الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشيئة الله ومشيئة المؤمنين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    مشيئة الله ومشيئة المؤمنين










    مشيئة الله ومشيئة المؤمنين
    من عجائب القرآن أنك تجده متناسقاً في كل شيء! وفي هذه المقالة نتعرف على لون جديد من ألوان البلاغة القرآنية، إنه نظام مذهل لتكرار الكلمات في القرآن الكريم....


    في كتاب الله تعالى لكل كلمة دلالات محددة، وكل كلمة تتكرر بنظام لغوي محكم، هذه حقيقة ثابتة، فالذي يتأمل آيات القرآن وكلماته يلاحظ التناسق في ترتيب هذه الآيات. وسوف ندرس كلمتين من كتاب الله تعالى:
    1- كلمة خاصة بالله تعالى وهي (نَشَأْ). وقد تكررت هذه الكلمة ثلاث مرات في القرآن.
    2- كلمة خاصة بالمؤمنين وهي (يَشَاءُونَ). وقد تكررت هذه الكلمة خمس مرات في القرآن.
    وسوف نرى النظام اللغوي لهاتين الكلمتين، ونسبح الله تعالى!
    هكذا مشيئة الله...
    المرتبة الثالثة: المشيئة وهى أن الله تبارك وتعالى شاء لكل موجود أو معدوم في السماوات أو في الأرض فما وجد موجود إلا بمشيئة الله تعالى وما عدم معدوم إلا بمشيئة الله تعالى وهذا ظاهر في القران الكريم وقد اثبت الله تعالى مشيئته في فعله ومشيئته في فعل العباد فقال الله تعالى: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين} [التكوير: 28، 29] ، {ولو شاء ربك ما فعلوه} [الأنعام: 112] ، {ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد} [البقرة: 253] .
    فبين الله تعالى أن فعل الناس كائن بمشيئته وأما فعله تعالى فكثير قال تعالى: {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} [الأنعام: 13] وقوله: {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة} [هود: 118] إلى آيات كثيرة تثبت المشيئة في فعله تبارك وتعالى فلا يتم الأيمان بالقدر إلا أن نؤمن بان مشيئة الله عامة لكل موجود أو معدوم فما من معدوم إلا وقد شاء الله تعالى عدمه وما من موجود إلا وقد شاء الله تعالى وجوده ولا يمكن أن يقع شي في السماوات ولا في الأرض إلا بمشيئة الله تعالى نستعرض 3 آيات من القرآن حيث تكررت كلمة (نَشَأْ) لنرى التدرج البلاغي والرقمي لتكرار هذه الكلمة عبر سور القرآن:

    (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) [الشعراء: 26/4].
    2 ـ (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ) [سبأ: 34/9].
    3 ـ (وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ) [يس: 36/43].
    نظام الكلمات لغوياً
    كلمة (نَشَأْ) هي كلمة خاصة بالله تعالى، لم ترد إلا وقبلها (إنْ) وبعدها كلمة تخصُّ الله وقدرته ومشيئته ليبيِّن لنا الله تعالى أن المشيئة كلها لله وحده، وليس لنا نحن البشر من الأمر شيء.
    1ـ بدأ الله تعالى الأولى بالحديث عن الهدى فهو قادر على أن ينزل على هؤلاء المكذبين آية (معجزة) من السماء فيجبرهم على الخضوع والإيمان قسراً, ولكن عدالة الله تعالى اقتضت أن يعطيَهم حرية الاختيار لكي لا يظلم أحداً يوم القيامة.
    2ـ ثم أتت الآية الثانية بالتهديد بأن الله قادر على أن يخسف بهم الأرض أو يسقط عليهم قطعاً ملتهبة من السماء ولكن رحمتُه تقتضي إمهالهم ليوم لا ريب فيه حيث لا ينفعهم الندم.
    3ـ وخُتمت هذه الآيات الثلاث بأن الله لو شاء لأغرقهم فلا منقذَ لهم غير الله تعالى.
    نرى التدرج عبر الآيات الثلاثة:
    من السماء (نُنَزِّلْ)...
    إلى الأرض (نَخْسِفْ)...
    إلى أعماق البحار (نُغْرِقْهُمْ)...
    فهل نحن أمام برنامج بلاغي لكل كلمة من كلمات القرآن؟ إذن تنوعت أنواع العذاب :
    الإحراق بأجسام ملتهبة من السماء.
    ثم الخسف في الأرض .
    ثم الإغراق في ظلمات البحار.
    النظام الرقمي
    وإذا تأملنا السور الثلاث حيث تكررت هذه الكلمة نلاحظ وجود نظام رقمي سباعي، ونشير إلى أن الرقم سبعة هو ثابت قرآني.
    لقد وردت كلمة (نَشَأْ) في ثلاث سور أرقامها هي:
    الشعراء سبأ يس
    26 34 36
    ولدى صفّ هذه الأرقام حسب تسلسلها في القرآن أي 26-34-36 يتشكل عدد هو 363426 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
    363426 = 7 × 51918
    لهم ما يشاءون
    إن الله تعالى قد أودع نظاماً لغوياً ورقمياً لكلمات القرآن لنستيقن أن هذا القرآن منزل من عند الله تعالى, وأننا نعجز عن الإتيان بمثله مهما حاولنا, وعندما نستيقن بذلك سوف نقرُّ ونعترف بأن كل كلمة في كتاب الله تعالى هي حق... وأن وعد الله حق, وأن الجنة حق, وأن النار حق. والقرآن يصور لنا حياة المؤمن في الجنة بكلمة خاصة بأهل الجنة وهي (يَشَاءُونَ) وقد تكررت هذه الكلمة في القرآن خمس مرات في الآيات:
    (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ) [النحل: 16/31].
    (لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُولاً) [الفرقان: 25/16].
    (لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ) [الزمر: 39/34].
    (تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ) [الشورى: 42/22].
    (لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) [ق: 50/35].
    ولنرى النظام البلاغي الفائق الدقة في تكرار هذه الكلمة الخاصة بأهل الجنة:
    1ـ تحدثت الآية الأولى عن جزاء المتقين: جنات... لهم فيها ما يشاءون.
    2ـ أما في الآية الثانية فقد أكّد الله تعالى على أن هؤلاء المتقين خالدون في الجنة التي لهم فيها ما يشاءون, وأن وعد الله حق ولا يُخلف الله وعده (كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُولاً).
    3ـ أما الآية الثالثة فقد تحدثت عن المحسنين لأن التقوى يُؤدي إلى الإحسان, (والعكس صحيح) هؤلاء المحسنون (لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ), أكدت أيضاً أنهم سيكونون بقرب ربهم, ومن كان قريباً من الله فماذا يطلب بعد ذلك؟
    4ـ زادت الآية الرابعة تأكيد قرب هؤلاء من ربهم سبحانه وتعالى وأكدت أن هذه الصفات هي (ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ).
    5ـ وأخيراً لكي لا نظُنُّ أن هذا كل شيء, ختم الله هذه الآيات الخمسة بكلمة (مزيد), فالعطاء مفتوح لا حدود له (وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ).
    بعد كل هذا ماذا يتمنَّى المؤمن؟ فسبحان الذي رتب ونظم هذه الكلمة عبر سور القرآن بهذا الشكل المذهل!!
    أما النظام الرقمي فنجده في أرقام السور حيث تكررت هذه الكلمة، فقد وردت كلمة(يَشَاءُونَ) في السور الآتية:
    النحل الفرقان الزمر الشورى ق
    16 25 39 42 50
    والعدد الجديد والضخم الذي يمثل مصفوف هذه الأرقام هو 5042392516 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
    5042392516 = 7 × 720341788
    وهكذا لو تأملنا كلمات القرآن كلمة كلمة سوف نرى أن جميع كلمات القرآن تتكرر بنظام محكم، فسبحان من أحكم كتابه: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) [هود: 1].
    ـــــــــــــ

    إلهي.. أُحِبُّ طاعتَك وإِنْ قَصِرتُ عنها.. وَأكرَهُ مَعصِيَتَكَ وإِنْ رَكِبْتها.. فَتفَضَّل عَليَّ بالجنَّة وإنْ لم أَكُنْ أهلٌ لها.. وَخَلِّصني مِنَ النَّارِ وإنْ استَوْجَبْتها.. , كفاني عزا أن تكون لي ربا وكفاني فخرا أن أكون لك عبدا أنت لي كما احب فوفقني الي ما تحب ياارحم الراحمين ياالله


  • Font Size
    #2
    رد: مشيئة الله ومشيئة المؤمنين

    جزاج الله خيرا

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: مشيئة الله ومشيئة المؤمنين

      المشاركة الأصلية بواسطة مذهلة مشاهدة المشاركة
      جزاج الله خيرا
      وجزاك المولى الخير كله اخيتي على مرورك الطيب
      إلهي.. أُحِبُّ طاعتَك وإِنْ قَصِرتُ عنها.. وَأكرَهُ مَعصِيَتَكَ وإِنْ رَكِبْتها.. فَتفَضَّل عَليَّ بالجنَّة وإنْ لم أَكُنْ أهلٌ لها.. وَخَلِّصني مِنَ النَّارِ وإنْ استَوْجَبْتها.. , كفاني عزا أن تكون لي ربا وكفاني فخرا أن أكون لك عبدا أنت لي كما احب فوفقني الي ما تحب ياارحم الراحمين ياالله

      تعليق

      Loading...


      يعمل...
      X