: إن الله تعالى قد عظّم الوفاء، ولا تكونون أوفياء حتى تفوا، فوفوا لهم بعهدهم، واستعينوا الله عليهم. وأود أن أقف لأستخرج أمرين من هذه الحادثة: الأول: أن عمر بن الخطاب أراد أن يبين كرامة الفرد ولو كان جندياً، وكان هذا امتثالاً عملياً من عمر لقول النبي كما في صحيح البخاري : (المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم على أعلاهم)، فأثبت عمر كرامة الفرد ولو كان جندياً قد أعطى الأمان لقرية أو لأهل بلد، فوجب على المسلمين -بما فيهم قائد الجيش- أن يفوا بعهد هذا الجندي لأهل هذا البلد. الأمر الآخر: لقد أثبت عمر عملياً أن معاني الإسلام العظيمة ليست حبيسة الأوراق، وليست حبيسة الأدراج كما فعلت الثورة الفرنسية، أو كما فعل إعلان الحقوق العالمية للإنسان في أمريكا أو في هيئة الأمم.
                ==================================================

                وفاء النبي صلى الله عليه وسلم بالعهود للكفار
                وفي صحيح مسلم قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: ما منعني أن أشهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي حسيل -رضي الله عنهما- إلا أننا قد خرجنا فأخذنا المشركون، فقالوا لنا: أتريدون محمداً؟ قلنا: لا، بل نريد المدينة، قال حذيفة : فأخذ المشركون علينا عهد الله وميثاقه أن ننصرف إلى المدينة، وألا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حذيفة : فانطلقت أنا وأبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بما قاله لنا المشركون، وبما قلناه للمشركين، فاسمع ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو في حال حرب لـ حذيفة وأبيه (انصرفا -أي: لا تشهدا معنا المعركة- نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم). ائتوني بلغة على وجه الأرض تجسد هذا الوفاء! هذا هو ديننا، وهذه هي أخلاق نبينا، فالحربي له عندنا معاملة، والذمي له عندنا معاملة، والعدو له عندنا معاملة، والحبيب والقريب له عندنا معاملة. ولقد وضع الإسلام القواعد والضوابط كلها وبين كل شيء، ومع أنهم في حال حرب إلا أنه يقول صلى الله عليه وسلم: (انصرفا؛ نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم).
                =================================================

                اعتراف كتاب غربيين بتسامح الإسلام
                كل هذا تاريخ مسطور؛ ولذا يقول المفكر الشهير غستك لبون قولاً ينصر الحق قبل أن ينصف الإسلام والمسلمين، ليعلنها صريحة ويقول: ما عرف التاريخ ديناً فاتحاً متسامحاً كالإسلام، وما عرف التاريخ أمة فاتحة منتصرة متسامحة كأمة الإسلام!!
                ===========================================

                الإسلام دين التسامح
                هذه حقائق واقعية، فالإسلام دين التسامح والرحمة، ويكفي أن نعلم الحديث الذي رواه البخاري في التاريخ، و النسائي في السنن، وصححه شيخنا الألباني في المجلد الثاني من صحيح الجامع من حديث عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أمن رجلاً على دمه فقتله، فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً).






                تعليق


                • Font Size
                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سعدعلى مشاهدة المشاركة
                  الإسلام هو دين الله عز وجل الذي ارتضاه لأهل سماواته وأرضه، وهو دين جميع الأنبياء عليهم السلام، ولا تصلح حياة البشرية من أولها إلى آخرها إلا بهذا الدين؛ فإنه صالح لكل وقت وجيل، ولهذا لما خلت المجتمعات الغربية -مع تقدمها في الأمور الدنيوية- عن الإسلام كانت مجتمعات منحلة أخلاقياً؛ تسودها الجريمة والأخلاق السيئة. وأعداء الأمة اليوم يتهمون الإسلام بالإرهاب، وينسبون إليه أحداث (11 سبتمبر)، وهو منها بريء، بل أصل الإرهاب هي أمريكا وإسرائيل
                  ================================================== ==


                  ان الدين عندالله الاسلام

                  الإسلام دين جميع الأنبياء



                  أحبتي في الله! الإسلام هو المنة الكبرى، والنعمة العظمى، وهو الدين الوحيد الذي ارتضاه الله جل وعلا لأهل الأرض، بل لأهل السماء، فما من نبي ولا رسول إلا وبعثه الله جل وعلا بالإسلام بداية من نبي الله نوح كما قال ربنا حكاية عنه في سورة يونس: وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس:72]. وما بعث الله إبراهيم الخليل إلا بالإسلام، كما قال تعالى: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
                  * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [البقرة:130-132]. وما بعث الله يعقوب إلا بالإسلام، كما قال تعالى: أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة:133]. وما بعث الله نبيه يوسف إلا بالإسلام، كما قال الله تعالى حكاية عنه في آخر سورة يوسف: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [يوسف:101]. وما بعث الله سليمان إلا بالإسلام، فهذا هو كتابه إلى ملكة سبأ، التي قرأته على أتباعها في مملكتها، كما حكى الله عز وجل ذلك بقوله: قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ [النمل:29-31]. وما دخلت في الإسلام إلا يوم أن شرح الله صدرها للحق، فقالت: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [النمل:44]. وما بعث الله نبيه موسى إلا بالإسلام، كما قال الله حكاية عنه: يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ [يونس:84]. بل وما بعث الله نبيه عيسى إلا بالإسلام، كما قال الله تعالى حكاية عنه: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران:52]. بل إن دين الجن المؤمنين هو الإسلام، كما قال الله تعالى حكاية عنهم: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا [الجن:14-15]. إلى أن بعث الله لبنة تمامهم ومسك ختامهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بالإسلام، قال الله تعالى لنبيه: اليوم أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا [المائدة:3]. وخاطبه الله جل وعلا بقوله: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ [آل عمران:19]. فالدين الوحيد الذي ارتضاه الله لأهل السماء ولأهل الأرض هو الإسلام، وهو ليس لا للعرب فحسب بل للبشرية كلها، ولذا قال جل وعلا: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ [آل عمران:19].

                  ================================================== ======




                  أخلاق الإسلام مع غير المسلمين










                  أما الإسلام فهو دين الرحمة والتسامح، ودين الوفاء بالعهود حتى للأعداء،هذه أخلاق الإسلام مع غير المسلمين، ونحن نعلم يقيناً أن اليهود ما ذاقوا طعم الأمن والاستقرار إلا في ظلال الإسلام، وما تعرض يهودي للأذى إلا يوم أن نقض اليهود العهود مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، وما عرف الصليبيون والنصارى طعم الأمن والأمان إلا في ظلال الإسلام. ......




                  ================================================




                  تعظيم عمر بن الخطاب رضي الله عنه للوفاء بالعهود









                  وهذا جندي- ولا أقول: هذا قائد من قادة المسلمين- يعطي عهداً بالأمان لقرية في بلاد العراق وكانت تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وأخبر الجندي قائده أبا عبيدة ، فأرسل أبو عبيدة بن الجراح كتاباً على الفور إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليخبره بما كان، وليتلقى منه الأوامر. فأرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسالة إلى أبي عبيدة بن الجراح وقال فيها بعد حمد الله والثناء عليه: إن الله تعالى قد عظّم الوفاء، ولا تكونون أوفياء حتى تفوا، فوفوا لهم بعهدهم، واستعينوا الله عليهم. وأود أن أقف لأستخرج أمرين من هذه الحادثة: الأول: أن عمر بن الخطاب أراد أن يبين كرامة الفرد ولو كان جندياً، وكان هذا امتثالاً عملياً من عمر لقول النبي كما في صحيح البخاري : (المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم على أعلاهم)، فأثبت عمر كرامة الفرد ولو كان جندياً قد أعطى الأمان لقرية أو لأهل بلد، فوجب على المسلمين -بما فيهم قائد الجيش- أن يفوا بعهد هذا الجندي لأهل هذا البلد. الأمر الآخر: لقد أثبت عمر عملياً أن معاني الإسلام العظيمة ليست حبيسة الأوراق، وليست حبيسة الأدراج كما فعلت الثورة الفرنسية، أو كما فعل إعلان الحقوق العالمية للإنسان في أمريكا أو في هيئة الأمم.




                  ==================================================





                  وفاء النبي صلى الله عليه وسلم بالعهود للكفار











                  وفي صحيح مسلم قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: ما منعني أن أشهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي حسيل -رضي الله عنهما- إلا أننا قد خرجنا فأخذنا المشركون، فقالوا لنا: أتريدون محمداً؟ قلنا: لا، بل نريد المدينة، قال حذيفة : فأخذ المشركون علينا عهد الله وميثاقه أن ننصرف إلى المدينة، وألا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حذيفة : فانطلقت أنا وأبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بما قاله لنا المشركون، وبما قلناه للمشركين، فاسمع ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو في حال حرب لـ حذيفة وأبيه (انصرفا -أي: لا تشهدا معنا المعركة- نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم). ائتوني بلغة على وجه الأرض تجسد هذا الوفاء! هذا هو ديننا، وهذه هي أخلاق نبينا، فالحربي له عندنا معاملة، والذمي له عندنا معاملة، والعدو له عندنا معاملة، والحبيب والقريب له عندنا معاملة. ولقد وضع الإسلام القواعد والضوابط كلها وبين كل شيء، ومع أنهم في حال حرب إلا أنه يقول صلى الله عليه وسلم: (انصرفا؛ نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم).




                  =================================================





                  اعتراف كتاب غربيين بتسامح الإسلام










                  كل هذا تاريخ مسطور؛ ولذا يقول المفكر الشهير غستك لبون قولاً ينصر الحق قبل أن ينصف الإسلام والمسلمين، ليعلنها صريحة ويقول: ما عرف التاريخ ديناً فاتحاً متسامحاً كالإسلام، وما عرف التاريخ أمة فاتحة منتصرة متسامحة كأمة الإسلام!!




                  ===========================================





                  الإسلام دين التسامح










                  هذه حقائق واقعية، فالإسلام دين التسامح والرحمة، ويكفي أن نعلم الحديث الذي رواه البخاري في التاريخ، و النسائي في السنن، وصححه شيخنا الألباني في المجلد الثاني من صحيح الجامع من حديث عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أمن رجلاً على دمه فقتله، فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً).

                  [align=center]شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...على هذة المشاركة المميز فى الموضوع وجزاك الله كل الخير على هذة الحقائق الرائعة يا اخى الكريم سعد(يسعد الله ايامك ) ان شاء الله[/align]

                  تعليق

                  Loading...


                  يعمل...
                  X