تويت
يوم الأحد 13/7/1433هـ
المقدم : أحمد المطوع
الضيف الشيخ : سعد الخثلان – حفظه الله –
** في القديم نُسب طفل لعائلة ليست عائلته لكي يأخذ الجنسية الكويتية وهو من السعودية هذا الطفل وبالفعل أخذها وتمتع بكل فوائدها من راتب عالٍ وبيت ثم توفاه الله والآن أبناؤه يتمتعون أيضًا بعدة مزايا من دخول الجامعات الكويتية ووظائف والمكرمات الأميرية وهم بالأصل سعوديون، هل يجوز لهم ذلك وهل المال حلال عليهم أم حرام؟
** أمها حجت قبل سنتين ورمت الجمرات في أول يوم وفي اليومين الأخيرين وكلت والدها بالرمي؟
** فضيلة الشيخ ماذا أفعل بالأوراق التي فيها اسم الله وهي بشكل يومي أفيدوني مأجورين؟
** العباءة المغربية وهي عباءة تشبه العباءة الكتف لكن وراءها قبعة توضع على الرأس؟
** هل يجوز التسبيح والاستغفار بالقلب دون تحريك الشفاه واللسان؟
** حكم الوضوء بماء زمزم؟
** نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخذ من لحيته، وظهر خلاف بين أهل العلم في الأخذ من اللحية وضوابط ذلك ومقداره، ويأمل التوضيح والتفصيل في ذلك؟
** حكم المسح على الشرَّابات الشفافة التي تصف البشرة هل يجوز ذلك أو يجب أن نخلعها عند الوضوء؟
** أن معلم لغة إنجليزية أثناء اختبار المادة يقوم بقراءة الأسئلة على الطلاب ومن خلال قراءته يجيب على أسئله؟
** متى يُكبر الإنسان تكبيرة الإحرام إذا أتى والإمام في ركوعه ؟
** نعلم أن القيمة الشرائية للفضة والذهب ترتفع وتنزل خلال السنة ، بالتالي كيف يكون النصاب خلال مدة السنة أو حينما يحول الحول يخرج زكاته وفقاً لهذه القيمة ؟
** زوجها موظف حكومي ودوامهم على كما يسمونها النوبات متغيرة متفرقة أحياناً أول الليل أو أول النهار ، تقول ما يذهب للدوام إلا أيام معدودة في الشهر يوم أو يومين حينما تخاطبه لماذا لا تذهب ؟ قال : بأن زملائه سمحوا له بأن يتخلف ويقوموا بعمله ، تسأل عن جواز راتبه الذي يتقاضاه من هذا العمل ؟
** إذا وجد الإنسان مالاً في الشارع وهذا المال قليل ريال أو عشرة ريالات ، ماذا يفعل به ؟
** عند أحد أقاربه مؤسسة ومطلوب عليهم نسبة سعودة ، فيأتي إلى أُسر فقيرة ومحتاجة فيسجل أسماءهم مقابل راتب شهري 1500 ريال دون أن يقوموا بالعمل تحقيقاً لهذا الشرط وهو نسبة السعودة ؟
** تريد أن تستقدم شغالة أثيوبية وهي غير مسلمة ونيتها أن تدعوها للإسلام ، هل يجوز ذلك ؟ ، هي موجودة في السعودية .
** حكم المسح على الرأس الذي به حناء ؟
** متى يبدأ وقت أذكار الصباح وكذلك أذكار المساء ؟
** هل متابعة ما يكتب في تويتر يعتبر من لغو الحديث المنهي عنه ، أفيدونا ؟
** هل يجوز الجمع للعروس بين صلاتي المغرب والعشاء وقد سمعت فتوى في ذلك ؟
** حكم دخول النساء للطب ؟
** هناك إشكال في تأجير الاستراحات والغرف للعُزاب لما قد يحصل منهم من منكرات وغيرها ؟
** شغالة أثيوبية غير مسلمة هل أجعلها تلمس مصاحف وكتب أبناءها ؟
عبر تويتر
** في القديم نُسب طفل لعائلة ليست عائلته لكي يأخذ الجنسية الكويتية وهو من السعودية هذا الطفل وبالفعل أخذها وتمتع بكل فوائدها من راتب عالٍ وبيت ثم توفاه الله والآن أبناؤه يتمتعون أيضًا بعدة مزايا من دخول الجامعات الكويتية ووظائف والمكرمات الأميرية وهم بالأصل سعوديون، هل يجوز لهم ذلك وهل المال حلال عليهم أم حرام؟
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد، فمسألة الجنسية من الأمور المرتبطة بتنظيمات الدولة فإذا كان صاحب هذه الجنسية الذي كان سعوديًّا بالأصل ثم أخذ الجنسية الكويتية إذا كان أخذها بطريق الكذب والاحتيال وإخفاء المعلومات فإن هذا حرام عليه، هذا لا يجوز ولا يحل له هذا، وحين إذن ما دام أنه قد توفي فقد أفضى إلى ما قدم، لكن الشأن بالنسبة لورثته لابد من أن يذهبوا إلى السلطات هناك وأن يوضحوا لهم الأمر كاملاً والسلطات تتخذ ما تراه، أما إذا كان أخذها بطريقة نظامية فلا حرج، لكن الذي يظهر من السؤال أنها لم تكن بطريقة نظامية وإنما كان فيها شيء من الالتفاف على الأنظمة والتحايل والكذب فإذا كان الأمر كذالك فلابد من أن يتصلوا بالسلطات المسؤولة عن هذا الأمر وأن يوضحوا لها الأمر تمامًا وهي تتخذ ما ترى ولا تبرأ ذمتهم إلا بهذا.
المقدم: هو نُسب إلى غير أبيه، نُسب إلى شخصية كويتية وسُجل باسمه ونسبه إليه؟
وهذا يزيد الأمر سوء، إن كان نُسب إلى غير أبيه فمعنى ذلك أننا الآن تحققنا أن هذا مبني على الكذب وعلى الاحتيال وأيضًا فيه نسبة الإنسان إلى غير أبيه، قد ورد الوعيد الشديد في حق من انتسب إلى غير أبيه لهذا فهذا الميت هو قد مات مسلمًا ونرجوا الله أن يعفو عنه، أسأل الله أن يعفو عنه، ولكن حتى تبرأ ذمة الأحياء أولاً وحتى على الأقل يخففوا الإثم عن ميتهم لابد من أن يذهبوا للجهات المسؤولة وأن يصححوا الوضع فيخبروهم بالواقع ويقولوا لهم هذا الشخص هو فلان ابن فلان هو سعودي وليس كويتيًّا ومورثنا هو الذي كتب اسمه وانتسب إلى غير قبيلته ويوضح لهم الأمر تمامًا، ولابد أولاً بعد هذا من أن يسعوا لتصحيح النسب، لا يجوز للإنسان أن ينتسب إلى غير قبيلته، لا يجوز أن ينتسب إلى غير أبيه أو إلى غير قبيلته فهذا محرم عليه، وقد ورد الوعيد الشديد، ظاهر ما ورد في ذلك يدل على أن هذا من كبائر الذنوب وأنه متوعد باللعنة وهي الطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل، والعجب من الناس كيف يستمرؤوا هذا؟! أو من بعض الناس كيف يستمرئ مثل هذا الأمر وهو يعلم أن فيه وعيدًا شديدًا لأجل حفنة أو لعاعة من الدنيا يصيبها؟! فنقول إن هذا قد شددت فيه الشريعة وحين إذن على ورثته أن يصححوا الوضع، لابد من تصحيح الوضع، أولاً تصحيح النسب، ثانيًا تصحيح الأمر بالنسبة لوضع الجنسية.
الأخت سارة
** أمها حجت قبل سنتين ورمت الجمرات في أول يوم وفي اليومين الأخيرين وكلت والدها بالرمي؟
أرجو أن لا يكون في هذا بأس لأن الرمي مما تدخله الوكالة، والأصل أن الحاج يباشر الرمي بنفسه لكن لو وكَّل من يرمي عنه لأي سبب من الأسباب فيجزئ ذلك، فما دام أنها قد وكَّلت والدها وهذا قد مضى بل مضى عليه سنتان فلا بأس بهذا إن شاء الله.
الأخ عبد الله بعث برسالة يقول
** فضيلة الشيخ ماذا أفعل بالأوراق التي فيها اسم الله وهي بشكل يومي أفيدوني مأجورين؟
اسم الله تعالى معظم ومحترم ولهذا إذا أراد أن يتخلص من هذه الأوراق يتخلص منها بشكل لا يكون فيه امتهان لها؛ وذلك إما بحرقها، وإما بفرمها والآن قد وُجِدت بعض الآلات لفرم الأوراق، وإما بدفنها، كما فعل الصحابة رضي الله عنهم في عهد عثمان لما جُمعت المصاحف وحرَّقوا المصاحف إلا مصحف عثمان رضي الله عنه الذي كان يعني بالرسم العثماني فجمعوا الأمة على هذا المصحف، فدل هذا على أن التحريق ومثله الدفن أيضًا ومثله في الوقت الحاضر الفرم حيث لا يبقى أي رسم يدل على لفظ الجلالة، هذا كله من الطرق التي يمكن أن يتخلص بهذه الطرق من هذه الأوراق المحترمة، أما وضع هذه الأوراق المحترمة التي فيها اسم الله عز وجل في القمامة مع أمور مُمتهنة فإن هذا لا يجوز لأن هذا فيه امتهان لاسم الله عز وجل واسم الله تعالى ينبغي أن يُعظم ولا يُمتهن.
المقدم: أحيانًا تكون مما يصعب الاحتراز منه فضيلة الشيخ، مع كثرة الأوراق مع صعوبة السيطرة على مثل هذه الأوراق وإتلافها وحفظها؟
الشيء الذي خارج عن إرادة الإنسان لا يؤاخذ عليه، إنما الكلام في الشيء المُتَعمد، الله عز وجل يقول: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾﴿الأحزاب: ٥﴾.
الأخت سارة في سؤالها الآخر
** العباءة المغربية وهي عباءة تشبه العباءة الكتف لكن وراءها قبعة توضع على الرأس؟
العباءات أنواع وكل يوم تأتي عباءة جديدة وموضة جديدة ونوع جديد ولهذا لن نبقى نلاحق هذه الأنواع الجديدة من العباءات بالفتوى وإنما نعطي ضوابط عامة في هذا؛ فأقول العباءة إذا كانت لا تُبدي مفاتن المرأة بحيث تكون هذه العباءة ساترة للمرأة وتكون واسعة وفضفاضة فإن هذه هي التي يُشرع لبسها، أما العباءة التي تُبدي مفاتن المرأة فإن هذه لا يجوز لبسها، والضابط في هذا المرجع في ذلك لعُرف الناس؛ إذا قال الناس في عُرفهم أن هذه العباءة أنها ضيقة وأنها تُبدي مفاتن المرأة ومن رأى هذه المرأة ربما من الرجال الأجانب ربما يفتتن بها فإن هذه لا يجوز للمرأة لبسها، والناس يفرقون في عرفهم بين العباءة الواسعة المحتشمة الفضفاضة وبين العباءة التي تُبدي زينة المرأة ومفاتن المرأة هذا أمر يعرفه الناس في عُرفهم، ولهذا نضع هذا الضابط الذي ينطبق على جميع أنواع العباءات.
الأخت شموخ الشمري تقول
** هل يجوز التسبيح والاستغفار بالقلب دون تحريك الشفاه واللسان؟
من حيث الجواز هو جائز، لكن الذكر الذي ورد في النصوص بالثناء على أهله والذي قد رُتب الأجر العظيم والثواب الجزيل للذاكرين هو الذكر الذي يكون باللسان وإن اقترن به الذكر بالقلب كان ذك أعظم أجرًا وثوابًا، أما مجرد الذكر بالقلب فهو وإن كان لا بأس به وقد يثاب عليه المسلم إلا أن الذي وردت به النصوص هو الذكر باللسان؛ ولهذا نجد في النصوص مثلاً نجد في عدة أحاديث من قال كذا، "من قال سبحان الله وبحمده حُطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"، "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة كانت عدل عشر رقاب" إلى آخره، فنجد أن الأجر منوط بالقول، باللفظ، من قال كذا، من قال حين يُصبح، من قال حين يُمسي، فإذًا الأجر والثواب الوارد في هذه الأحاديث مرتبط بالقول باللسان، فالذكر الذي يُثاب عليه المسلم الثواب الوارد في النصوص إنما هو الذكر باللسان وإذا اقترن به الذكر بالقلب كان ذلك أعظم أجرًا وثوابًا، ومما يدل على هذا أن المصلي لو قرأ الفاتحة في نفسه في قلبه ولم يتلفظ بها لم تُجزئه صلاته بالإجماع إذا كان إمامًا أو كان منفردًا لأن قراءة الفاتحة في حقهما ركن من أركان الصلاة، ولو أنه طلق زوجته في قلبه لم يقع طلاقه بالإجماع فدل ذلك على أن المُعول عليه هو النطق باللسان فهذا هو الذي تترتب عليه الأحكام الشرعية وهو الذي يترتب عليه الأجر والثواب الوارد في الأحاديث بالنسبة للذكر والدعاء، وإن قارن ذلك الذكر بالقلب كان أعظم أجرًا وثوابًا.
تسأل الأخت سارة تقول
** حكم الوضوء بماء زمزم؟
لا بأس بالوضوء بماء زمزم ولا حرج في هذا، وإنما كره بعض العلماء الاستنجاء بماء زمزم يعني قالوا لأنه ماء مبارك ويكون في هذا مباشرة لنجس بهذا الماء المبارك فهذا يعني بعض الفقهاء استنبطه أو كره هذا كراهة فقط، أما بالنسبة للوضوء فلا بأس به إن شاء الله،
المقدم: أحيانًا بعض الأطباء يوجه بأن تُزال أو يُغسل بعض الأمراض أو بعض الطفح في أماكن معينه من الجسم أو من الجلد بماء زمزم؟
لا بأس به إذا قامت الحاجة إليه في مثل هذا فلا بأس به، وحتى الوضوء ولو من غير حاجة لا بأس به من غير كراهة.
أبو خالد يقول
** نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخذ من لحيته، وظهر خلاف بين أهل العلم في الأخذ من اللحية وضوابط ذلك ومقداره، ويأمل التوضيح والتفصيل في ذلك؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان له لحية وكانت لحيته كثَّة عليه الصلاة والسلام وكانت تُعرف قراءته باضطراب لحيته كما يقول الصحابة رضي الله عنهم، وأيضًا ذكر الله تعالى عن هارون قال:﴿لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي﴾ ﴿طه: ٩٤﴾ فاللحية هي سنة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وكان العرب في عهد النبي عليه الصلاة والسلام كانوا لا يأخذون من لحاهم أصلاً كانوا يستعيبون يعني لا يحلقون لحاهم بل كانوا يستعيبون حلق اللحية، وإنما كان معروفًا عند الفرس وعند الأعاجم حلق اللحية ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: "أعفوا اللحى وأوفوا اللحى لا تتشبهوا بالمجوس" ودية اللحية إذا اعتدى إنسان على رجل فأتلف لحيته ديتها تدري كم؟ دية نفس كاملة، دية نفس كاملة مئة من الإبل، مئة من الإبل الآن تُقدر بأربع مئة ألف إذا كانت دية مغلظة، وإذا كانت مُخففة ثلاث مئة ألف الآن، هذا في من اعتدى على إنسان فأتلف لحيته، فالعجب ممن يذهب للحلاق ويطلب منه أن يُتلف لحيته ويعطيه أجرة على ذلك، شوف يعني كيف انتكاس المفاهيم، فإذًا اللحية هي من سنن الفطرة ومن سنن المرسلين.
حكم حلق اللحية محرم بالإجماع، لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته.
فأما الأخذ من اللحية فهذا فيه تفصيل:
ما زاد عن القبضة فالمذاهب الأربعة على جوازه، إلا أن الشافعية عندهم وجه بكراهته، لكن لا أعلم أن أحدًا من فقهاء المذاهب الأربعة المتقدمين قال بالتحريم في هذا، والحنابلة نصوا على الجواز كما في (دليل الطالب) نصه (وله الأخذ مما زاد على القبضة).
من العلماء من قال إنه لا يجوز واستدل بماذا؟ أشار إليه الأخ السائل قال إن ظاهر هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يأخذ من لحيته.
فما زاد عن القبضة يظهر لي أن الأمر فيه سعة؛ كما ذكرت أن العلماء المتقدمين يُجيزونه والآثار أيضًا المروية عن عدد من الصحابة تدل على الجواز كما عن ابن عمر وعن أبي هريرة وعن عدد من الصحابة، أما ما دون القبضة فهذا لا يجوز وذلك لعموم الأدلة الدالة على عدم جواز الأخذ من اللحية.
الأخت ريما بعثت برسالة تقول
** حكم المسح على الشرَّابات الشفافة التي تصف البشرة هل يجوز ذلك أو يجب أن نخلعها عند الوضوء؟
الجوارب الشفافة أكثر أهل العلم يرون أنه لا يصح المسح عليها، ومن أهل العلم من يرى جواز ذلك وصحة ذلك، ولكن الأقرب ما عليه جمهور أهل العلم أنه لا يصح المسح عليها وذلك لأن الخفاف المعروفة عند العرب كانت خفافًا صفيقة؛ ولذلك جاء في حديث ثوبان تسميتها بالتساخين لأنه يحصل بها تسخين وتدفئة الرِجل، أما أن تكون الجوارب خفيفة بحيث يُرى من ورائها لون البشرة فهذا خلاف المعهود من خفاف العرب، على أن الجوارب إنما قلنا بصحة المسح عليها قياسًا على الخِفاف، وما دام أن الحكم جاء أصلاً بالقياس فلا ينبغي أن نتوسع في ذلك، ثم أيضًا الأصل أن ما ظهر ففرضه الغسل فكون هذه القدم الآن تبدو من وراء هذا الجورب الشفاف هي الآن بدت وظهرت فهي الآن يعني الأصل فيها أنها تُغسل، فالأصل الغسل، ثم أيضًا هذه المسالة الحكم مرتبط بصحة أو عدم صحة الصلاة يعني إذا قلنا أنه لا يصح المسح على هذه الجوارب الخفيفة فينبني على ذلك أن الطهارة غير صحيحة، ينبني على ذلك أن الصلاة غير صحيحة، الأثر المترتب كبير الأثر المترتب على هذه المسألة كبير، وما دام أن الأثر كبير وليس هناك دليل واضح يدل على صحة المسح على هذه الجوارب الخفيفة فلا شك أن الأحوط والأبرأ للذمة والأقرب أيضًا من جهة الأصول والقواعد الشرعية هو قول جمهور الفقهاء وهو أنه لا يصح المسح على الجوارب الخفيفة وأنه لا بد أن تكون الجوارب صفيقة بحيث لا يُرى من ورائها لون البشرة لصحة المسح عليها.
الأخ أبو صالح يقول
** أن معلم لغة إنجليزية أثناء اختبار المادة يقوم بقراءة الأسئلة على الطلاب ومن خلال قراءته يجيب على أسئلته؟
هذا نوع من الخيانة ومن الغش، لا يجوز للمعلم أن يفعل هذا، إذا كان سيجيب عن الأسئلة إذًا لماذا الاختبار؟! الاختبار هو وسيلة لقياس استيعاب الطالب لهذا المقرر، فهذا نوع من عدم آداء الأمانة، ونجد أن بعض الأساتذة ونحن في أيام اختبارات تأخذه العاطفة فتجد أنه حتى بعض الأساتذة يقول أنه أريد أن أُنجِّح جميع الطلاب، هل يملك هذا أصلا؟! هل يملك أن يُنجِّح جميع الطلاب يُنجِّح الطالب الراسب؟! يعطي درجات لمن لا يستحقها؟! هو لا يملك هذا هو مؤتمن، العاطفة هنا ينبغي أن لا تدخل، الله عز وجل يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّـهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّـهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا﴾﴿النساء: ١٣٥﴾ الله تعالى أولى به منك، لا تحيف مع الغني لغناه فالله أولى به منك، ولا تحيف مع الفقر لفقره فتأخذك العاطفة فالله أولى به منك، لا نقول نُشدد وإنما المطلوب هو العدل فلا تشديد ولا تساهل، يعني أقول لو كان مثلاً باقي على النجاح درجة درجتين ثلاث فالأمر سهل، هذا مما يُتسامح فيه لأن أيضًا التصحيح لا يكون دقيقًا تلك الدقة العالية فأحيانًا تقدير الأستاذ للإجابة يعني يكون مبني على اجتهاد، فالدرجات اليسيرة مثل الدرجة والدرجتين والثلاثة ونحوها هذه مما يسوغ فيها الاجتهاد فربما يتسامح أستاذ المادة في الزيادة بناء على أن التصحيح اجتهادي وتقدير الدرجة أيضًا هو اجتهاد يعني وليس خاضع لمعايير دقيقة جدًا، فهذه مما يُسامح فيها، لكن أن يبقى على الطالب درجات كثيرة ثم يُنجَّح هذا نوع من الخيانة للأمانة لأنه نجَّح من لا يستحق النجاح، والأعجب من هذا أن يأتي الأستاذ للطلبة وهم في الاختبار ثم يلقنهم الإجابة فهذا نوع من عدم الأمانة وقلة الأمانة، لا شك أن هذا لا يجوز، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من غش فليس منا" إذا كان هذا أيضًا في حق الطالب فهو كذلك أيضًا في حق المعلم الذي يغشش طلابه.
المقدم: خاصة في وقت يعاني التعليم فيه من ضعف المستوى وعدم اهتمام ونزول في مستوى الطالب ونزول في مستوى المنهج ومفاجأة الطالب للأسف الشديد ومُخرجات التعليم فيها ضعف شديد وبالتالي مزيد من هذا الضعف في مثل هذه الأمور.
نعم وهذا الحقيقة أحد الأسباب، من الأسباب أننا نجد معلمين يتساهلون مع بعض الطلاب الضِّعاف فهم في الحقيقة يُسيؤون لهم، ولهذا ربما تجد طالبًا في المرحلة الجامعية لا يستطيع أن يقرأ آية واحدة من القرآن قراءة صحيحة وتجد عنده أخطاء إملائية ونحوية كبيرة لا تليق بطالب في المرحلة الجامعية وربما تصل حتى لبعض طلاب الدراسات العليا، فالسبب في هذا هو مثل هذا التساهل، التساهل الكبير مع هؤلاء الطلاب، نحن لا ندعوا للتشدد أيضًا ولا إلى ظلم الطالب وإنما ندعوا إلى الاعتدال، الاعتدال في الأمور كلها حسب.
أم صالح
** متى يُكبر الإنسان تكبيرة الإحرام إذا أتى والإمام في ركوعه ؟
يُكبر واقفاً يقول " الله أكبر " تكبيرة الإحرام ثم يُكبر تكبيرة الركوع فيقول " الله أكبر " وهو راكعاً ، وبذلك فإن المسبوق يُكبر تكبيرتين تكبيرة للإحرام وهو قائم وتكبيرة للركوع أثناء الركوع ، ونجد يعني كثيراً من الناس يُكبر تكبيرة واحدة هل تصح صلاته أم لا ؟ محل خلاف بين الفقهاء والصحيح أنها تصح ، لأنه ينوي العادة الإنسان إذا أتى وكبر للصلاة هو يقصد بذلك تكبيرة الإحرام فتدخل فيها تكبيرة الركوع ، لكن الأولى أو على الأقل خروجاً من الخلاف في هذه المسألة نقول أن يكبر تكبيرتين تكبيرة الإحرام وهو قائم ثم يكبر تكبيرة الركوع أثناء الركوع .
المقدم / تُدرك الركعة فضيلة الشيخ أو تنتهي بلفظ الإمام أو باستقامته بجسده واقفاً وهذا أحياناً يرى الإنسان الإمام استوى أمامه واقفاً لم يكمل التكبيرة أو سمع التكبيرة قبل أن يستوي واقفاً ؟
تدرك الركعة إذا أدرك المأموم الإمام ولم يستوي الإمام قائماً ، بحيث لازال على هيئة الراكع لا زال الإمام يصدق عليه أنه راكع ويوصف بأنه راكع ، فإذا أدركه المأموم في هذه الحال فإنه يكون أدرك الركعة ، أما إذا استتم الإمام قائماً وأصبح لا يوصف بالركوع فحين إذن يكون المأموم قد فاتته تلك الركعة ، وبعض الأئمة تجد أنه يسبق قوله فعله وبعضهم بالعكس من هذا تجد أنه يرفع ثم يقول " سمع الله لمن حمده " وبعضهم يقول " سمع الله لمن حمده " قبل أن يرفع إذن العبرة بالفعل بالهيئة وليس بالقول ، أحياناً في المساجد الكبيرة المأموم لا يدري هل الإمام استتم قائماً ، هل هو على هيئة الراكع ووصف الراكع أم لا ، فنقول إذا شك المأموم هل أدرك الركعة أم لا فيبني على اليقين ، واليقين والأصل أنه لم يدركها فيقضي تلك الركعة إذن الأصل لم يدركها إلا إذا غلب على ظنه أنه أدرك الإمام والإمام لايزال راكعاً .
المقدم / والأصل فضيلة الشيخ أن يكون ينتهي اللفظ مع استكمال الإمام واقفاً ؟
نعم هذا هو ، السنة أصلاً للمصلي سواء كان إماماً أو كان منفرداً أن يكون التكبير مقارناً للانتقال فعندما يريد أن ينتقل من الركوع إلى الاستواء فيكون التكبير مقارناً ، وهكذا أيضاً عند السجود أيضاً يكون التكبير مقارناً للانتقال من القيام إلى السجود ، وبعض الناس تجده إما أن يتقدم أو يتأخر وهذا خطأ هذا خلاف السنة ، وأعجب من هذا أن بعض الناس يسبق فعله قوله ويقول حتى ما يسبقني الناس ، فكيف يُخِل هو بصلاته ويخالف السنة لأجل مصلحة الآخرين ، نقول ينبغي حمل الناس على السنة وأن تكون الأفعال مقارنة للأقوال .
أم صالح
** نعلم أن القيمة الشرائية للفضة والذهب ترتفع وتنزل خلال السنة ، بالتالي كيف يكون النصاب خلال مدة السنة أو حينما يحول الحول يخرج زكاته وفقاً لهذه القيمة ؟
هو نصاب الأوراق النقدية ، تسأل عن النصاب ، نصاب الأوراق النقدية من العلماء المعاصرين من قال هو نصاب الذهب ولكن أكثر العلماء المعاصرين وهو الذي عليه المجامع الفقهية وأكثر الهيئات العلمية هو أن نصاب الأوراق النقدية هو أدنى النصابين الذهب والفضة ، ومن المعلوم في الوقت الحاضر أن الفضة أرخص من الذهب بكثير ، ولذلك نستطيع أن نقول في الوقت الحاضر نصاب الأوراق النقدية هو نصاب الفضة ، ونصاب الفضة هو 595 جرام ، معنى ذلك أننا ننظر كم نصاب الجرام من الفضة و نضربه في هذا الرقم في 595 جرام ، وأسعار الفضة تختلف من يوم لآخر ، الذهب والفضة تتفاوت حتى ليس في اليوم بل حتى في الساعة الواحدة ولهذا نذكره على سبيل التقريب وليس على سبيل التحديد نظراً لتفاوت أسعار الذهب والفضة من وقت لآخر ، فهي تقريباً لا تقِل عن ألفا ريال سعودي لا تقِل النصاب عن ألفي ريال سعودي على سبيل التقريب وليس على سبيل التحديد ، أما إذا أرادت الأخت على سبيل التحديد هناك مواقع على الشبكة العالمية " النت " تُحدد سعر الجرام من الفضة فتأخذ سعر الجرام من الفضة وتضربه في هذا الرقم في 595 فيخرج لها سعر نصاب الأوراق النقدية ، أو تتصل بأحد محلات الفضة وتسأله كم سعر الجرام من الفضة ؟ وتضربه في 595 مع التنبه إلى أن سعر الجرام من الفضة ربما لا يعرفه إلا المحلات الكبيرة محلات الذهب المنتشرة في الأسواق لا يعرف كثير منهم سعر الفضة وإن عَرفها عرَفها بالأوصة وبالدولار ما يستطيع كثير من الناس عملية التحويل بطريقة صحيحة ولهذا لابد من معرفة سعر الجرام من الفضة بالريال وليس بالدولار والجرام وليس الأوصة فأقول ننبه من يريد التحويل إلى هذه النقطة ، لأن بعض الناس يحوِل بالأوصة فيخطئ في العملية الحسابية وفي المعادلة الحسابية وبعضهم يحولها بالدولار فأيضاً يخطئ فحتى تكون المعادلة والتحويل صحيحة يكون بالريال ويكون بالجرام ويضربه في 595 جرام ، كما ذكرت هو لا يقل عن ألفي ريال .
مريم
** زوجها موظف حكومي ودوامهم على كما يسمونها النوبات متغيرة متفرقة أحياناً أول الليل أو أول النهار ، تقول ما يذهب للدوام إلا أيام معدودة في الشهر يوم أو يومين حينما تخاطبه لماذا لا تذهب ؟ قال : بأن زملائه سمحوا له بأن يتخلف ويقوموا بعمله ، تسأل عن جواز راتبه الذي يتقاضاه من هذا العمل ؟
هو يُعتبر أجيراً خاصاً والأجير الخاص هو من قُدر نفعه بالزمن ، فوقته مملوك لهذه الجهة التي يعمل لديها فحين إذن لا يحل له ما يأخذه من مُرتب على الأيام التي لا يعمل فيها ، وأما القول بأن زملائه يقومون عنه بهذا ، هذا غير صحيح لو قيل بهذا لتعطلت أعمال الناس وتعطلت أمور الناس و مصالح الناس هذا كله تبرير غير مقبول ولا تبرأ به الذمة فلابد من أن يقوم بعمله على الوجه المطلوب إذا كان معذوراً إذا كان مريضاً له عذر فالعذر له شأن آخر ، العذر ممكن أن يأخذ إجازة مرضية يستأذن أما أن يكون بدون عذر ويتغيب عن عمله وليس له مبرر عن هذا الغياب هذا لا يحل له ، وإذا أراد التوبة فيجب عليه أن يعيد المبالغ التي أخذها عن الأيام التي لم يعمل فيها لا تبرئ الذمة إلا بهذا ، لأنه أخذ مالاً بغير حق ولا تتم توبته ولا تكمل توبته إلا بإعادة هذه المبالغ عن الأيام التي أخذ فيها أجره وهو لم يعمل فيها .
المقدم / أحياناً المسئول أو صاحب الصلاحية يسمح ، حينما يكون في الدائرة الحكومية مثلاً أو في المركز مجموعة من الموظفين لا يحتاج إليهم العمل وبالتالي يغض الطرف عن وجودهم ودوامهم لعدم وجود العمل الحقيقي الأساسي الذي يقوم به ؟
مدير الدائرة مؤتمن وإنما يعمل في حدود صلاحيته فإذا كان نظام المنشأة يعطيه الصلاحية يفوضه فهنا لا بأس به ، لكن الواقع أنه ليس له صلاحية في أن يقول للموظف لا تأتي وإنما هذا تسيب وتساهل من بعض المدراء ، فإذا كان المدير متلاعب في الأصل ومتسيباً فلا يحل للموظف أن يتغيب عن العمل بحجة أن مديرة قد أذن له ، فالعبرة إذاً بنظام المنشأة وإذا كان الموظفون كُثر فينبغي الأمانة والنصح تقتضي من هذا المدير أن يُكاتب الجهة المسئولة ويقول أنا عندي موظفين لا حاجة لي بهم وأنهم يتقاضون مرتباً والعمل لا يحتاجهم ، أما أن يكون بهذا التسيب وبهذه الطريقة فإن هذا لا يجوز وينبغي أن يكون المسلمون مثالاً للانضباط وإتقان العمل والنصح والأمانة ، والمسلم مسئول عن ماله سؤالان : من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ ، كل إنسان مسئول عن ماله هذان السؤالان فينبغي على المسلم أن تكون لقمة العيش أن تكون حلالاً وأن يجتهد في ذلك غاية الاجتهاد فإن أكل المال الحرام مما يمنع إجابة الدعاء ويكون له الأثر في نزع البركة ، نزع البركة من المال ونزع البركة من البدن ونزع البركة من الصحة ، نزع البركة من أمور كثيرة فإذاً المعاصي سبب في نزع البركة ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ) .
عبدالمجيد
** إذا وجد الإنسان مالاً في الشارع وهذا المال قليل ريال أو عشرة ريالات ، ماذا يفعل به ؟
إذا كان هذا المال قليلاً لا تلتفت له همّة أوساط الناس فلا بأس بأخذه من غير تعريف وقد اتفق العلماء على هذا الحكم فليس فيه اختلاف بين أهل العلم كما حكى الإجماع غير واحد من أهل العلم وقد جاء في حديث جابر كما عند أبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في السوط والعصا ولكن في سنده مقال ويُغني عنه ما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بتمرة فقال ( لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها ) فما منعه إلا أنه يخشى أن تكون من الصدقة وهي لا تحل لأهل البيت ، فدل هذا على أن الشيء اليسير أنه لا بأس بأخذه والتقاطه من غير تعريف ، ما ذكر الأخ السائل ريال في حدود خمسة ريالات ، عشرة ريالات وجدها في الطريق فلا بأس في أن يأخذها من غير تعريف ، ما دام أن همّة أوساط الناس لا تلتفت إليها ، لكن لو كان المبلغ كبيراً بحيث تلتفت له همّة أوساط الناس فلابد من تعريفه سنة كاملة ، يعني لو وجد مئة ريال وجد حتى خمسين ريالاً لابد أن يُعرفها سنة كاملة .
أبو عبدالله
** عند أحد أقاربه مؤسسة ومطلوب عليهم نسبة سعودة ، فيأتي إلى أُسر فقيرة ومحتاجة فيسجل أسماءهم مقابل راتب شهري 1500 ريال دون أن يقوموا بالعمل تحقيقاً لهذا الشرط وهو نسبة السعودة ؟
هذا السؤال يتكرر خاصة هذه الأيام كثيراً والحقيقة الإنسان يعجب عندما يُرى هؤلاء الشباب بدون وظائف وبدون عمل وتسعى الدولة لتوظيفهم وتُلزم القطاع الخاص على توظيفهم ثم يأتي من الناس من يلتف على هذه الأنظمة ويتحايل عليها ويتفنن في الالتفاف على النظام بهذه الطريقة لاشك أن هذا أمر غير جائز هذا فيه كذب وفيه التفاف على الأنظمة وفيه إضرار بمصلحة البلد كل هذا لا يجوز ، لا يجوز لهذا الذي يعطي ولا يجوز للآخذ ما يأخذه أيضاً حرام عليه لا يجوز ولا يحل له ، لأنه إنما أخذه مقابل توظيف شاب عاطل الآن هذا صاحب المؤسسة لما ألزمته الدولة بأن يوظف هؤلاء الشباب ذهب يلتف على الأنظمة ويأتي بهؤلاء ويعطيهم خمس مئة ريال أو ألف ريال ويقول ابقوا في بيوتكم ولا تعملوا وهذا كما ذكرت فيه مخالفة لولي الأمر وفيه التفاف على الأنظمة وفيه إضرار بمصلحة البلد ومصلحة المجتمع وفيه كذب أيضاً وتدليس ولهذا فلا يجوز ، لا للباذل ولا للآخذ .
أم عبدالرحمن
** تريد أن تستقدم شغالة أثيوبية وهي غير مسلمة ونيتها أن تدعوها للإسلام ، هل يجوز ذلك ؟ ، هي موجودة في السعودية .
هذه جزيرة العرب مخصوصة بما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب لا يجتمع فيها دينان ) فأمر النبي عليه الصلاة والسلام بإخراجهم حيث لا يبقى في جزيرة العرب إلا المسلمون ، ولهذا فإن أكثر أهل العلم يرون أنه لا يجوز استقدام غير المسلمين إلى جزيرة العرب وذلك لهذه الخصوصية المذكورة في هذا الحديث ، ومشايخنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ومحمد العثيمين رحمهم الله تعالى يرون أنه لا يجوز استقدام غير المسلمين إلى جزيرة العرب لهذا الحديث وما جاء في معناه ، ولهذا نقول للأخت إذا احتاجت للخادمة فتستقدم خادمة مسلمة .
المقدم / هي موجودة في السعودية فضيلة الشيخ تريد تأخذها ؟
إذا أُبتليت بخادمة غير مسلمة فتسعى لدعوتها للإسلام .
سنديان
** حكم المسح على الرأس الذي به حناء ؟
لا بأس بالمسح على الرأس الذي به حناء وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع كان قد لبّد شعر رأسه فكان عليه الصلاة والسلام يمسح فوق هذا التلبيد وهو شيء شبيه بالعسل مثل الصمغ ، فدل هذا على أن ما يضعه الإنسان على رأسه لا بأس أن يمسح فوقه كالحناء الذي ذكرت الأخت السائلة إلا في الغُسل من الجنابة أو الغسل من الحيض فلابد من إزالته .
المؤمنة بربها
** متى يبدأ وقت أذكار الصباح وكذلك أذكار المساء ؟
أذكار الصباح تبدأ من ابتداء وقت الصباح وأول الصباح يبدأ بطلوع الفجر الصادق فيبتدأ وقت الصباح ، وأما أذكار المساء فالمساء يبتدئ في لغة العرب بالزوال ولكن الأمر واسع لو بدأ أول الزوال أو بعد العصر أو حتى جعلها بعد المغرب حتى تشمل أذكار الليل فالأمر في هذا واسع .
أم محمد
** هل متابعة ما يكتب في تويتر يعتبر من لغو الحديث المنهي عنه ، أفيدونا ؟
هذا فيه تفصيل ما يُكتب في تويتر منه نافع ومنه غير نافع فمتابعة الشيء النافع لا بأس به بل ربما بعض المواقع أو ما يكتب به من تغريدات في بعض المواقع تكون فيها نوع من الفائدة العلمية وفيها أيضاً دعوة إلى الله تعالى فيها أشياء نافعة وفيها حِكم ، وبعضها على العكس من ذلك فلا نستطيع أن نعطي فيها حكماً عاماً بحسب المواقع التي تدخلها .
أم مساعد
** هل يجوز الجمع للعروس بين صلاتي المغرب والعشاء وقد سمعت فتوى في ذلك ؟
لا يجوز أن تبدأ حياتها الزوجية أن تبدأ بمعصية ينبغي أن تكون أمور الدين هي أول اهتماماتنا لماذا تجعل أمور الدين هي آخر اهتماماتنا ؟ لماذا تكون الصلاة هي آخر الاهتمامات ؟ كون هذه المرأة عروساً لا يبيح لها أن تجمع بين المغرب والعشاء ، ثم أيضاً الحل سهل بإمكانها أن تتوضأ قبل أن تتزين تتوضأ وتصلي صلاة العشاء في أول وقتها ولا داعي للجمع وشرط الوقت هو آكد شروط الصلاة قد تسقط جميع الشروط والأركان مراعاة لشرط الوقت فلا يجوز إذن الجمع بين الصلاتين إلا لعذر إما لمرض أو لسفر أو نحو ذلك من الأعذار .
فَيّ
** حكم دخول النساء للطب ؟
هذا فيه تفصيل إذا كانت الفتاة تدخل الطب ولا تتنازل عن شيء من أمور دينها وتبقى بلباسها محتشمة وتريد الإصلاح في هذا المجال فلا بأس في هذا ونحن نرى طبيبات الحقيقة من يراهن يحترمهن تجد عليها اللباس الساتر المحتشم الفضفاض وتؤدي رسالتها بكل نصح وإتقان وأمانة وبُعد عن الرجال إذا كانت هذه الفتاة بهذه النية فلا بأس في ذلك إن شاء الله .
** هناك إشكال في تأجير الاستراحات والغرف للعُزاب لما قد يحصل منهم من منكرات وغيرها ؟
الأصل في هذا الجواز ، الأصل جواز التأجير سواء الاستراحات أو البيوت أو العقار عموماً للعزاب وغير العُزاب إلا إذا علمنا أن هذا المستأجر سوف يستخدم هذا العقار أو هذه الاستراحة في أمر محرم فإذا علمنا أو غلب على الظن أنه سوف يستخدمها في أمر محرم فنقول لا يجوز تأجيره أما إذا لم نعلم فيبقى الأمر على الأصل وهو الجواز والإباحة .
أم محمد
** شغالة أثيوبية غير مسلمة هل أجعلها تلمس مصاحف وكتب أبناءها ؟
أما المصاحف فلا يجوز ، لا يجوز للمسلم فما بالك بالكافر لا يجوز له أن يمس المصحف من غير طهارة وأما الكافر فهو نجس ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) فلا يمس المصحف ، وأما الكتب فالأمر فيها واسع الكتب لو حملت الكتب أو مستها ولو كان فيها بعض الآيات القرآنية لا حرج في ذلك إن شاء الله .
المقدم : أحمد المطوع
الضيف الشيخ : سعد الخثلان – حفظه الله –
** في القديم نُسب طفل لعائلة ليست عائلته لكي يأخذ الجنسية الكويتية وهو من السعودية هذا الطفل وبالفعل أخذها وتمتع بكل فوائدها من راتب عالٍ وبيت ثم توفاه الله والآن أبناؤه يتمتعون أيضًا بعدة مزايا من دخول الجامعات الكويتية ووظائف والمكرمات الأميرية وهم بالأصل سعوديون، هل يجوز لهم ذلك وهل المال حلال عليهم أم حرام؟
** أمها حجت قبل سنتين ورمت الجمرات في أول يوم وفي اليومين الأخيرين وكلت والدها بالرمي؟
** فضيلة الشيخ ماذا أفعل بالأوراق التي فيها اسم الله وهي بشكل يومي أفيدوني مأجورين؟
** العباءة المغربية وهي عباءة تشبه العباءة الكتف لكن وراءها قبعة توضع على الرأس؟
** هل يجوز التسبيح والاستغفار بالقلب دون تحريك الشفاه واللسان؟
** حكم الوضوء بماء زمزم؟
** نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخذ من لحيته، وظهر خلاف بين أهل العلم في الأخذ من اللحية وضوابط ذلك ومقداره، ويأمل التوضيح والتفصيل في ذلك؟
** حكم المسح على الشرَّابات الشفافة التي تصف البشرة هل يجوز ذلك أو يجب أن نخلعها عند الوضوء؟
** أن معلم لغة إنجليزية أثناء اختبار المادة يقوم بقراءة الأسئلة على الطلاب ومن خلال قراءته يجيب على أسئله؟
** متى يُكبر الإنسان تكبيرة الإحرام إذا أتى والإمام في ركوعه ؟
** نعلم أن القيمة الشرائية للفضة والذهب ترتفع وتنزل خلال السنة ، بالتالي كيف يكون النصاب خلال مدة السنة أو حينما يحول الحول يخرج زكاته وفقاً لهذه القيمة ؟
** زوجها موظف حكومي ودوامهم على كما يسمونها النوبات متغيرة متفرقة أحياناً أول الليل أو أول النهار ، تقول ما يذهب للدوام إلا أيام معدودة في الشهر يوم أو يومين حينما تخاطبه لماذا لا تذهب ؟ قال : بأن زملائه سمحوا له بأن يتخلف ويقوموا بعمله ، تسأل عن جواز راتبه الذي يتقاضاه من هذا العمل ؟
** إذا وجد الإنسان مالاً في الشارع وهذا المال قليل ريال أو عشرة ريالات ، ماذا يفعل به ؟
** عند أحد أقاربه مؤسسة ومطلوب عليهم نسبة سعودة ، فيأتي إلى أُسر فقيرة ومحتاجة فيسجل أسماءهم مقابل راتب شهري 1500 ريال دون أن يقوموا بالعمل تحقيقاً لهذا الشرط وهو نسبة السعودة ؟
** تريد أن تستقدم شغالة أثيوبية وهي غير مسلمة ونيتها أن تدعوها للإسلام ، هل يجوز ذلك ؟ ، هي موجودة في السعودية .
** حكم المسح على الرأس الذي به حناء ؟
** متى يبدأ وقت أذكار الصباح وكذلك أذكار المساء ؟
** هل متابعة ما يكتب في تويتر يعتبر من لغو الحديث المنهي عنه ، أفيدونا ؟
** هل يجوز الجمع للعروس بين صلاتي المغرب والعشاء وقد سمعت فتوى في ذلك ؟
** حكم دخول النساء للطب ؟
** هناك إشكال في تأجير الاستراحات والغرف للعُزاب لما قد يحصل منهم من منكرات وغيرها ؟
** شغالة أثيوبية غير مسلمة هل أجعلها تلمس مصاحف وكتب أبناءها ؟
عبر تويتر
** في القديم نُسب طفل لعائلة ليست عائلته لكي يأخذ الجنسية الكويتية وهو من السعودية هذا الطفل وبالفعل أخذها وتمتع بكل فوائدها من راتب عالٍ وبيت ثم توفاه الله والآن أبناؤه يتمتعون أيضًا بعدة مزايا من دخول الجامعات الكويتية ووظائف والمكرمات الأميرية وهم بالأصل سعوديون، هل يجوز لهم ذلك وهل المال حلال عليهم أم حرام؟
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد، فمسألة الجنسية من الأمور المرتبطة بتنظيمات الدولة فإذا كان صاحب هذه الجنسية الذي كان سعوديًّا بالأصل ثم أخذ الجنسية الكويتية إذا كان أخذها بطريق الكذب والاحتيال وإخفاء المعلومات فإن هذا حرام عليه، هذا لا يجوز ولا يحل له هذا، وحين إذن ما دام أنه قد توفي فقد أفضى إلى ما قدم، لكن الشأن بالنسبة لورثته لابد من أن يذهبوا إلى السلطات هناك وأن يوضحوا لهم الأمر كاملاً والسلطات تتخذ ما تراه، أما إذا كان أخذها بطريقة نظامية فلا حرج، لكن الذي يظهر من السؤال أنها لم تكن بطريقة نظامية وإنما كان فيها شيء من الالتفاف على الأنظمة والتحايل والكذب فإذا كان الأمر كذالك فلابد من أن يتصلوا بالسلطات المسؤولة عن هذا الأمر وأن يوضحوا لها الأمر تمامًا وهي تتخذ ما ترى ولا تبرأ ذمتهم إلا بهذا.
المقدم: هو نُسب إلى غير أبيه، نُسب إلى شخصية كويتية وسُجل باسمه ونسبه إليه؟
وهذا يزيد الأمر سوء، إن كان نُسب إلى غير أبيه فمعنى ذلك أننا الآن تحققنا أن هذا مبني على الكذب وعلى الاحتيال وأيضًا فيه نسبة الإنسان إلى غير أبيه، قد ورد الوعيد الشديد في حق من انتسب إلى غير أبيه لهذا فهذا الميت هو قد مات مسلمًا ونرجوا الله أن يعفو عنه، أسأل الله أن يعفو عنه، ولكن حتى تبرأ ذمة الأحياء أولاً وحتى على الأقل يخففوا الإثم عن ميتهم لابد من أن يذهبوا للجهات المسؤولة وأن يصححوا الوضع فيخبروهم بالواقع ويقولوا لهم هذا الشخص هو فلان ابن فلان هو سعودي وليس كويتيًّا ومورثنا هو الذي كتب اسمه وانتسب إلى غير قبيلته ويوضح لهم الأمر تمامًا، ولابد أولاً بعد هذا من أن يسعوا لتصحيح النسب، لا يجوز للإنسان أن ينتسب إلى غير قبيلته، لا يجوز أن ينتسب إلى غير أبيه أو إلى غير قبيلته فهذا محرم عليه، وقد ورد الوعيد الشديد، ظاهر ما ورد في ذلك يدل على أن هذا من كبائر الذنوب وأنه متوعد باللعنة وهي الطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل، والعجب من الناس كيف يستمرؤوا هذا؟! أو من بعض الناس كيف يستمرئ مثل هذا الأمر وهو يعلم أن فيه وعيدًا شديدًا لأجل حفنة أو لعاعة من الدنيا يصيبها؟! فنقول إن هذا قد شددت فيه الشريعة وحين إذن على ورثته أن يصححوا الوضع، لابد من تصحيح الوضع، أولاً تصحيح النسب، ثانيًا تصحيح الأمر بالنسبة لوضع الجنسية.
الأخت سارة
** أمها حجت قبل سنتين ورمت الجمرات في أول يوم وفي اليومين الأخيرين وكلت والدها بالرمي؟
أرجو أن لا يكون في هذا بأس لأن الرمي مما تدخله الوكالة، والأصل أن الحاج يباشر الرمي بنفسه لكن لو وكَّل من يرمي عنه لأي سبب من الأسباب فيجزئ ذلك، فما دام أنها قد وكَّلت والدها وهذا قد مضى بل مضى عليه سنتان فلا بأس بهذا إن شاء الله.
الأخ عبد الله بعث برسالة يقول
** فضيلة الشيخ ماذا أفعل بالأوراق التي فيها اسم الله وهي بشكل يومي أفيدوني مأجورين؟
اسم الله تعالى معظم ومحترم ولهذا إذا أراد أن يتخلص من هذه الأوراق يتخلص منها بشكل لا يكون فيه امتهان لها؛ وذلك إما بحرقها، وإما بفرمها والآن قد وُجِدت بعض الآلات لفرم الأوراق، وإما بدفنها، كما فعل الصحابة رضي الله عنهم في عهد عثمان لما جُمعت المصاحف وحرَّقوا المصاحف إلا مصحف عثمان رضي الله عنه الذي كان يعني بالرسم العثماني فجمعوا الأمة على هذا المصحف، فدل هذا على أن التحريق ومثله الدفن أيضًا ومثله في الوقت الحاضر الفرم حيث لا يبقى أي رسم يدل على لفظ الجلالة، هذا كله من الطرق التي يمكن أن يتخلص بهذه الطرق من هذه الأوراق المحترمة، أما وضع هذه الأوراق المحترمة التي فيها اسم الله عز وجل في القمامة مع أمور مُمتهنة فإن هذا لا يجوز لأن هذا فيه امتهان لاسم الله عز وجل واسم الله تعالى ينبغي أن يُعظم ولا يُمتهن.
المقدم: أحيانًا تكون مما يصعب الاحتراز منه فضيلة الشيخ، مع كثرة الأوراق مع صعوبة السيطرة على مثل هذه الأوراق وإتلافها وحفظها؟
الشيء الذي خارج عن إرادة الإنسان لا يؤاخذ عليه، إنما الكلام في الشيء المُتَعمد، الله عز وجل يقول: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾﴿الأحزاب: ٥﴾.
الأخت سارة في سؤالها الآخر
** العباءة المغربية وهي عباءة تشبه العباءة الكتف لكن وراءها قبعة توضع على الرأس؟
العباءات أنواع وكل يوم تأتي عباءة جديدة وموضة جديدة ونوع جديد ولهذا لن نبقى نلاحق هذه الأنواع الجديدة من العباءات بالفتوى وإنما نعطي ضوابط عامة في هذا؛ فأقول العباءة إذا كانت لا تُبدي مفاتن المرأة بحيث تكون هذه العباءة ساترة للمرأة وتكون واسعة وفضفاضة فإن هذه هي التي يُشرع لبسها، أما العباءة التي تُبدي مفاتن المرأة فإن هذه لا يجوز لبسها، والضابط في هذا المرجع في ذلك لعُرف الناس؛ إذا قال الناس في عُرفهم أن هذه العباءة أنها ضيقة وأنها تُبدي مفاتن المرأة ومن رأى هذه المرأة ربما من الرجال الأجانب ربما يفتتن بها فإن هذه لا يجوز للمرأة لبسها، والناس يفرقون في عرفهم بين العباءة الواسعة المحتشمة الفضفاضة وبين العباءة التي تُبدي زينة المرأة ومفاتن المرأة هذا أمر يعرفه الناس في عُرفهم، ولهذا نضع هذا الضابط الذي ينطبق على جميع أنواع العباءات.
الأخت شموخ الشمري تقول
** هل يجوز التسبيح والاستغفار بالقلب دون تحريك الشفاه واللسان؟
من حيث الجواز هو جائز، لكن الذكر الذي ورد في النصوص بالثناء على أهله والذي قد رُتب الأجر العظيم والثواب الجزيل للذاكرين هو الذكر الذي يكون باللسان وإن اقترن به الذكر بالقلب كان ذك أعظم أجرًا وثوابًا، أما مجرد الذكر بالقلب فهو وإن كان لا بأس به وقد يثاب عليه المسلم إلا أن الذي وردت به النصوص هو الذكر باللسان؛ ولهذا نجد في النصوص مثلاً نجد في عدة أحاديث من قال كذا، "من قال سبحان الله وبحمده حُطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"، "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة كانت عدل عشر رقاب" إلى آخره، فنجد أن الأجر منوط بالقول، باللفظ، من قال كذا، من قال حين يُصبح، من قال حين يُمسي، فإذًا الأجر والثواب الوارد في هذه الأحاديث مرتبط بالقول باللسان، فالذكر الذي يُثاب عليه المسلم الثواب الوارد في النصوص إنما هو الذكر باللسان وإذا اقترن به الذكر بالقلب كان ذلك أعظم أجرًا وثوابًا، ومما يدل على هذا أن المصلي لو قرأ الفاتحة في نفسه في قلبه ولم يتلفظ بها لم تُجزئه صلاته بالإجماع إذا كان إمامًا أو كان منفردًا لأن قراءة الفاتحة في حقهما ركن من أركان الصلاة، ولو أنه طلق زوجته في قلبه لم يقع طلاقه بالإجماع فدل ذلك على أن المُعول عليه هو النطق باللسان فهذا هو الذي تترتب عليه الأحكام الشرعية وهو الذي يترتب عليه الأجر والثواب الوارد في الأحاديث بالنسبة للذكر والدعاء، وإن قارن ذلك الذكر بالقلب كان أعظم أجرًا وثوابًا.
تسأل الأخت سارة تقول
** حكم الوضوء بماء زمزم؟
لا بأس بالوضوء بماء زمزم ولا حرج في هذا، وإنما كره بعض العلماء الاستنجاء بماء زمزم يعني قالوا لأنه ماء مبارك ويكون في هذا مباشرة لنجس بهذا الماء المبارك فهذا يعني بعض الفقهاء استنبطه أو كره هذا كراهة فقط، أما بالنسبة للوضوء فلا بأس به إن شاء الله،
المقدم: أحيانًا بعض الأطباء يوجه بأن تُزال أو يُغسل بعض الأمراض أو بعض الطفح في أماكن معينه من الجسم أو من الجلد بماء زمزم؟
لا بأس به إذا قامت الحاجة إليه في مثل هذا فلا بأس به، وحتى الوضوء ولو من غير حاجة لا بأس به من غير كراهة.
أبو خالد يقول
** نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخذ من لحيته، وظهر خلاف بين أهل العلم في الأخذ من اللحية وضوابط ذلك ومقداره، ويأمل التوضيح والتفصيل في ذلك؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان له لحية وكانت لحيته كثَّة عليه الصلاة والسلام وكانت تُعرف قراءته باضطراب لحيته كما يقول الصحابة رضي الله عنهم، وأيضًا ذكر الله تعالى عن هارون قال:﴿لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي﴾ ﴿طه: ٩٤﴾ فاللحية هي سنة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وكان العرب في عهد النبي عليه الصلاة والسلام كانوا لا يأخذون من لحاهم أصلاً كانوا يستعيبون يعني لا يحلقون لحاهم بل كانوا يستعيبون حلق اللحية، وإنما كان معروفًا عند الفرس وعند الأعاجم حلق اللحية ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: "أعفوا اللحى وأوفوا اللحى لا تتشبهوا بالمجوس" ودية اللحية إذا اعتدى إنسان على رجل فأتلف لحيته ديتها تدري كم؟ دية نفس كاملة، دية نفس كاملة مئة من الإبل، مئة من الإبل الآن تُقدر بأربع مئة ألف إذا كانت دية مغلظة، وإذا كانت مُخففة ثلاث مئة ألف الآن، هذا في من اعتدى على إنسان فأتلف لحيته، فالعجب ممن يذهب للحلاق ويطلب منه أن يُتلف لحيته ويعطيه أجرة على ذلك، شوف يعني كيف انتكاس المفاهيم، فإذًا اللحية هي من سنن الفطرة ومن سنن المرسلين.
حكم حلق اللحية محرم بالإجماع، لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته.
فأما الأخذ من اللحية فهذا فيه تفصيل:
ما زاد عن القبضة فالمذاهب الأربعة على جوازه، إلا أن الشافعية عندهم وجه بكراهته، لكن لا أعلم أن أحدًا من فقهاء المذاهب الأربعة المتقدمين قال بالتحريم في هذا، والحنابلة نصوا على الجواز كما في (دليل الطالب) نصه (وله الأخذ مما زاد على القبضة).
من العلماء من قال إنه لا يجوز واستدل بماذا؟ أشار إليه الأخ السائل قال إن ظاهر هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يأخذ من لحيته.
فما زاد عن القبضة يظهر لي أن الأمر فيه سعة؛ كما ذكرت أن العلماء المتقدمين يُجيزونه والآثار أيضًا المروية عن عدد من الصحابة تدل على الجواز كما عن ابن عمر وعن أبي هريرة وعن عدد من الصحابة، أما ما دون القبضة فهذا لا يجوز وذلك لعموم الأدلة الدالة على عدم جواز الأخذ من اللحية.
الأخت ريما بعثت برسالة تقول
** حكم المسح على الشرَّابات الشفافة التي تصف البشرة هل يجوز ذلك أو يجب أن نخلعها عند الوضوء؟
الجوارب الشفافة أكثر أهل العلم يرون أنه لا يصح المسح عليها، ومن أهل العلم من يرى جواز ذلك وصحة ذلك، ولكن الأقرب ما عليه جمهور أهل العلم أنه لا يصح المسح عليها وذلك لأن الخفاف المعروفة عند العرب كانت خفافًا صفيقة؛ ولذلك جاء في حديث ثوبان تسميتها بالتساخين لأنه يحصل بها تسخين وتدفئة الرِجل، أما أن تكون الجوارب خفيفة بحيث يُرى من ورائها لون البشرة فهذا خلاف المعهود من خفاف العرب، على أن الجوارب إنما قلنا بصحة المسح عليها قياسًا على الخِفاف، وما دام أن الحكم جاء أصلاً بالقياس فلا ينبغي أن نتوسع في ذلك، ثم أيضًا الأصل أن ما ظهر ففرضه الغسل فكون هذه القدم الآن تبدو من وراء هذا الجورب الشفاف هي الآن بدت وظهرت فهي الآن يعني الأصل فيها أنها تُغسل، فالأصل الغسل، ثم أيضًا هذه المسالة الحكم مرتبط بصحة أو عدم صحة الصلاة يعني إذا قلنا أنه لا يصح المسح على هذه الجوارب الخفيفة فينبني على ذلك أن الطهارة غير صحيحة، ينبني على ذلك أن الصلاة غير صحيحة، الأثر المترتب كبير الأثر المترتب على هذه المسألة كبير، وما دام أن الأثر كبير وليس هناك دليل واضح يدل على صحة المسح على هذه الجوارب الخفيفة فلا شك أن الأحوط والأبرأ للذمة والأقرب أيضًا من جهة الأصول والقواعد الشرعية هو قول جمهور الفقهاء وهو أنه لا يصح المسح على الجوارب الخفيفة وأنه لا بد أن تكون الجوارب صفيقة بحيث لا يُرى من ورائها لون البشرة لصحة المسح عليها.
الأخ أبو صالح يقول
** أن معلم لغة إنجليزية أثناء اختبار المادة يقوم بقراءة الأسئلة على الطلاب ومن خلال قراءته يجيب على أسئلته؟
هذا نوع من الخيانة ومن الغش، لا يجوز للمعلم أن يفعل هذا، إذا كان سيجيب عن الأسئلة إذًا لماذا الاختبار؟! الاختبار هو وسيلة لقياس استيعاب الطالب لهذا المقرر، فهذا نوع من عدم آداء الأمانة، ونجد أن بعض الأساتذة ونحن في أيام اختبارات تأخذه العاطفة فتجد أنه حتى بعض الأساتذة يقول أنه أريد أن أُنجِّح جميع الطلاب، هل يملك هذا أصلا؟! هل يملك أن يُنجِّح جميع الطلاب يُنجِّح الطالب الراسب؟! يعطي درجات لمن لا يستحقها؟! هو لا يملك هذا هو مؤتمن، العاطفة هنا ينبغي أن لا تدخل، الله عز وجل يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّـهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّـهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا﴾﴿النساء: ١٣٥﴾ الله تعالى أولى به منك، لا تحيف مع الغني لغناه فالله أولى به منك، ولا تحيف مع الفقر لفقره فتأخذك العاطفة فالله أولى به منك، لا نقول نُشدد وإنما المطلوب هو العدل فلا تشديد ولا تساهل، يعني أقول لو كان مثلاً باقي على النجاح درجة درجتين ثلاث فالأمر سهل، هذا مما يُتسامح فيه لأن أيضًا التصحيح لا يكون دقيقًا تلك الدقة العالية فأحيانًا تقدير الأستاذ للإجابة يعني يكون مبني على اجتهاد، فالدرجات اليسيرة مثل الدرجة والدرجتين والثلاثة ونحوها هذه مما يسوغ فيها الاجتهاد فربما يتسامح أستاذ المادة في الزيادة بناء على أن التصحيح اجتهادي وتقدير الدرجة أيضًا هو اجتهاد يعني وليس خاضع لمعايير دقيقة جدًا، فهذه مما يُسامح فيها، لكن أن يبقى على الطالب درجات كثيرة ثم يُنجَّح هذا نوع من الخيانة للأمانة لأنه نجَّح من لا يستحق النجاح، والأعجب من هذا أن يأتي الأستاذ للطلبة وهم في الاختبار ثم يلقنهم الإجابة فهذا نوع من عدم الأمانة وقلة الأمانة، لا شك أن هذا لا يجوز، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من غش فليس منا" إذا كان هذا أيضًا في حق الطالب فهو كذلك أيضًا في حق المعلم الذي يغشش طلابه.
المقدم: خاصة في وقت يعاني التعليم فيه من ضعف المستوى وعدم اهتمام ونزول في مستوى الطالب ونزول في مستوى المنهج ومفاجأة الطالب للأسف الشديد ومُخرجات التعليم فيها ضعف شديد وبالتالي مزيد من هذا الضعف في مثل هذه الأمور.
نعم وهذا الحقيقة أحد الأسباب، من الأسباب أننا نجد معلمين يتساهلون مع بعض الطلاب الضِّعاف فهم في الحقيقة يُسيؤون لهم، ولهذا ربما تجد طالبًا في المرحلة الجامعية لا يستطيع أن يقرأ آية واحدة من القرآن قراءة صحيحة وتجد عنده أخطاء إملائية ونحوية كبيرة لا تليق بطالب في المرحلة الجامعية وربما تصل حتى لبعض طلاب الدراسات العليا، فالسبب في هذا هو مثل هذا التساهل، التساهل الكبير مع هؤلاء الطلاب، نحن لا ندعوا للتشدد أيضًا ولا إلى ظلم الطالب وإنما ندعوا إلى الاعتدال، الاعتدال في الأمور كلها حسب.
أم صالح
** متى يُكبر الإنسان تكبيرة الإحرام إذا أتى والإمام في ركوعه ؟
يُكبر واقفاً يقول " الله أكبر " تكبيرة الإحرام ثم يُكبر تكبيرة الركوع فيقول " الله أكبر " وهو راكعاً ، وبذلك فإن المسبوق يُكبر تكبيرتين تكبيرة للإحرام وهو قائم وتكبيرة للركوع أثناء الركوع ، ونجد يعني كثيراً من الناس يُكبر تكبيرة واحدة هل تصح صلاته أم لا ؟ محل خلاف بين الفقهاء والصحيح أنها تصح ، لأنه ينوي العادة الإنسان إذا أتى وكبر للصلاة هو يقصد بذلك تكبيرة الإحرام فتدخل فيها تكبيرة الركوع ، لكن الأولى أو على الأقل خروجاً من الخلاف في هذه المسألة نقول أن يكبر تكبيرتين تكبيرة الإحرام وهو قائم ثم يكبر تكبيرة الركوع أثناء الركوع .
المقدم / تُدرك الركعة فضيلة الشيخ أو تنتهي بلفظ الإمام أو باستقامته بجسده واقفاً وهذا أحياناً يرى الإنسان الإمام استوى أمامه واقفاً لم يكمل التكبيرة أو سمع التكبيرة قبل أن يستوي واقفاً ؟
تدرك الركعة إذا أدرك المأموم الإمام ولم يستوي الإمام قائماً ، بحيث لازال على هيئة الراكع لا زال الإمام يصدق عليه أنه راكع ويوصف بأنه راكع ، فإذا أدركه المأموم في هذه الحال فإنه يكون أدرك الركعة ، أما إذا استتم الإمام قائماً وأصبح لا يوصف بالركوع فحين إذن يكون المأموم قد فاتته تلك الركعة ، وبعض الأئمة تجد أنه يسبق قوله فعله وبعضهم بالعكس من هذا تجد أنه يرفع ثم يقول " سمع الله لمن حمده " وبعضهم يقول " سمع الله لمن حمده " قبل أن يرفع إذن العبرة بالفعل بالهيئة وليس بالقول ، أحياناً في المساجد الكبيرة المأموم لا يدري هل الإمام استتم قائماً ، هل هو على هيئة الراكع ووصف الراكع أم لا ، فنقول إذا شك المأموم هل أدرك الركعة أم لا فيبني على اليقين ، واليقين والأصل أنه لم يدركها فيقضي تلك الركعة إذن الأصل لم يدركها إلا إذا غلب على ظنه أنه أدرك الإمام والإمام لايزال راكعاً .
المقدم / والأصل فضيلة الشيخ أن يكون ينتهي اللفظ مع استكمال الإمام واقفاً ؟
نعم هذا هو ، السنة أصلاً للمصلي سواء كان إماماً أو كان منفرداً أن يكون التكبير مقارناً للانتقال فعندما يريد أن ينتقل من الركوع إلى الاستواء فيكون التكبير مقارناً ، وهكذا أيضاً عند السجود أيضاً يكون التكبير مقارناً للانتقال من القيام إلى السجود ، وبعض الناس تجده إما أن يتقدم أو يتأخر وهذا خطأ هذا خلاف السنة ، وأعجب من هذا أن بعض الناس يسبق فعله قوله ويقول حتى ما يسبقني الناس ، فكيف يُخِل هو بصلاته ويخالف السنة لأجل مصلحة الآخرين ، نقول ينبغي حمل الناس على السنة وأن تكون الأفعال مقارنة للأقوال .
أم صالح
** نعلم أن القيمة الشرائية للفضة والذهب ترتفع وتنزل خلال السنة ، بالتالي كيف يكون النصاب خلال مدة السنة أو حينما يحول الحول يخرج زكاته وفقاً لهذه القيمة ؟
هو نصاب الأوراق النقدية ، تسأل عن النصاب ، نصاب الأوراق النقدية من العلماء المعاصرين من قال هو نصاب الذهب ولكن أكثر العلماء المعاصرين وهو الذي عليه المجامع الفقهية وأكثر الهيئات العلمية هو أن نصاب الأوراق النقدية هو أدنى النصابين الذهب والفضة ، ومن المعلوم في الوقت الحاضر أن الفضة أرخص من الذهب بكثير ، ولذلك نستطيع أن نقول في الوقت الحاضر نصاب الأوراق النقدية هو نصاب الفضة ، ونصاب الفضة هو 595 جرام ، معنى ذلك أننا ننظر كم نصاب الجرام من الفضة و نضربه في هذا الرقم في 595 جرام ، وأسعار الفضة تختلف من يوم لآخر ، الذهب والفضة تتفاوت حتى ليس في اليوم بل حتى في الساعة الواحدة ولهذا نذكره على سبيل التقريب وليس على سبيل التحديد نظراً لتفاوت أسعار الذهب والفضة من وقت لآخر ، فهي تقريباً لا تقِل عن ألفا ريال سعودي لا تقِل النصاب عن ألفي ريال سعودي على سبيل التقريب وليس على سبيل التحديد ، أما إذا أرادت الأخت على سبيل التحديد هناك مواقع على الشبكة العالمية " النت " تُحدد سعر الجرام من الفضة فتأخذ سعر الجرام من الفضة وتضربه في هذا الرقم في 595 فيخرج لها سعر نصاب الأوراق النقدية ، أو تتصل بأحد محلات الفضة وتسأله كم سعر الجرام من الفضة ؟ وتضربه في 595 مع التنبه إلى أن سعر الجرام من الفضة ربما لا يعرفه إلا المحلات الكبيرة محلات الذهب المنتشرة في الأسواق لا يعرف كثير منهم سعر الفضة وإن عَرفها عرَفها بالأوصة وبالدولار ما يستطيع كثير من الناس عملية التحويل بطريقة صحيحة ولهذا لابد من معرفة سعر الجرام من الفضة بالريال وليس بالدولار والجرام وليس الأوصة فأقول ننبه من يريد التحويل إلى هذه النقطة ، لأن بعض الناس يحوِل بالأوصة فيخطئ في العملية الحسابية وفي المعادلة الحسابية وبعضهم يحولها بالدولار فأيضاً يخطئ فحتى تكون المعادلة والتحويل صحيحة يكون بالريال ويكون بالجرام ويضربه في 595 جرام ، كما ذكرت هو لا يقل عن ألفي ريال .
مريم
** زوجها موظف حكومي ودوامهم على كما يسمونها النوبات متغيرة متفرقة أحياناً أول الليل أو أول النهار ، تقول ما يذهب للدوام إلا أيام معدودة في الشهر يوم أو يومين حينما تخاطبه لماذا لا تذهب ؟ قال : بأن زملائه سمحوا له بأن يتخلف ويقوموا بعمله ، تسأل عن جواز راتبه الذي يتقاضاه من هذا العمل ؟
هو يُعتبر أجيراً خاصاً والأجير الخاص هو من قُدر نفعه بالزمن ، فوقته مملوك لهذه الجهة التي يعمل لديها فحين إذن لا يحل له ما يأخذه من مُرتب على الأيام التي لا يعمل فيها ، وأما القول بأن زملائه يقومون عنه بهذا ، هذا غير صحيح لو قيل بهذا لتعطلت أعمال الناس وتعطلت أمور الناس و مصالح الناس هذا كله تبرير غير مقبول ولا تبرأ به الذمة فلابد من أن يقوم بعمله على الوجه المطلوب إذا كان معذوراً إذا كان مريضاً له عذر فالعذر له شأن آخر ، العذر ممكن أن يأخذ إجازة مرضية يستأذن أما أن يكون بدون عذر ويتغيب عن عمله وليس له مبرر عن هذا الغياب هذا لا يحل له ، وإذا أراد التوبة فيجب عليه أن يعيد المبالغ التي أخذها عن الأيام التي لم يعمل فيها لا تبرئ الذمة إلا بهذا ، لأنه أخذ مالاً بغير حق ولا تتم توبته ولا تكمل توبته إلا بإعادة هذه المبالغ عن الأيام التي أخذ فيها أجره وهو لم يعمل فيها .
المقدم / أحياناً المسئول أو صاحب الصلاحية يسمح ، حينما يكون في الدائرة الحكومية مثلاً أو في المركز مجموعة من الموظفين لا يحتاج إليهم العمل وبالتالي يغض الطرف عن وجودهم ودوامهم لعدم وجود العمل الحقيقي الأساسي الذي يقوم به ؟
مدير الدائرة مؤتمن وإنما يعمل في حدود صلاحيته فإذا كان نظام المنشأة يعطيه الصلاحية يفوضه فهنا لا بأس به ، لكن الواقع أنه ليس له صلاحية في أن يقول للموظف لا تأتي وإنما هذا تسيب وتساهل من بعض المدراء ، فإذا كان المدير متلاعب في الأصل ومتسيباً فلا يحل للموظف أن يتغيب عن العمل بحجة أن مديرة قد أذن له ، فالعبرة إذاً بنظام المنشأة وإذا كان الموظفون كُثر فينبغي الأمانة والنصح تقتضي من هذا المدير أن يُكاتب الجهة المسئولة ويقول أنا عندي موظفين لا حاجة لي بهم وأنهم يتقاضون مرتباً والعمل لا يحتاجهم ، أما أن يكون بهذا التسيب وبهذه الطريقة فإن هذا لا يجوز وينبغي أن يكون المسلمون مثالاً للانضباط وإتقان العمل والنصح والأمانة ، والمسلم مسئول عن ماله سؤالان : من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ ، كل إنسان مسئول عن ماله هذان السؤالان فينبغي على المسلم أن تكون لقمة العيش أن تكون حلالاً وأن يجتهد في ذلك غاية الاجتهاد فإن أكل المال الحرام مما يمنع إجابة الدعاء ويكون له الأثر في نزع البركة ، نزع البركة من المال ونزع البركة من البدن ونزع البركة من الصحة ، نزع البركة من أمور كثيرة فإذاً المعاصي سبب في نزع البركة ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ ) .
عبدالمجيد
** إذا وجد الإنسان مالاً في الشارع وهذا المال قليل ريال أو عشرة ريالات ، ماذا يفعل به ؟
إذا كان هذا المال قليلاً لا تلتفت له همّة أوساط الناس فلا بأس بأخذه من غير تعريف وقد اتفق العلماء على هذا الحكم فليس فيه اختلاف بين أهل العلم كما حكى الإجماع غير واحد من أهل العلم وقد جاء في حديث جابر كما عند أبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في السوط والعصا ولكن في سنده مقال ويُغني عنه ما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بتمرة فقال ( لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها ) فما منعه إلا أنه يخشى أن تكون من الصدقة وهي لا تحل لأهل البيت ، فدل هذا على أن الشيء اليسير أنه لا بأس بأخذه والتقاطه من غير تعريف ، ما ذكر الأخ السائل ريال في حدود خمسة ريالات ، عشرة ريالات وجدها في الطريق فلا بأس في أن يأخذها من غير تعريف ، ما دام أن همّة أوساط الناس لا تلتفت إليها ، لكن لو كان المبلغ كبيراً بحيث تلتفت له همّة أوساط الناس فلابد من تعريفه سنة كاملة ، يعني لو وجد مئة ريال وجد حتى خمسين ريالاً لابد أن يُعرفها سنة كاملة .
أبو عبدالله
** عند أحد أقاربه مؤسسة ومطلوب عليهم نسبة سعودة ، فيأتي إلى أُسر فقيرة ومحتاجة فيسجل أسماءهم مقابل راتب شهري 1500 ريال دون أن يقوموا بالعمل تحقيقاً لهذا الشرط وهو نسبة السعودة ؟
هذا السؤال يتكرر خاصة هذه الأيام كثيراً والحقيقة الإنسان يعجب عندما يُرى هؤلاء الشباب بدون وظائف وبدون عمل وتسعى الدولة لتوظيفهم وتُلزم القطاع الخاص على توظيفهم ثم يأتي من الناس من يلتف على هذه الأنظمة ويتحايل عليها ويتفنن في الالتفاف على النظام بهذه الطريقة لاشك أن هذا أمر غير جائز هذا فيه كذب وفيه التفاف على الأنظمة وفيه إضرار بمصلحة البلد كل هذا لا يجوز ، لا يجوز لهذا الذي يعطي ولا يجوز للآخذ ما يأخذه أيضاً حرام عليه لا يجوز ولا يحل له ، لأنه إنما أخذه مقابل توظيف شاب عاطل الآن هذا صاحب المؤسسة لما ألزمته الدولة بأن يوظف هؤلاء الشباب ذهب يلتف على الأنظمة ويأتي بهؤلاء ويعطيهم خمس مئة ريال أو ألف ريال ويقول ابقوا في بيوتكم ولا تعملوا وهذا كما ذكرت فيه مخالفة لولي الأمر وفيه التفاف على الأنظمة وفيه إضرار بمصلحة البلد ومصلحة المجتمع وفيه كذب أيضاً وتدليس ولهذا فلا يجوز ، لا للباذل ولا للآخذ .
أم عبدالرحمن
** تريد أن تستقدم شغالة أثيوبية وهي غير مسلمة ونيتها أن تدعوها للإسلام ، هل يجوز ذلك ؟ ، هي موجودة في السعودية .
هذه جزيرة العرب مخصوصة بما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب لا يجتمع فيها دينان ) فأمر النبي عليه الصلاة والسلام بإخراجهم حيث لا يبقى في جزيرة العرب إلا المسلمون ، ولهذا فإن أكثر أهل العلم يرون أنه لا يجوز استقدام غير المسلمين إلى جزيرة العرب وذلك لهذه الخصوصية المذكورة في هذا الحديث ، ومشايخنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ومحمد العثيمين رحمهم الله تعالى يرون أنه لا يجوز استقدام غير المسلمين إلى جزيرة العرب لهذا الحديث وما جاء في معناه ، ولهذا نقول للأخت إذا احتاجت للخادمة فتستقدم خادمة مسلمة .
المقدم / هي موجودة في السعودية فضيلة الشيخ تريد تأخذها ؟
إذا أُبتليت بخادمة غير مسلمة فتسعى لدعوتها للإسلام .
سنديان
** حكم المسح على الرأس الذي به حناء ؟
لا بأس بالمسح على الرأس الذي به حناء وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع كان قد لبّد شعر رأسه فكان عليه الصلاة والسلام يمسح فوق هذا التلبيد وهو شيء شبيه بالعسل مثل الصمغ ، فدل هذا على أن ما يضعه الإنسان على رأسه لا بأس أن يمسح فوقه كالحناء الذي ذكرت الأخت السائلة إلا في الغُسل من الجنابة أو الغسل من الحيض فلابد من إزالته .
المؤمنة بربها
** متى يبدأ وقت أذكار الصباح وكذلك أذكار المساء ؟
أذكار الصباح تبدأ من ابتداء وقت الصباح وأول الصباح يبدأ بطلوع الفجر الصادق فيبتدأ وقت الصباح ، وأما أذكار المساء فالمساء يبتدئ في لغة العرب بالزوال ولكن الأمر واسع لو بدأ أول الزوال أو بعد العصر أو حتى جعلها بعد المغرب حتى تشمل أذكار الليل فالأمر في هذا واسع .
أم محمد
** هل متابعة ما يكتب في تويتر يعتبر من لغو الحديث المنهي عنه ، أفيدونا ؟
هذا فيه تفصيل ما يُكتب في تويتر منه نافع ومنه غير نافع فمتابعة الشيء النافع لا بأس به بل ربما بعض المواقع أو ما يكتب به من تغريدات في بعض المواقع تكون فيها نوع من الفائدة العلمية وفيها أيضاً دعوة إلى الله تعالى فيها أشياء نافعة وفيها حِكم ، وبعضها على العكس من ذلك فلا نستطيع أن نعطي فيها حكماً عاماً بحسب المواقع التي تدخلها .
أم مساعد
** هل يجوز الجمع للعروس بين صلاتي المغرب والعشاء وقد سمعت فتوى في ذلك ؟
لا يجوز أن تبدأ حياتها الزوجية أن تبدأ بمعصية ينبغي أن تكون أمور الدين هي أول اهتماماتنا لماذا تجعل أمور الدين هي آخر اهتماماتنا ؟ لماذا تكون الصلاة هي آخر الاهتمامات ؟ كون هذه المرأة عروساً لا يبيح لها أن تجمع بين المغرب والعشاء ، ثم أيضاً الحل سهل بإمكانها أن تتوضأ قبل أن تتزين تتوضأ وتصلي صلاة العشاء في أول وقتها ولا داعي للجمع وشرط الوقت هو آكد شروط الصلاة قد تسقط جميع الشروط والأركان مراعاة لشرط الوقت فلا يجوز إذن الجمع بين الصلاتين إلا لعذر إما لمرض أو لسفر أو نحو ذلك من الأعذار .
فَيّ
** حكم دخول النساء للطب ؟
هذا فيه تفصيل إذا كانت الفتاة تدخل الطب ولا تتنازل عن شيء من أمور دينها وتبقى بلباسها محتشمة وتريد الإصلاح في هذا المجال فلا بأس في هذا ونحن نرى طبيبات الحقيقة من يراهن يحترمهن تجد عليها اللباس الساتر المحتشم الفضفاض وتؤدي رسالتها بكل نصح وإتقان وأمانة وبُعد عن الرجال إذا كانت هذه الفتاة بهذه النية فلا بأس في ذلك إن شاء الله .
** هناك إشكال في تأجير الاستراحات والغرف للعُزاب لما قد يحصل منهم من منكرات وغيرها ؟
الأصل في هذا الجواز ، الأصل جواز التأجير سواء الاستراحات أو البيوت أو العقار عموماً للعزاب وغير العُزاب إلا إذا علمنا أن هذا المستأجر سوف يستخدم هذا العقار أو هذه الاستراحة في أمر محرم فإذا علمنا أو غلب على الظن أنه سوف يستخدمها في أمر محرم فنقول لا يجوز تأجيره أما إذا لم نعلم فيبقى الأمر على الأصل وهو الجواز والإباحة .
أم محمد
** شغالة أثيوبية غير مسلمة هل أجعلها تلمس مصاحف وكتب أبناءها ؟
أما المصاحف فلا يجوز ، لا يجوز للمسلم فما بالك بالكافر لا يجوز له أن يمس المصحف من غير طهارة وأما الكافر فهو نجس ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) فلا يمس المصحف ، وأما الكتب فالأمر فيها واسع الكتب لو حملت الكتب أو مستها ولو كان فيها بعض الآيات القرآنية لا حرج في ذلك إن شاء الله .
تعليق