الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة خاصة جداً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Font Size
    #1

    رسالة خاصة جداً









    رسالة خاصة جداً

    أختيأخي .

    يا أيها المعني بقول المولى عز وجل : {آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }
    يا من وضعت في بيتك شيئاً أنت تعلم شره غداً . وسكتّ عن أمرٍ أنت تعلم عاقبته ومصيره .
    هذه رسالة من محب لك .. مشفق عليك .. فاقرأها بعين الإنصاف .. بعيداً عن اتباع الهوى .. ثم انظر ما أنت فاعله ؟ وأرجو منك أن تقرأها كاملة متذكراً قول الله عز وجل :
    { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }
    أختي أخي .. إليك هذه الكلمات التي خرجت من قلبي فلعلها تصل إلى قلبك ، وامتزجت بروحي فلعلها تمتزج بروحك .. كتبتها بمداد المحبة والصفا ، والنصح والو فا ، فلعلها لا تجد عن نفسك الصافية مصرفاً .
    أختي أخي .. إني لا أعرفك ، وأنت لاشك لا تعرفني ، لكن الذي جعلني أكتب إليك هو ذلك الشيء الذي وضعته فوق منزلك .. يناطح السحاب ، ويعانق السماء ، ويفتح قلبه لكل وافد ، ويصافح بيديه كل قادم .. قد مدَّ قامته بكل فخر وسرور ، وقد رفع رأسه بكل تكبر وغرور .
    ثم جلست داخل منزلك كهيئة وقوفه هو خارجه .. !!
    فاتكأت على كل ما لطف من الفُرش ورق َّ ، واسترخيت على السندس والإستبرق ، وأمرت بالمرطبات ، و أصناف المأكولات ، وأغلقت النوافذ والأبواب ..
    ‍ثم .. تناولت مفتاح الجهاز بيدك ، فقلبته كيفما شئت .
    ونفسك الأمارة تقول لك ..
    من مثلك ؟ نقل فؤادك حيث من الهوى .. هاهو العالم بين يديك .. فتجول فيه أني أردت .
    فأخذت تنتقل ووجهك تعلوه الابتسامة ، ونظراتك تطارد المشاهد المكشوفة ، ولعابك يسيل على المناظر الفاضحة ، فمن فيلم إلى مسرحية ، ومن رقصة إلى أغنية ، ومن ذنب إلى معصية ، ومن صغيرة إلى كبيرة .
    فتشاهد في هذه الشاشة البيضاء ، ما ينكت في قلبك النكتة السوداء ، فتتوالى هذه النقط السوداء على قلبك الأبيض ، حتى يغلب السواد على البياض فيموت قلبك ، ويبقى جسمك ، فتكره كل خير ، وتحب كل شر ، وتبتعد عن كل معروف ، وتقترب من كل منكر .
    وتبدو على وجهك آثار كآبة وضيق ، وهمّ عميق .
    ورغم كل الملهيات ، وما تملكه من مسليات ، سوف تصبح معيشتك ضنكا ، ولياليك سوداً، وسوف تعاني من الاكتئاب ، و الطفش والحيرة ، و التخبط والفراغ ... لأن سيدك ومولاك يقول :
    { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
    أختي أخي .. أعرف أنك الآن تغطي عينيك لكي لا ترى شيئا ًغير جهازك وتغلق أذنيك حتى لا تسمع أحداً سوى تلفازك .
    أعرف أنك
    تجري وتجري .. وأنت لا تفكر إلا بفيلم اليوم وسهرة الليلة .
    أعرف أنك
    تجري وتجري .. وأنت لا تفكر إلا في الشرق ومغريات ، والغرب وملهياته .
    أعرف أنك
    تجري وتجري .. وتلهث و تلهث .
    أعرف أنك
    تجري وراء الشهوات ، وتلهث وراء اللذائذ والموبقات .
    ولكنك
    ياأختي أخي .. لا تعرف أن في آخر هذا الطريق حفرة عميقة ، ذات هوّة سحيقة !!
    أختي أخي .. اسمح لي بأن أقف في وجهك في منتصف الطريق وأقول لك :قف !! قف .. وعُدْ إلى ربك ..واتقِ النار .. اتقِ السعير .
    إن أمامك أهوالاً وصِعاباً ، إن أمامك نعيماً وعذاباً ، إن أمامك ثعابين وحيات .. وأموراً هائلات .
    والله الذي لا إله إلا هو ... لن تنفعك الأفلام والسهرات ، والرقص والأغنيات .
    أختي أخي الكريم .. قف مع نفسك لحظة .. واسألها : إلى متى أجري خلف الشهوات ..
    وألهث وراء المنكرات .. كم سأعيش في هذه الدنيا ؟ ستين سنة .. ثمانين سنة .. مائة سنة ألف سنة .. ثم ماذا ؟ .. ثم موت .. خلود دائم ، في جنان النعيم ،أو في نار الجحيم و ماء الحميم .
    أختي أخي .. تخيل نفسك وقد نزل بك الموت ، ودخلت القبر ورأيت ظلمته ووحدته ، وضيقه ووحشته..
    تذكر .. الملكين وهما يقعد انك يسألانك .
    تذكر .. كيف يكون جسمك بعد الموت .. تقطعت أوصالك ، وتفتت عظامك ، وبلي جسدك ، وأصبحت قوتاً للديدان .
    تذكر.. يوم تسمع الصيحة.. إنها صيحة العرض على الله .. فيطير فؤادك ، ويشيب رأسك.. فتخرج من قبرك مغبراً حافياً عارياً ..
    قد رجت الأرض وبست الجبال ، وشخصت الأبصار لتلك الأهوال :
    وطارت الصحائف ... وقلق الخائف
    وزفرت النار ... وأحاطت الأوزار
    ونصب الصراط ... وآلمت السياط
    وحضر الحساب ... وقوي العذاب
    وشهد الكتاب ... وتقطعت الأسباب
    تذكر .. مذلتك في ذلك اليوم العظيم ، وانفرادك بخوفك وأحزانك . وهمومك وغمومك وذنوبك .. فتتبرأ حينها من بنيك ، وأمك وأبيك ، وزوجتك وأخيك .
    تذكر.. يوم توضع الموازين ، وتتطاير الصحف .
    كم في كتابك من زلل ، وكم في عملك من خلل .
    تذكر .. يوم ينادى باسمك بين الخلائق .. يا فلان بن فلان : هيا إلى العرض على الله ، فتقوم أنت ، ولا يقوم غيرك ، لأنك أنت المطلوب .
    تذكر .. حينئذ ضعفك .. وشدة خوفك ، وانهيار أعصابك ، وخفقان قلبك .. وقفت بين يدي الملك الحق المبين ، الذي كنت تهرب منه ، ويدعوك فتصد عنه ..
    وقفت وبيدك صحيفة . لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها ، فتقرؤها بلسان كليل .. وقلب كسير ، قد عمّك الحياء والخوف من الله .
    فبأي لسان تجيبه حين يسألك عن ...
    مالك الذي أضعته .. وعمرك الذي أسرفت فيه ..
    و
    عينك التي خنت بها .. وسمعك الذي عصيت به ...
    بأي قدم تقف غداً بين يديه ، وبأي عين تنظر إليه وبأي قلب تجيب عليه ..!!!
    ماذا تقول له غداً .. عندما يقول لك : يا عبدي .. لماذا لم تجُلّني ، لماذا لم تستح من ، لماذا لم تراقبني ...
    يا عبدي .. هل استخففت بنظري إليك .
    يا عبدي .. ألم أحسن إليك .. ألم أنعم عليك !!
    أختي أخي الكريم ..
    تذكرو .. هذه المواقف العصيبة ، والأوقات الرهيبة يوم ينسى الإنسان كل عزيز وحبيب ، ولا ينجو إلا من كان له قلب سليم .
    أختي أخي.. قف مع نفسك هذه الوقفة المصيرية .
    واعلم أنك ما وجدت في هذه الدنيا إلا للعبادة ..
    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } لم تُخلق للهو واللعب والعبث ..{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }
    أختي أخي ..
    إني أخاطب فيك
    دينك .. الذي يحرم هذه المنكرات .
    وأخلاقك .. التي تترفع عن هذه الشهوات .
    وعقلك .. الذي يأبى هذه الترهات .
    وقلبك .. الذي يخاف من هذه الموبقات .
    وغيرتك .. على نسائك العفيفات المحصنات .
    فانتصر على نفسك .. وتغلب على هواك ..
    أختي أخي .. نطقت بهذه الكلمات ، إلا لخوفي على وجوهكم الأبيض .. أن يصبح مسودّاً يوم القيامة وعلى وجوهكم المنير .. أن يصبح مظلماً وعلى جسدكم الطري .. أن يلتهب بنار جهنم .
    فعسى قلوبكم الطيبة تلتقطوها ..
    ولعل نفسكم الصافية تستقبلها..

    إلهي.. أُحِبُّ طاعتَك وإِنْ قَصِرتُ عنها.. وَأكرَهُ مَعصِيَتَكَ وإِنْ رَكِبْتها.. فَتفَضَّل عَليَّ بالجنَّة وإنْ لم أَكُنْ أهلٌ لها.. وَخَلِّصني مِنَ النَّارِ وإنْ استَوْجَبْتها.. , كفاني عزا أن تكون لي ربا وكفاني فخرا أن أكون لك عبدا أنت لي كما احب فوفقني الي ما تحب ياارحم الراحمين ياالله


  • Font Size
    #2
    رد: رسالة خاصة جداً

    جزاج الله خيرا ونفع بج

    اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

    تعليق


    • Font Size
      #3
      رد: رسالة خاصة جداً

      المشاركة الأصلية بواسطة مذهلة مشاهدة المشاركة
      جزاج الله خيرا ونفع بج

      اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
      اللهم آمين الله يجزيك الله خيرا اختي على مرورك الجميل دايمان
      إلهي.. أُحِبُّ طاعتَك وإِنْ قَصِرتُ عنها.. وَأكرَهُ مَعصِيَتَكَ وإِنْ رَكِبْتها.. فَتفَضَّل عَليَّ بالجنَّة وإنْ لم أَكُنْ أهلٌ لها.. وَخَلِّصني مِنَ النَّارِ وإنْ استَوْجَبْتها.. , كفاني عزا أن تكون لي ربا وكفاني فخرا أن أكون لك عبدا أنت لي كما احب فوفقني الي ما تحب ياارحم الراحمين ياالله

      تعليق

      Loading...


      يعمل...
      X