** أبدأ هذه الحلقة فضيلة الشيخ بحمد الله عز وجل على النبأ الذي ألقاه الديوان الملكي عن نجاح العملية التي أُجريت لخادم الحرمين الشريفين نسأل الله عز وجل له الشفاء والصحة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، فنحمد الله سبحانه وتعالى على أن منَّ على عبده الملك عبد الله بن عبد العزيز بنجاح العملية التي أُجريت له ليلة البارحة، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يُديم عليه الصحة والعافية وعلى ولي عهده وجميع ولاة أمر هذه البلاد، ولا شك أن مثل هذه الأخبار تبعث في النفس السرور لأن الاستقرار في البلد وحفظ كيانها مُتطلب ونعمة يمنُّ الله تعالى بها على عباده، فإن الأمن في الأوطان والاستقرار فيها من النعم التي يُريها الله سبحانه وتعالى عباده ويمنُّ بها عليهم؛ ولذا الله سبحانه وتعالى ذكَّر أهل مكة بهذه النعمة حتى يتذكروها وهي﴿الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ﴾ ﴿قريش: ٤﴾ فنسأل الله تبارك وتعالى أن يُمتع الملك عبد الله بالصحة والعافية وأن يجعل ما بقي من عمره فيه خير ورحمة وسعة لهذه الأمة وأن يجعل فيما يُريه من أمور وإدارة شئون البلاد الخيرة والسعادة لأهل هذه البلاد وللأمة الإسلامية جمعاء.

** شهدت الأيام الماضية اعتداءات إسرائيلية صهيونية على قطاع غزة، هذه الاعتداءات أتت على أنفس و أتت على ممتلكات، كان التعاطي مع هذه الأحداث بحمد الله عز وجل مختلف تمامًا عن سابق ما كان يحصل في السنوات الماضية في أوقات ماضية، التعاطي فيه نوع من الإيجابية خاصة من المحيط سواء كان من مصر أو من بعض دول الخليج أو كذلك من الشعوب التي كانت حتى التعاطي الداخلي كان أيضًا تعاطي غزة مع مثل هذه الاعتداءات والرد عليها كان مُفرحًا ومبهجًا لكل من تلقاها، اللافت للنظر أنه وسط هذه الفرحة في ردة الفعل الإيجابية هناك من يُشوه ردود الفعل الإيجابية ويكتب في صحيفته وعبر مواقعه أن هذا من المتاجرة بالدم الفلسطيني وهذا من العبث أمام الكيان الصهيوني القوي الذي لا يُقهر ومثل هذه الأشياء تجر الأمة وتفتح عليها أبواب من الشر، تستغرب أن يصدر هذا الكلام من المملكة العربية السعودية من دول الخليج من كتاب يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويعيشون بين جنبات هذا البلد الكريم، تعليقكم يا شيخ؟
أنا أقول الحقيقة يعني الأيام التي مضت والأحداث التي جرت على أهلنا في غزة الحقيقة تبعث العديد من المشاعر؛ أول هذه المشاعر التفاؤل الحقيقة، يعني هذه القضية التي مضى عليها الآن عشرات السنين أنا أشعر بأن الأحداث الأخيرة الحقيقة مختلفة تمامًا عن ذي قبل، تكاتف القادة المسلمين وتعاطفهم مع الحدث الذي جرى في غزة لا سيما أن هذا الحدث حصل بعد ما مرت به الدول العربية مما يسمى بثورات الربيع العربي، وفي الحقيقة أصبحت الدول العربية أكثر لُحمة بعضها إلى بعض واهتمامًا بقضاياها، والآن مُجريات الأمور ليست كما كانت عليه والمعادلات ليست كما كانت عليه من قبل، والتحركات التي شهدناها سواء من مصر أو من المملكة أو من قطر والأردن وغيرها الحقيقة تدل على أن الأمة الإسلامية إن شاء الله تعالى أخذت هذه الأمور وحملتها بمحمل الجد، أنا الحقيقة من الأشياء التي وجدت فيها فرحة غامرة الآن صمود أهلنا في غزة وقوة عزيمتهم وصبرهم الحقيقة من خلال اللقاءات والمشاهد التي شاهدناها على الرغم من قوة عتاد الجيش الصهيوني وطائراته التي لا ترحم ودباباته التي تقصف بلا هوادة ومع ذلك نجد عزة النفس والقوة والصمود وارتفاع المعنويات في نفوس شعب غزة مع هذا الحصار وتكالب أمم الكفر عليهم، وفي المقابل تأتي إلى الجهة الأخرى صواريخ محدودة جدًا، أُطلقت من جهة الفلسطينيين إلى جهة إسرائيل، يعني هي أشبه ما يكون -كما يقولون- بالألعاب النارية، ليست بشيء، نشرت الرعب في إسرائيل بأكملها حتى سمعنا أنه في تل أبيب دخلوا في الملاجئ وباتوا فيها وجلسوا فترات طويلة هناك خوفًا من هذه الصواريخ اليسيرة التي تُصنع من التنك ومن أشياء محدودة جدًا، فعلى الرغم من محدودية هذه الأسلحة إلا أنها أظهرت مدى الرعب الذي يعيشونه، وهذا يدل على أن الجيش الصهيوني على أنه يُعد عاشر أقوى جيش في العالم إلا أن الكيان الصهيوني والشعب الصهيوني يعيشون هزيمة نفسية لا حدود لها، بالفعل يعني أي شيء بسيط الآن نشر في نفوسهم الرعب وشعروا بأن الأمر خطير جدًا، كيف لو كانت الأسلحة أكثر تقدمًا من تلك التي لحقتهم! الحقيقة أوجه نداءات متعددة؛ نداءات لقادة الدول العربية والدول الإسلامية أن يتكاتفوا ويقفوا صفًا واحدًا تجاه هذه القضية، فوالله إن الوحدة فيها الخير وفيها القوة وفيها العزة، والعدو ما أضعفه وما أجبنه إذا اتحدت كلمة المسلمين.
كلمة إلى جميع الشعوب الإسلامية بأن قضية فلسطين يجب أن لا ننساها في زحمة هذه الكوارث التي عشناها، هذه هي القضية الأولى لنا، ولا يمكن أن تُنسى هذه القضية حتى وإن مضى عليها عقود وسنوات، القضية الأولى لكل مسلم هي قضية القدس وقضية فلسطين، لن يهدأ قلب وبال كل مسلم حتى تُحرر هذه الأرض التي هي للمسلمين وستعود بإذن الله للمسلمين.
كلمة لإخواننا في غزة نقول أنتم الآن في الثغر وفي الجبهة وفي أرض الجهاد، نسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتكم وأن يجعلكم صابرين مصابرين وأن يقوي عزائمكم.
أما هؤلاء الحقيقة الذين يكتبون ويثبطون فنقول ما أشبه الليلة بالبارحة فقد كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعلى مجريات الأحداث التي مرت بسلف الأمة لم تخلو الأمة من مثبطين سواء في العصور الأخيرة أصبحوا كتابًا يكتبون في الصحف وفي العصور المتقدمة كانوا منافقين يبثون دسائسهم في صفوف الأمة الإسلامية يُحذرون ويهولون من ضخامة وقوة العدو حتى يبعثوا في نفوس المسلمين الوهن والضعف، ونقول إن شاء الله تعالى مستقبل الأحداث ومجريات الأمور ستبين خطأ حساباتكم وأن قوة العزيمة التي تعيشها الأمة الإسلامية بإذن الله تعالى ما هي إلا أيام قليلة ويأتي نصر الله تعالى ﴿لَا يَغُرَّ‌نَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي الْبِلَادِ ﴿١٩٦﴾ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾﴿آل عمران﴾.

ريناد
** حكم تشقير الحواجب ؟
تشقير الحواجب المقصود به أن تلّون أطراف الحواجب بمثل لون الجلد حتى يظهر الحاجب وكأنه رقيق من دون أن يكون هناك نمص بمعنى نتف للحاجب أو قص له ، الأظهر هو جواز ذلك لأن هذا ليس نمصاً ليس نتفاً ولا هو في معنى النمص .
المقدم / الأخت ريناد تسأل عن حكم التشقير وهذا من أكثر الأسئلة التي ترد
أظن أنه في كل حلقة !
المقدم / في كل حلقة ، لكن يبدو لي أن باعث ذلك أن النساء يسمعن من يُجيز ويسمعن كذلك من يُحرم ، وبالتالي كل وحده تريد أن تتأكد من هذا الأمر ، ما الضابط في مثل هذا ، خاصة والأخت الكريمة أسماء تسأل عن إذا اختلف العلماء في مسألة من المسائل أي القولين يأخذ بها الإنسان ؟
نقول إذا وقع خلاف بين أهل العلم في مسألة من المسائل ، فإن سأل المستفتي عالماً يثق بعلمِه فهنا يأخذ بفتواه التي سأله والتي أجاب عنها سواء كان فتواه بالإباحة أو بالتحريم ، وليس له بعد أن يُفتيه ذلك العالم أن ينتقل إلى عالم آخر ، لأنه إذا كان ذلك العالم قد أفتاه مثلاً بالتحريم فانتقل إلى عالم آخر فيُشبه هذا أن يكون من تتبع الرُخص كمن يبحث عمن يُجيز له ذلك ، وإذا كان قد أفتاه عالم بالإباحة فلم يرتضي ذلك وسأل غيره يبحث عن التحريم فهذا يكون من التنطع والتشدد في الدين ،
فنقول أي مسألة يستشكلها الشخص يتصل على من يرتضي علمه من العلماء ويسأله ويأخذ بفتواه ، ونقول إذا أخذ بفتواه فقد أبرأ ما بينه وبين الله تعالى إذا كان ذلك الشخص الذي استفتاه يعلم أنه موثوق العلم وموثوق الدين ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) يعني من لا يستطيع النظر في الأدلة والترجيح والنظر في أقوال العلماء يكفيه أن يسأل عالماً ويأخذ بفتواه ولا حرج عليه في ذلك ، يعني بعض الناس ما يرتاح إلا لين يسأل خمسة علماء ستة علماء سبعة علماء ! ، هذا في الحقيقة فيه تشدد ما أنزل الله به ،
لو أن الشخص أتته أكثر من فتوى لم يتتبع هو المسائل ، يعني سمع فتوى لعالم من العلماء الذين يثق بعلمهم في مسألة من المسائل بالجواز ، وفتوى من عالم آخر في المسألة نفسها بالتحريم ، ماذا يعمل في مثل هذه الحال ؟ لاحظ هنا ليس هو الذي ذهب يسأل وإنما جاءته كِلا الفتويان ، فنقول في هذه الحال يأخذ بأعلَمِهما بمن يثق بعلمه أكثر ، فإن كان لا مفاضلة بينهما يرى أنهما بمنزلة متقاربة أو منزلة متساوية فنقول في هذه الحال لا حرج عليه في أن يأخذ بقول الأيسر ، الذي هو يميل إلى الإباحة أو القول بأن هذا سنة وليس بواجب ونحو ذلك فإن الدين مبني على اليُسر والتخفيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " بُعثت بالحنيفية السمحة " .
المقدم / البعض ينزع إلى الأشد أو من يرى التحريم ، يعني احتياطاً لدينه يعني ويرى أن في ذلك من الدِيانة لله عزوجل .
إذا كان سيَتَبنى ذلك على سبيل الورع ولا يلزم به غيره ولا يعتبر ذلك منهجاً له دوماً في كل القضايا فلا حرج في ذلك ، لكن أن يجعل له منهجاً وسياسة أنه في كل مسألة فيها خلاف يأخذ بالأشد هذا في الحقيقة قد يكون من مُغايرة سنة النبي صلى الله عليه وسلم فليس من هَدي النبي صلى الله عليه وسلم الأخذ بالأشد وإنما هديه عليه الصلاة والسلام كما ذكرت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في الصحيح " ما خُيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن إثماً " فإذا كنا نعرف أن هذا الشيء إثم فلابد أن نتورع عنه ونتركه ، أما إذا كان الأمر في محل خلاف والأدلة ليست ظاهرة فيه والأقوال متقاربة والمُفتون متقاربون في العلم فالأخذ بالأيسر هو الموافق لسُنة النبي صلى الله عليه وسلم ،
وهنا نقطة مهمة ليس دائماً الأخذ بالأشد هو الأفضل ، مثل ما نقول في اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم البعض يقول : أنا لو أكثرت مثلاً من بعض العبادات بدلاً من أن يصوم يوم ويفطر يوماً ، يقول : سأصوم أبد الدهر ! ، نقول : هذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعملك هذا فيه مشقة وأجره أقل بل تكون خالفت سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، بينما من يصوم يوماً ويفطر يوماً ولا يصوم أبد الدهر فهذا قد وافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم مع أن عمله أيسر من الأول ، فليس دائماً الأخذ بالأحوط هو الأفضل ، قد يكون كون الشخص يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في التخفيف على نفسه وعدم التشديد هو الأفضل و الأقرب إلى مقاصد الشريعة .

** حكم إخراج العينين بدون مكياج ؟
مع لُبس النقاب إذا كانت المرأة قد غطت وجهها ولم يبدو منها إلا العينان فلا بأس بذلك إذا لم يكن هناك كُحل أو شيء من الزينة في العينين .

** ما حكم إخراج الرجلين في الصلاة ؟
إخراج الرجلين أو اليدين بالنسبة للمرأة في الصلاة فالصحيح أنه جائز وليس عورة في الصلاة .

ريم
** تسأل عن الملابس التي تحمل أعلام وتتضمن هذه الأعلام الصليب وتكون أحد أجزاءها ، هل تُلبس هذه البلايز ، هل تُطمس ، ماذا يجب عليها ؟
هذه القمصان أو ما يسمى بالبلايز تشتمل على محظورين : المحظور الأول : وجود الصُلبان فيها ، فإذا كان فيها صُلبان فلا يجوز لُبسها بحال ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه ما وجد صليباً إلا قضمه ، قضمه يعني أزاله بمعنى أنه يُطمس ولا يبقى له أثر ، والأمر الثاني : كون هذه القمصان فيها شعارات أو أعلام تلك الدول فلُبسها يوحي بنوع من الانتماء والتعظيم لتلك الدول ، وكما يقول أهل العلم إن الموافقة في الظاهر قد تقتضي يعني تكون مؤدية إلى الموافقة في الباطن فأرى عدم جواز لبس هذه القمصان .

أسماء
** هل نطلق على من قُتِل أو استشهد في بلاد الشام لفظ شهيد ، وما الضابط الشرعي في ذلك ؟
أولاً : نقول ما يجري الآن في بلاد الشام هو في الحقيقة من الجهاد ومن أعظم أنواع الجهاد ، لأن الجهاد في الإسلام على نوعين : جهاد طلب ، وجهاد دفع ، وهذا الجهاد هو في الحقيقة من جهاد الدفع الذي اتفق أهل العلم على مشروعيته ، لماذا نقول أنه من جهاد الدفع ؟ ، لأن النظام الغاشم النظام الأسدي اعتدى على شعبه ، لما طالبوا ببعض الحقوق لهم قابلهم بالضرب بالطائرات والدبابات والأسلحة الثقيلة والقتل وأبشع أنواع الجرائم فكان من حقهم الدفاع عن أنفسهم ، فالنبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن من دافع عن نفسه أو ماله أو عرضِه وقُتل في دفاعه عن نفسه أو ماله أو عرضِه فهو شهيد ، يقول عليه الصلاة والسلام كما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة " من قُتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قُتل دون عرضِه فهو شهيد " فهؤلاء الآن هم في الحقيقة يُدافعون عن أنفسهم ويدافعون عن أموالهم ويدافعون عن أعراضهم ، سمعنا عن حالات كثيرة من جهة الأعراض واغتصاب الفتيات وقتل النساء والأطفال والعجائز والكبار لا يُفرقون ما بين مدني ومن شارك في المعارضة أو غيرها ، أصبحت إبادة جماعية الآن لم نشهدها حتى من دول كافرة ، دول صليبية ودولة إسرائيل مع أنها تضرب الآن في غزة ومن أبشع أنواع الإجرام لكن في الحقيقة ما فعله النظام الأسدي في شعبه بالشعب الأعزل الحقيقة ربما يكون أضعاف مضاعفة مما فعله الكيان الصهيوني فمن حقهم أن يُدافعوا عن أنفسهم ، ويُرجى لمن قُتل منهم أن يكون شهيداً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " من قُتل دون ماله أو دون عرضه أو دون نفسه فهو شهيد "
لكن لا نقول عن شخص بعينه إنه شهيد لأن هذا من الأمور الغيبية ، ولذلك بوّب البخاري في صحيحه باباً { باب لا يُقال فلان شهيد } يعني لا حكم على شخص بعينه ثم ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم " من قاتل في سبيل الله والله أعلم بمن يُقتل في سبيله " مثل هذه الأمور هي أمور غيبية لا يُجزم بها إلا ببينة ،
المقدم / لو استدرك الإنسان بقوله نحسبه كذلك ؟
نحسبه شهيداً نعم ، يُرجى أن يكون شهيداً ونحو ذلك من العبارات .

عائشة
** تطلب أن تزودها فضيلة الشيخ بأشياء تزيدها قرباً لله عزوجل وثقة به وحُسن ظن بالخالق سبحانه وتعالى ؟
يعني من الأشياء التي تساعد المرأة على مثل ذلك : معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته ، دائماً يعني دراسة أسماء الله وصفاته مما تبعث في النفس القُرب إلى الله سبحانه وتعالى والثقة به والتوكل عليه ، عندما يعرف معنى اسم الله " القوي ، العزيز ، الرحيم ، الغفار ، الجبار ، المتكبر " إلى آخره ، فهذه الأسماء الحقيقة التعرف عليها مما يبعث في النفس الاطمئنان والراحة والثقة ،
أيضاً من الأشياء التي تبعث في النفس حُسن الظن بالله سبحانه وتعالى أن يُكثر الإنسان النظر في آيات وأحاديث الترغيب وأحاديث الرجاء ، أحياناً بعض الناس قد يكون جانب الخوف عنده زائد يخشى من ذنوبه ويشعر بأنه هالك فنقول لمثل هذا الشخص اقرأ في آيات الرجاء في أحاديثه حتى تُحسن ظنك بربك فالعبد كلما أحسن الظن بربه فالله سبحانه وتعالى يكون عند ظن عبده به " أنا عند حُسن ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني " فكلما كان العبد ظنه بربه سبحانه وتعالى حسناً كلما لقي من الله سبحانه وتعالى الخير والبركة .

** تسأل عن صيام محرم كيف يكون ، هل يصام يوم ويُترك يوم ، أم يصام جُل هذا الشهر ، أم يكتفي بصيام يوم عاشوراء ؟
في صيام محرم قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم " وهذا مطلق يشمل كل الشهر ، فلو صام المرء كل الشهر كان أفضل له لكن إذا كان يشق عليه فيصوم بقدر ما يستطيع منه ، يصوم يوماً ويفطر يوماً ، إن كان يشق عليه فإنه يصوم الاثنين والخميس ، إذا كان يشق عليه فإنه يصوم ثلاثة أيام في اليوم التاسع واليوم العاشر ويوم الحادي عشر ، ونحن إن شاء الله تعالى نهاية هذا الأسبوع يوافق يوم التاسع يوم الجمعة ويوم السبت هو اليوم العاشر والأحد هو يوم الحادي عشر ، فأفضل الصيام فيما يتعلق بصيام عاشوراء أن يصوم ثلاثة أيام منه ، أن يصوم ثلاثة أيام من شهر الله المحرم يصوم اليوم العاشر ويصوم يوم التاسع والحادي عشر مع أنه رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب بصيام يوم عاشوراء وأخبر أن من صامه كان كفّارة لسنة وقدِم المدينة واليهود يصومنه فسأل عن ذلك ، فقالوا : إنه يوم شكر نجّى الله تعالى فيه موسى ومن معه ، فنحن نصومه شكراً لله تعالى ، فقال عليه الصلاة والسلام " نحن أحق بموسى منكم " فصامه وأمر الناس بصيامه ، فيُشرع صيام يوم عاشوراء ، يعني لا أقل ممن ترك صيام محرم أن يصوم يوم عاشوراء وأفضله كما قلت أن يصوم ثلاثة أيام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " فصوموه ويوماً قبله ويوماً بعده " في الرواية هذه عند البيهقي ، وفي رواية أخرى قال " فصوموه ويوماً قبله أو يوماً بعده " يعني إذا لم يتيسر له صيام ثلاثة أيام فيصوم يومين العاشر مع التاسع ، أو العاشر مع الحادي عشر ، إن لم يتيسر له صيام يومين فلا أقل من أن يصوم يوماً واحد ويكون بذلك قد أدرك السنة ونال الفضيلة وهي أن صيام عاشوراء يُكفّر سنة بإذن الله .

ياسين
** عملي يؤمّن علينا التأمين على الحياة ، تأمين تعاوني مع شركة ليس لديها هيئة شرعية ويدفع الموظف جزء من قسط التأمين ما حكم هذا التأمين ؟
إذا كان هذا جاء من ضمن المزايا التي يحصل عليها الموظف فلا حرج في أن يأخذ هذه المزية ، لأن التأمين هنا جاء تبعاً وليس بعقد مستقل ، والقاعدة عند أهل العلم { أنه يُغتفر تبعاً ما لا يُغتفر استقلالاً }
المقدم / تخصيص هذا التأمين للحياة ، هل هذا فيه ؟
أياً كان نوع التأمين لا فرق بين التأمين على الحياة وغيره من أنواع التأمين على الصحيح لأن في كل أنواع التأمين سواء كان التأمين على الحياة أو تأمين على المركبة أو تأمين صحي إذا كان التأمين تجارياً فلا يجوز ، لكن إذا جاء تبعاً ضمن مزايا حصل عليها الموظف فلا حرج عليه في أن يستفيد من خدمات التأمين سواء كان تأميناً طبياً أو تأميناً على الحياة أو تأمين على المركبة أو غير ذلك ،
والمقصود بالتأمين على الحياة هنا الحقيقة التسمية ليست دقيقة تماماً ، هو تأمين يسمى تأمين حماية ، ادّخاري هو أشبه ما يكون بالتأمين الادّخاري يعني تكون هناك أقساط يدفعه الشخص لشركة التأمين وشركة التأمين تدفع له مبلغاً من المال من هذا المال المُدّخر بعد وفاته ، يُستحق بعد الوفاة يكون حقاً لورثته .

أم أسامة
** كيف أزكي الأسهم إذا كان بعضها مضاربة وبعضها استثمارية ، لكن أحياناً أبيع واشتري سهم آخر ؟
أسهم المضاربة تُزكى بقيمتها السوقية وقت وجوب الزكاة ، فيُنظر إلى قيمتها ويُخرج 2.5 % من تلك القيمة ، وأما الأسهم الاستثمارية وهي التي يُحتفظ بها لأكثر من سنة ولا يُقلبها الشخص فهذه إذا كانت في أسهم سعودية فلا تجب فيها زكاة لأن جميع الشركات السعودية تُجبى عليها الزكاة من قِبل مصلحة الزكاة والدّخل ، إذا كان الشخص نوى الاستثمار ثم بدا له أن يبيع سهماً ويشتري بدله سهماً آخر فهنا لا يُعد ذلك مضاربة ، يعني مجرد تغيير سهم وإحلال سهم آخر محله يبقى هذا السهم استثمارياً لا تجب فيه الزكاة .

أبو كيان
** يوجد شركات وساطة حساب شرعي للمضاربة بالعملات ، ما حكم هذه المضاربة ؟
هذا لا يجوز ، حسابات الوساطة هذه في العملات أو في ما يسمى بالفوركس التداول بالعملات الأجنبية عبارة عن قروض يُعطيها الوسيط أو السمسار للمتداول بهذا القرض يشتري عملات فيبيع ويشتري بها ويكسب من فروق الأسعار ، هذا القرض الذي يدفعه الوسيط للمتداول وإن كان لا تُحسب عليه فوائد إلا أنه يجر نفعاً ، لأنه يُشرط على المتداول ألا يبيع ولا يشتري إلا من خلال ذلك الوسيط أي المقرض وهنا يربح الوسيط من فروقات الأسعار أو عمولات البيع والشراء فيكون قرضاً جرّ نفعاً .
المقدم / إذن هذا إجابة الأخ نواف : يسأل عن حكم المتاجرة بالعملات عن طريق شركات الوساطة العالمية ؟
لا يجوز ، حتى التي تُصنف على أنها إسلامية في الحقيقة هي كونها إسلامية يقولون لا نأخذ فوائد على التبييت أو على بقاء المبلغ ، لكن في الواقع القرض يجر نفعاً ، لأن الشركة هذه أو الوسيط يُقرض المال ويشترط على المتداول يقول ما تستطيع أن تأخذ المال هذا تبيع وتشتري من خلالي بهذه العملات ، فالمقرض يستفيد من عملات البيع والشراء فهو قرض جر نفعاً للمقرض .

** عندي أسهم ونادر ما أضارب فيها لخسارتي فيها هل تُزكى ، يقول مضى عليها أكثر من تسعة أشهر أو عشرة أشهر ؟
إذا كانت هذه الأسهم لغير المضاربة فلا زكاة فيها .

أبو حسام
** ما احساسك وأموالك مُجمدة مع أحد المساهمين لمدة احدى عشرة سنة ، وما هي الحلول لإعادة هذه الأموال لأصحابها ؟
فيه مساهمات كثيرة متعثرة ، نسميها متعثرة وهناك بعض شركات توظيف الأموال التي لعبت بأموال المساهمين ، الجهات المعنية حقيقة المفترض أن تُعجل في حل مثل هذه القضايا ، تجلس كما ذكر الأخ في سؤاله قرابة اثنى عشر سنة أو أكثر ، وسمعت أن بعض المساهمات المتعثرة لها الآن أكثر من عشرين سنة يعني ليس هناك مبرر لمثل هذا التأخير ، الذي يتحمل المسؤولية هي الجهات الإشرافية المعنية ، وزارة التجارة ، أيضاً الجهات القضائية المفترض أن تُعجل البّت في مثل هذه القضايا ، أنا حسب المعلومات التي وصلتني أن وزير التجارة الجديد له مبادرات جيدة الحقيقة قام بها ، من أجمل تلك المبادرات أنه شكّل لجنة لحل وتسريع حل المشكلات العقارية المتعثرة لكن يبقى القضايا المتعلقة بشركات توظيف الأموال ، المفترض أن الوزارة تعطيها من الاهتمام مثل ما اعطت اهتمام للمساهمات العقارية .
المقدم / أعتقد أنه ليس جهة اختصاص ، أنا اعتقد أنه ملف مُحال إلى وزارة الداخلية !
يعني الحقيقة وزارة الداخلية المفترض أنها تُغطي الجانب الأمني فيها أو جانب الحقوقي ، لكن تبقى الجانب المالي هنا لابد من تدّخل وزارة التجارة فيه .

فاطمة
** تقول أنا متزوجة من سبع سنوات وأجلس عند زوجي ولا أتقبل هذا الزوج ولا أعطيه حقوقه الشرعية إلا رغماً عني ، تقول أجلس عنده كأمان لي من بيت أهلي وإخواني ، ذكرت أنه لا يصلي تسأل كذلك عن الخُلع ومشروعية الاستمرار مع هذا الشخص أو الانفصال عنه ، كلامكم وتعليقكم حول هذه القضية ؟
اسال الله تبارك وتعالى أن يحل مشاكلهم ، الحقيقة مثل هذا الكلام عندما نسمعه مما يُزعج النفس أن نرى مثل هذا الاختلاف والمشكلات الأسرية ، الحقيقة مثل هذه القضية لابد أن تُعرض على أحد قريب من الزوج والزوجة يحاول أن يُصلح بينهما ، لأنها كما ذكرت لا تريد المُخالعة الآن ولا تستطيع أن تتحمل دفع العوض ، فهذه القضايا تُحل ودّياً وبالإصلاح ، يعني يُنظر في الجوانب التي قصّر فيها الزوج لعله يمكن أن يتدارك هذه الجوانب وتعود المودة والمحبة فيما بينهما قبل أن تُقدِم على الفراق ، الله سبحانه وتعالى بيّن أن الطلاق يكون آخر الحلول ، بيّن في حالات نشوز المرأة وحالات تقصيرها في حقوقها وحالات الخلاف الزوجي أنه يكون بمراحل من ضمنها أن يُبعث حكماً من أهله وحكماً من أهلها كل ذلك لأن الطلاق ليس هو الحل الوحيد وليس هو الحل الذي ينبغي أن يكون حاضراً على الطاولة بين الزوجين ، ينبغي أن يكون الطلاق هو آخر الحلول وكما يُقال : آخر الدواء الكي ، وكذلك آخر علاج ممكن أن يُلجأ إليه في حل المشاكل الأسرية هو الفسخ أو وقوع الطلاق ، فمن الممكن أن يُنظر إلى شخص يُصلِح بينهما لعلها تُحل هذه المشاكل ، إذا لم يكن بدٌ إلا من الطلاق فالله سبحانه وتعالى أخبر أن الطلاق يكون فيه خير له ولها ( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ ) ، إذا لم يوجد حل آخر فتطلب في هذه الحال الفسخ منه .

أبو تركي
** حكم الاكتتاب في شركة دله وسؤال تكرر أكثر من مرة ؟
هذه الشركة نشاطها في الخدمات الصحية ومن خلال النظر في قوائمها المالية لم يتبيّن لديها تعاملات محرمة ، فالذي يظهر هو جواز الاكتتاب فيها ، ودائماً أؤكد على نقطة أن هذا ليس توصية بالاكتتاب ، البعض يظن أنه إذا قلنا هذا يجوز كأنا نوصي بالاكتتاب ، لا ، نحن نعرض الحكم الشرعي ، هل الاكتتاب فيها مجدي من الناحية الاستثمارية أو لا ؟ هنا يسأل خبير مالي أو محلل مالي يستطيع أن يبُت في مثل هذه القضية ، لأنه حسب ما سمعت أنها نزلت بعلاوة إصدار أظنها 36 أو 38 ريال ، يحتاج أن يدرسها من الناحية المالية هل هي مجدية أو غير مجدية .

سلمى
** تقول عندي تفكير ووسواس بعد الصلاة هل صليت كذا أو أديت كذا ؟
هذا لا يُلتفت إليه أبداً ، أي وسواس وأي شك يطرأ على الإنسان بعد العبادة لا يُلتفت إليه ، ودائماً يحاول الإنسان أن يتجنبه حتى لا يحمله ذلك على الوقوع في الوسواس القهري والشك في داخل العبادة .

أم عبدالله
** تسأل عن بطاقات التسوق ، أو شراء البضائع عن طريق النت ، ماهي البطاقة المجازة شرعاً ؟
ذكرت بنكين وسأسميهما الراجحي والبلاد أقول كل البطاقات الائتمانية الصادرة من هذين البنكين هي بطاقات مجازة شرعاً ومتوافقة من الضوابط الشرعية فلا حرج في استخدام أي منها سواء بطاقة الفيزا أو بطاقة الماستر كارد التي تصدر من الراجحي أو البلاد أو بطاقة مداد التي تصدر من البلاد ، لأن كِلا البنكين لهم بطاقات ائتمانية يعني يستخدمها الشخص في شراء السلع أو في الحصول على النقود ثم يُسدد المبلغ المستحق عليه بعد شهر ، وكِلا البنكين عنده بطاقة تُسمى بطاقات مسبقة الدفع ، هي بطاقات ائتمان مسبقة الدفع ، يعني الواحد يشحن هذه البطاقة برصيد مبلغ من حسابه الجاري ويستخدم البطاقة بحدود المبلغ الذي شحنه بها ، هذا النوع الثاني مثل بطاقة المداد ونسيت اسمها في بطاقة الراجحي بطاقة مسبقة الدفع أيضاً من الناحية كلها من الناحية الشرعية سواء ، لكن من ناحية الأمان أنه لا تُخترق البطاقة قد تكون أفضل هذه .

أم بدر
** تعطيها بنتها زكاة ذهبها وتقول أن زوجي موجود ولا نحتاج مثل هذا ؟
والله نقول للأخت أم بدر هذا ينبني على حالك ، إذا كانت أم بدر وضعها المادي يكفيها لحاجياتها الأساسية من المسكن والمؤونة المعتادة فهنا لا يجوز أن تأخذ من أموال الزكاة ، أما إذا كان ينقصها شيء من الحاجيات الأساسية سواء في المسكن ، في اللباس ، في النفقات الأساسية فلا حرج عليها في هذه الحال أن تأخذ الزكاة ولو كانت هذه الزكاة من زكاة ابنتها .

** تقول بأنه تؤلمها رجلها ولا تستطيع أن تجلس الجلسة المعهودة في التشهد فهي تقول كما ذكرت تتربع عندما تأتي للتشهد ؟
لا حرج في ذلك لأن الافتراش أو جلسة التورك التي هي الجلسة المعتادة في التشهد سواء في التشهد الأول أو في التشهد الثاني ، الجلسة هذه الهيئة هي سنة وليست واجبة فلو أن الشخص جلس متربعاً فلا حرج عليه وصلاته صحيحة .

أبو محمد
** موظف حكومي والإدارة تعطيه انتداب وكذلك يأخذ خارج دوام كذلك يقول هذه الانتدابات هي أشبه ما تكون بمكافأة يكافئنا إياها المدير .
أنا سأعطي ضابط والأخ أبو محمد لابد أن يُطبق هذا الضابط الذي سأذكره على الواقعة أو الحالة التي هم فيها ، أنا أقول إذا كان هذا الانتداب سيُرتب لهم ويسجل لهم مقابل عمل وجهد اضافي بذلوه في جهة العمل إما أنهم جلسوا ساعات إضافية أو أنهم مثلاً أحسنوا في عمل وأدوه على وجه أكثر من المطلوب فلا حرج في هذه الحال أن يأخذوا هذه المكافأة ، أما إذا كان المدير لديه بند ويريد أن ينهيه حتى لا يبقى لسنة قادمة فيحتال بهذه الحيلة ليصرفه على الموظفين من دون أن يكونوا مستحقين لهذه المكافأة فأرى أن هذا لا يجوز .

أمل
** تسأ عن صحة قول : إذا دُعي للميت دخلت عليه الملائكة وذكرت أن هذه هدية من فلان ؟
لا ، هذا القول لا أصل له ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .

عبدالله
** ما حكم قرض الراجحي العقاري نظام المرابحة ، حيث أني اختار الأرض ثم أدلهم على المكتب وهم يتفاوضون معه ؟
لا بأس بذلك ، وهذا التمويل مبني على عقد يسمى عقد المرابحة للآمر بالشراء ، البنك يشتري العقار الذي اقترحه العميل وبعد أن يشتريه البنك يبيعه على العميل بالتقسيط .

فهد الشمري
** هل تجب نفقة للزوجة التي طلبت فسخ النكاح ؟
إلى حين بقائها في العدة الزوجية تستحق النفقة ، إذا تم الفسخ فمن بعد الفسخ ليس لها شيء من النفقة .

** تقول أني أتاجر بالحناء وأقوم بخلطة بحناء آخر ، هل يعتبر ذلك من الغش ؟
يعني هو نوعين ؟
المقدم / إيه نوع آخر
إذا كانت تبيعه على الناس أو على المشترين على أنه النوع الأول ولا تخبرهم أنها تخلطة بنوع آخر فهذا لاشك أنه من الغش والتدليس على المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " من غش فليس منا " ، أما إذا كانت تخبر الناس بأنه نوعان من الحناء النوع الأول والنوع الثاني وباعت هذا الأمر على بيّنة من المشترين فلا حرج عليها .

لولو
** هل دم الجروح والدمامل نجسة إذا جاءت على الثوب ولا يصلى عليها ؟
الصحيح أن دم الجرح ليس نجساً ، فلو أصاب الإنسان في جسده أو في ثوبه فهو طاهر لكن يزيله لأنه أذى وقذارة ، فلم يثبت في دليل صحيح لا في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عله وسلم نجاس الدم إلا دم الحيض و النفاس الذي يخرج من المرأة ، وما عداه من الدماء التي تخرج من الإنسان من الجروح والدمامل ونحوها فهذا الأصل فيه الطهارة .

عبدالرحمن السمحان
** يسأل عن حكم شراء المديونيات بين البنوك ؟
شراء المديونيات بين البنوك يقصد بهذا السؤال أحد أمرين : إما أن الشخص يريد أن يسدد مديونية عليه من خلال الدخول في مديونية أخرى لبنك آخر فنقول هذه المعاملة جائزة إذا كان الشخص يأخذ مديونية من بنك لأجل أن يسدد بها مديونية لبنك آخر بشرط أن تكون المديونية الجديدة التي يحصل عليها تتم وفق الضوابط الشرعية بصورة صحيحة ، أما إذا كان القصد هو أن البنك يبيع مديونيته على بنك آخر يبيعها بيعاً مباشرة ليس عملية اطفاء لهذه المديونية فهذا لا يجوز لأنه من بيع الدّين .