شعر سكان محافظات السلطنة أمس بالزلزال القوي الذي ضرب جنوب إيران وأجزاء من باكستان وبلغت قوته 6ر7 درجة على مقياس ريختر إلا أنه لم تسجل أي خسائر في السلطنة ولا مخاوف من موجات مد بحري (سونامي) مع توقعات بهزات ارتدادية أقل تأثيرا كما تستمر الدراسة بشكل طبيعي اليوم في حين أكدت سفارة السلطنة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على سلامة جميع العمانيين هناك.
وقال الدكتور عيسى الحسين مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس: إن الهزة الأرضية وقعت في جنوب شرق إيران، على الحدود الإيرانية ـ الباكستانية حيث بؤرة الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 على مقياس ريختر، وتعتبر منطقة الزلزال مكمناً زلزالياً. وأضاف "يبعد مركز الهزة الزلزالية عن مسقط حوالي 610 كيلو مترات، وبالتالي فهي بعيدة بشكل كاف بحيث لا تقع أضرار بالمنشآت التي تأسست على أساس هندسي سليم". مشيرا على أن احتمالية حدوث سونامي غير واردة لوقوع الهزة على اليابسة.
وكان بعض المواطنين والمقيمين غادروا المباني خاصة الكبيرة منها والمرتفعة فور شعورهم بالزلزال، وقام عدد من الجهات الحكومية والخاصة بإجراءات احترازية فور حدوث الهزات وتم إخلاء المباني وتوعية الموظفين والعاملين لديها بالإرشادات الواجب اتباعها في حال حدوث هزات أرضية أخرى.
وكان زلزال هو الأعنف منذ أكثر من خمسين عاما كما تقول السلطات الإيرانية ضرب منطقة نائية حدودية مع باكستان واهتزت المباني حتى في الهند ودول الخليج.
وأكد المسؤول في المركز الوطني لإدارة الأزمات مرتضى أكبر-بور ان "مركز الزلزال يقع في منطقة صحراوية بمحافظة سيستان-بلوشستان. ولحقت بمدينتي سروان وكاش أضرار طفيفة".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ايرنا عن والي سروان محمد شريف خالقي قوله إن "عدد الجرحى بلغ ـ حتى إعداد الخبر ـ 27 فقط".
وفي المقابل، أعلنت السلطات الباكستانية أن الزلزال أسفر عن 34 قتيلا في باكستان.
وألحق الزلزال أضرارا بحوالي ألف منزل من الطين في مدينة ماشكايل بولاية بلوشستان القريبة من المنطقة الصحراوية الحدودية لإيران.
وقد شعر بالزلزال أيضا سكان إسلام أباد حيث اهتزت المباني. وفي كراتشي، أكبر مدينة في تلك البلاد، سارع عدد كبير من الأشخاص إلى مغادرة المباني مذعورين، كما أفاد شهود.
تعليق