تويت
يوم الأحد 20/7/1433هـ
المقدم : أحمد المطوع
الضيف الشيخ : سعد الشثري– حفظه الله –
** الناس يستبطئون كثيرًا حصول النصر وكذلك يستعجلون في إجابة الدعاء، هذه العجلة وهذا الاستبطاء قد يحرمهم من أجور كثيرة، قد يحرمهم من الاستمرار في الدعاء، يحرمهم من أجور انتظار النصر أجور انتظار الفرج، انتظار زوال الشدة، عجلة الإنسان في هذه الأشياء لا شك أنها تحرمه من خير كثير وهو صبره وانتظاره على خير كثير، تجيب معاليكم لمن ينتظر فرجًا أو نصرًا أو إجابة هذا الدعاء؟
** تسأل عن غُسل العمرة؟
** تسأل عن وضع قطعة من القماش ليست كهيئة النقاب بالنسبة للمعتمرة؟
** صليت الفجر اليوم وبعد الصلاة وجدت على ملابسي دماء رُعاف من ليلة البارحة فهل تبطُل صلاتي؟
** رجل صلى في بيته إحدى الصلوات ولكنه بعد الركعة الأولى سمع الأذان لنفس الصلاة هل تُجزؤه هذه الصلاة أم يعيدها ؟
** في سؤالها الأول أفطرت خمسة أيام وبعد الطُّهر توضأت واغتسلت ثم نزل عليها الدم بعد صلاة العشاء
** والدها كما ذكرت ما يخرجهم من البيت ما يفسحهم خارج البيت كثيراً ، وتتحدث هي وأخواتها عن والدها في غيابه يستنكرن هذا العمل بألفاظ معينة ، تقول هل يعتبر ذلك من عقوق والدنا ؟
** ما حكم إسقاط الدَّين عن المدين واعتبار ذلك من زكاة الدائن ؟
** لديها ابن مُعاق ومشلول شلل رباعي وتقول بأن عقله ناقص صام رمضان العام الماضي وتسأل عن حكم صيامه السابق الذي لم يصمه في سنوات ماضية ؟
** يعاني من الوسواس القهري فترة طويلة من الزمن ويبقى في دورات المياه ويعيد الوضوء ، ويقول بأنه كان يقول لنفسه أنا إن فعلت كذا فأنا كافر ويكرر هذه الألفاظ هل يقع عليه ما كان يقوله لنفسه ؟
** أختها تعاني من السحر وذهبوا إلى قارئ أو معالج وذكر أنه لا يُفك هذا السحر إلا بزيارة ساحر يقوم بإزالته ؟
** ما حكم اصطحاب النساء إلى المقابر ، وهل الزرع حول المقابر يفيد الميت ، وكذلك قراءة القرآن ؟
** لديها أم في الحداد وتعاني من السرطان وتراجع ، تسأل هل تقوم بزيارة الدكتور أو الدكتورة في ذلك ؟
** تسأل عن لبس الثوب الجديد للمُحدة ؟
** ذكرت بأن معاليكم ذكر في إحدى الحلقات بأنه يجوز للمسلم أن يُقبر عند قبور أحد الصالحين لأن أرواحهم تتزاور ، تسأل عن الدليل في ذلك ؟
** أخاها متوفى في الجبهة وأفطر ثلاثة أيام بناء على فتوى ، ماذا يجب عليهم ؟
** يعطي عشر نعاج لأحد الناس ثم يقول لك الذكور ولي الإناث وعليه أن يطعمها وأن يسقيها ونتاجها يكون بينهم بهذا الشكل ؟
المقدم : أحمد المطوع
الضيف الشيخ : سعد الشثري– حفظه الله –
** الناس يستبطئون كثيرًا حصول النصر وكذلك يستعجلون في إجابة الدعاء، هذه العجلة وهذا الاستبطاء قد يحرمهم من أجور كثيرة، قد يحرمهم من الاستمرار في الدعاء، يحرمهم من أجور انتظار النصر أجور انتظار الفرج، انتظار زوال الشدة، عجلة الإنسان في هذه الأشياء لا شك أنها تحرمه من خير كثير وهو صبره وانتظاره على خير كثير، تجيب معاليكم لمن ينتظر فرجًا أو نصرًا أو إجابة هذا الدعاء؟
** تسأل عن غُسل العمرة؟
** تسأل عن وضع قطعة من القماش ليست كهيئة النقاب بالنسبة للمعتمرة؟
** صليت الفجر اليوم وبعد الصلاة وجدت على ملابسي دماء رُعاف من ليلة البارحة فهل تبطُل صلاتي؟
** رجل صلى في بيته إحدى الصلوات ولكنه بعد الركعة الأولى سمع الأذان لنفس الصلاة هل تُجزؤه هذه الصلاة أم يعيدها ؟
** في سؤالها الأول أفطرت خمسة أيام وبعد الطُّهر توضأت واغتسلت ثم نزل عليها الدم بعد صلاة العشاء
** والدها كما ذكرت ما يخرجهم من البيت ما يفسحهم خارج البيت كثيراً ، وتتحدث هي وأخواتها عن والدها في غيابه يستنكرن هذا العمل بألفاظ معينة ، تقول هل يعتبر ذلك من عقوق والدنا ؟
** ما حكم إسقاط الدَّين عن المدين واعتبار ذلك من زكاة الدائن ؟
** لديها ابن مُعاق ومشلول شلل رباعي وتقول بأن عقله ناقص صام رمضان العام الماضي وتسأل عن حكم صيامه السابق الذي لم يصمه في سنوات ماضية ؟
** يعاني من الوسواس القهري فترة طويلة من الزمن ويبقى في دورات المياه ويعيد الوضوء ، ويقول بأنه كان يقول لنفسه أنا إن فعلت كذا فأنا كافر ويكرر هذه الألفاظ هل يقع عليه ما كان يقوله لنفسه ؟
** أختها تعاني من السحر وذهبوا إلى قارئ أو معالج وذكر أنه لا يُفك هذا السحر إلا بزيارة ساحر يقوم بإزالته ؟
** ما حكم اصطحاب النساء إلى المقابر ، وهل الزرع حول المقابر يفيد الميت ، وكذلك قراءة القرآن ؟
** لديها أم في الحداد وتعاني من السرطان وتراجع ، تسأل هل تقوم بزيارة الدكتور أو الدكتورة في ذلك ؟
** تسأل عن لبس الثوب الجديد للمُحدة ؟
** ذكرت بأن معاليكم ذكر في إحدى الحلقات بأنه يجوز للمسلم أن يُقبر عند قبور أحد الصالحين لأن أرواحهم تتزاور ، تسأل عن الدليل في ذلك ؟
** أخاها متوفى في الجبهة وأفطر ثلاثة أيام بناء على فتوى ، ماذا يجب عليهم ؟
** يعطي عشر نعاج لأحد الناس ثم يقول لك الذكور ولي الإناث وعليه أن يطعمها وأن يسقيها ونتاجها يكون بينهم بهذا الشكل ؟
** الناس يستبطئون كثيرًا حصول النصر وكذلك يستعجلون في إجابة الدعاء، هذه العجلة وهذا الاستبطاء قد يحرمهم من أجور كثيرة، قد يحرمهم من الاستمرار في الدعاء، يحرمهم من أجور انتظار النصر أجور انتظار الفرج، انتظار زوال الشدة، عجلة الإنسان في هذه الأشياء لا شك أنها تحرمه من خير كثير وهو صبره وانتظاره على خير كثير، تجيب معاليكم لمن ينتظر فرجًا أو نصرًا أو إجابة هذا الدعاء؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد، كأنك تشير بهذا الكلام إلى المشهد السوري وما يحصل فيه من سفك دماء الأطفال والنساء ممن لا أثر لهم في مثل هذه المعارك وإنما يساقون إلى أمور وإلى مشاهد غير محمودة العواقب، كما أننا أيضًا نشاهد معارك أو نشاهد وقائع وأشياء كثيرة نستغرب من وقوعها؛ عندما يُؤتى إلى الطفل فتقطع أطرافه إلى أي شيء؟!! وما الفائدة من تعذيبه وما هي الثمرة من مثل ذلك؟! كل هذه من الأمور التي تحز في نفس كل من شاهد مثل هذه الوقائع، النصوص الشرعية في تحريم سفك الدم كثيرة متواترة، والنصوص الشرعية الواردة في نُصرة المظلوم كثيرة مُتتابعة؛ جاء في حديث البراء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسبع ومنها نصرة المظلوم، وفي الحديث "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا" ثم بين نُصرة الظالم بحجزه عن الظلم، ومن هنا فعلى الجميع أن يتقربوا لله عز وجل بمنع مثل هذه الوقائع وهذه الحوادث التي يُسفك فيها دم بلا مبرر ولا سبب مشروع، والناس في هذا على أنواع تختلف قدراتهم وتختلف مهاراتهم؛ فهناك مثلاً من يتمكن ومن له قدرة إعلامية فعليه أن يُعرف بالقضية وأن يبين للناس حقيقتها وأن يسعى إلى كل ما يؤدي إلى حقن الدماء في ذلك البلد، كذلك أيضًا من كان من أهل السياسة عليه أن يتقرب لله عز وجل ببذل ما يستطيع، أيضًا علماء الشريعة عليهم بيان الأحكام الشرعية في هذا الباب، من كان عنده قدرة على التواصل مع الوسائل التي تستخدمها دوائر السياسة عليه أن يتقرب لله عز وجل بذلك عليه أن يراسل ويُكاتب البرلمانات السايسيين المواقع العالمية يتقرب بذلك لله عز وجل، في زماننا الحاضر وُجد من وسائل التواصل الاجتماعي ما يكون مُعينًا على الإنسان لنُصرة إخوانه في سوريا وفي غيرها من المواطن ولذلك قد يتمكن صغير السن من إيصال صوت عاقل إلى دوائر السياسة وكبار موظفيها في مواقعهم العامة قد يكون لها الأثر العظيم في تغيير مجرى حياة الناس ولا يستصغرن إنسان نفسه.
أما ما ذكرت من استبطاء النصر فإن المؤمن العاقل يعلم أن هناك فوائد عظيمة حصلت من تأخر النصر في واقعة أهل سوريا منها:
أولاً رجوع العباد إلى رب العزة والجلال هذه فائدة عظيمة، ومنها ظهور مشاعر النصرة في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومنها أيضًا ما يتعلق بتعرية بعض المذاهب التي يستبيح أهلها إيذاء الآخرين بل يجعلون ذلك قربة يتقربون بها لله عز وجل فلا ينخدع بمقالاتهم بعض من يستمع إليهم، هناك فوائد كثيرة عديدة؛ الصبر فيه أجر عظيم ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾﴿الزمر: ١٠﴾، الرضا بقضاء الله وقدره فيه أجر عظيم وثواب جزيل، بذل الأسباب من قبل الجميع ممن في ذلك البلد وممن يكون خارجه فيه أيضًا ثمرات عظيمة وفيه أجر وثواب جزيل، إذًا هناك فوائد كثيرة من تأخر إيقاف حقن الدم في ذلك البلد المسلم، ولذلك قد يكون الله عز وجل قد أراد بالمسلمين خيرًا، ونحن نجزم ونوقن بأن الله عز وجل يريد لنا الخير وأنه ما من قضاء يقضيه الله عز وجل للعباد إلا وفيه الخير وفيه المصلحة وبه تتحقق مصالح العباد ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له" وإذا علم العبد أن أهل الإيمان في ذلك البلد وفي غيره أصبحوا يتوجهون لله عز وجل وأصبح دينهم ومُعتقدهم بمعزل من مواطن الخطر وأصبح الناس يأمنون على دينهم فحين إذن يكون هناك جزم بأن الله عز وجل قد أراد بالناس الخير بوقوع مثل هذه الوقائع، كانوا في الزمن السابق يُدخل عليهم في عقائدهم ويُجعلون ممن يقصد بعادته غير الله عز وجل حتى ينسب المتكلم منهم الألوهية بغير الله عز وجل لا يستطيعون أن يتكلموا بل يقرون بذلك ويسكتون مجاملة أو رغبة في مال أو غير ذلك، وأصبح الناس اليوم يتحملون الأذى العظيم بقطع أجزاء من أبدانهم وبتحمل تغطيتهم بالمياه وبالتراب وبتحمل إحراق أبدانهم ولا يمكن أن يستجيبوا لمن يأمرهم بإثبات الألوهية لغير الله عز وجل وهذا مكسب عظيم حصلوا عليه، وسلامة دين الإنسان أعظم من سلامة بدنه.
الأخت الكريمة أم بدر
** تسأل عن غُسل العمرة؟
غُسل العمرة من المستحبات، وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد الإحرام أمر أسماء بنت عُميس أن تغتسل وهي نُفساء فدل هذا على مشروعية الاغتسال قبل الدخول في نسك العمرة، كذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل قبل أن يدخل مكة فهذان غسلان ثابتان قبل العمرة يُستحب للإنسان أن يفعلهما وأن يغتسل لهما، وأما صفة هذا الاغتسال فهو بمثابة غُسل الجنابة يستحب أولاً أن يتوضأ الإنسان وضوءً كاملاً ثم بعد ذلك يُستحب له أن يُفيض الماء على رأسه ثم يفيض الماء على بقية بدنه هذا هو المستحب، ويستحب أن تكون إفاضة الماء على البدن ثلاث مرات فهذا صفة اغتسال النبي صلى الله عليه وسلم.
يبقى جزء آخر فيما يتعلق بالاغتسال أن يلاحظ أن يكون هناك مضمضة واستنشاق في أثناء الاغتسال لأن الفم والأنف لهما حكم ظاهر البدن فيغسلهما الإنسان عند الاغتسال
سؤالها الآخر
** تسأل عن وضع قطعة من القماش ليست كهيئة النقاب بالنسبة للمعتمرة؟
جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين" والنقاب المراد به غطاء للوجه يكون فيه نُقبٌ أمام العين فدلَّ هذا على أن المرأة المحرمة لا تلبس النقاب الذي فيه نُقب أمام العين ما لو لبست سادلاً يغطي جميع الوجه وليس فيه نقب أمام العين فهو جائز للمحرمة ولا حرج عليها؛ وقد ورد في حديث عائشة قالت: "كان إذا مرَّ بنا الركبان قامت إحدانا فسترت .. فسترنا وجوهنا فإذا جاوزونا كشفناه" فدل هذا على أن تغطية المحرمة لوجهها بالسادل الذي يغطي الوجه عند وجود الرجال الأجانب ليس من محظورات الإحرام في شيء إنما المحظور لبس النقاب والذي يكون فيه نقب أمام العين .
الأخ الكريم نائل بعث برسالة يقول
** صليت الفجر اليوم وبعد الصلاة وجدت على ملابسي دماء رُعاف من ليلة البارحة فهل تبطُل صلاتي؟
اختلف أهل العلم فيمن كان على ثيابه نجاسة ونسيها فصلى بها فإذا عرفها بعد انتهاء الصلاة هل يؤمر بقضائها أم لا؟ فعند كثير من الفقهاء أنه يؤمر بالقضاء لأن إزالة النجاسة من شروط الصلاة كما لو دخل الصلاة وهو مُحدث، والقول الثاني بأنه لا يؤمر بقضاء الصلاة وأن النجاسة من مفسدات الصلاة وليس اجتنابها من شروط الصلاة ولعل هذا القول أظهر ومن ثمَّ لا يلزمك أن تُعيد صلاة الفجر ولو كنت قد صليت وفي ثيابك نجاسة من دمٍّ أو غيره وذلك لأن نسيان النجاسة لا يُبطل الصلاة، وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم في أثناء صلاته خلع نعليه فخلع الصحابة نعالهم فبعد فراغ الصلاة سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن السبب الذي جعلهم ينزعون نعالهم فقالوا وجدناك فعلت ذلك ففعلنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن جبريل قد آتاني آنفًا فأخبرني أن فيهما قذرًا" يعني نجاسه ومع ذلك لم يُعد النبي صلى الله عليه وسلم صلاته وإنما أكملها وأتمها، فدلَّ هذا على أن ناسي النجاسة إذا صلى والنجاسة في ثيابه فإنه لا تبطل صلاته ولا يؤمر بإعادتها.
الأخ عبد الله الزهراني يقول
** رجل صلى في بيته إحدى الصلوات ولكنه بعد الركعة الأولى سمع الأذان لنفس الصلاة هل تُجزؤه هذه الصلاة أم يعيدها ؟
إذا كان المؤذن يؤذن في أول الوقت فحين إذن لا تصح صلاة الإنسان التي فعل أولها قبل دخول الوقت، وأما إذا كان المؤذن يتأخر في أداء الأذان ولا يؤذن إلا بعد دخول الوقت بمدة فلا حرج على من صلى ثم أذن المؤذن وهو في ركعته الأولى، ويدل على لزوم الإعادة متى كان المؤذن يؤذن في أول الوقت ما ورد في حديث جبريل أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في أول الوقت وصلى في آخره ثم قال: "الصلاة بين هذين الوقتين"، ويدل على ذلك قول الله عزَّ وجلَّ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا﴾﴿النساء: ١٠٣﴾ وحين إذن إذا كان المؤذن يؤذن مع دخول الوقت فيلزمك إعادة هذه الصلاة .
الأخت أم محمد تقول
** في سؤالها الأول أفطرت خمسة أيام وبعد الطُّهر توضأت واغتسلت ثم نزل عليها الدم بعد صلاة العشاء
إذا طهرت المرأة ورأت علامة الطهر ورأت القصة البيضاء ثم بعد ذلك بمدة نزل عليها الدم فلا التفات إلى هذا الدم ولا تؤمر بإعادة الاغتسال، وأما إذا كان طهرها مبنيًا على رؤية الجفاف وتوقف الدم فإنه إذا نزل الدم قبل مرور يومٍ وليلة فإنه يعد من الحيض ويلزمها إعادة الاغتسال بسبب نزول ذلك الدم .
** والدها كما ذكرت ما يخرجهم من البيت ما يفسحهم خارج البيت كثيراً ، وتتحدث هي وأخواتها عن والدها في غيابه يستنكرن هذا العمل بألفاظ معينة ، تقول هل يعتبر ذلك من عقوق والدنا ؟
نعم هذا من عقوق الوالد ، وعليهم أن يتوبوا إلى الله عزوجل منه وعليهم أن يكثروا من الثناء على الوالد وأن يذكروا الصفات الطيبة له وأن يدعوا له في جميع أوقاتهم فإن الكلمة الطيبة قد أمر بها الشرع وذم الآخرين بسبب كونهم لم يستجيبوا للإنسان في تحقيق رغباته وما تهواه نفسه ليس هذا البر ولا من الإحسان في التعامل مع الآخرين ، ولذلك عليهم أن يصونوا ألسنتهم وليس مما يُطلب من الوالد أو يجب عليه شرعاً أن يقوم بتنزيه أبناءه بإخراجهم للنزهة وإخراجهم للمواطن العامة هذا ليس من الأمور الواجبة على الوالد ومن ثم لا يصح القدح في الوالد بسبب كونه ترك ما لا يجب عليه .
أبو سعد من الرياض
** ما حكم إسقاط الدَّين عن المدين واعتبار ذلك من زكاة الدائن ؟
جماهير أهل العلم على أن هذا لا يصح ، وذلك لأن من شروط دفع الزكاة تملك الفقير لها قال الله تعالى ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء ) فأثبت هنا لام التملك ( لِلْفُقَرَاء ) ولأن إسقاط الدين من الزكاة يعتبر من جلب الإنسان لنفسه نفعاً ، فإن من وجبت عليه الزكاة إذا أسقط الدين عن الفقير فإنه حين إذن يكون قد جلب لنفسه منفعة بسبب هذا الإسقاط ، والزكاة حق لله عزوجل لا يصح للإنسان أن يجعلها مغرماً يستفيد منها فوائد خاصة به لنفسه ، ومن ثم لا يصح للإنسان أن يقوم بإسقاط الدين عن الفقير ويحسبه من الزكاة .
المقدم / بعض الناس معالي الشيخ يعطي هذا المدين وهو مدين له ، يعطيه من زكاته بغض النظر عن أن يرجعها إليه ثم يقوم الفقير بنفسه وباختياره ويرجع هذا المال وفاء لدينه ؟
مثل هذا جائز ولا حرج فيه ، لأنه ملَّك الفقير ومن ثم قد امتثل الإنسان لما ورد في الآية ، ثم الفقير يتصرف فيه بما شاء من أنواع التصرف سواء بسداد ذلك الدين أو غيره .
أم عبدالله
** لديها ابن مُعاق ومشلول شلل رباعي وتقول بأن عقله ناقص صام رمضان العام الماضي وتسأل عن حكم صيامه السابق الذي لم يصمه في سنوات ماضية ؟
إذا كان ذلك الابن معه عقله وجب عليها أن تخبره بوجوب الصيام عليه ، السنوات الماضية إذا كان لا يعرف بوجوب الصيام فإنه لم يلزمه الصوم بسبب جهله ومن ثم لا يلحقه شيء ، لا يجب عليه الفدية ولا قضاء لأنه جاهل بوجوب الصوم وبالتالي لا يلزمه شيء من هذه الأمور قال تعالى ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) .
عمر من الجزائر
** يعاني من الوسواس القهري فترة طويلة من الزمن ويبقى في دورات المياه ويعيد الوضوء ، ويقول بأنه كان يقول لنفسه أنا إن فعلت كذا فأنا كافر ويكرر هذه الألفاظ هل يقع عليه ما كان يقوله لنفسه ؟
عليه أن يتوب إلى الله عزوجل من هذا القول الشنيع والأظهر من أقوال أهل العلم أنه لا يكفر بهذه اللفظه ، ولكنه قد جنى جناية عظيمة على نفسه وبالتالي عليه الندم بسبب التلفظ بها وعليه أن يكثر من الأذكار التي تطرد الشياطين التي توسوس له في وضوءه وفي صلاته .
مروة من العراق
** أختها تعاني من السحر وذهبوا إلى قارئ أو معالج وذكر أنه لا يُفك هذا السحر إلا بزيارة ساحر يقوم بإزالته ؟
يكذب هذا المتكلم بهذه الكلمة ، وكتاب الله عزوجل يرفع الله به السحر ودعاء رب العزة والجلال يرفع الله به السحر ، ولذلك نقول لا يجوز الذهاب إلى السحرة بأي دعوى من هذه الدعاوى وقد جاء عند البزار عن ابن مسعود ( من أتى كاهناً أو عرافاً أو ساحراً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) ، ولذلك لا يجوز الذهاب إلى السحرة بأي حجة أو أي استدلال كل هذا ، ضياع آخرة الإنسان أعظم عليه ضياع دنياه فإذا ذهب إلى السحرة ضيع الآخرة ، والآخرة أولى أن نعتني بها من الاعتناء بالدنيا .
** ما حكم اصطحاب النساء إلى المقابر ، وهل الزرع حول المقابر يفيد الميت ، وكذلك قراءة القرآن ؟
أما بالنسبة لزيارة النساء للمقابر فالصواب أنه محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك ، وأما بالنسبة للزراعة حول المقابر فلم يرد دليل يدل على انتفاع الموتى بمثل هذه الزراعة ، والأظهر من قولي أهل العلم أنه لا يجوز إهداء ثواب القراءة للموتى وذلك لأن الأصل في العبادات التوقيف ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أهدى ثواب القراءة لأحد ، ولو كان أمراً مشروعاً لعمله النبي صلى الله عليه وسلم كيف وهو قد قال ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
أم سعود
** لديها أم في الحداد وتعاني من السرطان وتراجع ، تسأل هل تقوم بزيارة الدكتور أو الدكتورة في ذلك ؟
إذا احتاجت أو اضطرت إلى زيارة الطبيبة فلا حرج عليها ، كذلك لو اضطرت لزيارة الطبيب ولم تجد طبيبة فلا حرج عليها في ذلك ولو كانت في الإحداد .
** تسأل عن لبس الثوب الجديد للمُحدة ؟
لبس الثوب الجديد هذا مباح ولا حرج فيه وإنما تنهى عن الثياب التي فيها زينة ، فإذا كان الثوب الجديد ليس فيه زينة فلا حرج عليها في لبسه .
أم محمد
** ذكرت بأن معاليكم ذكر في إحدى الحلقات بأنه يجوز للمسلم أن يُقبر عند قبور أحد الصالحين لأن أرواحهم تتزاور ، تسأل عن الدليل في ذلك ؟
ورد في الحديث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رغب أن يُقبر عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أبي بكر ، فدل هذا على أن رغبة الإنسان في أن يُقبر عند الصالحين وعند ذوي الفضل من الأمور الجائزة التي لا يلحق فيها الإنسان حرج وأنه ينتفع بمثل ذلك وإلا لما طلب عمر رضي الله عنه أن يكون قبره بين صاحبيه .
أم عبيد من ليبيا
** أخاها متوفى في الجبهة وأفطر ثلاثة أيام بناء على فتوى ، ماذا يجب عليهم ؟
الأظهر أنه يستحب لهم أن يصوموا عنه لما ورد في حديث عائشة في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من مات وعليه صوم صام عنه وليه ) .
باخت
** يعطي عشر نعاج لأحد الناس ثم يقول لك الذكور ولي الإناث وعليه أن يطعمها وأن يسقيها ونتاجها يكون بينهم بهذا الشكل ؟
الأظهر أن هذا التعامل حرام ولا يجوز لهم أن يتعاملوا به لأنه نوع من أنواع الغرر وقد ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر ، يُحددون نصف النتاج لصاحب الغنم ونصف النتاج للراعي القائم بشؤونه بغض النظر عن كونه ذكراً أو أنثى أو يحددون بحسب قيمة أو بنحو ذلك ، أما تحديد بأن الذكور لأحدهما والإناث للآخر فهذا من أنواع الغرر التي جاءت الشريعة بالنهي عنه .
** في سؤالها الأول أفطرت خمسة أيام وبعد الطُّهر توضأت واغتسلت ثم نزل عليها الدم بعد صلاة العشاء
إذا طهرت المرأة ورأت علامة الطهر ورأت القصة البيضاء ثم بعد ذلك بمدة نزل عليها الدم فلا التفات إلى هذا الدم ولا تؤمر بإعادة الاغتسال، وأما إذا كان طهرها مبنيًا على رؤية الجفاف وتوقف الدم فإنه إذا نزل الدم قبل مرور يومٍ وليلة فإنه يعد من الحيض ويلزمها إعادة الاغتسال بسبب نزول ذلك الدم .
** والدها كما ذكرت ما يخرجهم من البيت ما يفسحهم خارج البيت كثيراً ، وتتحدث هي وأخواتها عن والدها في غيابه يستنكرن هذا العمل بألفاظ معينة ، تقول هل يعتبر ذلك من عقوق والدنا ؟
نعم هذا من عقوق الوالد ، وعليهم أن يتوبوا إلى الله عزوجل منه وعليهم أن يكثروا من الثناء على الوالد وأن يذكروا الصفات الطيبة له وأن يدعوا له في جميع أوقاتهم فإن الكلمة الطيبة قد أمر بها الشرع وذم الآخرين بسبب كونهم لم يستجيبوا للإنسان في تحقيق رغباته وما تهواه نفسه ليس هذا البر ولا من الإحسان في التعامل مع الآخرين ، ولذلك عليهم أن يصونوا ألسنتهم وليس مما يُطلب من الوالد أو يجب عليه شرعاً أن يقوم بتنزيه أبناءه بإخراجهم للنزهة وإخراجهم للمواطن العامة هذا ليس من الأمور الواجبة على الوالد ومن ثم لا يصح القدح في الوالد بسبب كونه ترك ما لا يجب عليه .
أبو سعد من الرياض
** ما حكم إسقاط الدَّين عن المدين واعتبار ذلك من زكاة الدائن ؟
جماهير أهل العلم على أن هذا لا يصح ، وذلك لأن من شروط دفع الزكاة تملك الفقير لها قال الله تعالى ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء ) فأثبت هنا لام التملك ( لِلْفُقَرَاء ) ولأن إسقاط الدين من الزكاة يعتبر من جلب الإنسان لنفسه نفعاً ، فإن من وجبت عليه الزكاة إذا أسقط الدين عن الفقير فإنه حين إذن يكون قد جلب لنفسه منفعة بسبب هذا الإسقاط ، والزكاة حق لله عزوجل لا يصح للإنسان أن يجعلها مغرماً يستفيد منها فوائد خاصة به لنفسه ، ومن ثم لا يصح للإنسان أن يقوم بإسقاط الدين عن الفقير ويحسبه من الزكاة .
المقدم / بعض الناس معالي الشيخ يعطي هذا المدين وهو مدين له ، يعطيه من زكاته بغض النظر عن أن يرجعها إليه ثم يقوم الفقير بنفسه وباختياره ويرجع هذا المال وفاء لدينه ؟
مثل هذا جائز ولا حرج فيه ، لأنه ملَّك الفقير ومن ثم قد امتثل الإنسان لما ورد في الآية ، ثم الفقير يتصرف فيه بما شاء من أنواع التصرف سواء بسداد ذلك الدين أو غيره .
أم عبدالله
** لديها ابن مُعاق ومشلول شلل رباعي وتقول بأن عقله ناقص صام رمضان العام الماضي وتسأل عن حكم صيامه السابق الذي لم يصمه في سنوات ماضية ؟
إذا كان ذلك الابن معه عقله وجب عليها أن تخبره بوجوب الصيام عليه ، السنوات الماضية إذا كان لا يعرف بوجوب الصيام فإنه لم يلزمه الصوم بسبب جهله ومن ثم لا يلحقه شيء ، لا يجب عليه الفدية ولا قضاء لأنه جاهل بوجوب الصوم وبالتالي لا يلزمه شيء من هذه الأمور قال تعالى ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) .
عمر من الجزائر
** يعاني من الوسواس القهري فترة طويلة من الزمن ويبقى في دورات المياه ويعيد الوضوء ، ويقول بأنه كان يقول لنفسه أنا إن فعلت كذا فأنا كافر ويكرر هذه الألفاظ هل يقع عليه ما كان يقوله لنفسه ؟
عليه أن يتوب إلى الله عزوجل من هذا القول الشنيع والأظهر من أقوال أهل العلم أنه لا يكفر بهذه اللفظه ، ولكنه قد جنى جناية عظيمة على نفسه وبالتالي عليه الندم بسبب التلفظ بها وعليه أن يكثر من الأذكار التي تطرد الشياطين التي توسوس له في وضوءه وفي صلاته .
مروة من العراق
** أختها تعاني من السحر وذهبوا إلى قارئ أو معالج وذكر أنه لا يُفك هذا السحر إلا بزيارة ساحر يقوم بإزالته ؟
يكذب هذا المتكلم بهذه الكلمة ، وكتاب الله عزوجل يرفع الله به السحر ودعاء رب العزة والجلال يرفع الله به السحر ، ولذلك نقول لا يجوز الذهاب إلى السحرة بأي دعوى من هذه الدعاوى وقد جاء عند البزار عن ابن مسعود ( من أتى كاهناً أو عرافاً أو ساحراً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) ، ولذلك لا يجوز الذهاب إلى السحرة بأي حجة أو أي استدلال كل هذا ، ضياع آخرة الإنسان أعظم عليه ضياع دنياه فإذا ذهب إلى السحرة ضيع الآخرة ، والآخرة أولى أن نعتني بها من الاعتناء بالدنيا .
** ما حكم اصطحاب النساء إلى المقابر ، وهل الزرع حول المقابر يفيد الميت ، وكذلك قراءة القرآن ؟
أما بالنسبة لزيارة النساء للمقابر فالصواب أنه محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك ، وأما بالنسبة للزراعة حول المقابر فلم يرد دليل يدل على انتفاع الموتى بمثل هذه الزراعة ، والأظهر من قولي أهل العلم أنه لا يجوز إهداء ثواب القراءة للموتى وذلك لأن الأصل في العبادات التوقيف ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أهدى ثواب القراءة لأحد ، ولو كان أمراً مشروعاً لعمله النبي صلى الله عليه وسلم كيف وهو قد قال ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
أم سعود
** لديها أم في الحداد وتعاني من السرطان وتراجع ، تسأل هل تقوم بزيارة الدكتور أو الدكتورة في ذلك ؟
إذا احتاجت أو اضطرت إلى زيارة الطبيبة فلا حرج عليها ، كذلك لو اضطرت لزيارة الطبيب ولم تجد طبيبة فلا حرج عليها في ذلك ولو كانت في الإحداد .
** تسأل عن لبس الثوب الجديد للمُحدة ؟
لبس الثوب الجديد هذا مباح ولا حرج فيه وإنما تنهى عن الثياب التي فيها زينة ، فإذا كان الثوب الجديد ليس فيه زينة فلا حرج عليها في لبسه .
أم محمد
** ذكرت بأن معاليكم ذكر في إحدى الحلقات بأنه يجوز للمسلم أن يُقبر عند قبور أحد الصالحين لأن أرواحهم تتزاور ، تسأل عن الدليل في ذلك ؟
ورد في الحديث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رغب أن يُقبر عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أبي بكر ، فدل هذا على أن رغبة الإنسان في أن يُقبر عند الصالحين وعند ذوي الفضل من الأمور الجائزة التي لا يلحق فيها الإنسان حرج وأنه ينتفع بمثل ذلك وإلا لما طلب عمر رضي الله عنه أن يكون قبره بين صاحبيه .
أم عبيد من ليبيا
** أخاها متوفى في الجبهة وأفطر ثلاثة أيام بناء على فتوى ، ماذا يجب عليهم ؟
الأظهر أنه يستحب لهم أن يصوموا عنه لما ورد في حديث عائشة في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من مات وعليه صوم صام عنه وليه ) .
باخت
** يعطي عشر نعاج لأحد الناس ثم يقول لك الذكور ولي الإناث وعليه أن يطعمها وأن يسقيها ونتاجها يكون بينهم بهذا الشكل ؟
الأظهر أن هذا التعامل حرام ولا يجوز لهم أن يتعاملوا به لأنه نوع من أنواع الغرر وقد ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر ، يُحددون نصف النتاج لصاحب الغنم ونصف النتاج للراعي القائم بشؤونه بغض النظر عن كونه ذكراً أو أنثى أو يحددون بحسب قيمة أو بنحو ذلك ، أما تحديد بأن الذكور لأحدهما والإناث للآخر فهذا من أنواع الغرر التي جاءت الشريعة بالنهي عنه .
تعليق