الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حلقة يوم الجمعة 9\1\1434هـ للشيخ عبد الله الركبان"حفظه الله"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    حلقة يوم الجمعة 9\1\1434هـ للشيخ عبد الله الركبان"حفظه الله"

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يوم الجمعة 9/1/1434هـ
    المقدم : أحمد المطوع
    الضيف الشيخ : عبد الله الركبان – حفظه الله –

    ** غدًا هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهذا يوم نجى الله سبحانه وتعالى موسى ومن معه وأغرق فرعون وجنده ومن معه، صامه موسى شكرًا لله سبحانه وتعالى وصامه نبينا صلى الله عليه وسلم وحث على صيامه، في هذا اليوم من المواقف والعظات والعبر ما يقف الإنسان أمامه ليعلم عظمة الخالق سبحانه وتعالى وعظيم قدرته وقوته وجبروته سبحانه وتعالى وأنه لا يُعجزه شيء وقد أهلك هذا الطاغية هذا الظلم وما معه من الجنود ونجى عبده ونبيه موسى الطريد الضعيف وأورثه الأرض صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم، هذا اليوم يوم عظيم ويوم مشهود تناوله كتاب الله عز وجل بشيء من التفصيل وكذلك سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، أبرز المواقف وعظات هذا اليوم معالي الشيخ؟
    ** النبي صلى الله عليه وسلم حث على صيام هذا اليوم العظيم صيام يوم عاشوراء وهناك من الممارسات التي تحصل في هذا اليوم من بعض الفرق وبعض الطوائف وتبثها وسائل الإعلام ويُروج لها ترويج كثير من الاحتفال بهذا الموعد واليوم وهذه الليلة وكذلك بعض الأحاديث التي تبث من التوسعة على العيال وغيرها . هل لذلك أصل شرعي فضيلة الشيخ ؟
    ** يطلب من معاليكم توجيه نصيحة لأولئك الذين يُسبلون ثيابهم ، ويقول بأن هذه ظاهرة انتشرت بين الناس وتساهلوا فيها .
    ** انتشرت قسوة القلوب بين الناس في هذا الوقت ، ثم قلّ التراحم بينهم وأن يأخذ الإنسان بيد أخيه وأن يساعده وهذا ملحوظ معالي الشيخ خاصة في السنوات الأخيرة .
    ** اطلب من معاليكم توجيه نصيحة للصحف و القنوات التي تتجاوز في تحاليلها ويتجاوز كُتابها ، وشهدنا في الأيام الماضية معالي الشيخ خاصة في أحداث غزة القريبة هجوماً كاسحاً على الفلسطينيين وتبرير لا مُبرر له لإسرائيل للأسف الشديد ، و كأنك تقرأ لأحد الكُتاب الصهاينة في صُحفنا وكذلك في التغطية الإعلامية لهذه القنوات لهذا الحدث المهم .
    ** أقول { سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر } ثوابها لي ولوالدي ولولدي ، هل عملي صحيح ؟
    ** حكم تأخير صلاة العشاء إلى الساعة العاشرة ليلاً ؟
    ** رجل وضع لصقه على ظهره وأصابته جنابة واغتسل ولم ينزعها وأدى عدة صلوات ، ما حكم صلاته مع أنه يجهل الحكم معالي الشيخ ؟
    ** كيفية إخراج زكاة أموال التقسيط ، هل الزكاة على رأس المال أو على رأس المال مع الأرباح ، علماً أن بعض المدينين لا ينتظمون في السداد ؟
    ** انتشرت كلمات وألبسه وبعض الكتابات التي لا يعلم الإنسان معناها وترجمتها وقد يضعها في جيبه وهو يصلي ، أو كما ذكر لا يُمكن أن يقوم بترجمة هذه المعاني وقد تشتمل على كلمات غير لائقة .
    ** انتشر في الزمن الأخير في هذه الأيام مفسري الأحلام عبر الشاشات وكذلك عبر الهواتف ويأتي أولئك بطوام أحياناً ويتسببون في قطع بعض صلات الرحم وكذلك في اتهام آخرين وفي تشخيص بعض الأمراض التي لا وجود لها في الحقيقة .
    ** ينزل علينا الغيث ويختلط مع ماء الشارع ثم يتغير لونه فيصيب بدني وثوبي وأنا ذاهب إلى الصلاة ، فهل هذا الماء نجس وكيفية التخلص منه ؟
    ** اقرأ القرآن من الأجهزة فهل يلزمني الوضوء لذلك ؟
    ** هناك زيت يوضع على الشعر لتطويله وتنعيمه ويتسبب في صبغه يسيره للشيب ، هل يُعتبر ذلك من تغيير الشيب بالسواد ؟
    ** ما هو القول الصحيح في التشهد الأول : هل هو الصلوات الطيباتْ أم الصلوات والطيبات ؟
    ** فصّلت ثوبين عند خياطة ولكنها لم تلتزم الخياطة بأن تفصل هذين الثوبين على ما يناسبها ، تقول وجدت الثوبين فاسدين وما أعطتها الدراهم ، هل يلزمها أن تعود وتعطيها قيمة هذا التفصيل ؟
    ** توفي جنيني في الشهر السادس من الحمل بدون قصد مني وأنا بحيرة من أمري هل علي إثم وكفارة صيام شهرين ؟
    ** متزوج من ثلاثين سنة وحصل لزوجته ظرف صحي وتزوج ثانية إثر هذا الظرف ، يقول بأن زوجته تألب أولاده عليه وسببت له بعض المشاكل الاجتماعية ؟
    ** يطلب الحديث حول من عُرض عليهم اثبات المرأة بالبصمة ثم عُدل عن ذلك ولم يُوجه إليه في مجلس الشورى كما ذكر .
    ** خطب الخطيب هذا اليوم وذكر قضية إفراد اليوم العاشر بالصيام أو صيام يوم قبله ويوم بعده وذكر أنه من لم يصم التاسع فلا يصح له أن يُفرد اليوم العاشر .
    ** بيت لوالده وقال أن البيت مهجور وعليه للبنك العقاري 150 ألف ، فهمت من سؤاله أنه يقول هل مازالت ذمة والدي مشغولة بهذا المبلغ خاصة البيت لا يستحق أن ندفع فيه أو أن نرممه ونكمله .


    ** غدًا هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهذا يوم نجى الله سبحانه وتعالى موسى ومن معه وأغرق فرعون وجنده ومن معه، صامه موسى شكرًا لله سبحانه وتعالى وصامه نبينا صلى الله عليه وسلم وحث على صيامه، في هذا اليوم من المواقف والعظات والعبر ما يقف الإنسان أمامه ليعلم عظمة الخالق سبحانه وتعالى وعظيم قدرته وقوته وجبروته سبحانه وتعالى وأنه لا يُعجزه شيء وقد أهلك هذا الطاغية هذا الظلم وما معه من الجنود ونجى عبده ونبيه موسى الطريد الضعيف وأورثه الأرض صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم، هذا اليوم يوم عظيم ويوم مشهود تناوله كتاب الله عز وجل بشيء من التفصيل وكذلك سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، أبرز المواقف وعظات هذا اليوم معالي الشيخ؟
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
    لعل ما ذكرتموه في هذا التقديم هو إشارة إلى أهم درس يُستلهم من هذا اليوم ومن هذه الحادثة التي حصلت فيه، ففرعون قد طغى وتجبر وأذل بني إسرائيل على صفة خاصة؛ يقتل رجالهم ويستحيي نساءهم، وكان في هذا اليوم نصر لمن كان مُستذلاً مستضعف، ومن المعلوم أن الله عز وجل أمر البحر أن يكون فرقين فعبر موسى ومن معه لأنه لما كاد أن يُدركه فرعون وقالوا لموسى ﴿إِنَّا لَمُدْرَ‌كُونَ﴿٦١ أخبرهم موسى أن الله يهديه ﴿قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَ‌بِّي سَيَهْدِينِ ﴿الشعراء: ٦٢﴾ وأوحى إليه الله عز وجل أن يضرب بعصاه البحر فانفرق ومن ثم عبر موسى ومن معه ودخل فرعون ومن معه فكانت الناجية والمنجية لموسى وقومه وكانت القاضية على فرعون وقومه، وهكذا نهاية الطغاة، والله عز وجل يُمهل للظالم ولكنه إذا أخذه لم يُفلته، فقد أمهل لفرعون ما أمهل ومتعه بما متعه فيه ﴿أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ‌ وَهَـٰذِهِ الْأَنْهَارُ‌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿الزخرف: ٥١﴾ ومع ذلك نزعه الله عز وجل من عزه ومُلكه وجاهه وأورث موسى ومن معه مصر ومُلك مصر ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴿آل عمران: ١٤٠﴾، فما أحوجنا هذه الأيام والمسلمون يُستضعفون في كثير من البلاد بل ربما في بلادهم هم، وما الذي يقع في سوريا عنا ببعيد، فعلى كل مُستضعف أن يصبر ويُصابر ويدعو الله عز وجل وأن يعلم أن العاقبة للمتقين وأن الهلاك للطاغين وما كان لفرعون ولقومه من إذلال ولموسى ولقومه من نصر سيكون بإذن الله للمُستضعفين في هذا الزمان متى تمسكوا بدينهم ورجعوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم صلوات الله وسلامه عليه، فعلينا أن نصبر وأن نُصابر وأن نجاهد ونُناضل وأن نعلم أن العاقبة للمتقين.

    من الأسئلة
    ** النبي صلى الله عليه وسلم حث على صيام هذا اليوم العظيم صيام يوم عاشوراء وهناك من الممارسات التي تحصل في هذا اليوم من بعض الفرق وبعض الطوائف وتبثها وسائل الإعلام ويُروج لها ترويج كثير من الاحتفال بهذا الموعد واليوم وهذه الليلة وكذلك بعض الأحاديث التي تبث من التوسعة على العيال وغيرها . هل لذلك أصل شرعي فضيلة الشيخ ؟
    النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ووجد اليهود يصومون هذا اليوم فلما سألهم عن ذلك قالوا : هو يوم أنجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فنحن نصومه شكراً لله عزوجل ، فقال " نحن أحق بموسى منكم " فصامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بصيامه ، وكان صيامه واجباً حتى فُرض رمضان فنُسخ صيامه وصار صيامه نفلاً، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحتسب على الله في صيامه أن يُكفر به السنة الماضية، لا شك أن صيامه له فضل كبير، ويحسن بالإنسان أن يصوم التاسع معه وإذا لم يتيسر فالحادي عشر وإن صام الثلاثة فحسن، والمشروع هو صيامه وصيام يوم قبله أو يوم بعده أو صيام الثلاثة وهذا هو الأولى، وما عدا ذلك مما يحصل من بعض الناس بتخصيصه بقراءة سورة معينة والتي ورد فيها ذكر موسى صلوات الله وسلامه عليه أو التوسعة على العيال أو تخصيص هذا اليوم بدعاء مخصوص أو إحياء ليلته بعبادة أو تخصيصها بأدعية معينة كل ذلك لا أساس له وهو إلى الابتداع أقرب.
    وأما ما تفعله بعض الفرق الضالة من إقامة احتفالات في هذا اليوم ومآتم لمقتل الحسين إلى آخر ما يحصل وحصول الاجتماعات وتصرفات لا يُقرها العقل فضلاً عن الدين، العقل السليم يمجها فلا شك أن هذه أمور محرمة وهي بدع أدخلها أعداء الإسلام على المسلمين للوصول إلى مآرب معينة، ومما يؤسف أن مثل هذه الأمور يُعرّف بها الآن وتُنشر وتُبث عن طريق وسائل الإعلام؛ سواء كان عن طريق القنوات الفضائية أو عن طريق مواقع الإنترنت أو غيرها، وينبغي أن يُبصّر الناس بأن هذا خطأ كبير، حتى معتنقي فكر تلك الطوائف أكثرهم جُهال يظنون أن مثل هذه الأمور أمور محمودة وأنها يُتعبد بها لله عز وجل فهم في حاجة إلى أن يُبصروا ويُوعوا ويُبين لهم أن ذلك أمر محرم وأنه خروج عن المنهج الرباني الذي أمر الله به وأرشد إليه نبيه صلوات الله وسلامه عليه.

    عبدالهادي
    ** يطلب من معاليكم توجيه نصيحة لأولئك الذين يُسبلون ثيابهم ، ويقول بأن هذه ظاهرة انتشرت بين الناس وتساهلوا فيها .
    الاسبال منهي عنه ، وفي أكثر من حديث فبعضها جاء مطلقاً النهي عنه على وجه الاطلاق ، وبعضها مُقيد بمن جرّ ثوبه خُيلاء ، وأيمّا كان فعلى المسلم أن يُبعد عن ذلك ، فهو أنقى لثوبه وأتقى لربه .
    ** انتشرت قسوة القلوب بين الناس في هذا الوقت ، ثم قلّ التراحم بينهم وأن يأخذ الإنسان بيد أخيه وأن يساعده وهذا ملحوظ معالي الشيخ خاصة في السنوات الأخيرة .
    هذا له أصل لاشك أن له وجود ، لكن أيضاً البعض يُبالغ في هذا الأمر ، فالحمد لله التراحم موجود بين المسلمين والتواصل موجود ولين القلب موجود ، لا ننكر أن قسوة القلوب موجودة لكنها ليست خاصة بهذا الزمن ، ربما مُعطيات العصر أدّت إلى شيء من هذا أو أدّت إلى تباعد الناس ولكن مع ذلك فالخير كثير ، فعلينا أن نتفاءل ومن يُحس بشيء من القسوة في قلبه ، أو يرى أنه في مجتمع يغلب فيه التقاطع والتشاحن والتباغض وقسوة القلوب على بعضها فلاشك أنه مطلوب منه أن يُناصح الآخرين وأن يُعرفهم بما يجب على المسلم تجاه أخيه ، المسلم ينبغي أن يكون عطوفاً رحيماً النبي صلى الله عليه وسلم يقول " مثل المسلمين في تعاطفهم وتراحمهم وتوادهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " .

    عبدالرحيم
    ** اطلب من معاليكم توجيه نصيحة للصحف و القنوات التي تتجاوز في تحاليلها ويتجاوز كُتابها ، وشهدنا في الأيام الماضية معالي الشيخ خاصة في أحداث غزة القريبة هجوماً كاسحاً على الفلسطينيين وتبرير لا مُبرر له لإسرائيل للأسف الشديد ، و كأنك تقرأ لأحد الكُتاب الصهاينة في صُحفنا وكذلك في التغطية الإعلامية لهذه القنوات لهذا الحدث المهم .
    على من يتكلم سواءً يتكلم في مجتمع صغير أو في مجتمع كبير سواء عن طريق وسائل الإعلام أو غيرها أن يتقي الله عزوجل ، وأن يعلم أنه مسؤول عن هذه الكلمة التي يقولها ( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) ، والنبي صلى الله عليه وسلم بيّن عِظم الكلمة التي يتكلم بها الإنسان ولا يُلقي لها بالاً فيهوي بها في النار سبعين خريفاً ، فالمسألة خطيرة والله عزوجل قد أخبر أن كل كلمة يقولها الإنسان ومثل ذلك الكلمة التي يكتبها هي مُسجلة في صحائفهم ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ، فعلى الإنسان أن يتقي الله قبل أن يتكلم لأنه محبوس بكلامه إذا تكلم ، بينما هو حابس لكلامه قبل الكلام ، هو أسير لسانه إذا تكلم ، ولسانه أسير له قبل أن يتكلم به ، فليتقي الله وليقل خيراً وإلا يصمت ، ولاشك أن الضرر كبير إذا كان هذا الكلام ينتشر ويصل إلى الكثيرين من الناس ، وما يُبث في وسائل الإعلام المقروء منها والمرئي والمسموع وما يُبث عن طريق مواقع الانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي المعروفة في هذا اليوم " فيس بوك أو تويتر " وما إلى ذلك ، لاشك أن مثل هذه الأمور ينبغي أن يتقي الله الإنسان قبل أن يتكلم فيها ، وأن يزن الكلام فلا يتكلم إلا حقاً ولا يقول إلا صدقاً ،
    والعتب على هؤلاء الذين يكتبون وهم لا يدركون الآثار الذي تؤدي إليه كتاباتهم ، ربما يكون لديه فهم خاطئ فيكتب بناء على هذا الفهم ، وليس صحيحاً أن تكتب للآخرين وأن تُضلل أفهامهم إذا كنت مخطئ في فهمك ، على الإنسان قبل أن يكتب أن يتأمل فيما يكتبه وأن يستشير غيره ، ثم إن المسؤولية لا تقع فقط على الكُتاب لهذه المقالات ، بل إن رؤساء التحرير والمسئولين عن هذه الصُحف وعلى القنوات الفضائية وغيرها عليهم مسؤولية كبيرة في هذا ، فليتقوا الله ولا يكونوا حرباً على الإسلام وهم يعلمون أو لا يعلمون ، ولا يكونون معاول هدم في مجتمعهم وألسنة لأعداء الإسلام تُحقق مأربهم ، ولربما حققوا لهم بهذه الكتابات ما لم يُحققوه بطائراتهم ومدافعهم فليقوا الله وليعلموا أنهم مسؤولون محاسبون .

    حمد
    ** أقول { سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر } ثوابها لي ولوالدي ولولدي ، هل عملي صحيح ؟
    فضل الله واسع ، وأجره عظيم ، ولكن على الإنسان أن يُخصص والديه وأولاده بالدعاء ، وأما مثل هذه الأعمال فهذا يرجع إلى ثواب هل أعمال القُرب تُهدى أو لا تُهدى ؟ ، وهل الإهداء خاص بأنواع معينة أم هو عام ؟ ، فالأولى أن يجعل الإنسان ثواب ما يقوم به لنفسه ، ويدعوا لوالديه ولإخوانه ولأولاده فالنبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم يُنتفع به ، وولد صالح يدعوا له " ، ولم يقل ولد صالح يقرأ عنه أو يثّوب له ثواب تهليله أو تكبيره أو تسبيحه ، ومع ذلك لا نقول أنه لا يصلهم ففضل الله عزوجل واسع .

    مها
    ** حكم تأخير صلاة العشاء إلى الساعة العاشرة ليلاً ؟
    بالنسبة للساعة العاشرة هذه تختلف باختلاف الصيف والشتاء ، فالعاشرة في الصيف متقدمة بينما هي في الشتاء متأخرة وهي اليوم تزيد على ثلث الليل ، وصلاة العشاء لا ينبغي أن تؤخر عن ثلث الليل ، لأن ما بعد ثلث الليل البعض من العلماء يراه أنه من الوقت الاختياري إلى نصف الليل ، والبعض يراه من الوقت الاضطراري ، فلذلك إذا أخرت المرأة الصلاة إلى قريب من ثلث الليل فلا تأخرها أكثر من ذلك ، وأرى أن الساعة العاشرة الآن هي متأخرة لأنها أكثر من ثلث الليل باعتبار أن الشمس الآن تغرب في حدود الساعة الخامسة وخمس دقائق هذا في الرياض معناه خمس ساعات بعد غروب الشمس وهذا أكثر من ثلث الليل قطعاً ، فلا ينبغي أن تأخري إلى مثل هذا الوقت .
    المقدم / ومن قال بمنتصف الليل معالي الشيخ ؟
    لا نقول بأن الصلاة غير صحيحة ، لكن خروجاً من خلاف من قال إنما بعد ذلك إنما هو وقت اضطرار وليس وقت اختيار ، فالأولى أن لا تؤخر إلى ما بعد ثلث الليل ، ودائماً ثلث الليل يُنظر إلى وقت غروب الشمس ووقت طلوع الفجر ويُقسم على ثلاثة والناتج هو الثلث .

    عبدالرحمن
    ** رجل وضع لصقه على ظهره وأصابته جنابة واغتسل ولم ينزعها وأدى عدة صلوات ، ما حكم صلاته مع أنه يجهل الحكم معالي الشيخ ؟
    أما إذا كانت هذه اللصقه تدعو الحاجة إلى بقاءها فيكفي مرور الماء عليها ولا يحتاج الأمر إلى نزعها ، وأما إذا كانت الحاجة لها قد انتهت فإنه يكون قد اخطأ في ذلك فعليه أن يُعيد الغُسل ويُعيد الصلوات التي صلاها بذلك .

    نواس
    ** كيفية إخراج زكاة أموال التقسيط ، هل الزكاة على رأس المال أو على رأس المال مع الأرباح ، علماً أن بعض المدينين لا ينتظمون في السداد ؟
    أولاً على الإنسان أن ينظر إلى المدين فإن كان فقيراً أو كان غنياً ولكنه مُتلاعب فالذي عنده لا يُزكى إلا إذا أُستلم فيزكى لسنة واحدة ، وأما إذا كان منتظماً فإنه يُزكى رأس المال وأما الربح فهل يُزكى ربح السنة التي الإنسان يُزكي فيها أم هو ربح السنوات كلها ، الأقرب أنه يُزكى رأس المال مع ربح السنة التي يُخرج الإنسان زكاتها .

    عمر من الجزائر
    ** انتشرت كلمات وألبسه وبعض الكتابات التي لا يعلم الإنسان معناها وترجمتها وقد يضعها في جيبه وهو يصلي ، أو كما ذكر لا يُمكن أن يقوم بترجمة هذه المعاني وقد تشتمل على كلمات غير لائقة .
    إذا كان الإنسان لا يعلم فليس عليه شيء ، وجميل أن تقوم الجهات المستوردة بتعريب مثل هذه الألفاظ فإذا كانت تستورد مثل هذه السلع فتطلب أن توضع عليها كلمات ذات مدلول حسن ، وإذا كان هناك كلمات لها مدلول يتعلق بالمعتقد فهذا أمر يتعين تغييره ، لأنه أحياناً ربما تكون كلمات كفرية أو لها تعلق بالمعتقد مما يؤدي إلى لحوق ضرر كبير ، فعندئذ على الجهات المستوردة وعلى الجهات المراقبة في الجمارك وغيرها أن تعي مثل هذه الأمور وأن تُعالجها ، ولكن الإنسان الذي يجهل مثل هذه الأمور فليس عليه شيء .

    عبدالرحمن الحربي
    ** انتشر في الزمن الأخير في هذه الأيام مفسري الأحلام عبر الشاشات وكذلك عبر الهواتف ويأتي أولئك بطوام أحياناً ويتسببون في قطع بعض صلات الرحم وكذلك في اتهام آخرين وفي تشخيص بعض الأمراض التي لا وجود لها في الحقيقة .
    تفسير الأحلام أو تفسير الرؤى لاشك أنه أمر ثابت والقرآن سجّل ذلك في قصة يوسف عليه السلام مع عزيز مصر ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل اصحابه في الفجر " من رأى منكم رؤيا " ، ولكن في هذا الزمان أصبح تفسير الرؤى أو تفسير الأحلام أكثرها ليست رؤى صار تجارة ، ونوع من الابتزاز وبخاصة للأخوات ولذلك نجد أن المفسر يستدرج المتكلم ويحاول ان يُفسر له بما يُعجب ذلك المتكلم ويبني تفسيره على مجرد حدس ليس له أصل ، فلاشك أن الأمر قد خرج عن حده وأصبح تفسير الأحلام تجارة أقول تجارة خاسرة وليست رابحة والمال الذي يؤخذ عن طريقها أشك كثيراً في حِله ، وأخشى أن يأثم الآخذ كما يأثم الباذل ، علينا أن لا نسترسل في هذا الجانب ومن المعلوم أن الإنسان لا يكاد ينام إلا ويرى رؤيا إذا كان سيفسر كل ما رآه من رؤيا أو حُلم وسيقوم بحمله على أسوأ المحامل ، وكما تفضلت بطرحك أنه أدى إلى حصول قطيعة بين الأقارب وإلى تشكيك السائل أو السائلة ربما في أقرب الناس إليه ، فلربما شُككت الزوجة في زوجها والزوج في زوجته والأم في ولدها والعكس وهذا أدى إلى قطع أرحام وهدم بيوت وإثارة أحقاد فينبغي أن نبتعد عن ذلك وعلى هذه القنوات التي اتخذت الرؤى سبيلاً للكسب الحرام أن تتقي الله عزوجل ، وعلى أولئك الذين جعلوا أنفسهم للتفسير وليس إلا أن يتقوا الله عزوجل ، لا نشك فيهم جميعاً ولا نُخطئهم جميعاً ، ولكن أكثر الذين يظهرون في الساحة ويفسرون الرؤى أو الأحلام هم ليسوا مؤهلين لذلك .

    عمر
    ** ينزل علينا الغيث ويختلط مع ماء الشارع ثم يتغير لونه فيصيب بدني وثوبي وأنا ذاهب إلى الصلاة ، فهل هذا الماء نجس وكيفية التخلص منه ؟
    هذا الماء طاهر وليس فيه شيء ، وما تفضل به السائل أخشى أنه ضرب من أضرب الوسوسة ، ولو فُتح هذا الباب لوقع الناس في حرج كبير ، عمر رضي الله عنه كان يسير مع أحد المسلمين فمروا بميزاب يصب منه ماء ، فسأل المرافق لعمر ، قال : يا صاحب الميزاب أطاهر هو أم نجس ؟ ، فقال عمر : يا صاحب الميزاب لا تُخبره ، هذا الذي ينزل من الميزاب هناك احتمال كبير أنه نجس ومع ذلك عمر أمره أن لا يُخبره ! ، فكيف بالنسبة لما ينزل من السماء لاشك أن هذا طاهر وليس له أثر ، وهو ذكر يُغير ثوبه لو أصابته نقط فأقول هذا باب من باب الوسواس فأقفله لأنه إذا انفتح عليك تعذر عليك اغلاقه يوماً من الأيام .

    محمد
    ** اقرأ القرآن من الأجهزة فهل يلزمني الوضوء لذلك ؟
    هذه الأجهزة ليست مصحفاً ومن ثم يقرأ الإنسان ولو كان على غير طهارة شريطة أن لا يكون على حدث أكبر لأن الحدث الأكبر بالنسبة للجنابة بالذات لا يُقرأ القرآن لا من مصحف ولا من جوال ولا من غيره ، وهذه الأجهزة لا مانع أن يدخل الإنسان بها حتى دورة المياه لأنها لا تُعد مصحفا .

    رنا
    ** هناك زيت يوضع على الشعر لتطويله وتنعيمه ويتسبب في صبغه يسيره للشيب ، هل يُعتبر ذلك من تغيير الشيب بالسواد ؟
    كأني فهمت من كلامها أنه يزيد سواد الشعر ولكنه تقول لا يُغير الشيب فليس في ذلك بأس ، بل إن أصلاً تغيير الشيب مطلوب ، نعم هل يُغير بالسواد أو يتعين تغييره بغيره هذا محل خلاف تغييره بغير السواد هذا لا إشكال فيه ، وأما تغييره بالسواد فهو الذي محل خلاف أجازه من أجازه ومنعه من منعه ، وتغييره بلون قريب من السواد أمر لا بأس به إن شاء الله ، فمثل هذا الزيت الذي سألت عنه الأخت السائلة ليس فيه بأس إن شاء الله .

    شموخ
    ** ما هو القول الصحيح في التشهد الأول : هل هو الصلوات الطيباتْ أم الصلوات والطيبات ؟
    الأمر فيه سعة ولعل الأشهر { والطيبات } بالواو .

    أم خالد
    ** فصّلت ثوبين عند خياطة ولكنها لم تلتزم الخياطة بأن تفصل هذين الثوبين على ما يناسبها ، تقول وجدت الثوبين فاسدين وما أعطتها الدراهم ، هل يلزمها أن تعود وتعطيها قيمة هذا التفصيل ؟
    أولاً هل فعلاً هذه الخياطة أفسدت الثوبين ؟ ، ربما أنها فصلتها على وجه حسن قد تكون فهمت كلام صاحبة الثياب أو لم تفهمه وهذه فسرت أن هذا إفساد ، فنحن لا نُسلم بمسألة أنها أفسدت الثوبين لأن الإفساد شيء والخياطة على غير الوجه الذي طلبته بدقه هناك نسبة من الخطأ ، الإنسان بشر فقد تخطئ الخياطة إما لأنها لم تفهم كلام هذه المرأة أو لأن تعبير تلك المرأة ما كان دقيقاً وظنت أنها استطاعة أن توصل الغرض المراد والوجه الذي ينبغي أن يفصل الثوب عليه إلى الخياطة ولكنها لم تقم به ، فأقول على هذه الأخت أن تتقي الله قبل أن تصف ما فعلته الأخت الخياطة بأنها أفسدته ،
    أما نعم إذا فعلاً حصل إفساد وإفساد إذا نظر إليه الآخرون لأن هذه المرأة مع الخياطة هما خصمان فلابد من شخص آخر يقول نعم هذا الثوب أُفسد أو لم يُفسد ، ولا نأخذ بكلامها فنقول مادام أفسدت الثوب فلا تعطيها شيئاً لا ، عليها أن تُحكّم غيرها ، وإلا فالأبرأ لها أن تعطيها الأجره فإن أمكن هذه الخياطة أن تصلح الثوب على الوجه الذي تريد فذاك ، وإلا فالله عزوجل يعوضها .

    ** توفي جنيني في الشهر السادس من الحمل بدون قصد مني وأنا بحيرة من أمري هل علي إثم وكفارة صيام شهرين ؟
    هو هل حصل منها تصرف تُعد به مخطأه أو لا ؟ ، وبناء على ذلك فعليها أن تشرح الأمر على نحو تفصيلي وتكتب بذلك إلى سماحة المفتي وتترك هاتفها وهم بدورهم يتصلون بها ويسألونها عما تدعو الحاجة إلى السؤال عنه ، لأن كلامها مجمل ولا نستطيع أن نقول بأن عليها كفارة أو لا كفارة عليها .

    صالح
    ** متزوج من ثلاثين سنة وحصل لزوجته ظرف صحي وتزوج ثانية إثر هذا الظرف ، يقول بأن زوجته تألب أولاده عليه وسببت له بعض المشاكل الاجتماعية ؟
    أولاً ينبغي على الزوج وعلى الزوجة أن يكون كلاً منهما وفياً للآخر ، وأن يتذكر الأيام التي قضاها مع صاحبه حينما كان في مكتمل صحته وأنه هيأ له ما كان يطلبه وما كان يتطلع إليه ، فهذه المرأة كم أحسنت لزوجها وكم قامت بخدمته وكم هيأت له ما كان يريد حينما كانت صحيحة شحيحة فعليه أن يتقي الله عزوجل وأن يُحسن إليها كما أحسنت إليه وأن يُحسن عشرتها كما أحسنت عشرته ، ولاشك أن حسن العشرة في حالة مرضها ينبغي أن يكون فوق حُسن العشرة في حالة صحتها ،
    وهي عليها في المقابل أيضاً أن تعذره إذا كان في حاجة إلى زوجة ثانية والزواج حق للإنسان فحتى لو لم تمرض زوجته ، فعلى كل واحد منهما أن يقوم بواجبه نحو الآخر وأن يحاول جهده أن لا يُقصر مع الطرف الآخر ، وهو ذكر أنها تألب أولاده عليه وهذا خطأ يعني حتى لو تزوج الإنسان وليس له عذر في الزواج وإنما رغبة في التعدد وهو من حقه ليس للمرأة أن تألب أولادها على أبيهم وأن تقطع العلاقة أو تضعفها بينه وبينهم .

    عبدالعزيز
    ** يطلب الحديث حول من عُرض عليهم اثبات المرأة بالبصمة ثم عُدل عن ذلك ولم يُوجه إليه في مجلس الشورى كما ذكر .
    هو كأنه يقول استبدال بطاقة الأحوال بالبصمة أنا لا أرى في بطاقة الأحوال بالنسبة للمرأة بأس وفيها جوانب إيجابية كثيرة وأظن أن الجوانب السلبية فيها محدودة ومحدودة للغاية ، فعلينا أن لا نكبر هذا الأمر ونجعله مشكلة من المشاكل .

    مسفر
    ** خطب الخطيب هذا اليوم وذكر قضية إفراد اليوم العاشر بالصيام أو صيام يوم قبله ويوم بعده وذكر أنه من لم يصم التاسع فلا يصح له أن يُفرد اليوم العاشر .
    أولاً ماذكره من أنه من لم يصم التاسع لا يصوم العاشر هذا خطأ كبير ، وهذا القول قول غير صحيح ، وعلى خطباء المنابر أن يتفقهوا قبل أن يتكلموا في مثل هذه الأمور ، ويتقي الله الإنسان فلا يقول على الله بغير علم .
    أما الأفضل فهو أن يصوم الأيام الثلاثة عند بعض العلماء ، ونعم ورواية " صوموا يوماً بعده ويوماً قبله " يُضعفها بعض العلماء ، لكن مع ذلك فإن فضائل الأعمال يُتسامح فيها وإلا فالأصح " صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده " ولهذا ذهب جمع من العلماء إلى أن الأفضل أن يصوم الثلاثة ، بينما ذهب الآخرون إلى أن الأفضل أن يصوم التاسع والعاشر ويليه أن يصوم العاشر والحادي عشر ويليه في الفضل أن يقتصر على اليوم العاشر ، فمن لم يصم اليوم التاسع وهو هذا اليوم فليصم غداً والنبي صلى الله عليه وسلم قال " احتسب على الله أن يُكفر به السنة الماضية " .

    راشد
    ** بيت لوالده وقال أن البيت مهجور وعليه للبنك العقاري 150 ألف ، فهمت من سؤاله أنه يقول هل مازالت ذمة والدي مشغولة بهذا المبلغ خاصة البيت لا يستحق أن ندفع فيه أو أن نرممه ونكمله .
    الأصل أن ذمة والده مشغولة بالمبلغ حتى يُسدد أو تُسقطه الدولة عنه ، وعلاج هذا إنما يكون فيما بينه وبين صندوق التنمية العقارية فيراجع الصندوق فإن انطبقت عليه الشروط الإعفاء فإنه سيعفى وإن لم تنطبق عليه فعليهم أن يعتمدوا على الله عزوجل وأن يسددوا بغض النظر سواء كان البيت يساوي هذا المبلغ أو لا يساويه .
    شكر وتقدير للمفرغة : رآجية عفو الرحمن
    المؤمنة بربهآ


    لقد أخذت الأذن من أخي

    تناهيد

  • Font Size
    #2
    رد: حلقة يوم الجمعة 9\1\1434هـ للشيخ عبد الله الركبان"حفظه الله"

    جزاك الله كل الخير

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: حلقة يوم الجمعة 9\1\1434هـ للشيخ عبد الله الركبان"حفظه الله"

      بارك الله فيك

      تعليق

      Loading...


      يعمل...
      X