الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حلقة يوم الجمعة 2\1\1434هـ للشيخ خالد بن عبد الله المصلح "حفظه الله"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    حلقة يوم الجمعة 2\1\1434هـ للشيخ خالد بن عبد الله المصلح "حفظه الله"

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يوم الجمعة 2/1/1434هـ
    المقدم : أحمد المطوع
    الضيف الشيخ : خالد بن عبد الله المصلح – حفظه الله –

    ** أبدأ هذه الحلقة فضيلة الشيخ بالحدث الأهم الذي جرى اليومين الماضيين؛ الهجوم الإجرامي للعدو الصهيوني على قطاع غزة ومقتل العشرات من الناس في مقدمتهم القائد قائد كتائب القسام أحمد الجعبري والذي قضى في أول هجوم ثم تبعه مجموعة من الانفجارات، واستهداف مباني وأطفال، هذا الهجوم ليس غريبًا على العدو الإسرائيلي العدو الصهيوني فهو كادت الأمة أن يفاجئها بين فينة وأخرى في مسلسل من الهجمات الكثيرة والتي لا تنقطع، يأتي هذا الهجوم في ظل تغيرات في المنطقة تغيرات كبيرة جدًا؛ الثورات العربية وبعد الثورات العربية، ما عادت سوريا كما كانت دولة ممانعة، بعض الأحزاب أحزاب الشيطان ما عادت ترفع وتخطب وتندد بمثل هذه الأشياء، هناك مكاشفة كثيرة ومماحصات وتمحيص حصل، تعاطي بعض الدول المجاورة مع هذا الحدث كان مغايرًا تمامًأ حيث شهدنا اليومة صباح هذا اليوم زيارة رئيس الوزراء المصري لقطاع غزة، وحديثه حديث قوي ومباشر ومناصر، إذن ما عادت غزة كما كانت بالأمس تعيش هذه المأساة لوحدها، بحمد الله عز وجل كل هذه الضربات توقظ الأمة، وكلما غفلت الأمة عن هذه القضية العظيمة قضية فلسطين قضية القدس أتت مثل هذه الأشياء وأحدثت حراكًا قويًا يزداد بين عام وآخر بين ضربة وأخرى، تعليقكم فضيلة الشيخ؟
    ** انتشرت في سوائل التواصل الاجتماعي رسائل عن كيفية غُسل الحائض غير ما يعهده الناس ، هل لهذا الغُسل صفة خاصة ينفرد بها هذا العذر الشرعي أم ماذا ؟
    ** حج هذا العام وفي اليوم الثاني عشر رمى قبل الزوال ؟
    ** يسأل عن حكم تحية المسجد ؟
    ** هل يُشرع الحج و العمرة عن الشخص المتوفى ، سواء كانت فرض أو سُنة ؟
    ** ضابط خروج المرأة من بيت زوجها ، تقول إذا خرجت من غير إذنه وهي تعلم أنها لو استأذنت هذا الزوج سيأذن لها ؟
    ** تقول ولدها – شفاه الله- أجرى عملية في رجله واحتاج أن يتيمم وما وجدوا تراباً وإنما وجدوا قطعة اسفنج مرسوم عليها طريقة التيمم .
    ** لها ولد يعمل في القطاع الخاص ويريد أن يغير وظيفته من موظف قطاع خاص إلى متسبب ويدخل في ذلك شهود كما ذكرت .
    ** عدسات الأسنان التي توضع على الأسنان ؟ تركيبه يعني على الأسنان
    ** يسأل عن زكاة مال الوقف ؟
    ** تقول شخص سجل أملاكه باسم أولاده الذكور فقط وقت حياته والبنات لم يرضين بهذا الأمر ويعتبرنه من الجنف والحيف وأعطاهن مبلغ من المال حتى مع ذلك لم يرضين ؟
    ** تقدم لي شاب ورفضه والدي بحجة أن والده كان سيء الخُلق في شبابه ، في شباب والده ولا يرضى خلقه ولا دينه ، تقول هل للوالد حق في رفض هذا الولد الذي ليس له جريرة فيما كان يسلكه والده ؟

    ** أبدأ هذه الحلقة فضيلة الشيخ بالحدث الأهم الذي جرى اليومين الماضيين؛ الهجوم الإجرامي للعدو الصهيوني على قطاع غزة ومقتل العشرات من الناس في مقدمتهم القائد قائد كتائب القسام أحمد الجعبري والذي قضى في أول هجوم ثم تبعه مجموعة من الانفجارات، واستهداف مباني وأطفال، هذا الهجوم ليس غريبًا على العدو الإسرائيلي العدو الصهيوني فهو اعتادت الأمة أن يفاجئها بين فينة وأخرى في مسلسل من الهجمات الكثيرة والتي لا تنقطع، يأتي هذا الهجوم في ظل تغيرات في المنطقة تغيرات كبيرة جدًا؛ الثورات العربية وبعد الثورات العربية، ما عادت سوريا كما كانت دولة ممانعة، بعض الأحزاب أحزاب الشيطان ما عادت ترفع وتخطب وتندد بمثل هذه الأشياء، هناك مكاشفة كثيرة ومماحصات وتمحيص حصل، تعاطي بعض الدول المجاورة مع هذا الحدث كان مغايرًا تمامًأ حيث شهدنا اليومة صباح هذا اليوم زيارة رئيس الوزراء المصري لقطاع غزة، وحديثه حديث قوي ومباشر ومناصر، إذن ما عادت غزة كما كانت بالأمس تعيش هذه المأساة لوحدها، بحمد الله عز وجل كل هذه الضربات توقظ الأمة، وكلما غفلت الأمة عن هذه القضية العظيمة قضية فلسطين قضية القدس أتت مثل هذه الأشياء وأحدثت حراكًا قويًا يزداد بين عام وآخر بين ضربة وأخرى، تعليقكم فضيلة الشيخ؟
    الحمد لله رب العالمين وأصلِ وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد،
    فما تفضلت به من نقاط جدير بالوقوف عندها وهي في الحقيقة تُلخص هذا الحدث وأنه حدث أعاد ترتيب الأولويات وإن كانت الأولويات في اهتمامات الأمة الحقيقة في جوانب عديدة وقضايا كثيرة نالها من الاختلاط وتأخير ما حقه التقديم وتقديم ما حقه التأخير بشكل واضح، ولعل الأمور تعود إلى نصابها ويعرف المسلمون وتعرف الأمة ترتيب أولوياتها والأخطار المحيطة بها، فإن من أعظم ما يقي الإنسان من الخطر أن يُدرك مراتب الخطر الذي يتهدده.
    بالتأكيد أن الصهاينة عليهم من الله ما يستحقون لا غرابة فيما يفعلون ولا نلوم عدوًا فيما يفعلون فهم أشد الناس عداوة كما قال الله تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا﴾ ﴿المائدة: ٨٢﴾ فهذا شيء لا إشكال فيه ولا محل للنقاش والبحث في تفاصيله أو في تكيفه وتصويره والإقناع به هذه قضية محسومة، لكن يبقى الدور والبحث في ما الواجب تجاه هذا الحدث؟ ما الذي ينبغي أن تتعامل به الأمة؟
    هناك انعكاسات ودلالات سياسية ودلالات ممكن أن تُقرأ منها تغيرات كثيرة والمشهد العالمي لكن يبقى المهم هو ما الذي يجب الآن في الساعة الراهنة التحليلات السياسية وقراءة المشهد، كل ذلك يُفيد ويُعطي إضاءات، لكن الذي لا شك فيه أن الواجب نصرة إخواننا في غزة، وقد خُذلوا في مرات عديدة لكن أسأل الله تعالى في هذه المرة أن يجدوا من الأمة ناصرًا، وقد بدت بوادر هذا بالتغيرات التي ذكرتها من حيث الموقف العربي ومن حيث الموقف الإسلامي ومن حيث التغير الذي طرأ على كثير من الأنظمة التي كانت تمالئ اليهود الصهاينة وتمشي في ركابهم، فأصبح هناك مشهد مختلف، أصبح هناك معطيات جديدة، وهذه المعطيات الجديدة بالتأكيد أنه سيكون لها من التأثير ما ينعكس في تصرفات الصهاينة، فهم يحسبون للأمور ألف حساب، وما يُقال أن هذا الذي جرى ليس له مُبرر واضح وهي مفاجأة في ظل هدنة بين الطرفين يبين أن هناك أسرار وراء الأكمّه وراء مثل هذا الحدث في مثل هذا الظرف، والتخمينات والتكهنات كثيرة لكن من أبرزها كما يظهر لي أنه نوع من جس النبض والاختبار لردة الفعل لقياس مدى ما حصل في الأمة من تغيير نتاج هذا التغير الذي حصل في مثل مصر وتونس وفي سوريا وكذلك الحس العام العربي والإسلامي الذي أصبح مختلفًا عنه قبل سنتين أو قبل سنة ونصف أو ما أشبه ذلك، فهذا القياس أتوقع أنه لاستقراء استشراف لما سيحدث في المستقبل.
    بغض النظر عن هذا أقول إن ما جرى جُرم لا يمكن أن يُبرر تحت أي مظلة؛ لهذا الأصوات التي أرجوا أن تكون ناصحة وصادقة وتقول: لماذا التحرش بإسرائيل وهي قوية؟ أقول إسرائيل لا تحتاج إلى من يتحرش بها، هي تبطش وتقتل وتفعل من دون أن يوجد أي تحرش من أي طرف آخر، فإلقاء اللوم على هؤلاء المرابطين وزيادة الضغط عليهم بأنه أنتم الذين بدأتم وأنتم الذين فعلتم هذا نوع من السير في ركاب المجهول أو غير معلوم لأن الإسرائيليين و اليهود لا ينفكون لحظة واحدة عن التخطيط وهم يشعرون بالخطر ويفعلون بدون مقدمات، وقد شهدنا أنواع من الحروب الاستباقية والضربات الاستباقية والاغتيال الاستباقي وتصرفات كثيرة.
    المقدم : نحن أمام مشروع الآن مشروع مُعلن مشروع اغتيالات يروج لها.
    وبالتالي لا يسوغ لأحد أن يقول إن الصواريخ التي أطلقت أو تصرفات حركات المقاومة هي التي استفزت إسرائيل فإسرائيل لا تنتظر من يستفزها، إسرائيل تمشي وفق أجنده وفق مخطط وفق ترتيب معين لكل حدث عندها تصرف، وتسير على تصرفات مدروسة ومُخطط لها، لا يعني أنه ليس هناك خلل أو أن هذا متقن ، لا، على كل حال هم بشر كسائر البشر ويعتريهم ما يعتري البشر وهم من أشد الناس خوفًا؛ ولذلك الصاروخ الذي يمر من فوقهم رغم كون من يسمي الصواريخ عبثية يفعل بهم من الخوف والوجل ما لا تفعله الطائرات والقذائف وأنواع الأسلحة المتقدمة التي تحلق فوق رؤوس إخواننا في غزة.
    المواقف العربية والتضامن العربي ضرورة، وقد يغير المشهد ويكبح جماح هذه الدولة الإرهابية التي تقتل وتبطش بالناس بصورة غير مسبوقة ولا معروفة ولا مبررة، وأيضًا هي تعطي إشارة لمن خلفها من الدول التي تساندها وتتفهم ما يكون منها أن العالم قد تغير لا بد أن تغيروا وتواكبوا هذا التغير بما يحفظ حقوق هؤلاء الضعفاء ويكبح جماح هذا العدوان السافر الذي لا يأتي على الجميع إلا بالهلاك والدمار والمنطقة على شفا جرف هار ليست بحاجة إلى مزيد تصرفات تودي بالاستقرار والأمن وتهدد الأبرياء.
    هناك جانب آخر أنه عندما تشهد الطائرات وهي تحلق على غزة وتقصف لا تفرق بينها وبين طائرات بشار التي تُدعم من إيران ومن حزب الله ومن روسيا والصين وتقصف وتبطش، بشار ونتنياهو باراك ونجاد كلهم وجه واحد في قتلنا وفي الاستبداد على الشعب والتسلط عليه وإذاقته الذل ثم يخرجون بنفس العبارة "نحن نستهدف الإرهابيين نحن نستهدف المنظمات الإرهابية"، وما يجري من تكرار المتحدثين الاسرائيليين عن إيران ودور إيران وأن غزة أصبحت منطقة إيرانية إنما هذا في الحقيقة بعث لمشروع مات وانتهى، وهو مشروع الممانعة وهو في الحقيقة مشروع المراوغة وليس مشروعًا للمناعة ولذلك لم تتهدد الجبهة التي في حدود سوريا إلا لما أصاب النظام ما أصابه من ضعف، وبالتالي هم ممانعين فعلاً يمنعون كل ما يهدد أمن إسرائيل لكنهم لا يمكن أن يخدموا الأمة ولا يسعون إلا لمصالحهم، لا يعني أنه ليس هناك خلافات حتى لا نتصور أنهم متفقين في كل وجه لا هي مصالح مشتركة وتقاطعات لكن يبقى أن الخطر في هذا وذاك كلاهما واحد، إسرائيل وإيران إيران التي يحكمها ولاية الفقيه لا فرق بينهما في العداء للعرب والوقيعة بهم والسعي في النيل منهم.
    فنسأل الله أن يكفي المسلمين شرهم وأن ينقذ إخواننا في سوريا وفي فلسطين وأن يجعل لهم من لدنه ظهيرًا ونصيرًا، ونشكر كل من ساهم في تخفيف المعاناة عليهم؛ الدعم المعنوي الدعم بالكلام الدعم بالتصرفات كل هذا مما يُخفف عن إخواننا ما يصيبهم من ألم تلك القذائف وإرهاب ذلك الطيران الذي يقصفهم مساء صباح.
    المقدم: من المضحك المبكي أن القيادة السورية تستنكر ما حصل في غزة
    هذا خطاب سابق، هذا من النكت التي تُروج، وأنا ما أدري أنا سمعته لكن أتوقع أنه يعني هذا أشبه بنكتة وبضحكة لأنه ضحايا مايجري في سوريا أضعاف ما قتلتهم إسرائيل عبر سنين.

    أحمد
    ** انتشرت في سوائل التواصل الاجتماعي رسائل عن كيفية غُسل الحائض غير ما يعهده الناس ، هل لهذا الغُسل صفة خاصة ينفرد بها هذا العذر الشرعي أم ماذا ؟
    الحمد لله رب العالمين ، ما يتعلق بغُسل المرأة من المحيض سُئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فبينه كما في الصحيح من حديث عائشة " أن أسماء سألته عن غُسل المحيض ، فقال : تتطهر تطهُراً حسناً ، وتأخذ الماء فتدلك به شعرها دلكاً شديداً حتى تبلغ شؤون رأسها [ يعني أصول الرأس ] ، ثم تفيض الماء على بدنها " هذا التوصيف في الاغتسال من المحيض يدل على أنه بحاجة إلى مزيد عناية من حيث أن المرأة خرجت من وضع غير معتاد يحتاج إلى شيء من العناية وزيادة الاهتمام لقطع كل ما يمكن أن يكون من المؤذيات وإزالة كل ما يمكن أن يكون من الآثار الحاصلة بسبب الحيض ،
    فالصفة هي الصفة المعتادة لكنها تحتاج إلى مزيد عناية ، تبتدأ بغسل موضع الحيض غسل غسلاً يقطع عنها كل ما يمكن من آثاره ثم بعد ذلك تُبلّغ الماء شؤون رأسها وتدلكه دلكاً شديداً ثم بعد ذلك تُفيض الماء على سائر جسدها كذا جاء ، ولو فعلت ما يُفعل في غُسل الجنابة من أنها بعد أن تفرغ من غسل موضع الحيض تتوضأ وضوء الصلاة ثم تخلل شعرها وتغسله غسلاً خاصاً بعد ذلك تغسل بقية بدنها ، ليس وراء ذلك شيء ولو أنها اكتفت بإفاضة الماء على بدنها حصل بذلك ما طُلب من المرأة بعد محيضها من الاغتسال للخروج من أثار الحيض .

    عبدالله
    ** حج هذا العام وفي اليوم الثاني عشر رمى قبل الزوال ؟
    الرمي قبل الزوال للعلماء فيه قولان وفي اليوم الثاني عشر جمهور العلماء على أنه لا يكون الرمي إلا بعد الزوال لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما رمى بعد الزوال لحديث وبره عن ابن عمر " أنه سأله متى أرمي ؟ ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحين فإذا زالت الشمس رمى " ، فدل ذلك على أن الرمي يكون بعد الزوال لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ،
    هل هذا على وجه الوجوب ؟ ، هكذا ذهب عامة الفقهاء وجمهورهم ، وذهب طائفة من أهل العلم إلى أن هذا فعل والفعل لا يقتضي الوجوب وأنه إذا رمى قبل الزوال فلا بأس ، وعلى هذا فرمي أخينا بناء على هذا القول لا حرج فيه ، وإذا كان قد بنى هذا على قول عالِم أو أخذ برأي عالِم يُجيز الرمي قبل الزوال فالمسألة واسعة ، واسأل الله لي وله القبول .

    ** يسأل عن حكم تحية المسجد ؟
    تحية المسجد أصلها ما في الصحيح من حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " وهذا يدل على مشروعية صلاة ركعتين عند دخول المسجد ،
    هذه الصلاة هل هي واجبة ، أم هي مؤكدة ، أم هي سُنة ؟ ، للعلماء في ذلك أقوال : فمنهم من قال أنها سُنة ، ومنهم من قال أنها سُنة مؤكدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل سُليك الغطفاني وجلس وهو يخطب الجمعة ، قطع خطبته وقال " أصليت ركعتين ؟ ، قال : لا ، قال : قم فصلي ركعتين وتجوّز فيهما " ، فدل ذلك على تأكدها لأن النبي قطع الخطبة ولا يقطع الخطبة إلا لشيء مهم ، وأمره بأن يصلي ركعتين ويتجوّز فيهما ، من هذين الحديثين أخذ العلماء الوجوب في قول من قال بالوجوب وهذا قول الظاهرية وبعض أهل العلم ، الجمهور على أنه سُنة وهو الصحيح أنه سُنة مؤكدة ينبغي الحرص عليها ، وأما الوجوب فما صارفه ؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد في الخطبة جلس ولم يصلي ركعتين ، قد يُقال هذا استثناء لكن هذا وإن كان استثناءً يُبين أن الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " ليس واجباً إنما هو على وجه التأكد ، وإلى هذا ذهب جمهور العلماء والله تعالى أعلم .

    أم نديم
    ** هل يُشرع الحج و العمرة عن الشخص المتوفى ، سواء كانت فرض أو سُنة ؟
    الشخص المتوفى إذا لم يكن قد حج أو اعتمر فهنا يحج عنه من أحب أن يتطوع بالحج عنه أو يؤخذ من ماله إذا كان قادراً ولم يحج ، فهذا بالنسبة لمن لم يحج الفريضة أو لم يعتمر ، ودليل هذا أن الحج إذا كان وجب على الإنسان ولم يفعله فهو دّين والله أحق أن يُقضى ، وذاك أن النذر ومثله الواجب بأصل الشرع يبقى في ذمة الميت إذا لم يأتي به فيوفيه عنه وليه كما جاء ذلك في أحاديث النذر وفي أحاديث الدّين وقول النبي صلى الله عليه وسلم " أرأيت إن كان على أمك دّين أكُنت قاضيته ؟ ، قالت : نعم ، قال : فاقضوا الله فالله أحق بالقضاء " ،
    أما إذا كان هذا تنفلاً على وجه التقرب وإهداء الثواب فهذا في قول عامة العلماء جائز وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث عديدة عن إهداء الأعمال والعمل للميت بصوم أو حج أو صدقة فأذن في ذلك صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فدل ذلك على القاعدة التي ذكرها العلماء من أن { كل عمل صالح يفعله المسلم من النوافل ويُهدِيه للميت فهو يصل إليه } ، لكن هل هذا الأفضل ؟ ، الجواب : الأفضل ما وجّه إليه ولكن هذا مباح وأذن فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، أما الأفضل فقوله صلى الله عليه وسلم " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : من صدقة جارية وعلم يُنتفع به ، وولد صالح يدعو له " فأفضل ما يكون هو الدعاء للأموات .

    أم نديم
    ** ضابط خروج المرأة من بيت زوجها ، تقول إذا خرجت من غير إذنه وهي تعلم أنها لو استأذنت هذا الزوج سيأذن لها ؟
    الأصل في خروج المرأة من بيت زوجها أن تستأذنه ، دليل ذلك ما في الصحيح من حديث عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " فدل ذلك على أن المرأة إذا أرادت خروجاً تحتاج إلى أن تستأذن لأن الرجل له حق منعها ، لكن هناك خروج معتاد هذا لا تُمنع منه ، هناك خروج طارئ هذا لا تُمنع منه ، خروج يحتاج إلى إذن هنا تستأذن ، فالخروج المعتاد كخروجها مثلاً هي كل يوم تروح للدوام مثلاً ما حاجة كل يوم تجي تقول ألو ترى بروح للدوام إذا كان غائب أو نائم توقظه تقول ترى بروح للدوام ! ، هذا شيء معتاد لا حاجة إلى الاستئذان فيه ، خروج طارئ كخروج مثلاً لمستشفى لحاجة لابد منها فإن تيسر الاستئذان فحسن ، وإلا فكل ما يسمح به العُرف من الخروج أو ما تعرف هي أنه يأذن فيه زوجها عادة فإنها لا تحتاج الاستئذان ، الاستئذان هنا يكون من حُسن العشرة في مثل هذا ولكنه ليس لازماً ولا واجباً ، أما إذا كان الأمر لغير هذا فإنها تستأذن .
    المقدم / حتى لو كانت تعلم أنه لن يرفض ؟
    يعني إذا كان هو عطاها إذن قال هواس إنتي ترى بحِل إذا خرجت ، الإذن العام يكفي ، وإذا عرفت من حاله أنه لا يرفض فلا تحتاج إلى إذن .

    أم عبدالله
    ** تقول ولدها – شفاه الله- أجرى عملية في رجله واحتاج أن يتيمم وما وجدوا تراباً وإنما وجدوا قطعة اسفنج مرسوم عليها طريقة التيمم .
    هذه القطعة التي في المستشفيات من اسفنج يقدم للمرضى فيه تراب ، لكنه تراب مُشرب في الاسفنج وبالتالي إذا ضرب عليه وعلَق في يده منه شيء فإنه يكفي في التيمم ، لا يلزم أن تكون أرضاً لأن هذا قد يكون فيه مشقة ، المستشفيات أحدثت نوع ما يُناسب صحة المريض بمثل هذه الأوعية التي يحصل بها التيمم فاستعمالها لا حرج فيه .
    المقدم / إذا كان في مكان ليس فيه هذه الأشياء ؟
    إذا كان ليس عنده ماء ولا تيسر له تراب فهنا يصلي من غير هذين إذا لم يتمكن منهما ، لأن الله تعالى إنما نقل إلى التراب عند العجز عن الماء ، فإذا عجز عن البديل سقط ويصلي من غير طهارة ، وأما ما يفعله البعض من أنه يتيمم على أي شيء هو لابد أن يكون الشيء فيه ما يعلق باليد لابد أن يكون فيه تراب ، إذا كان هذه الماصة ممسوحة مسح تام ما فيه مامعنى من إنك تضرب عليها لأن الله قال ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) والصعيد هو ما تصّعد على الأرض ، وهذا ليس فيه شيء تصّعد ، هذه ملساء مُنظّفة أو شرشف ، أما لو كان هناك غبار على الطاولة أو في مكان ما فضرب عليه فلا حرج إن شاء الله لأن هذا مما تصّعد .
    المقدم / المقصود الغبار أو ما تصّعد وليست الحركة فضيلة الشيخ ؟
    لا ليس الحركة ، هذا مثل تماماً من لا يتكلم هل يقرأ الفاتحة يُحرك لسانه بقراءة الفاتحة ؟ ، قال ذلك بعض الفقهاء لكن الصحيح أنه لا يجب لأن هذه الحركة ليست مقصودة لذاتها إنما هي مقصودة لتحقيق القراءة والقراءة منه غير ممكنه .

    ** لها ولد يعمل في القطاع الخاص ويريد أن يغير وظيفته من موظف قطاع خاص إلى متسبب ويدخل في ذلك شهود كما ذكرت .
    هذا شهادة زور لأنه موظف فكونه يأتي من يشهد أنه غير موظف فهذا من شهادة الزور والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر منها قال " ألا وشهادة الزور ، ألا وشهادة الزور " لمّا عد الكبائر قال " ألا وشهادة الزور وكان متكأ فقعد وشق ذلك على الصحابة " لتكرار النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر فيجب على المؤمن أن يحذر هذه الشهادة ، لا يجوز له أن يأتي بمن يشهد له بهذا ومن شهِد فقد شهد شهادة زور يأثم عليها وهي من كبائر الذنوب .

    أم عبدالله
    ** عدسات الأسنان التي توضع على الأسنان ؟ تركيبه يعني على الأسنان
    عدسات ! أو تقصد ألماسات ؟!
    المقدم / يبدو ألماسات أو هي تركيبه على السِّن تُحيل لونه وشكله إلى لون آخر .
    على كل حال هذا إذا كان فيه إصلاح للأسنان أو ترميم لعيب فيه أو ما أشبه ذلك فلا بأس إذا كانت لا تتضمن محرماً أو تشبهاً ، أما ما أتصور إيش العدسات لكن إذا كان المقصود به ما يمكن أن يوضع من ألماسات التي تبرق بالابتسامة وما إلى ذلك فهذه لا حرج فيها وإن كان الأولى تركها لأن لها تأثيرات على بناء السِّن وإن كانت بعيدة المدى .

    محمد
    ** يسأل عن زكاة مال الوقف ؟
    الوقف لا مالك له ، الملك فيه لله وبالتالي كل ما يكون من ريع الأوقاف هو من المال الذي لله ليس فيه زكاة ، لأنه لا مالك له ، إن من شروط وجوب الزكاة في الأموال أن يكون لها مالك فما لا مالك له من المال لا زكاة فيه وهذا قول عامة الفقهاء .

    أم محمد من العراق
    ** تقول شخص سجل أملاكه باسم أولاده الذكور فقط وقت حياته والبنات لم يرضين بهذا الأمر ويعتبرنه من الجنف والحيف وأعطاهن مبلغ من المال حتى مع ذلك لم يرضين ؟
    إعطاء الوالد لأولاده مالاً في حياته ينبغي أن يراعي فيه العدل كما جاء ذلك في قصة النعمان بن بشير حيث أن بشير رضي الله عنه خصّ النعمان بعطية وأشهد على ذلك أمه ، فقالت : لا ، حتى تُشهد رسول الله ، فذهب يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال " لا تُشهدني على جور " فوصفه بأنه جور وظلم ، وقال صلى الله عليه وسلم " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " وهذا كله يدل على أنه ينبغي للوالد أن يتقي الله تعالى في قِسمة المال بين أولاده في حياته فيما زاد على النفقات والعطايا الواجبة ، لأن النفقة والعطايا الواجبة هذه خارج عن الحساب العدل فيها أن يُعطي كل ذي حق حقه ، إذا مرض ولد وكلّف علاجه مائة ريال فهذا الواجب له ، ما يجب عليه أن يعطي البقية مائة ريال لأن هذا عطاء بسبب ، وكذلك إذا مرض آخر وكانت تكلُفة مرضه ألف ريال فإنه سيُعطيه ألف ريال ولا ينظر إلى أن هذاك عطاه مئة وهذا عطاه ألف لأن العدل فيما يجب إنما يكون بإعطاء كل ذي حق حقه في النفقة ،
    أما ما يتعلق بالعطايا التي لا سبب لها هنا يأتي قول النبي صلى الله عليه وسلم " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم "
    حُكم العطية ؟ للعلماء فيه قولان : منهم من يرى أن العطية صحيحة وأنه خالف الأولى ، ومنهم من يقول أن العطية غير صحيحة ويجب على الولد أن يردها ولا يقلبها وأن الوالد يأخذ ويسّوي يسترد ما زاد مما حصلت به المفاضلة بين الأولاد ، لا فرق في ذلك بين الذكور و الإناث لأن للجميع حق " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " وأولاد جمع ولد و الولد هو كل ما تفّرع عن الإنسان من ذكر أو أنثى وليس الولد كما يفهم كثير من الناس في الاصطلاح العُرفي أنه الابن الذكر لا هذا ليس بصحيح ، إنما الولد هو كل ما يتفرع عن الإنسان من ذكر أو أنثى " فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " يقتضي أن يعدل بين الأولاد ذكوراً وإناثاً .

    ** تقدم لي شاب ورفضه والدي بحجة أن والده كان سيء الخُلق في شبابه ، في شباب والده ولا يرضى خلقه ولا دينه ، تقول هل للوالد حق في رفض هذا الولد الذي ليس له جريرة فيما كان يسلكه والده ؟
    إذا كان الإشكال في الولد !
    المقدم / في الوالد
    إذا كان الإشكال في الولد فهذا واضح ، أما إذا كان الإشكال في أهله وبيئته فهنا الخيار لصاحبة القرار وهي البنت ، يعرض عليها الأمر ويقول الولد فيه كذا وكذا لكني أنا ما أُشير لأجل كذا وكذا من الأسباب المتعلقة بالبيئة المحيطة بالولد ، لكن ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) ، ( يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ ) ، فزكاء الأب لا يقتضي صلاح الولد ، وفساد الأب لا يؤثر على صلاح الولد .


    لقد أخذت الأذن من أخي

    تناهيد

  • Font Size
    #2
    رد: حلقة يوم الجمعة 2\1\1434هـ للشيخ خالد بن عبد الله المصلح "حفظه الله"

    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: حلقة يوم الجمعة 2\1\1434هـ للشيخ خالد بن عبد الله المصلح "حفظه الله"

      بارك الله فيك

      تعليق

      Loading...


      يعمل...
      X